ذكرى شهداء رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكري شهداء رمضان

د. سيد عبد القادر قنات
[email][email protected][/email]

الليلة الوقفة وبكرة العيد ، كعك العيد في الليد ألغام،
الحلوي البقت رصاص ، الحكم الصادر بالإعدام،
ياماما خلاص بابا ……………………..،
هدوم العيد في الدولاب………………….،
نعم تمر اليوم الذكري الثانية و العشرون لتلك المذبحة البشعة واللاإنسانية، و التي
أسلم فيها الوطنيون الشرفاء الروح لبارئها في ظروف لايمكن أن يوصفها بشر
بكامل قواه العقلية والجسدية إلا بأنها إستثنائية في كل شيء ، بل مأساتها وهول الفاجعة إنها جاءت في يوم وقفة عيد الفطر المبارك ، ذلكم الشهر الفضيل ، شهر التوبة والغفران و الذي إتصف بالرحمة والمغفرة والعتق من النار ،شهر يصفّد فيه رب العزة شياطين الجن ولكن!!! حدثت الفاجعة والمأساة والصدمة لكل الشعب السوداني ، بل عمّ الحزن والأسي كل العالم ، وإستنكرت الإنسانية جمعاء وأهل القبلة علي وجه الخصوص ما حدث تجاه أولئك الضباط ، بل لتتحدث مجالس المدينة عن إلتزام تجاه من قاموا بالتفاوض بين الجانبين بأن يتم توفير محاكمة عادلة وفق نصوص القانون أيا كان ، ولكن هول المفاجأة أن أحكام الإعدام تم تنفيذها دون حتي ربما علم الجهات ذات الإختصاص وفي ظرف ساعات، فأين يقع هذا من العدل في الإسلام(أعدلوا هو أقرب للتقوي)؟؟؟
الإنقاذ جاءت عن طريق إنقلاب عسكري مهما كانت المعاذير والتفاسير في 30/6/1989 ، إنقلاب أتي من علي ظهر دبابة نتيجة تدبير وتخطيط وتنفيذ قيادة الجبهة القومية الإسلامية وعلي رأسها الشيخ حسن الترابي ، وليس ببعيد أذهب للقصر رئيسا وأنا للسجن حبيسا قد إنطلت علي الشعب السوداني ، بل إنكشف الزيف والخداع أيضا في رمضان حيث كانت المفاصلة؟
نعم نجح قادة الإنقاذ في إنقلابهم فدالت لهم الدولة والسلطة المطلقة والثروة ، ولم ينجح قادة إنقلاب رمضان فكان مصيرهم الإعتقال والتعذيب والإعدامات والدفن في مكان مجهول حتي اليوم.
من منطلق إسلامي بحت ، ألا يحق لنا أن نسأل طالما تدثرت الإنقاذ بمسوح الدين ومراهم العقيدة ،
هل يحق للشعب أن يختار إختيارا حرا نزيها حكامه دون إكراه؟
هل يحق للشعب أن يسحب ثقته من هؤلاء الحكام متي ما رأي ذلك واجبا؟
هل يحق للشعب أن يحاسب حكامه وتقويم إعوجاجهم متي حادوا عن جادة الطريق الصواب ؟
هل يحق للشعب أن ينتقد عبرصحافته حكامه؟
هل يحق للشعب أن يقوم بتنظيم إحتجاجات ومسيرات ومظاهرات ضد الحاكم بطريقة سلمية وحضارية؟
ثم لنقول إن الإنقاذ قد جاءت عن طريق إنقلاب علي سلطة شرعية منتخبة ديمقراطيا بواسطة الشعب ، فكيف يكون حسابها وعقابها وهي تهمة لاتسقط بالتقادم ، في حين أن شهداء رمضان قد قاموا بمحاولتهم ضد سلطة إغتصبت الحكم وهي ليست شرعية قانونا؟؟

