حركة (صبيانيه) ..!
منكم
كنت احسب ان بعض منسوبي الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) يتقنون فن التعامل مع الاخرين..خاصة وان كان الاخرون هولاء ضيوفا لهم في دارهم ..لكنني في الحقيقه بالامس قريب قد خذلت فيهم ايما خذلان..!.
قبل يومين تلقيت دعوة من السيد النيل الفاضل المدير الجديد..! للمركز القومي للانتاج الاعلامي للمشاركه في منبر دوري عنوانه ( النشاط الاقتصادي الهدام ..الضوابط والاجراءات ..الذهب نموذجا) المتحدث الاول فيه كان الفريق شرطه محمد احمد علي وزير المعادن .
المعلوم للكافه ان المركز القومي للانتاج الاعلامي يتبع مباشرة الى قطاع الطلاب بالمؤتمر الوطني ..ويعتبر ماوى لتدريب طلاب الحزب الحاكم في مجالات الاعلام المختلفه.
وكا اول دعوة تقدم لي من هولاء ..! بالاضافه لكون القضيه مثار النقاش تعد موضوع الساعه اجتهدت كثيرا للحضور في الزمان والمكان المحددين.. بل وكنت قد الغيت برنامجا لايقل اهميه بالنسبه لي في كان نفس التوقيت .. من اجل ان اجبر بخاطر النيل وذمرته..!. الا ان الذي حدث بعد كل ذلك كان مؤسفا جدا ويشبه الى حد بعيد (الحركات الصبيانبه)..!.
فور وصولي وعدد من الزملاء الى قاعة الشهيد الزبير محمد صالح مكان المنبر ..تفاجئنا بان (الدار خلا).. ولم نجد مسؤولا واحدا من (صبيان) المركز القومي للانتاج الاعلامي (ليستقبلنا او ليعدل راسنا ) ويخبرنا بالذي حدث وادى الى عدم حضور المتحدثين ومن ثم (الغاء)البرنامج ..الغريب في الامر حتى مسؤول استقبال المركز لم يكن لديه علم بالنشاط..!في تلك اللحظه الماساويه قال لي احد الزملاء ( الناس ديل تكون خسفت بيهم الواطه) .
اتصلت بالمدير (النيل) صاحب الدعوة لكي اساله عن ان كانوا قد قاموا بتحويل الندوة الى مكان اخر ام هناك شي طاريء منع قيامها ولكنه فلم يرد .
بعد دقائق قليلة رن جرس هاتفي فاذا به ( فلان) مسؤول العلاقات العامه والاعلام بالمركز ..قال لي (بعين قويه..!)..ودون ان يستخدم كلمات الاعتذار ..البرنامج تم الغاءه وصمت ..!قلت له كيف الكلام ( ده..؟) (مش) كان من المفترض اخطارنا منذ وقت مبكر قبل مواعيد زمن البرنامج ..قال:ياشيخنا..! (نحنا زاتنا ماعارفين السبب فجاءة كده المتحدثين كلهم اعتذروا) ..قلت: طيب اين انت والنيل الفاضل ..قال:( نحنا بره) المركز ..! قلت كيف (الكلام ده)؟ (مش) المفروض تكونوا موجودين لتستقبلوا ضيوفكم (وتعتذروا ليهم) ..؟! قال : انتظروني انا في طريقي اليكم الان ..!.
المحادثه تلك كانت بعد مرور اكثر من نصف ساعه على زمن قيام البرنامج ..يعني هولاء (الصبيه).. (الغير) مسؤولون..! كانوا غير موجودين اصلا في بناية المركز في الوقت الذي من المفترض يبدا فيه البرنامج ..مع ان الساحه كانت قد امتلئت عن اخرها بالمدعويين من اعلاميين ومهتمين ..بذمتكم الا يعد هذا الفعل استهتارا بالاخرين.
يبدو ان هولاء لايزالون يتعاملون مع الناس (بعقلية طلبة الجامعات) حتى بعد تخرجهم ومن غير المستبعد ان يكونوا قد تاثروا با اؤلئك الطلاب القادمين من الجامعات ومنتشرين في شتى جنبات المركز ..(فمن عاشر قوم اربعين ليلة صار مثلهم ).
بالطبع ليس كل الطلاب سلوكهم مثل هذا ..ولكن هناك فئه منهم عرفت بتصرفاتها البلهاء وغير اللائقه.
في تقديري ان استمر النيل الفاضل وحاشيته في التعامل مع الضيوف بهكذا اسلوب فانه سيعكس وجه سيء لشباب وطلاب الحزب الحاكم .
ان الاداري الناجح والقائد الفذ لايقدم الدعوة للناس ثم يختفي منهم فجاءة ..فهذا السلوك يعطي انطباع سالب عن شخص المدير ولن تقبل له دعوة مره اخرى.
حتى وقت كتابة هذا العمود لم يكلف المدير التنفيذي لصندوق رعاية الطلاب..! ومدير المركز القومي للانتاج الاعلامي(النيل) نفسه برفع سماعة هاتفه والاعتذار لمن دعاهم .
اذا كانت ادارة المركز جاده في خلق علاقات متميزه مع الاعلام والاعلاميين يجب عليها ان لاتكرر مثل (لامبالاتها) هذا معهم والا انها ستجد نفسها (معزوله) عن الاعلام ثم من بعد شعب السودان.
