
ان كلمه علمانيه عند سماعها يتردد إلى مسامعنا هول هذه الكلمه ويظن البعض أن العلمانيه هي الفوضى والمجون والانحلال وهذا ماغرسه الكيزان في عقول الشعب السوداني لكن كل هذه المعتقدات ترجع للإنسان نفسه فهو الذي يقرر ماذا يكون وماذا يريد فكل منا معلق بناصيته ومحاسب على أقواله وأفعاله وهنالك رقيب وعتيد يخطان كل شيء، وان لم تكن هنالك علمانيه فهنالك أيضا ضعاف النفوس لايتقيدون بوجودها أو عدمها فكل بما يطرب يغني وكل انسان لديه عقل يميز به الأشياء ويقرر ماذا يريد ويشق طريقه الذي يختار.
أن السودان بلد متنوع الحضارات والثقافات والأديان والعرقيات والقبائل المختلفه بكل مكوناتها الافروعربيه والأفريقية ويضم في كنفه عادات وتقاليد تخص كل إنسان في منطقته وتكون معه في حله وترحاله.
أن ملف السلام الذي أصبح غاب قوسين أو ادني أصبح هم وحديث كل سوداني وهم كل إنسان غيور على هذا الوطن قد وضعنا فيه أولى البصمات بالتوقيع مع بعض حركات الكفاح المسلح في جوبا التي ابتدت حسن نيتها في الخطي نحو السلام.
والان نأمل في انضمام بقيه الركب إلى ملف السلام الشامل حتى نعبر بهذا الوطن..
#وان طلب الكمرد عبدالعزيز الحلو بفصل الدين عن الدوله أو حق تقرير المصير ليس بالأمر الصعب فشعب جبال النوبه أو مناطق النيل الأزرق بها تباين واضح في الدين فهناك المسيحي ولا ديني والمسلم والكجوري وغيرهم من أصحاب المعتقدات والتقاليد المختلفه فلابد أن نخطي هذه الخطوه حتى ننعم بالسلام أو نكفل لهم حق تقرير المصير فلابد من احترام الآخر وتقبله بكل ثقافاته وايدلوجياته المختلفه ولاكن أن كفلنا حق تقرير المصير فبذلك نفقد رقعه من هذا الوطن فجرح الجنوب لم يندمل للأن فلن نحتمل فقدان جزء آخر من هذا الوطن.
ولانريد أن نفقد اي انسان في هذا الوطن الحرب دمار وخراب وشتات لانريد أن نسمع أصوات البندقية نريد أن يصدح صوت أجراس الكنائس ويصدح صوت الأذان في المساجد وتعلو وترفرف رايات السلام والمحبه والتناغم والتوادد بين أبناء الوطن الواحد.
#أن كلمه( سودان) تدل في معناها على السمره أو السواد فلابد لنا أن نفكر جليا في هذه الكلمه ونرجع للتاريخ فالممالك النوبيه والحضارات المتواترة في تلك الحقبه توضح ماهي تركيبه السودانيين.
ولو نظرنا إلى دلالات ومعاني كلمه سودان البعيده والقريبه لابد لنا أن نخلع ثوب العروبه المزيف الذي نرتديه نحن افارقه زنوج لاكن التنوع العرقي أضفى علي تركيبتنا العرقيه هذا الخليط من القبائل العربيه والأفريقية فكون هذا التنوع والتباين الواضح في انسان هذا الوطن بمختلف ثقافته وعرقياته وتقاليده المختلفه.
#نفرح بي وطن عادل وطن عاتي وطن حر ديمقراطي يضمنا في كنفه نحبه ويحبنا ونفتخر به رغم الصعوبات والعثرات والألم.
نحبك ياسوداااااااااااااااان.
