مقالات سياسية

اتفاقية السلام … والسلام الهتلرى

ياسر عبد الكريم

لا أبحث لكبير القتله هتلر هنا عن مبررات ..لكن أحذر من نوعية اتفاقيات السلام التى يتم بنائه على معاهدات فاسده ومغشوشة مقدماته بدأت بعد التقارب بين حكومة الثورة الانتقالية وبعض الحركات المسلحة

لا يوجد أمة تهوى العيش في حرب دائمة، فالحروب ليست نزهة والموت ليس مظهرًا للرفاهية، وما من شعب إلا ويرغب في السلام، والحروب غالبا ما تفرض عليها قسرًا أو تخوضها اضطرارًا للدفاع عن قيم أساسية تشعر أنها تعرضت للتهديد من أي طرف داخلي أو خارجي ويغدو التعايش معها صعباً والحياة صعبة.

الحرب الحقيقية هي حرب البحث عن شروط حياة جيدة يكون السلام فيها حقيقيًا وموثوقًا ؛ لكن السؤال فما هي نوعية السلام الذي ترغب به الشعوب التي استنزفتها الحرب .أسوأ انواع السلام هو الذي يبنى على حساب الاخرين ستجد من ناصروا المظلومين قبل السلام سيقفون مناصرة للمظلوم والذي تم السلام على حسابه ..والسلام عندما يبنى على أسس غير سليمة فهي لا تحسم مشكلة ولا تعالج أسباب الصراع، وأقصى ما تفعله هو أنها تؤجل الحرب وتطيل زمن المعاناة، وبهذه النتيجة يكون ما حدث من إتفاق هو سلام مغشوش وهذا النوع من السلام أكثر سوء من الحرب نفسها، فهو يسهم في تضليل الشعوب عن جذور المشكلة ويصدر حالة خادعة من الإستقرار

وهذه النوعية من السلام هي التي خلقت هتلر القاتل , في 30/أبريل/1945 كان موعد رحيل هتلر وهو القاتل الأكبر فى تاريخ البشريه ..فلم يخلق قاتل ولا يوجد قاتل وشرس خلقه الله بل الظروف هي التي تشكل حياة الانسان فكان هتلر ضحية معاهدة سلام فاسده . وللدقه أقول معاهدة إنهاء حرب ..

معاهدة فرساى التى انهت الحرب العالميه الإولى هى من أسست لاشتعال الثانيه: اقتطعت 12% من سكان المانيا وحوالي 15% من إنتاجها الزراعي و10% من صناعتها و74% من إنتاجها من خام الحديد. ونصت على ألا يزيد الجيش الألماني على مئة ألف جندي.. وكما ألزمت ألمانيا بدفع تعويضات هائله .اقتطعت المعاهده ممرا آمنا لبولندا قسم المانيا الى قسمين ليصل الى بحر البلطيق … هذا الظلم وقع على المانيا في اتفاقية سلام فرساي

حاول هتلر ان يعيد صياغة المعاهده بعد وصوله للحكم لكن تعنت فرنسا وامريكا كان غايه فى الاستفزاز له ولشعبه  …طرح نظرية الأجواء الحيويه ورفضتها دول الحلفاء .. فبدأ رحلته مع الغضب الكبير واجتاح النمسا ومن بعدها بولندا .وتدخلت انجلترا بانذار صممته أمريكا حتى يرفضه هتلر … تسارعت وتيرة الصدام بعد عربدة اليابانيين فى الصين ومساعدة المانيا وايطاليا فرانكوا على الانقلاب فى اسبانيا واشتعلت الحرب .
لو اعتبرنا بدايتها عام 1936 باجتياح اليابان لمنشوريا فيكون عدد قتلاها حتى يوم انتحار هتلر 82 مليون انسان كانوا يمثلون 2.5 % من سكان الأرض .. وحطمت حضاره انسانيه قدرت ب20% من الانجاز البشرى ..

أحيانا بعض السلام المبنى على غش وعلى حساب الاخرين يصنع القتله بامتياز ..فلنحذر من سلام وهمى واتفاقيات ظالمه قد تكون بداية اشتعال المنطقه.
وان غدا لناظره لقريب

خارج النص: من أقوال هتلر
قال هتلر فى أشد أقواله ذكاءا … كنت قادرا على قتل جميع اليهود على الأرض لكن تركت لكم بعضهم لتعرفوا سبب قتلتهم ….
ياسر عبد الكريم
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..