بعد اختياره رئيسا لـ(تقدم): د. حمدوك يرسل مناشدات عاجلة لطرفي النزاع وللمجتمع الدولي

دولة الرئيس عبد الله حمدوك الكنانى
حفظه الله تعالى
لقد دخلت حياتنا بعد ثورة ديسمبر المجيدة وقد وضعنا امالا عراض واحلام لا حدود لها عليكى بل انى من الذين اكثروا من استخدام المحلبية وكنت أشبهك بلي كوان يو رئيس وزراء سنغافورة ومؤسسها وصانع نهضتها ، بل ذهبت اكثر من ذلك حين قررت انهاء عملي بالسعودية واعود مع جميع افراد أسرتي للسودان لان لي كوان يو سوف يحقق لى كل ما احلم به .
هل تعلم ماهو الفرق بينك وبين لي كوان يو ، ليس فى القدرات المعرفية ولكنه فى الشخصية فقد كان لي كوان يو ذو شخصية قوية وحادة حتى اتهم بانه دكتاتور وهذا ا كان ينقصك ، وانصحك لوجه الله أن تنفض يدك من كل الذين يحيطون بك فى اثيوبيا او الأمارات وعد للسودان وحيدا لا يصحبك فى رحلة العودة للسودان شيوعى او بعثى او ناصرى أو جمهورى او صوفى اكان من بيت الميرغنى أو المهدى ، ادخل الى بورتسودان واجلس مع قيادة الجيش السودان من قائده الى احدث مستنفر فيه من الشباب ، أجلس مع قدامى رجال السياسة واعرف كيف يفكرون ، أجلس مع حديثى العهد بالسياسة فبعضهم يحمل افكار لا بأس بها ، اما الذين يتجولون بين فنادق افريقيا واوربا وبعض الدول العربية فلا تقترب منهم لان هؤلاء الشعب قد نبذهم وجاءوا بك عسى ان تحسن صورتهم لدى شعبك ووالله لو جاءوا بخيرة ما انجب السودان فلن يغفر لهم وهم من اغرى حميدتى ورجاله لفعل هذا فينا ونحن شعب عزيز ا كان يستحق هذا ولو ان حميدتى اتخذك مستشارا له لأفلح وفاز بالحسنين ، لكن الدعم السريع فقد كل شىء وعبد الرحيم لا يحمل مواصفات القائد وانت لو جئت مع اى من الجماعة المتمردة لن تقبل بل انت تقول انك تسعى لضم عبد الواحد والحلو لركبكم وانت تعلم ان عبد الواحد والحلو الرموت لذى يحركهم لدى احزب الشيوعى السودانى يحركه صديق يوسف ورفاقه ، فيا أخى الأصغر حمدوك الوقت كلسيف ان لم تقطعه قطعك وشعب السودان يدرك ان اى حديث عن السلام ووقف الحرب ووضع نقطة ونحن نمر بهذه المرحلة امر غير مقبول فعن اى سلام ووقف للحرب تتحدثون ، وهل سيسلم حميدتى جميع جنودهم الذين ارتكبوا جرائم اغتصاب فى حرائر السودان ، هل كل من سرق مالا او سيارة او اثاث منزلى سيعيده ، هل من تسبب فى تدمير اى بيت لمواطن أو منشأة حكومية سيتكفل بأعادة بنائها ، من يطالبون بوقف الحرب وعفى الله عما سلف يرتكبون جريمة فى حق الشعب السودان ومن يتحدثون عن اى حرب لابد ان تنتهى بصلح ، نقول لهم لا والله لم تصدقوا ، فأثناء الحرب العالمية الأولى حاربت قوى الوفاق ( بريطانيا فرنسا صربيا الأمبراطورية الروسية وانضمت اليهم لاحقا ايطاليا واليونان والبرتغال ورومانيا والولايات المتحدة ) حاربت عدوها قوى المسمى بقوى المركز ( ألمانيا والنمسا والمجر وانضم اليهم لاحقا الأمبارطورية العثمانية وبلغاريا ) وبدخول امريكا تفوقت قوات الوفاق وكانت الحرب مستعرة والمفاوضات جارية ، فتم استسلام القوى المركزية وجاءت معاهدة فرساي عام 1919م لتفرض القوات المنتصرة ارادتها على المركزية ونحن سنحارب وسنتفاوض ومن يحقق النصر الميدانى يفرض شروطه على الأخر وهذه هى الحرب
نأتى للحرب العالمية الثانية وكان هنالك تحالفان رئيسيان هما قوي المحور ( ألمانيا وايطاليا واليابان ) بقيادة الكتاتور الألمانى أدولف هتلر والدكتاتور الأيطالى موسولينى والأمبراطور اليابانى هيروهيتو وفى العام 1940م انضم للدول الثلاث خمس دول اخرى هى بلغاريا وكرواتيا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا
أما قوى الحلفاء كانت تحت قيادة بريطانيا العظمى والولايات المتحدة والأتحاد السوفيتى بقيادة الرئيس البريطانى ونستون تشرشل والرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت والسوفيتى جوزيف استالين ، وفى العام 1945م استسلمت المانيا النازية استسلاما غير مشروط للحلفاء
الذين يتحدثون عن وقف الحرب بين الجيش السودانى والدعم السريع فورا يرمون لشىء واحد وخطير ، أن يبقى كل طرف قابضا على الزناد فى المكان الذى يسيطر عليه وهذا امر اخطر من وضع الحرب ولا يعود بنا للسودان الوطن الواحد ، فنحن امام حلين لا ثالث لهما ، الأولى أن يتنازل الجيش السودانى عن تاريخه واسمه ويسلم كل قواعده لمليشيا الدعم السريع ، الثانى أن تسلم مليشيا الدعم السريع كل سلاحها وزخائرها وسياراتها ومساكنها للجيش مع تسليم كل من ارتكب جريمة نهب او قتل او اغتصاب أو تدمير للبيوت ، الثالث أن تستمر الحرب ويعلن رسميا هزيمة طرف ويوقع على شروط الاتفاق حسبما تمليه ظروف الميدان ، أما ان تحل مشكلة حدثت فى الخرطوم بين سودانى وسودانى فى جدة أو اديس ابابا او نيويورك فهذا امر مستبعد ولن يحقق سلاما

السيد حمدوك اولا انت متهم بالتراخي واللين مع العسكر. اعلم ان معاك الشعب. يجب ان تكون قائدا و ليس موظف
والسلام