مجتمع الغرباء في عالمية الاسلام الموعودة

حين تحدث الاستاذ محمود محمد طه عن انه ثمة مجتمع مسلم سياتي لا محالة في آخر الزمان تنتشر فيه قيم المساواة والعدالة الاجتماعية وهو جمهور الرسالة الثانية من الاسلام كان يشير الي المجتمع الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم وقال انه سيكون جمهور غريب عن مجتمع المسلمين في العصر الذي سيظهرون فيه وهو عصر لم ياتي بعد ، وهو الحديث المشهور الذي قال فيه النبي صلي الله عليه وسلم :ان الدين بدأ غريبًا ويرجع غريبًا، فطوبى للغرباء الذين يُصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي.
يقول الاستاذ محمود محمد طه :
(حين يحدثنا القرآن عن الجنة وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده ، وأورثنا الأرض ، نتبوأ من الجنة حيث نشاء ، فنعم أجر العاملين إنما عنى أيضا النموذج المصغر للجنة الكبرى ، الذي يتحقق في هذه الأرض التي نعيش عليها اليوم وذلك حين تملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا. على حد التعبير النبوي الكريم . وهو ما داعب خيال ماركس وضل الطريق إليه كل الضلال ، ولن يبلغه إلا المسلمون الذين لما يأتوا بعد ..)
اذن فان الدين سيرجع غريبا وبفهم جديد ومختلف عن الذى حفظه الناس وتوارثوه بالعادة . حتي غيبت اهداف الدين الذي انزله الله من اجلها، فحين يهئ الله رجالا يحيون هذه الاهداف وينزلونها لتطبق كما اراد الله فان مسلكهم وفهمهم سيكون غريبا علي مجتمعاتهم.
فالانسانية موعودة حسب الاستاذ محمود والذي اخذ الفكرة اساسا من بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بعدل مطلق تشاع فيه المحبة والسلام فى كل ربوع الارض . وذلك سيكون حين تملا الارض عدلا وقسطا بعد ان ملات ظلما وجورا.
والظلم والجور الذي ملا الارض حدث بسبب تغييب مقاصد الديانات السماوية وإخفاء اهدافها السامية. والعدل الذي سيملا به الارض سيكون بإحياء هذه الاهداف والمقاصد التي اشير اليها في الحديث النبوي بسنته صلي الله عليه وسلم.
فاشاعة العدل في الارض لا يعنى بالتاكيد تطهير الناس من الشرور , فهذا غير ممكن لطبيعة خلق الانسان المشتملة علي الشر والخير معا , وانما يكون ذلك باشاعة مبادئ العدالة بين الناس فيؤخذ للضعيف حقه من القوى وينتصر للمظلوم ويقسم المال بين الناس بالسوية وبوضع الشخص المناسب فى المكان المناسب في منظومة الحكم وفي كل مناحي الحياة والدين. وهكذا الي اخر مبادئ العدل التي ستستنبط من كتاب الله القران ومما سبقه من كتب سماوية بعقول عاقلة وقلوب ملهمة ان شاء الله تعالي .
خالد الطيب احمد
[email][email protected][/email]
استنباط مبادئ العدالة واشاعة العدل والمحبة بين الناس من الرسالة السماوية لا يحتاج لرسالة ثانية فكل ذلك موجود في الرسالة الخاتمة وخطأ تسمية رسالة ثانية فالرسول الخاتم قد بلغ الرسالة كاملة وأشهد ربه على ذلك وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها وخُتم الوحي وانقطع فالمطلوب هو تصحيح الفهوم من الزيغ وما ران على الفكر من سقوم الثقافات القومية وجهل أصحاب العقائد الجاهلة ومحاربتهم عبر أفكارهم القاصرة والمنحرفة لأن إدعاء رسالة ثانية يقتضي ارسال رسول بعد ختم الرسالة والنبوة وانقطاع الوحي وهذا محال.
