” المصرية ” تفسير الماء

بسم الله الرحمن الرحيم

يحكى أن قوماً كانوا يجلسون في واحة وسط الماء فأراد أحدهم أن يؤرِّخ ذلك بالشعر فقال:
فكأننا والماء من حولنا….
قوم جلوس ومن حولهم ماء .

فضحك عليه الحاضرون ورد عليه ابن الذروي الشاعر قائلاً:
أقام بجهد أياما قريحته..
وفسر الماء بعد الجهد بالماء.

ومنذ ذلك الوقت أصبح يقال هذا المثل للكلام التافه الذي لا معنى له.

تذكّرت هذه القصة وأنا أطالع رَدّ الخطوط المصرية على مقالي بعنوان (المصرية تجار الدولار) ، حيث جاء رد المصرية مُفسِّراً الماء بعد الجهد بالماء ، ولا أدري لماذا قامت المصرية في ردها بمذاكرة ضوابط الطيران ولوائح بنك السودان وقانون منظمة الإياتا، وهي أشياء جميعها لا علاقة لها بما تطرّقنا له.

رسالتنا كانت واضحة أنّ مصر للطيران طرحت تذاكر مُخفّضه بالدولار لكل فئات الركاب بما فيها السُّودانيين المُقيمين بالداخل وليست للأجانب أو السُّودانيين المُقيمين بالخارج وذلك تشجيعاً منها لوكالات السفر والتي تقوم بسداد ما عليها من التزام بعد الشراء من السوق المُوازي.

الوكالات التي تمّ استطلاعها أفادت بأنّها مُلتزمة تماماً بالضوابط التي تصدر من شركات الطيران والسُّلطات المُنظّمة للعمل وأنّها كانت تعمل دُون مُخالفات وأنها تقوم ببيع تذاكر بالعُملة المحليّة بأكثر من الربط المطلوب من جانب الخُطوط المصرية، إلاّ أنّها تمّ إيقافها لأنّها لم تستجب لموضوع البيع بالدولار والشراء من السوق المُوازي وأنّ إدارة شركة مصر للطيران بالخرطوم تريد إلزامهم إما البيع بالدولار أو الإيقاف لأنّها لا ترغب في وكلاء يبيعون تذاكر بالعُمله المحلية.

مصر للطيران تخفض قيمة تذاكر الدولار وذلك لأنّها لا تريد أن تدخل بصورة مُباشره لشراء العُملات من السوق المُوازي وإنّما تضغط على وكلاء السفر للقيام بهذا الدور نيابةً عنها وذلك ببيع التذاكر بسعر السوق المُوازي للركاب ثُمّ شراء الدولار من السوق والتوريد لها.

هذه رسالتنا وهذا هو مربط الفرس ولا معنى أبداً لأن تلتف المصرية حول الموضوع وتذر الرماد في العيون برواية قصص وحكاوى عن قرار الاياتا عشان ما في زول سألهم منها..!

باختصار قُمتم في المصرية باستلام مبالغ بالدولار نظير تذاكر لسُودانيين لا يعملون بالخارج وليسوا أجانب.

قُمتم في المصرية باستلام مبالغ بالدولار وعدم تنشيط خدمة الحجز المُخفّض..!

قُمتم في المصرية بإعادة المبالغ وسحب خط الحجز من البعض.. !!

قُمتم في المصرية بالمُماطلة في إعادة برنامج الحجز لتلك الوكالات و(مراسلاتكم) بطرفنا..!

سُؤال للإخوة في المصرية:
هل تقومون في مصر بقطع التذاكر بالدولار..!!؟
وهل يشترط على الوكالات السُّودانية التعامل بعُملات غير الجنيه المصري؟!

أم أنّ تخريب اقتصادنا حلال.. واقتصادكم دونه الرقاب..!

خارج السور:

رئيسكم السيسي في الخرطوم لدعم الحوار وأنتم تدعمون السوق الأسود..

