ما هي الجدوى الإقتصادية من قيام سد دال وكجبار والشريك ؟؟؟

إذا كانت حكومة المؤتمر الوطني فعلاً جادة في تنمية المنطقة الممتدة من وادي حلفا وحتى الشريك جنوبا، نقول لها بأن تلك المنطقة في معظمها جبلية ويقطنها النوبة على الشريط النيلي الضيق الذي تحدها الجبال شرقا وغربا إلا من جروف ضيقة على ضفاف النيل يزرعون فيها الخضروات والبقوليات لإكتفائهم الذاتي ودون ذلكم صحراء النوبة الممتدة على مرآي البصر إلا من جبال تتخللها هنا وهناك… فالمنطقة أصلا لا تصلح للزراعة بكميات تجارية ولكنها غنية بإرثها الحضاري الموغل في القدم، قدم إهرامات الجيزة وأبو الهول وكوش ومروي وغيرها الكثير من المناطق الأثرية التي تزخر بها أرض النوبة..
فالسدود التي ستقام إن أراد لها القيام فعلاً فهي لا تفي بالغرض سواء أكانت للزراعة أو للكهرباء… فالـ: 500 أو حتى 1000 ميغا واط لن تعوض المنطقة عن آثارها التي يعج بها باطن الأرض والتي لم يزاح الستار عن غيضها دعك من فيضها… خاصة منطقة شلال كجبار وما حولها فهي منطقة أثرية وبها آلاف النقوش الصخرية التي تؤرخ لتلك الفترة ولم تفك طلاسمها حتى وقتنا هذا، ستكون في قاع البحيرة إذا قدر للسد أن يقام… فالمنطقة غير إرثها التاريخي غنية بمعادنها النفيسة وعلى رأسها الذهب الذي أذهب عقول أهل (الإنقاذ) فبدأوا يفرضون الأتاوات ويستغلون المنطقة كمناطق نفوذ وامتيازات لشركاتهم ووكلائهم…
نقول للسيد الرئيس إذا كان هنالك فعلا نية لتنمية المنطقة فالمنطقة غنية بآثارها ومعادنها وتحتاج الى مصانع للتعدين ومنتجعات سياحية… فبدل إغراق المنطقة بأهلها وحضارتها… فلماذا لا تتجه الحكومة لإستثمار مليارات السعودية لتوليد الطاقة النظيفة من الشمس والرياح في المنطقة (بكده نكون حافظنا على المنطقة من الغرق ونميناها)… فتقام في المنطقة مصانع لألواح الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح لتحرك مصانع التعدين وعجلة التنمية بالمنطقة…
فيا سيادة الرئيس الخمسمائة واط لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تساوي التضحية حتى بنقش صخري واحد موجود بالمنطقة… فبناء السد في تلك المنطقة (كالخمر والميسر)… قل فيهما منافع للناس …. واثمهما أكبر من نفعهما… فبقاء منطقة النوبة كما هي هو المنفعة… فقد وجدت أرض النوبة تصارع آلاف السنين لتبقى .. فهل من المعقول إقتلاعها في ظرف سنة وعلى حين غفلة من أهلها…
الفكره من نظام الاخوان العالمى محاولة زرع كيان من الفلسطينين الاخوان جنوب مصر حتى يكون مقر للوسوسة للمصريين ….ثم تتمدد شمالا الى داخل مصر وتدريجيا تفصل لتكوين دويلة جديده والله اعلم
الطاقة الشمسية هي طاقة المستقبل وكذلك طاقة الرياح ؟؟؟ الجارة إثيوبيا التي بها أرخص كهرباء في العالم حيث يدفع ساكن شقة متوسطة حوالي 3 دولار تقريباً في الشهر ؟؟؟ إثيوبيا لا تكتفي بما تنتجه من كهربا من خزانتها( 10)وفي طريقها لزيادتهم بواحد يعد من أكبر 10 خزانات في العالم وهو سد النهضة ؟؟؟ وبالإضافة للطاقة المائية الرخيصة بدأت بالإستثمار في الطاقة الهوائة حيث تم تركيب 130 مروحة تنتج طاقة تقدر بحوالي نصف طاقة سد مروي المكلف تقريباً ؟؟؟ إثيوبيا لها حكومة وطنية مسؤولة تعمل جاهدة لتطوير شعوبها وتعداد سكانها الكبير ؟؟؟ فهي تسيطر علي العملات الصعبة التي تدخلها بمنع فتح أي بنك أو صرافة أجنبية وتشجع البنوك الوطنية وتحارب السوق السودة بضراوة والفرق بين السعر الرسمي والسوق الأسود ضئيل جداً بحيث يجعل المغامرة لا معني لها خاصة بالنسبة للسواح الذين يخافون المصادرة والعقوبة الصارمة ؟؟؟ أما حكومة الكيزان الفاسدة فتعمل العكس تماماً والنتيجة واضحة – دمار شامل ومتطرد؟؟؟
الأخ حمدى ،، جميل مقالك هذا ،، ولكن أراضيهم ليست فقط لزراعة الخضروات والبقوليات للإستعمال الشخصى فقط ،، فإنت لم تذكر أهم منتجاتهم وهو البلح والذى يتم تسويقه فى كل مناطق السودان وكذلك مصر بعد حجز كمية لأستعمالهم الشخصى .
