مقالات وآراء

التفكك الاسرى الخطير يهدد حياتنا

كاذب من يسيطر في هذا الزمان على  ابنائه.
فوسائل التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي قد أصبحت هي من تحكمهم وتسيطر عليهم. ت
فلم يعد الآباء يملكون السيطرة الكامله أو الجزئية على أبنائهم  بسبب هذه الوسائط.
وبصراحه أصبح الوالدين (كالطرش في الزفه) لا يعرفون ما يحدث لهم أو لأبنائهم كل يوم.
فالبنت احيانا كثيرة تجدها تمارس الكذب وهي تتحدث مع عشيقها وقد اوهمت  امها على انها تتحدث مع صديقتها فلانه.
والابن  كذلك تجده يخدع أهله وهو يتحدث مع محبوبته على أنها صديق .
و أحيانا تنشأ علاقات خطيرة تكون نهايتها مأساوية.
وهكذا اختلط الحابل بالنابل وشاعت الأكاذيب  في كل حياتنا.
واصبح الجميع يغلقون أبواب غرفهم للتحدث مع من يريدون وقت يريدون.
و فلت زمام الحياة من أيدي الآباء والأمهات .

وهكذا تقطعت كل أواصر العلاقات الأسرية بسبب هذه المواقع اللعينة التي غزت حياتنا بقوة.
فارتفعت حالات الطلاق بسبب هذه العلاقات العابرة التي تسببت فيها هذه المواقع.
و فقدت الكثير من الفتيات  عذريتهم بسبب أصدقاء  دعوهم في مواقع التواصل ليتقابلوا في العلن.
وكم من شاب خدع شابة لينفرد بها دون علم اهلها .
ومن يصدق ان هناك أكثر من  اربعة مليارات شخص حول العالم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي،
كما إن هناك اعداد مهولة من البشر تقضي  الساعات الطوال في هذه المواقع .
وفي استطلاع أجراه “مركز بيو للأبحاث” في عام 2018، وشمل نحو 750 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، أن 45% منهم متصلون بالإنترنت بشكل مستمر تقريبًا،
وأن 97% منهم يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي مثل YouTube أو Facebook أو Instagram أو Snapchat أو Whatsapp
فلابد اخوتي من مراقبة أبنائنا كالتالي :
** ضع حدودا معقولة للأبناء  في ارتياد لهذه المواقع
** اشرح لهم الأمور الغير مناسبه في مواقع التواصل
** راقب حساب ابنك المراهق  أو ابنتك المراهقة في المواقع.
وان كان هذا صعب للغاية
فاذا كان رب البيت للدف ضارب فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.
فلا  تترك اخي الكريم  الحبل على الغارب.

واليك بعض النصائح العامة  التي كانت في برنامج دكتور فيل و  أوبرا و ينفري…
فهناك أمور يجب أن تعرفها كل فتاة و شاب :
1-    الحرص على خصوصية الحساب على الإنترنت سواء كان على الفيس بوك أو الواتساب أو  الوسائط الاخري
2-    فإذا كان الحساب عاما فيجب  أن يكون صاحب الحساب في منتهى الحرص على عدم نشر أي تفاصيل عن حياته و التي قد تستعمل ضده…مثل العنوان و رقم الهاتف و الإيميل و أيضا أي تفاصيل حياتية أخرى مثل ما يحبه الشخص و ما يكرهه…
3-    عدم الثقة في أي شخص تقابله على النت و عدم إفشاء المعلومات الخاصة لهذا الشخص مهما بدا جذابا لأنه على حسب كلام أوبرا و الدكتور فيل معظم المغتصبين و المجرمين لديهم شخصية جذابة جدا و يعرفون كيف يكسبون ثقة الآخرين و خصوصا الفتيات البريئات الصغيرات…
4-    حرص الأهل على عدم البقاء بعيدا عن ما يدور في عالم بناتهم و أبنائهم و هذا ليس تضييقا بل نوعا من المحافظة و المراقبة قبل أن تقع الفتاة في مصيبة يصعب إخراجها منها…فلا ضير مثلا من أن تعرف الأم صديقات ابنتها و أصدقائها و لا ضير أن يكون لدى الأم حساب في الفيس بوك و تضيف ابنتها عندها…
5-    يجب أن تعرف كل فتاة أن هناك عصابات مخدرات  و سرقة و بيع الأعضاء و التجارة بالأجساد على الإنترنت، فيجب أن تكون في منتهى الحرص…
وهذه النصائح هي من بلاد الحرية.
و قد قيلت على لسان إثنين من أكبر و أهم الشخصيات الإعلامية في أمريكا…
فلابد اخوتي من حملة توعية حول هذه الوسائط  و ما لها و ما عليها…
فماذا نحن فاعلون وقد تشتت  اسرنا و أصبح الجميع يعيشون في جزر معزولة.
اننا اخوتي في خطر كبير.

محمد حسن شوربجي

‫2 تعليقات

  1. حديثك طيب ومطلوب لكنك تجاهلت الدور الرسمى فنحن لانعيش عصر الجاهلية. الاعلام المسموع والمرئى والقانون الخاص بالشق الاجتماعى ودور العبادة كلها مسئولة فى تعزيز الحياة النظيفة الطاهرة .. فاذا كانت دفوف الدولة تضرب فى غير هذا الاتجاه ربما لايستطيع رب الاسرة من الحراسة لوحده.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..