مقالات وآراء

محاربة الفساد

 د. الفاتح خضر رحمة

أن من أعظم مخاطر نهب الثروات وافتقار الشعوب وسرقة مقدرات الاوطان الفساد الذي أصبح اس بلاء يتمدد بازرع اخطبوطية على كافة طرقات الدولة متلونا في كافة الاشكال حتى بات علامة كاملة لثراء وفحش لمنتفعي وارزقية كل عهد ونظام فاسد ، ماعاد الفساد الا فهلوة وذكاء فعجز القانون عن اللحاق بركب التطور وتقاضت الدولة عن النظر بعين الحقيقة مما جعل للفساد سوق يباع فيه الضمير ويسترزق فيه سماسرة الرشوة وتقدم فيه الخدمات المعوجة علنية بلا اختشاء لمن يدفع ، ان غياب الرقابة والمتابعة جعل من الفساد اسطوانة تنفخ قيحها في كل مضرب وعلى كافة مستوى وماعاد من امل في إصلاح في ظل هذا التمدد المخيف للفساد والافساد.
فالعجز الذي يشل منظومات محاربة الفساد وتعدد الجهات وتشابكها في الصلاحيات أضعف مقدرتها في القيام بدورها وجعل منها أجهزة ديكورية لا تستطيع مجابهة كل زخم الفساد والوصول إلى مواضعه فالتقاطعات في القوانين يشل كل حركة ويبدد كل جهد مبذول فتعاظمت وعلت همة المفسدين وتقاصرت همة الأجهزة في ظل ضعف معينات العمل والتدريب المتقدم وتوفير معينات العمل.
أن لم يكن محاربة الفساد أولوية لكل حكومة لن ينصلح حال الوطن ولن ترتفع همته وهامته فكل اس بلاء ورأس مصيبة ومحنة من تحت الفساد والمفسدين فهم أساس لتعطيل عجلة التنمية ووقود عكننة في طريق النهضة همهم مص ثروات الوطن بلا عوز ضمير ولا خلق ولا اخلاق فغايتهم أقبح من سريرتهم وهمهم أن يكونوا أغنياء وان كان على حساب موت الشعب وفقره ووسيلتهم منحطة في إعاقة كل همة وتكسير مقداف كل صاحب ضمير حي.
وخزة
أن لم يحارب الفساد وتكسر عصاه فلا نهضة وتنمية نراها ولا حكومة مستقرة تحكم وسنصبح مثل الذي ينفخ في قربة مقدودة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..