الإسلاميُونّ الجُددّ ( 1 ) !!ا

إلى متى !!
الإسلاميُــــــــــــونّ الجُددّ ( 1 ) !!
الصَّالح مُحمَّد الصَّالح
[email protected]
لم أكن متفائلاً بشدة عندما رهف إلى مسمعي قبل أسابيع مضت إتجاه عدد من قيادات الإسلاميين إلى رفع مذكرة للإصلاح, أن تقود هذه المذكرة إلى إحداث إصلاح سياسي وتنظيمي يذكر, هذا إن تمكنت في الأساس من أن تجد المذكرة طريقها إلى النور !!
حيث وعلى الرغم من وجود كل العوامل المناسبة والمواتية لنضوج واكتمال تكوين ذلكم الجنين المتقوقع داخل رحم الواقع الذي تزرح تحته الحركة الإسلامية منذ دهر ليس بالقريب, لكنه ذلكم الجنين والذي ظل طوال سنين ما أن يتمحور ويصل مرحلة أن يبعث الله فيه الروح إلاَّ وتمتد له أيادي بعض الأدعياء ممَّن يخافون أن ينسب لهم فتغتاله أيديهم وتجهض مسيرة حياته تحت بنود يسمونها إصلاحات استثنائية طفقت تكيل للحركة أبناءها الواحد تلو الآخر !!
ولكن … أن تصل القناعة بشرعية العلاقة التي أنتجت ذلكم الحمل المسمى (مذكرة الإسلاميين) وأن يصفها القيادي الإسلامي البروفيسور حسن مكي بأنها خلاصة علاقة شرعية أفرزها تجمُّد الواقع السياسي للبلد أو بالأصح تجميدهـ (أي بفعل فاعل) و(التعبير من عندي) تحت أقدام عدد من الإسلاميين القدامى ممَّن عفى عليهم الدهر وأكل من أيامهم سنوناً عدداً ويطمعون مزيداً !!
حيث كنت متشائماً من تلكم المذكرة أول الأمر لجهة علمي بأن القائمين عليها هم أنفسهم بعض من أولئك !!
وأولئك ؛هم الذين ظلوا قابضين على مفاصل حكم البلاد بشقيها التنظيمي والتنفيذي عقدين كاملين ويطمحون بلا هوادة في عقد ثالث , بل ورابع وخامس ,وحتى يرث الله الأرض ومن عليـــــــها !!
ولكن أن يفتح الله على البروف حسن مكي ليعلن للملأ توقّعه بظهور طبقة أخرى من الإسلاميين سماهم “بالأكثر شباباً وزهداً في المساومات التاريخية” على سدة الحكم إذا بقي الحال على ما هو عليه من عجز عام في الساحة السياسية, لهو بذاته العقد الشرعي لذلكم المولود المسمى قسراً (مذكرة الإسلاميين) !!
مكي وبحسه الفكري المتأصل وبصيرته استشعر أن الأسباب والظروف مواتية لمثل هذهـ المذكرة التي قال عنها أنها وليدة العجز السياسي الذي يسيطر على الساحة في الخرطوم مضيفاً أن التململ في صفوف المؤتمر الوطني نتيجة للثبات النسبي في القادة القائمين على التنظيم السياسي قد ينبئ بظهور طبقة جديدة من الإسلاميين أكثر شباباً وأكثر زهداً في المساومات التاريخية.
تحذيرات مكي من بوادر انشقاق جديد في صفوف الحركة الإسلامية، بعدما أكد وجود مجموعة ثالثة رفض أن يسميها بدأت في تنظيم حركة جديدة (توقع أن لا تلاقي نجاحاً) تدفع بإتجاهـ التساؤل عن هوية القائمين على أمرها فهل هم من شباب الحزب والحركة أم أن الكبار ضاقوا ذرعاً ببقائهم في الكرسي ليفكروا في سحب البساط من أنفسهم دعماً للقيادات الشابة التي ظلت حبيسة أهواء الكبار !!
ونواصل.
نعم هنالك مجموعة من الشباب المتدينين يرون مايحدث بعيد كل البعد عن المبادئ الاسلامية التى شحنوا بها منذ نعومة اظفارهم وايام الثانوى والجامعات وصيف العبور واخوانهم الشهداء فهؤلاء لايتغيروا ولن يسكتوا وهم اصحاب التغيير وهم من يكتسح الساحة التى اصبحت جاهزة لهم فاصحاب المبائ لايستسلموا لانها جوهر عقيدتهم كما ان الاخرين يغردون خارج السرب من معارضة تقليدية ضعيفة وحركات عنصرية غير رشيدة وثعلب ماكر اخذ يتخبط فانفض الناس من حوله فالفساد والتهاون وعدم الحسم تجعل هؤلاء الشباب يستبقون كل تحرك كما ان ا قوال الحزب الحاكم لاتنطبق مع افعاله والاتجاه يتجه نحو المؤسسة العسكرية التى قد يحاول الريس ومجموعته الاحتماء بها ولكن هؤلاء ايضا منظمون ويجيدون استعمال الالات القتالية ولهم اذرع داخل المؤسسة العسكرية والخوف من الانقلاب من مجموعاتهم والتى قد تؤدى الى تعقيد الوضع وحدوث مالايحمد عقباه واعلان دولة الخلافة الاسلامية
إن بروز طبقة أخرى جديدة من ما يسمى بالإسلاميين" بدلا من المبرطعين فى الساحة الآن إنما هو مثل تغيير جلد الثعبان ليس إلا.
لا جدد لا قدامى عليهم أن يبتعدوا وكفى!
جنى الدبيب دبيب يازول
مافى اصلاح اسلامويين بلا اسلام
:mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:
:lool: :lool: :lool: :lool: