زيارة سلفاكير للخرطوم.. هل تطوي صفحة الخلافات؟

  تقرير:محمد داؤود  
ترتب الخرطوم وجوبا على ما يبدو، لطي صفحة مليئة بالخلافات بين البلدين، وقد برزت مؤشرات تلفت النظر إلى أن طرفي دولة السودان المنقسمة إلى دولتين، يستعدان لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بينهما، من بين المتغيرات التي طرأت في المشهد السياسي للجارتين، حلت لغة التعاون من أطراف متباعدة ومتقاربة من البلدين تنادي بتجاوز مرحلة التشكيك والاتهامات المتبادلة بإيواء ودعم متمردي كل طرف، إلى مرحلة التعاون في إخماد نار الصراعات الدامية في كل دولة.   ويراهن الكثير من المراقبين على أن الدولتين يمكن أن تتجاوزا مرحلة الراهن إلى رحاب أوسع وأفضل، خلال الأشهر المقبلة، ويلمحون إلى الزيارة المرتقبة لرئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للخرطوم، والتي كثر الحديث عنها مؤخراً، بعد أن أعلن وزير خارجية جنوب السودان دينق ألور عن زيارة مرتقبة للرئيس سلفاكير ميارديت للسودان واتبعه وزير الإعلام مايكل مكوي.أهمية الزيارة – بحسب المراقبين – تكمن في كونها رئاسية، قد تجمع الرئيس سلفاكير بالرئيس السوداني عمر البشير، خصوصاً وأن هناك عدداً من الملفات العالقة بين البلدين تنتظر الحسم، هذا بالإضافة إلى أن الخرطوم وصية على جوبا من قبل المجتمع الدولي الذي يراهن عليها في طي الخلاف الجنوب الجنوبي، وقد ضمن كبند أساسي ضمن المسارات الخمسة لرفع العقوبات الأمريكية عن السودان.في وقت شارك وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور في قمة الإيقاد المنعقدة مؤخراً، وتبعه مؤتمر النفط الذي انعقد في جوبا، حيث شارك السودان بوفد ترأسه وزير الاستثمار مبارك الفاضل، وبعد كل هذه المعطيات التي يضاف لها موقف جوبا عبر تصريح وزير خارجيتها آنفاً، بأن جوبا غير مستعدة لأن تكون في حالة حرب دائمة مع السودان.وتتطلع جوبا وفقاً لحديث وزير خارجيتها دينق ألور، وقبله سفيرها بالخرطوم ميان دوت، لعلاقة ممتازة مع الخرطوم يكون طابعها الجوار الآمن والتبادل التجاري، وذات الأمر تتطلع إليه الخرطوم.كل هذه المعطيات يمكن عبرها تسليط الضوء لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، فما هي الملفات التي يمكن أن يتم النقاش حولها، وهل يمكن أن تنتقل العلاقة بين البلدين من مرحلة الشد والجذب إلى ما ينبغي أن تكون عليه، هذه التساؤلات يجيب عليها الدكتور كوستيلو قرنق، والذي يرى أن العلاقة بين الخرطوم وجوبا ينبغي أن تكون أفضل مما هو عليه، وقال كوستيلو لآخر لحظة، إن أبرز الملفات بلا شك هي السلام في جنوب السودان، ملفات الاستثمار بين البلدين وبعض الترتيبات الأمنية.وأضاف كوستيلو: الرئيس السوداني، عمر البشير، يعلق عليه المجتمع الدولي آمالاً عراض في مساهمته في تحقيق السلام لجنوب السودان، مشيراً إلى أن المطلوب من الرئيس سلفاكير أن يكون أكثر جدية بتنفيذ مخرجات اللقاء، خصوصاً وأن السودان جزء من منظمة الإيقاد المناط بها تحقيق السلام في جنوب السودان. أما المحلل السياسي النور الوسيلة ينظر للزيارة من زاوية المناخ السياسي السائد  في الدولتين، وقال إن الجو غير مهيأ لحرب بالوكالة، لأن البلدين يعانيان من وضع اقتصادي متدهور وليس بينهما من هو مستعد لحرب بالوكالة ودفع فواتير جديدة، منبهاً إلى أن زيارة كير قد تكون بداية لتوافق فشلت الدولتان في تحقيقه سنوات خلت، لافتاً إلى معرفة الدولتين لـ(نقاط ضعف الآخر)، إلا أنه نوه خلال حديثه لـ( آخر لحظة)، إلى أن الطابع العام للزيارة يمكن أن ينحصر في (الأمن والاستثمار)، وتحقيق ذلك في رأيه يمكن أن يسهم في عودة الوئام بين الدولتين والاتفاق على عدد من النقاط المختلف عليها، خصوصاً ملف الحدود الذي ظل ملفاً مسكوتاً عنه.
آخر لحظة.

تعليق واحد

  1. الحدود وابيي هما هما شيء فى جدول الزيارة ياسلفاكير خاصأ المدن الجنوبية المحتلة من قبل الخرطوم بداية من فانطاو (( هليج )) حفرة نحاس – جودة – كافىكنجى – المنقيص وشريط الحدودى – الميرم-

  2. اعتقد ان الزيارة ستحقق تقدما ملموسا فيما يتعلق بالملف الأمني بين البلدين خصوصا بعدما قدمت أمريكا الجزرة لحكومة السودان متمثلة بفك الحصار والتلويح بالعصاالغليظة لحكومة جنوب السودان ودفعها لتحقيق السلام في فترة زمنية محدودة..لذلك تختلف هذه الزيارة كثيرا عن سابقاتها في ظل الشروط الصارمة والمراقبة اللصيقة من ادارة ترام التي لا تتهاون في اتخاذ خطوات متهورة وطائشة..

  3. الحدود وابيي هما هما شيء فى جدول الزيارة ياسلفاكير خاصأ المدن الجنوبية المحتلة من قبل الخرطوم بداية من فانطاو (( هليج )) حفرة نحاس – جودة – كافىكنجى – المنقيص وشريط الحدودى – الميرم-

  4. اعتقد ان الزيارة ستحقق تقدما ملموسا فيما يتعلق بالملف الأمني بين البلدين خصوصا بعدما قدمت أمريكا الجزرة لحكومة السودان متمثلة بفك الحصار والتلويح بالعصاالغليظة لحكومة جنوب السودان ودفعها لتحقيق السلام في فترة زمنية محدودة..لذلك تختلف هذه الزيارة كثيرا عن سابقاتها في ظل الشروط الصارمة والمراقبة اللصيقة من ادارة ترام التي لا تتهاون في اتخاذ خطوات متهورة وطائشة..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..