مقالات وآراء

بين البرهان والفلول والايكونومست..!!

بين البرهان والفلول والايكونومست..!!

تقرير مجلة الإيكونومست “البريطانية الخواجاتية” عن السودان (تقرير مرعب) وإن كان متعاطفاً مع ضحايا الحرب بأكثر مما يمكن أن يصدر من رجل اسمه البرهان ومعه جنرالاته الانقلابيين من (حركة الفلول التي تتسمى بالإسلام) والمليشيات التي أطلقوها في البلاد..!

فالتقرير يروى في جانب منه فظائع وأهوال الحرب بوقائع وأرقام لم نسمع بها حتى نحن الذين نتجوّل بين منابر الوسائط والقنوات وبين رجرجة (الجداد الاليكتروني) الذي يقل مقدار عقول أصحابه من (عقول الديكَة)..!

والتقرير الخواجاتي من جانب ثالث يشير إلى محاولات تقسيم السودان إلى مناطق وحيازات و(كانتونات) بين “الرفاق السابقين” وفق مكامن الثروة والموارد أو تبعاً لأحزمة العنصر والقبيلة أو بالنظر إلى الأبعاد الجغرافية واللوجستية وما يتصل بمنافذ البحر والحدود مع الجيران..إلخ

ويوغل التقرير في سرد أهوال حوادث القتل الجماعي والإبادة والتهجير والتطهير العرقي والاغتصاب والسحل والجثث المتناثرة (أكوام من الجثث يمكن رؤيتها من الفضاء الخارجي) والقتل على الهوية وإعدام الرجال والشباب أمام أطفالهم ونسائهم وجلد الصبايا وهم يزحفون على أربع..إلخ وفي حادثة واحدة بغرب البلاد تم قتل 800 شخص من عشيرة واحدة وفق التقديرات الرسمية..بينما ترتفع مصادر أخرى برقم القتلى في تلك الواقعة وحدها إلى مليون و300 نفس..!

ويتحدث التقرير عن جهاديين إرهابيين و(مرتزقة روس) وطائرات ومسيّرات وأسلحة قادمة من هنا وهناك و(جنرالات جشعون) وصراع على مناجم ذهب وخطوط أنابيب ونهب منظّم وفظائع دموية تتحاشى تصويرها أفلام الرعب الفالتة في هوليوود..!

يقدم التقرير خريطة شاملة عن واقع الحرب بين الجنرالين وأماكن سيطرة كل فريق (ويا بؤسها من سيطرة)..!! ثم يشير التقرير في جانب منه إلى الغفلة الدولية والإقليمية عن ما يدور في السودان واستمرار سياسة أمريكا التي خلاصتها (نرجو عدم الإزعاج) بالرغم من أطماع دول ومعسكرات وتحالفات إقليمية متنافرة حول السودان وبعيداً منه..وينسب التقرير بعض أسباب التغاضي عما يدور في السودان من مدلهمات إلى حالة التماهي مع أحداث غزة وأوكرانيا..بينما إفريقيا ودولها غافلة عن حادث انهيار دولة كبرى (السودان) بكل تبعاته القاتمة والمروعة والخطيرة وكأنه لم يطرق أذنها..!!

ويختتم التقرير سرده بعبارة (السودان مات..ولا أحد يكتب نعيه)..!..وهي عبارة موجعة بكل المقاييس..ولكنها لا تلامس جوهر الحقيقة..فالسودان لا يموت…السودان لا يموت…!

غير الأرقام التي قدمها هذا التقرير عن القتلى والنازحين واللاجئين صدر بالأمس عن اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان وهي جهة موثوقة ما يلي :

ارتفع أعداد القتلى من ضحايا الحرب إلى أكثر من 9 آلاف قتيل

ارتفع أرقام المشردين بالنزوح واللجوء إلى ما يقارب 7 ملايين

هناك 16 مليون مواطن معرضون للمجاعة

15 مليون مواطن لا يجدون مصادر مياه صالحة للشرب

فقد 19 مليون طفل مقاعدهم الدراسية

فقد 50% من المواطنين مصادر رزقهم

انخفض متوسط دخل الأسر السودانية بأكثر من 40%

انكمش حجم الاقتصاد الوطني بأكثر من النصف

بلغت الخسائر المادية أكثر من 20 مليار دولار

هذه الأرقام لا تشمل تقديرات أخرى تضيف مزيداً من الخسائر والضحايا، علاوة على منهوبات المواطنين وخراب المساكن والمدن والقرى والطرق وتدمير المرافق وهي أبعد من كل إحصاء وتقدير..!

بالأمس تتسلى مصادر الأخبار بإعلان البرهان تعيين وزراء جدد في الصناعة والأوقاف والشؤون الدنية وإقالة آخرين..!!

وإن كان من عجب فإن (معزة الحظيرة) سوف تعجب كيف وصل هذا الرجل إلى رتبة الفريق..؟ هل هو فريق أول..؟!