ربما يكون الخضار لأستعمالهم الشخصى ( سابقاَ ) ولكن الآن فإنهم يسوقون الخضروات يوميا فى أسواق حلفا وعبرى ودلقو وكرمة ودنقلا والخرطوم وكذلك مناطق إنتاج الذهب فى جميع المناطق النوبية وكل ذلك بعد تعبيد الطرق بالشرق والغرب والذى سهل النقل كثيرا مما كان عليه فى السابق .
والبقوليات كذلك فإنهم منذ أيام السواقى فإنهم ينتجون القمح والفول المصرى بكميات وفيرة ويسوقونه فى جميع مناطق السودان علما بأن حصيلة الفدان الواحد لدينا هى ضعف حصيلة الفدان فى جميع المشاريع الزراعية الأخرى بما فيها مشروع الجزيرة .
ما أريد قوله هو أنه ليس فقط أثاراتنا هى التى ستكون مهددة ولكن أراضينا التى نعيش عليها والتى ربانا بخيراتها أبائنا وأجدادنا منذ مئات السنين ،، فضلا عن بيوتنا وتراثنا ومراقد موتانا .
قضية السدود تحتاج لقرار شجاع من الحكومة، بإلغائها فوراً واستبدالها بمشاريع بديلة لتوليد الطاقة الكهربائية، والدراسات موجودة، فقط المطلوب الآن تحويل اموال التمويل الى مشاريع بديلة تخدم إستقرار الأهالي لا تشريدهم..!!
.. قطعاً لن نرفض أي تنمية في المنطقة، ولكن تنمية بعد تهجير وتشريد وإغراق قطعا مرفوضة، والأهالي لن يصمتوا عن أي محاولة لبناء هذه السدود بالقوة..!!
. المواجهات ستولد الضغائن والضغائن ستولد العنف، وفي حالة إندلاع العنف، كل التجارب السابقة تقول إنه لا يتوقف وسيقضي على الأخضر واليابس، وكل هذا الأمر سينتهي بقرار واحد فقط من الحكومة، فالسدود لا تخدم المنطقة.. ومرحلة الحوار حول الجدوى الإقتصادية تم تجاوزها.. المرحلة الآن مرحلة إلغاء القرار ولا خيار.. ونتمنى من الحكومة إعمال العقل.. ودمتم بود
نتمنى أن تتراجع الحكومة من موقفها الحالي، وتحول الأموال المرصودة لإقامة هذه السدود لمشاريع زراعية، وبرامج لإزالة العطش في الريف السوداني، وتوصيل الكهرباء في الريف، وبناء وتأهيل المستشفيات في المناطق النائية، وإنشاء الجامعات والمعاهد المتخصصة وتوزيعها توزيعا عادلا، في إتجاه بناء تنمية متوازنة في كل أطراف السودان، ومن هنا يمكن أن تبدأ التنمية الحقيقية، أما مسألة بناء حواجز مائية وإغراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتشريد الأهالي، وصرف مليارات في إعادة توطين.. الخ من الأشياء التي لا جدوى منها وتسميتها بالسدود- في تقديرنا هو ضياع للمال والوقت والجهد..!!
[email protected]
حشو فارغ متسرع يفتقد الموضوعيه شكرا للبعثات الاوروبيه التى وثقت وكشفت ماتكتب عنه بدون علم منذ اكثر من قرنين من الزمان وانت لم تفارق نوم اهل الكهف منذ الاف السنين . قيام السدود والخزانات على الانهار او غيرها لاستغلالها بانتاج الكهرباء او الرى اوحفظها كمخزون جوفى يستفاد منها لاحقا هى ضربة البداية لللحاق بتقدم الامم وكمثال الصين والهند والبرازيل وهذا لايعنى الغاء اوطمر الموروث التاريخى والثقافى ويسهل الحفاظ عليه واستثماره مع عجلة التطور المصاحبه . وهو محصور بشريط ضيق محازى ضفتى نهر النيل ولك ان تنظر لملايين الافدنه حتى حمرة الشيخ وبارا .لاتقلل من قيمة 500 ميقاوات المنتجه لانها تعنى التطور والصناعه والتقدم وسوف يتبعها المزيد مع التطور العلمى والبشرى ولاحقا محطات توليد كهربائى نوويه فى اقاصى السودان شماله وغربه وشرقه لاستغلال ثروات ومعادن السودان ويقاس تقدم الامم اليوم بانتاجها للكهرباءوهبو يابنى السودان من كبوتكم لللحاق بتقدم الامم.
مقال رائع وجميل استاذنا حمدي ، حسب رائ ومتابعتي لقضايا النوبة وخاصة بعد الحراك والنشاط التي بدأت منذ 2012 مني نوبيي مصر والسودان من نشاط ثقافي واجتماعي علي المستوي المحلي والاقليمي فان اهتمام الحكومة بموضوع السدود وخاصة سدي دال وكجبار نتيجة لخوف الحكومة المصرية اولا التي تنظر بدقة لمستقبل امن مصر ووحدتها من انفصال النوبة او بمطالبتها حق تقرير المصير لتكوين دولتهم ، وثانيا جبن الحكومة السودانية لتنفيذ اجندة الحكومة المصرية علي حساب النوبببن كما فعل سئ الذكر الرئيس عبود واكن هيهات نحن باقون باذن الله .