لو كل وأحد طالب بتقرير المصير بأحدى المناطق لاختلافه مع الغالبيه العظمى …لانتهى السودان على أن تكون الخرطوم هى دوله السودان ….فما هذه الفوضى …الديمقراطيه تعطى الغالبيه حق رسم سياسة الدوله وقوانينها (من جهة اللغه -الدين -والثقافه …مع أحترام الاقليات …وليس العكس) …لو كان الحال كذلك لاستقلت كل ولايه امريكيه عن الوطن الام ولتفتت اميركا الى 52 دوله …أى تفكير فى هكذا امر بالولايات المتحده لاتجه الجيش الاتحادى وبكل حزم لاخماد هكذا فوضى …فالحكم لحكم الاغلبيه والدستور التى ترتضيه لها …فاتقوا الله فى هذا البلد
العالم كله علماني وان حاربتموه ستلقون بأنفسكم في التهلكة والإخوان جمعوا كل المجرمين وحاربوا العالم لذلك البلد خربت وفقدت المصداقية.
عايزين تنفعوا نفسكم انفعوا إقليميا اولا ثم عالميا.
من الجهل محاولة إلباس شخص مقاس قدمه ٥ حذاء بمقاس ٧، فرق ال ٢ بوصة (إن كان المقاس بالبوصة) حتماً ستكون نتيجته إما خلع الحذاء و التخلص منه وبقاء الشخص دون حذاء، أو إرتداء الشخص للحذاء و تلف قدمه،.
إسقاط مفهوم العلمانية على مجتمع و أمة كالأمة السودانية، بعد إنفصال الجنوب، و التخفي خلف تعدد الاديان في السودان بصورة و نسب متناسبة، هو خديعة و إلتفاف لغرض غير نزيه من جانب الذين يختزلون مشاكل السودان في الدين و ينادون بالعلمانية المُطلقة الكائنة في الغرب، هؤلاء لا يفهمون ان مشاكل السودان ليست في القوانين و إنماء في تطبيق القوانين بصورة عادلة و حاسمة لترسيخ مبدأ العدالة في المجتمع و إقامة اساس لأمة تقوم على مبادي النزاهة و الشرف و الأمانة كمفهوم جماعي للشعب السوداني و ليس خوفاً من العقاب فقط؛ اقسم ان الذين ينادون بالعلمانية سيكونون هم أول من يتجاوز قوانينها و يرمون بها في سلة المُهملات، و السبب انهم نتاج تربية قامت على مجتمع شاع فيه اكل مال الحرام و الغش و الخداع و السرقة و تعاطي الرشوة كحافز و ليس كشي خطير يؤدي لما نحن عليه الأن. كارثة من ينادون بالعلمانية يتجاهلون او لا يفهمون التعقيدات الاجتماعية و الثقافية و التربوية الكامنة في المجتمعات السودانية، ولا يدرسون موضوع العلمانية من خلال تحليل و فحص الجوانب المتداخلة بصورة شاملة وتأثير كل منها على الطرف الآخر بصورة خطيرة.
قبل المناداة بالعلمانية يجب إعادة بناء جيل يعبر هذه المرحلة بسلاسة دون القفز بالزانة و السقوط على صخور خلفها و ليس ممتص للصدمة.
لا فض فوك ابا جلمبو العلمانية والتخفي خلف تعدد الاديان رغم النسب غير المقارنة في ذلك هدفه رفض الدين الاسلامي بقوانينه وطهره ونظافته فليس هنالك شئ في الدنيا كلها يتفق حوله كل الناس فلكل مزاجه على الاقل ونزواته وطرق تفكيره ومعتقده …الخ ولكن تحسم ذلك براي الاغلبية مع حفظ اقصى مدى ممكن من مطالب الاقلية وهذا ما يسمى بالديمقراطية او حكم الاغلبية وهو اقصى ما وصل اليه الفكر الانساني ولكن العلمانيون ( رافضي الدين والاخلاق ) يقبلون بالديمقراطية وحكم الاغلبية فير كل شئ الا اذا اذا تعلق الامر بامر الدين فيقوزلون لك ببلاهة وحسب الموسوعة الربيطانية لا بد من ان تقف الدولة على مسافة واحدة من كل الاديان ويعنون بذلك ابعاد كل الاديان من التدخل في حياة الناس وقوانينهم وطريقة معيشتهم ونظمهم