توقعات التأجيل.. جدية السودان مغرية

يوم 12 يوليو هو موعد نهاية المهلة الأمريكية المحددة بستة أشهر لأجل تحقيق الرفع الكلي للعقوبات الأمريكية على السودان وذلك بعد اختبار ومعرفة مدى التقدُّم المحرز في خمسة مسارات محددة من جانب الأمريكان بعضها التقديرات فيه مفتوحة ومتداخلة في تفسيرها مع قضايا سياسية وأزمات داخلية لم ولن تنتهي قريباً.
جميع المؤشرات تشير إلى ترجيح خيار تمديد المهلة أو تجديدها لستة أشهر أو سنة بعد 12 يوليو.. خاصة وأن الولايات المتحدة قد شعرت الآن بنتائج إيجابية لسياسة التحفيز والترغيب الجديدة مع السودان والذي فعل الكثير من الأشياء حتى ينال البراءة الأمريكية في يوليو، وبالتالي فإن تمديد المهلة أو تجديدها سيجعل السودان يفعل المزيد وينجز ويحقق للولايات المتحدة ما تريده من السودان.
الولايات المتحدة لو قررت الأسبوع القادم رفع العقوبات بشكل كلي فإن ذلك القرار سيكون فقط من اجتهادات ترامب (المجنون) وحده وليس هو قرار المؤسسات الأمريكية لأن دونالد ترامب يمكن أن تتوقعوا منه أي نوع من أنواع القرارات فهو رئيس لا تصلح معه التكهنات والتوقعات المنطقية المستخلصة والمبنية على التحليلات وهذا قد يخدم السودان أو يضره بنفس القدر.
لأن تلك التوقعات البائنة تشير الآن وبشكل أكيد إلى أن السودان سيستقبل في الموعد المحدد قرار تمديد جديد للمهلة الخاصة برفع العقوبات الأمريكية أو يستقبل قرار رفع جزئي آخر وترك البقية للمهلة الجديدة.
طالما أن حكاية المهلة هذه بدأت تثمر ثماراً يانعة لأمريكا وبهذه السرعة فتأكدوا أنها لن تفرط فيها كفرصة نادرة مع السودان يمكن أن تحقق لهم بحسب اعتقادهم كل ما يريدونه.
ولو كانت المعارضة السودانية (واعية ومصحصحة) لما وقفت أمام مشروع التحفيز الأمريكي للحكومة السودانية بشكل مبدئي وقاطع لهذا الحد أو سعت كما تحاول الآن لجعل أمريكا تتخلى عن هذه السياسة وتعود لسياسة العقوبات من جديد، ذلك لأن السياسة الأمريكية الجديدة أفضل للمعارضة السودانية من سياسة إغلاق الأبواب الأمريكية بشكل كامل، فهي سياسة خد وهات وسياسة منتجة لهم من خلال تعاطٍ إيجابي يتم بين البلدين ويمكنهم لو كانوا في وعيهم أن يستفيدوا منها بدلاً عن محاربتها.
النظام السوداني لا يستجيب سياسياً بالضغوط والعقوبات الخارجية أو الحروب والمواجهات العسكرية الداخلية.. بل ومن واقع التجربة فإن جميع هذه الكروت القديمة كانت لها أسهمها الفاعلة في تمديد عمر الإنقاذ وليس العكس.
الرسالة التي يجب أن تصل الى إدارة ترامب أنه في حالة استمرائها واستحلائها لسياسة التلويح بالحوافز والمكافآت للسودان بشكل ابتزازي دون تقديمها له فإن عودة السودان لمعسكر المظلومين والمطرودين من جنة أمريكا والمعادين لها هي عودة ممكنة للنظام السوداني وهذا المعسكر ينعش الحماس الداخلي لمساندة الحكومة بشكل أقوى وينعش أيضاً مناخات التفكير الجهادي.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالي

تعليق واحد

  1. يا أخى كلما اقرأ لك لا اجد أى تحسن فى سردك الصحفى وكأنك تكتب من مثلث برمودا ولا أدرى السبب هل هو عدم إستيعاب لمجريات الاحداث ام إستحمار للقراء.
    قولك السودان فعل الكثير من الأشياء حتى ينال البراءة الأمريكية…هل تكرمت بأن تذكر لنا فقط واحده من هذه الأشياء؟؟
    ترامب المجنون لايحتاج لأجتهادات وإنما يحتاج لتقارير تأتيه من مصادر مختلفه…ورغم جنونه هذا فأن لديه مستشارين يستمع لرأيهم مش زى بتوعك من قلة شغلتهم وعدم الأخذ برأيهم تحولوا لأفتتاح المطاعم ورص كراسى قاعة الصداقه.
    إستخدامك لعبارة المطرودين من جنة أمريكا هذه عباره حتى عمال الدرداقات لا يستعملوها وإلا خسروا عملهم لأنهم محتاجين لدبلوماسية التعامل فما بالك تأتى منك ونحن نعول عليكم كجيل مستنير لقيادة هذه البلد لأن لغة العضلات إنتهت بنهاية العصر الحجرى.
    ألم تلاحظ نحن كسودانيين ينقصنا فن التسويق لبلدنا فى المحافل الدوليه والسبب يرجع لنظرية كيف للسيف تحدى المدفع التى إعتنقناها والتفكير فى تغييرها يعنى إنتقاص من رجولتنا.
    تحياتى

  2. يا أخى كلما اقرأ لك لا اجد أى تحسن فى سردك الصحفى وكأنك تكتب من مثلث برمودا ولا أدرى السبب هل هو عدم إستيعاب لمجريات الاحداث ام إستحمار للقراء.
    قولك السودان فعل الكثير من الأشياء حتى ينال البراءة الأمريكية…هل تكرمت بأن تذكر لنا فقط واحده من هذه الأشياء؟؟
    ترامب المجنون لايحتاج لأجتهادات وإنما يحتاج لتقارير تأتيه من مصادر مختلفه…ورغم جنونه هذا فأن لديه مستشارين يستمع لرأيهم مش زى بتوعك من قلة شغلتهم وعدم الأخذ برأيهم تحولوا لأفتتاح المطاعم ورص كراسى قاعة الصداقه.
    إستخدامك لعبارة المطرودين من جنة أمريكا هذه عباره حتى عمال الدرداقات لا يستعملوها وإلا خسروا عملهم لأنهم محتاجين لدبلوماسية التعامل فما بالك تأتى منك ونحن نعول عليكم كجيل مستنير لقيادة هذه البلد لأن لغة العضلات إنتهت بنهاية العصر الحجرى.
    ألم تلاحظ نحن كسودانيين ينقصنا فن التسويق لبلدنا فى المحافل الدوليه والسبب يرجع لنظرية كيف للسيف تحدى المدفع التى إعتنقناها والتفكير فى تغييرها يعنى إنتقاص من رجولتنا.
    تحياتى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..