كيف تخطى هذا الرجل (امتحانات النقل) من رتبة إلى رتبة..؟ وما هي مؤهلاته لاجتياز هذه الدرجات..؟!

هل من المعقول انه انتقل من طالب حربي إلى مجند..إلى جندي..إلى عريف.. إلى رقيب ثان..ورقيب أول..وإلى ملازم ثان ..وملازم أول.. وإلى نقيب..ثم رائد..ثم..مقدم..ثم عقيد.. ثم عميد.. ثم لواء.. ثم فريق…ثم فريق أول..؟! الله لا كسّبكم..!!

‫16 تعليقات

  1. 🤓 ضمن ما كتبت وردت هذه الجملة ” حركة الفلول التي تتسمى بالاسلام” و كاني بك تقصد ان تبرئ الإسلام مما فعله الكيزان بكل صنوفهم في بلاد السودان المسكينة و المنكوبة باهلها 🥺

    سيدي الغالي لا شك أنك من فصيلة مسلمي فيلم الرسالة الطيبين المحلصين لعقيدتهم لكن هولاء الفلول هم اصحاب النسخة الصحيحة من الإسلام و التي لا تعرف انت صاحب اسلام فيلم الرسالة عنها شيئًا🥺🥺

    و ما قام به الفلول من اجرام و قتل و سرقة يوجد له ما يعضده في القران و السنة و السيرة و لك ان تشير لنا عن أية فعل قام به الفلول و لا يوجد له مقابل في مصادر الإسلام 🥺🥺

    1. اذا كان القران والسنة ما يشير الي هذة الجرائم من قتل وسرقة يتوجب عليك ذكرها لنا !!!!

    2. لماذا تنشر الراكوبة تعليقات هذا الحاقد نجير كسن جارتها و التي اقل ما توصف به أنها مثيرة للكراهية و فيها اهانة لملياري مسلم و للرموز المقدسة عند كل مسلم .
      ما ينشره هذا المأفون ليس من باب حرية الرأي و لا من باب الحوار العقلاني . انه محض كذب و افتراء و معاداة واضحة لا تقل عمن يقتل الاطفال و يرجم دور الشفاء من المستشقيات و دور العبادة

  2. اما سمعت وقرأت وشاهدت وتأكدت ان العسكرية هي مدرسة الغباء ” البلادة” لان كل الجنرالات في العالم العربي والافريقي درسوا من نفس المنهج وربما يكون نفس المعلم العسكري لم يتعظوا من اخطاء سابقيهم ولاحقيهم
    اذا كان بالامكان قيادة دبابة او مدرعة باقتدار هذا لا يخولكم بقيادة أمك فيها علماء وفلاسفة واطباء ومهندسين
    ملاحظة حتى الاطباء الذين يلتحقون بالجيش والقانونين سرعان ما تنتقل إليهم العدوى لما عاشروهم صاروا امثالهم

  3. حين تحدثت الايكونوميست عن الفظائع الم تذكر الجنجويد واصبح الموضوع منسوب ضمنا للفلول كما يوحي عنوانك
    اذا لم تسمي الايكونوميست الاشياء باسمائها فتقريرها مضروب، الا اذا تم ضربه بتوجهك المعروف وغمطك الحقائق وتلوينها ففي هذه الحالة نتذكر ان افة الاخبار رواتها.
    بالمناسبة المتلقي لو شعر ان الكاتب فيه شبهة ميول او تحيز فإنه في اللاوعي يتعامل مع كل ما يأتي منه بحذر شديد واذا اورد المتحيز خبرا فإن القارئ لا يعتمده الا اذا رجع الى مصادر مستقلة.
    الناس ما عادت تتخم حتى ولو كانت صامتة!

    1. اكثر ما يعجبني في صاحب هذا القلم انه يصيبكم بقذائف داناته الفتاكة وما تفعلة كلماتة الصادقة اكثر مما تفعلة قذائف الجنجا فحروفك قاذفات ترمي بشور فتصيب اصحاب حاج نور ونواعم الانقاذ المثليين
      اضرب ياغالي بقايا قوم لوط ومن سار على نهجهم تصدع بالحق فمقالك مكانه كبريات الصحفة الموثوقة وانت لسان حالنا

  4. وكل الفظايع دي في التقرير لم تقودكم الا الي حالة ترقى البرهان.. عجبي.. من كان منكم بلا خطيئة فاليرمها بحجر.

  5. بالله عليك يا كوز المدعو Mohd شوف فيديو ضرب الطيران الكيزانى للسوق المركزة الخرطوم وكمية الأطفال والنساء والشباب الذين قتلوا ألم يكونوا سودانيين وقسما يا كيزان سوف تقتلون وتسحلون حتى يقول الحجر ورائى كوز فتعال اقتله يا سودانى يا أصيل.

