إزعاج دبلوماسي ..!!

:: يوم الخميس الفائت، تعقيباً على خطاب الحكومة السودانية، قالت الحكومة المصرية، إنها ستخاطب الأمم المتحدة بشأن مزاعمها على مصرية (مثلث حلايب).. وشدّدت الخارجية المصرية، في بيان غاضب، على (رفض مصر القاطع لما انطوى عليه خطاب الخرطوم للأمم المتحدة)، وأضافت بالنص : ( حلايب وشلاتين أراض مصرية يقطنها مواطنون مصريون تحت السيادة المصرية).. كل هذا لأن الحكومة السودانية أزعجتهم دبلوماسيا – وخاطبت الأمم المتحدة – برفض إتفاقية تعيين الحدود البحرية بينهم و السعودية..!!
:: هي لن تفعل، ولكن ولو على سبيل الإحتمال (الضعيف جداً)، ما موقف حكومة مصر لو دعتها الأمم المتحدة إلى التحكيم الدولي لحسم هذا القضية؟.. هذا التحكيم الدولي، المعترف به دولياً، هو نـقـطـة ضعـف مـصـر.. حكومة مبارك لم تسترد طابا من إسرائيل بالحرب أو (بوضع اليد) كما الوضع الراهن، ولكن إستردتها بالتحكيم الدولي.. فلماذا لاتختار حكومة السيسي هذا الطريق المتفق عليه و (المًجرب سابقاً) .؟، لاشئ يمنع مصر التحكيم الدولي غير تأكدها بأن (حلايب سودانية)..!!
:: ليس في التحكيم الدولي فقط، بل حكومة مصر لا تثق حتى في نتائج التفاوض المباشر مع السودان، ولذلك ترفض التفاوض المباشر .. وفي ابريل 2016، أعلنت رفضها للتفاوض المباشر، و أصدرت بياناً بالنص : ( حلايب وشلاتين أراضٍ مصرية، وتخضع للسيادة المصرية، وليس لدى مصر تعليق إضافي)، وكان هذا رداً على طلب السودان.. وكان الجديد في هذا الرفض، أن مصر – منذ إحتلالها للمثلث – لم تكن ترفض التفاوض بهذا الوضوح، بل كانت تراوغ و تمارس التخدير المسمى (منطقة تكامل)..!!
:: ولكن هذا الموقف الرافض – للتحكيم الدولي والتفاوض المباشر – يعكس الخوف من نتائج فتح هذا الملف، مباشراً كان أو تحكيماً دولياً.. علماً بأن مصر فاوضت السودان مباشرة حول حلايب بعد إحتلالها مباشرة، أي وهي خاضعة تحت سيادتها بالإحتلال، وكان هذا التفاوض المباشر (الأول والأخير)..كان وفد السودان برئاسة على محمد عثمان يس، وزير العدل الأسبق، ورافقه – مع آخرين – د. جعفر ميرغني كخبير وطني .. وكان الوفد المصري برئاسة عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق، و رافقه – مع آخرين – الدكتور يونان لبيب كخبير وطني ..!!
:: وهناك طلب عمرو من الوفد السوداني أن يبدأ المرافعة.. وافق الوفد السوداني وطلب من الخبير جعفر ميرغني تقديم المرافعة التاريخية للمثلث مدعوماً بالوثائق ..وقدم ميرغني مرافعة مختصرة : (أشكركم، ولكن مع وجود المؤرخ المصري يونان لبيب في وفد التفاوض المصري إكتفي بشهادة كتبه ومؤلفاته عن هوية حلايب)، قالها ثم أخرج بعض مؤلفات لبيب من حقيبته ووضعها على المائدة.. فهاجت القاعة، وصاح يونان : ( لا يا عم ، تاريخ إيه؟، و مؤلفات إيه؟، دي مفاوضات سياسية، مش تاريخية).. وغضب وفد السودان، وحبس يونان في خيارين لا ثالث لهما.. !!
:: تكذيب مؤلفاته و وثائقها التاريخية أو التأكيد على مصداقية المؤلفات ووثائقها التاريخية وما تخص مثلث حلايب، وليس هناك أي خيار ثالث، هكذا حاصروا الوفد المصري..فهاجت قاعة المفاوضات لحد (رفع الجلسة)، ثم تحديد جلسة آخرى بين (الرئيسين فقط)..وهي الجلسة التي إقترح فيها عمرو موسى تقسيم المثلث بالمناصفة..نعم، إقترح رئيس الوفد المصري بان يكتفي السودان بالنصف الجنوبي، وتواصل مصر في إحتلال النصف الشمالي، ورفض رئيس الوفد السوداني هذا الاقتراح..ولو لم يكن المثلث سودانيا لما إقترحت مصر تقسيمه، فالأم لا تَقسَم مولودها..!!
[email][email protected][/email]
يا سيد يا أستاذ يا صحفي يا محترم لا تنظر لوجهات النظر المصرية بهذه السططحية وكأنك عالم بكل شي ومصر هي التي لا تعلم أي شئ فهذا إستهتار وإجحاف غير مسبوق. وجهة النظر المصرية بخصوص منطقة التكامل وكذلك بخصوص المناصفة (شمال حلايب لنا وجنوب حلايب لكم) هذه وجهات نظر لحل الإشكال بين الاخوة أي حلول وسط وليس هو تعبير عن ضعف أو قلة حيلة. بإختصار نحن كمصريين لا نريد أن نخسر السودان وشعب جنوب الوادي علشان حلايب فهي مجرد قطعة أرض صغيرة مركونة علي البحر لا تساوي ثمن الاخوة والصداقة وحب النيل المشترك. حلايب مصرية بالادلة والبراهين ووضع اليد وسكانها مصريون بالجنسية والمواطنة وكل شئ والحكومة المصرية هي التي تديرها وتقدم للاهل هناك كل الخدمات وليس الحكومة السودانية لكن برغم كل هذا مصر مستعدة للوصول لحلول وسط معكم فلا داعي للإستهتار بوجهة نظرنا وكفاكم تشبيه الموضوع بموضوع طابا وتيران وصنافير فهذا تشبيه طفولي غير واقعي. أخوكم مصري في الخرطوم.
ياأخي الطاهر أنت تعلم من أضاع حلايب، تقول الرواية، بعد محاولة إغتيال حسني مبارك كان هناك إقتراح لقيام مصر بعمل عسكري ضد السودان إلا أن مبارك رفض ذلك وقال:( سأؤدبهم في حلايب)! وهذا يعني أنهم يعلمون أن حلايب سودانية، وقد أتت الفرصة في طبق من ذهب لضمها إلي مصر! ومن يومها بدأ العمل لضمها، وسدت مصر أذنيها بالطين والعجين! إذن علي عثمان طه هو المسئول عن ضياع حلايب. لأنه هو المسئول عن عملية الإغتيال الفاشلة حسب رواية شيخهم للجزيرة.
طيب هذه الواقعه في حد ذاتها مستند في مصلحة السودان ، لان كل اللقاءات والاجتماعات الدوليه يتم توثيقها
الإزعاج دبلوماسي والتحرش دبلوماسي .. مقدرة.
الإزعاج دبلوماسي والتحرش دبلوماسي .. مقدرة.