الرد على م. خالد الطيب أحمد : فكرة مخلص البشرية عند الاستاذ محمود محمد طه:
تجديد ايه ومواكبة ايه يا باشمهندس؟ هو فهم واحد صحيح للدين الاسلامي وفق ما جاء في القرآن الكريم وسنة نبيه الصحيحة – فلا يتصور تطور العقيدة ولا مواكبتها لمتغيرات العصور فهي ثابتة بأن الله تعالى لا شريك له وهو خالق الكون وحده وهو رب هذا العرش العظيم وأن ذاته تعالى مغايرة لمادة الكون ولا يشبهه خلقه المادي في شيء، وأنه حسب النقل خلق الكون والآرض وما فيها وعليها آيات ليعرف بها ويعبد واستخلف الانسان فيها ليبتليه ويحاسبه في الآخرة على اتباعه لشرائعه التي أنزلها على الرسل وهذه الشرائع فيها ما يتعلق بالقيم العليا التي لا تتغير ومنها ما يتعلق بأدواء المجتمعات الانسانية ووضع لها معالجات انتقالية بغية الخلاص منها بتمام استيعاب البشرية لها ويفهم نسخ بعض الأحكام الوقتية في هذا الاطار وهي بالطبع لا تمس الثابت من العقيدة والقيم العليا والله تعالى هو الذي صرح بنسخها ولا يجوز لأحد بعد انقطاع الوحي أن ينسخ شيئاً من القرآن وأن مقام الانسان هو مقام العابد مهما أخلص واتقى وترقى في قربه من خالقه بعبادته وهي عبادة لا تنحصر في التعبد الشعائري وحده وانما تشمل طاعة العبد في أمور وشئون عباد الله التي حدد له كيفية التعامل معها حاكماً أو محكوماً وهو ترقٍ لفائدة الفرد العابد في الآخرة أولاً ولفائدة عباد الله ثانياً في الدنيا.
استنباط مبادئ العدالة واشاعة العدل والمحبة بين الناس من الرسالة السماوية لا يحتاج لرسالة ثانية فكل ذلك موجود في الرسالة الخاتمة وخطأ تسمية رسالة ثانية فالرسول الخاتم قد بلغ الرسالة كاملة وأشهد ربه على ذلك وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها وخُتم الوحي وانقطع فالمطلوب هو تصحيح الفهوم من الزيغ وما ران على الفكر من سقوم الثقافات القومية وجهل أصحاب العقائد الجاهلة ومحاربتهم عبر أفكارهم القاصرة والمنحرفة لأن إدعاء رسالة ثانية يقتضي ارسال رسول بعد ختم الرسالة والنبوة وانقطاع الوحي وهذا محال.
الرد على م. خالد الطيب أحمد : فكرة مخلص البشرية عند الاستاذ محمود محمد طه:
تجديد ايه ومواكبة ايه يا باشمهندس؟ هو فهم واحد صحيح للدين الاسلامي وفق ما جاء في القرآن الكريم وسنة نبيه الصحيحة – فلا يتصور تطور العقيدة ولا مواكبتها لمتغيرات العصور فهي ثابتة بأن الله تعالى لا شريك له وهو خالق الكون وحده وهو رب هذا العرش العظيم وأن ذاته تعالى مغايرة لمادة الكون ولا يشبهه خلقه المادي في شيء، وأنه حسب النقل خلق الكون والآرض وما فيها وعليها آيات ليعرف بها ويعبد واستخلف الانسان فيها ليبتليه ويحاسبه في الآخرة على اتباعه لشرائعه التي أنزلها على الرسل وهذه الشرائع فيها ما يتعلق بالقيم العليا التي لا تتغير ومنها ما يتعلق بأدواء المجتمعات الانسانية ووضع لها معالجات انتقالية بغية الخلاص منها بتمام استيعاب البشرية لها ويفهم نسخ بعض الأحكام الوقتية في هذا الاطار وهي بالطبع لا تمس الثابت من العقيدة والقيم العليا والله تعالى هو الذي صرح بنسخها ولا يجوز لأحد بعد انقطاع الوحي أن ينسخ شيئاً من القرآن وأن مقام الانسان هو مقام العابد مهما أخلص واتقى وترقى في قربه من خالقه بعبادته وهي عبادة لا تنحصر في التعبد الشعائري وحده وانما تشمل طاعة العبد في أمور وشئون عباد الله التي حدد له كيفية التعامل معها حاكماً أو محكوماً وهو ترقٍ لفائدة الفرد العابد في الآخرة أولاً ولفائدة عباد الله ثانياً في الدنيا.