  6. للكوز المأفون المدعو Mohd ولأمثالك من سقط المتاع
    والأبواق الصدئه التى مازالت تسبح بحمد أخوان الشيطان المتأسلمين وتبارك اجرامهم، اذا كنت تسمى كل هذه الأهوال والفظائع التى يرتكبها تيس القطيع المدعو برهان بالخطيئه فأنت أعمى البصر والبصيره، ومحتاج لأعاده تأهيل ينقلك من مرتبة البهيميه الى مرحله الأنسنه . دفاعك عن أسيادك معهود لكن هذه المره ذهبت بحماسك الكيزانى فى تبرير فظائع الجناح العسكرى لأخوان الشيطان ما جعلك فى اسفل سافلين اذ تدعى أن قتلهم عشرات الآلاف وتشريدهم الملايين من ابناء الشعب السودانى هو (خطاء) ومع ذلك فقد تعودنا مثل هذه التبريرات من بنى كوز ألم يفتى سيدك حرامى الخمس مليون دولار بقتل تلت الشعب السودانى ليعيش الاخرين فى رفاهيه ؟
    ألم يعترف البشير بقتل عشره الف مواطن نوبى فقط وليس ثلاثمائه الف كم تدعى التقارير الأمميه ؟

  7. والله يا استاذنا الغالي انا خايف الرتب التي ذكرتها البرهان هذا لم يسمع بها
    وان المرور عبر هذه الرتب والترقية يعني مزيدا من المعرفة والحكمة والشجاعة والوطنية والانسانية وكلها صفات يفتقر لها البرهان

  8. في مقاله يقول: ” أرقام الايكونومست غير الأرقام التي قدمها تقرير عن القتلى والنازحين واللاجئين صدر بالأمس عن اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان وهي جهة موثوقة “!!
    كلامك مشابه تمامًا لكلام البشير لما قال ضحايا دارفور في التسعينيات ما بفوتوا عشرة الف!.
    لو حتي كان ضحايا الدعم السريع في المجازر التمت ضد المساليت وحدهم الف واحد فقط هل هذا يفرحك؟
    يا تري كم قبض هذا الكاتب من الدعم السريع مقابل الاستمرار في تمويع جرائمهم والان مستمر في كذبه بلا خجل بكل جراءه للتقليل بعدد الضحايا القُتلوا في دارفور علي يد الدعم السريع في الفاشر ونيالا!!؟؟

  9. الكاتب لن يتردد في لوي عنق الحقيقة وتقليل عدد الضحايا الذين قُتلوا بوحشية علي يد الدعم السريع مهما قالت التقارير الدولية ، منتهي “الامانة” الصحفية!!. الشكر لمحرري الراكوبه الاخرين الذين عكسو الحقيقة كامله:
    “و قال طبيب كان يدعم الضحايا في أردمتا: “في 6 نوفمبر، أحصيت أنا وزملائي ما مجموعه 95 جثة في أردمتا، من بينهم رجال ونساء وأطفال، وكان من بينهم رضيع يبلغ من العمر 18 يومًا، عثرنا على جثته بجانب والدته وأربع نساء أخريات داخل منزل سكني. إن المشاهد المؤلمة لجنود الدعم السريع وهم يعدمون الشباب والتي شاهدتها في أردمتا لا تزال تطارد أفكاري كل يوم. أسوأ مشهد مخيف أتذكره هو قيام جنود قوات الدعم السريع بإعدام أربعة رجال أمامي ورؤية جثثهم بعد ثوانٍ.”.

    هذه رواية طبيب في اردمتا فقط، ٩٥ من الأبرياء ، قس علي ذلك يا استاذ مرتضى لتتحقق ان تقارير الايكونوميست صحيحة.

  10. نلاحظ أن بعض المعلقين اعتبر كاتب المقال مؤيدا للدعم السريع و لكن لا يوجد ما يدل على ذلك من مقالات كاتب المقال السابقة .
    عداوة شخص للكيزان لا تعني انه مع الدعم السريع .
    كاتب المقال من تيار قحت و عدم حديثه عن قتلى الدعم السريع في الوقت الراهن مراوغة سياسية و لكن لا تنسوا أن القحاتة كثيرا ما كانوا يطلقون قبل هذه الحرب على حميدتي عبارة ( الفريق خلا)

    1. ليس دفاعا عن الكاتب فهو يمتلك ناصية اللغة ويعرف كيف يوجه حروفك وعباراتك نحن نقرأ لك منذ بداية الانقاذ فهو من الرعيل الاول لفضل الله ومحجوب محمد صالح وحسن ساتي وحسن عزالدين نعرفه في مسالتة الراتبة في جريدة الايام واجراس الحرية ام تان فنانة ولم ينكسر قلمه الصادع بالحق فكفاك نفاقا يا منافق وليس مناضل من منازلهم تبت يداك ايها النكرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..