رد الدكتور “اجاك ماكور” على رسالة الاصم للسودانيين الجنوبيين

رسالة الدكتور محمد ناجي الأصم للسودانيين الجنوبيين:
“نحييكم تحية الشوق والمحبة، وما مسرتنا إلا بكم فأنتم بعضنا ونحن بعضكم، لا نكتمل إلا بكم ولا يسوئنا إلا ما ساءكم.. سنعمل على أن نعود كما نود.. فراقنا كان قاسٍ ولكن التئام شملنا ممكن فأنتم نصفنا الحلو.. وعندما نقول السودان نتخيل هذه الخريطة الأليفة الكثيفة بالتنوع والتعدد، شكل منقة. فلنقترب ونتعاضد ونعمل سويا من أجل تقدمنا وتطورنا ونماءنا المشترك”.

ردي أنا الدكتور أجاك مكور:
ها اتكلم معاك عربي بتاع شندي الواضح،
أولا الشكر الجزيل ليك يا دكتور الأصم ولكل الثوار الصبوها صب مونة الخرصانة فوق عتب بيت جديد، تانيا، عافي منكم تب يا شباب الثورة السودانية النضرة المنتصرة لأنكم حققتم ما كنا ندعو ليهو من زمااان، علا الكيزان المجاديب كرهونا العافية وفرتقونا فرتيق أشعب للكوارع، العصب بجاي واللحم بجاي والعضمة كداها جاي وقام للشوربة شب شربا.
أها بعدما الثورة المنصورة جابت ليها ناس نجيضين زيكم، خلونا نقعد في واطة الله ونشوف سبب الأزية كان شنو من قبيل.
لأنو أزمة السودان أقدم من جية الكيزان، علا جيتم عمق الجرح وزاد النزيف وجع.
ياخ ما ها تصدق كيف الجنوبيين كانو متفاعلين معاكم ووقعوا في البشير وزبانيتو لبع وشليع وتشنيع، وهتفو ضد ابن عوف وقالو تسقط تاني وتالت.
ولما الجماعة فصلو منكم النت، واصلنا بجاي.
نحن كسودانيين جنوبيين أصلا ما عندنا مشكلة مع اخوانا في الشمال، بالعكس، هم الرفضونا وعملو فيها رايحين مع عرب الخليج، وقالوا فينا كلام كتير، اقلاها، قالو نحن خدم وعبيد وكمان كفار.
وبدلا من معاملتم لينا كأخوان، شبكونا الشعب العربي فين، فين الملايين تللللللم.
ونحن كمان ما قصرنا تب، الغابة قرييييبة مننا، نطينا فيهو وشيلك يا المدفع وهاك يا البل جاك ناس.
آها جو المهاويس ناس الخال الرئاسي وقالو لا بنشبهكم لا بتشبهونا، غورو غااااادي وشيلو معاكم بترولكم وسجم رمادكم وانقلعوا غادي.
نحن كان عندنا مشيريع سميناه السودان الجديد بس المشروع راح شمار في مرقة فت مرة لما الربان قرنق مات في الطيارة الشوم.
أها الإنفصاليين بجاي وبهناك رقصوا طربا وقالوا باي باي لبعض.
المصيبة لما استقلينا، سنتين ما تميناهم، وهاك يا الضرب، دينكا علي نوير علي شلك علي باريا علي فراتيت علي بعض.
وكمان سمعنا بي مصائبكم والضائقة الاقتصادية وكل انواع العذاب من الكيزان.
السنة الفاتت، طبعا لما تقوم عندكم كتاحة غبارو بجيب لينا العطاس.
البشير في أيامو الأخيرةجانا بجاي عايز يستغيث بينا لما ربع الشعب السوداني الجنوبي جوكم راجعين مستغيثين بيكم.
هسع الحمدالله، بلاء وانجلاء خلونا نراجع التفاصيل ونبدأ من الأول.
شوف مثلا: نحن بناكل الفول والطعمية والكسرة والعصيدة وملاح أم رقيقة والكجيك والكول والفاصوليا.
بنلبس بناطلين وقمصان علا الجلابية والعراقي وسروالو ما خليناهو وكمان الكاتنقا والكونغو والسكسك ما خليتوها.
شوفو يا شباب، نحن كان عايزين ولا ما عايزين اخوان اخوان ومصيرنا مع بعض.
لا بنشبه اولاد الماتوكي لا انتو بتشبهو الصمريين والروسيين الشوام والخلاجة اب عقالات.
شوف الكردافة النوبة والبقارة واولاد دارفور والادروبات والجعلتية والشوايقة والنوبا “المحس والدناقلة”، شوف كيف كل السودانيين الرطانة وغير الرطانة زي الرشايدة ما بنسجموا الا معانا نحن الجنوبيين الغبش ديل.
ياااخ من اللاخر كده، خطابك مقبول ونحن منكم وفيكم وفرحكم فرحنا وترحكم ترحنا، ترانا أخوان وما كنا او بعضنا جايب خبر.
ألف مبروك لينا وليكم في يوم سعدكم، وهو يوم صادف أحداث توريت عام 1955م وكأن التاريخ يصحح نفسو لوحدو ويقول اليوم نرفع علم إستقلالنا، فنهتف ونشيد: نحن جند الله، جند الوطن.
خلونا نبدأ نلتق المقطوع ونصل الأرحام ونصلح السوق ونفتح الحدود والباقي يعلم الله ما في زول،ها يعرف الجنوب من الشمال وين، والجنوبي من الشمالي منو.
فوتكم بعافية.
الدكتور أجاك مكور من أبيي وشندي.

من صفحة القوى الجنوبية للتغيير ـ فيسبوك