شرطوا عين الراجل ياخي..!

*نقلا عن التيار

تعليق واحد

  1. بالعكس تماماً… عيون الحكومة محتاجة ترزى وخياط ماهر
    طالما نحن نستورد خضروات مخلوطة بفضلات الإنسان بالدولار
    ما المانع ان نشتري تذكرة طيران بالدولار
    بالله عليك يا سهير عيون منو المشروطة
    والله حكومتنا هي العينة مشروطة وذاكرة مثقوبة

  2. يابت السودان اذا سبك المصري واحتقرك واعتبرنا واعتبرك مجرد عبيد وخدم بل وقرود سود اغبياء متخلفين مالمانع ان يستغفلك وفي داخل وطنك وبلدك ويبيعك بالدولار اللذي هو في امس الحاجة اليه الم تسمعي بجنيهم الرخيص اللذي يجيب الدولار الواحد خمسة عشرة جنيه مصري الآن او علي وشك ان يبلغه انهم يريدون ان يسرقوا فلوسنا واضحة كالشمس وبالدولار. والعيب فينا عبيد بليدين ونسمح لهم بالبفاء في بلادنا ويرغموننا علي الدفع بالدولار لشراء تذاكر طيرانهم والعيب فينا نأكل خضارهم وفواكههم انتاج بولهم وبرازهم رغما عن ابو بلدنا والعيب فينا فما زال الطابور الخسيس من الكتاب والصحفيين يتغني بحب مصر وعظمة مصر اكبر دولة قائمة علي غش الشعوب بتاريخ مكذوب وعلم وتعليم سطحي شعب لايعرف ان ينطق العربية دعك من اللغات الأخري التي لايعرفونها اصلا بل ان الأزهر الشيعي اللذي يسبح به العملاء عندنا يجيز الربا والجماع مع الزوجة المتوفية وارضاع الكبير. اهذا شعب تنتظرين منه غير ذلك ؟والعيب فينا ان لازال فينا من يسافر الي مصر للسياحة والعلاج اي سياحة او علاج وكله مضروب وغش ومشكوك فيه. استمري ياحرة لعل النائمون من الرجال يفيقوا ويلحقوا مابقي من هذا البلد اللذي ضيعه ابناؤه بالطيبة الغبية والسذاجة البليدة تجاه من لا دين او ثقة فيه. اللهم اصلح بلادنا آمين

  3. العلاقات المصرية الأثيوبية تمر بأسوأ حالاتها حاليا ولهذا السبب يظهر المصريين فى اليومين ديل التقارب الشديد مع السودان لتخريب علاقاتنا مع الاحباش وفعلا نجحوا فى ذلك وكان هذا ظهر جليا فى تدنى مستوى الوفد الأثيوبى المشارك فى ختام فعاليات الحوار الوطنى بالامس وعلى السودانيين ان يتنبهوا بألاعيب المصريين التى لا تتوقف أبدا على السودانيين .. والسودانيين فعلا طيبين زي ما بيقولوا علينا المصريين

  4. المصريين مفروض يعاملوكم بقدر عقلكم ويرفعوا سعر تذكرة الطائرة
    بدلآ عن شرائها بالدولار. عدد السودانيين بمصر اكثر من ٣ مليون ولا
    يستطيع السوداني الاستغناء عن مصر ومعظم صادرات السودان تتجه
    لمصر من ابل وضان وتسالي وكركدى وشطة.
    بخصوص الخضروات المصرية فيجب منعها ولكن تأثيرها على صحة
    الانسان السوداني اقل بكثير من أثر البراز او (القلاليط) الموجود
    بفسحات الخرطوم وصارت الخرطوم (كنف) كبير.

  5. تذاكر شنو ودولار شنو
    انتو حلايب فرطن فيها ولم تكن في جدول اعمال اللجنة المشتركة صحيح الحسانية فيشنو والتاس في شنو
    اسف الصحافيين في شنو والناس في شنو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..