بيع قصب السكر في الشتاء.. الماء في حارة السقايين

محمد أبكر، يبلغ من العمر (18) عاماً، ألقت به الحرب والصراعات الدائرة في دارفور، إلى العاصمة، بعيداً عن موطنه الذي لم يفكر في مغادرته أبداً. لم يتمكن (محمد) من إكمال دراسته حتى يحقق حلمه بأن يصبح طبيباً، فما كان له من بد إلا العمل في بيع قصب السكر الذي يدر عليه بعض المال ليصرف علي أسرته التي تقطعت أوصالها بسبب الحرب والنزاع.

قصب نيالا وزالنجي

يقول “محمد أبكر” جئت إلى الخرطوم في العام 2008، ومنذ ذلك الحين ظللت أعمل بائعاً متجولاً في الايام العادية، لكن حين يحل موسم قصب السكر اتجه مباشرة إلى بيعه.

استطرد (محمد) أذهب مبكراً إلى سوق ليبيا حيث تصل إليه كميات كبيرة من القصب قادمة من زالنجي والفاشر، فأشتري (الربطة) وهي حزمة من (10 قصبات) بأسعار تترواح بين (75- 100- 150) جنيها.

خمسة في خمسة

وختم: محمد” قائلاً: أبدأ في تقسيم سيقان القصب الى ثلاث قطع صغيرة وكبيرة أبيع الصغيرة بجنيه والكبيرة بجنيهين، وأردف: هنالك ربطة بـ(خمس حبات) متوسطة وتباع بخمس جنيهات وقد أبيع في اليوم أكثر من ربطة من الصباح حتي المساء وقد يصل المبلغ كلة (250_300) جنيها في الأحياء الراقية خاصة وأنني أتجول بـ(الدرداقة) لمسافات بعيدة أما في الأحياء الشعبية فيتراوح البيع في اليوم (150_200) جنيها وبعد انتهاء فصل الشتاء لأن الإنتاج يطلع في هذاالفصل تحديدا ارجع مرة أخرى إلى البيع المتجول.

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..