مستشار الرئيس المصري: أيام مبارك ولّت للأبد

مصطفى حجازي يسعى لطمأنة المصريين بأن الدولة ستحميهم ضد أي محاولات عنف أو استعادة نظم ثاروا عليها سابقا.

القاهرة – اكد الدكتور مصطفى حجازي، مستشار الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور للشؤون السياسية الثلاثاء ان السلطات الجديدة لن تسمح بالعودة الى ممارسات ما قبل ثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي اطاحت الرئيس الاسبق حسني مبارك قبل ثلاث سنوات.

وقال حجازي في مؤتمر صحافي في القاهرة “أقول للمصريين، والشباب تحديدا، ونؤكد أن الدولة ستحمي المصريين ضد أي محاولات عنف أو استعادة نظم ثار عليها المصريون، هذا وعد تقطعه الدولة المصرية على نفسها، وستلتزم فيه في كل وقت قادم”.

وشدد حجازي على أن “النموذج القائم في الماضي لن يتم نسخه مرة أخرى في المستقبل، نحن سنفعل نموذجا جديدا للمستقبل يقوم على الحرية والعدالة والكرامة، وسنستمر على هذا في المستقبل، وسنكون قادرين على مواجهة جميع التحديات، وسنكون على قدر كبير من الدقة في عملنا”.

وتستعد مصر السبت لاحياء ذكرى مرور ثلاث سنوات على الانتفاضة الشعبية التي انهت حكم مبارك في شباط/فبراير 2011 بعد ان حكم البلاد بلا منازع لنحو 30 عاما.

وتنذر الاجواء بحدوث توترات في هذا اليوم حيث دعت جماعة الاخوان المسلمين، التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، انصارها الى تنظيم مسيرات في هذا اليوم تنديدا بالجيش الذي تتهمه ب”الانقلاب” على مرسي، في حين دعا وزير الداخلية محمد ابراهيم مؤيدي السلطة الحالية الى تظاهرات حاشدة ضد “مخطط الاخوان لاشاعة الفوضى” في البلاد.

وفي اشارة الى جماعة الاخوان التي اعلنت مؤخرا “تنظيما ارهابيا” قال حجازي “من يريد الانضمام لخريطة الوطن، فالأمر عائد للشخص، وأنا لا أخص الإخوان المسلمين، بل كل من يريد الانضمام إلى خارطة الوطن، وعلى الإخوان أن يقرروا ما إذا كانوا قادرين على الانضمام، ويبدأون في الإجراءات، وأولها أن يقدموا اعتذارا علنيا عما بدر منهم”.

وكان قائد الجيش ووزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي قدم بعد اعلانه عزل مرسي، اثر تظاهرات جماهيرية حاشدة خرجت للمطالبة برحيله، خارطة طريق للمرحلة الانتقالية تلحظ وضع دستور جديد واجراء انتخابات تشريعية ورئاسي.

ميدل ايست أونلاين