نعم نقول إن للأمة والشعب الحق في الإختيار والمحاسبة والعقاب وسحب الثقة، أليس هذا هو الإسلام الحق الدين القيم كما أمرنا رب العزة( أعدلوا هو أقرب للتقوي ) صدق الله العظيم. هذا واضح في الإسلام وأمره بالعدل ورفضه المطلق للظلم حتي وهو ظلم فرد لفرد ، فكيف بظلم حاكم لشعبه، نعم في الإسلام لا مكان لحاكم ينام قرير العين فوق آلام شعبه ومعاناتهم وفقرهم وجهلهم وعدم أمنهم وحاجات مواطنيه ، وفي الإسلام لامكان لحاكم يضع نفسه فوق الحق ولا لحاكم يعطي مواطنيه الفضل من الوقت الضائع.
قادة الإنقاذ تمر علينا اليوم الذكري الثانية والعشرون لتلك المذبحة ، فهل رجعتم القهقري للقدوة والمثل الأعلي عليه أفضل الصلاة والتسليم ومن بعده الخلفاء الراشدون ،
الحكم ليس مزية ولا صفقة ولا إمتياز، بل إنه أمانة ويوم القيامة خزي وندامة ، وتحصين الدولة لايتم بالسجون والمعتقلات والإعدامات والمصادرات والعزل والفصل ، ولكن هل تدبرتم قول الخليفة العادل عمر : لو عثرت بغلة بالعراق لكان عمرا مسئولا عنها لم لم يسوي لها الطريق ، إنها بغلة عثرت ، فمابالكم سيدي وقد تم تنفيذ الإعدام في 28 ضابطا وفي يوم وقفة عيد الفطر !!! هل يمكن وبعد مرورأكثر من عشرون عاما أن نجد تفسيرا كيف تم هذا ومن قام به ولماذا ؟,
بل هل يمكن لكم أن تدلوا أسر الشهداء علي قبورهم وأماكن دفنهم؟؟
هل أقيمت عليهم صلاة الجنازة؟
من الذي قام بدفنهم؟
هل تم كل ذلك بطريقة إسلامية؟
أليست هذه أمانة في أعناقكم إلي يوم تبعثون ، يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم؟؟
نعم أكثر من عشرون عاما إنقضت ولكن ذكري شهداء مذبحة رمضان ستظل أبد الدهر في عقول الشعب السوداني ، لأنها إرتبطت بظروف دينية وقيم ومثل سودانية لايمكن أن تنمحي من عقول الشعب السوداني ، فكيف تنمحي من عقول أسر الشهداء؟؟
نعم حديثكم لحظتها كان حديث دنيا وإن بدا لك في ظاهرة حديث دين، ولغط سياسة وحكم ولكن صورتموه علي أنه أمر عقيدة وإيمان ، بل كان شعارات أنطلت علي البسطاء وصدقها الأنقياء وإعتنقها الأتقياء ، وإتبعها من يدعون الورع ، ولكنهم يشتهون السلطة لا الجنة ، والحكم لا الآخرة ،والدنيا لا الدين ، بل كانوا يتعسفون في تفسير كلام الله لغرض في نفوسهم يما في ذلك القطعي الورود والدلالة مثل الربا وتحليلهم لتلك القروض، ويوأولون الأحاديث علي هواهم لمرض في القلوب ، بل لايثنيهم عن سعيهم لمناصب السلطة ومقعد السلطان أن يخوضوا في دماء إخوانهم في الدين أو أن يكون معبرهم فوق أشلاء صادقي الإيمان من رفقاء الدرب والسلاح.، وقد كانت مذبحة شهداء رمضان مثالا أدمعت دموع كل الإنسانية أينما كانت، وذكراهم ستظل أبد الدهر عالقة في عقول الشعب السوداني.
نعم تحدثتم عن الشريعة وتطبيقها ، ولكن هل وجد الجائع طعاما والخائف مأمنا والمشرد سكنا والإنسان كرامة والذمي حقا كاملا ، بل هل وجد قادة إنقلاب رمضان عدلا ؟؟؟ أليس العدل هو أساس الحكم؟ ألم تدبروا أمر الواحد الأحد (أعدلوا هو أقرب للتقوي).
إن الملك هومن عند الله سبحانه وتعالي يؤتيه من يشاء ولكن ينزعه متي شاء، وما أقسي لحظات النزع هذه ،ثم هل تدبرتم قوله سبحانه وتعالي ( إرم ذات العماد وفرعون ذي الأوتاد فصب عليهم ربك صوت عذاب ، إن ربك بالمرصاد) أليس لنا في الرسول قدوة؟ ألم تدبروا قوله عند فتح مكة: أذهبوا فأنتم الطلقاء، أين أنتم من هذا؟ أهل مكة الذين عذبوه وناصبوه العداء وأخرجوه منها وحاربوه، ومع ذلك قال لهم : أذهبوا فأنتم الطلقاء، هكذا كان عليه أفضل الصلاة والتسليم قدوة للأمة الإسلامية، ولكن أين أنتم من هذا؟
نعم جاءت الإنقاذ عن طريق إنقلاب ونجح قادته وسيطروا علي مقاليد الدولة والسلطة ، ولكن قادة إنقلاب رمضان فشلت محاولتهم ، فهل يعقل أن يتم تعذيبهم وإهدار إنسانيتهم وكرامتهم وإذلال أسرهم من بعد إعدامهم ودفنهم في مكان مجهول؟؟ نعم محاولة وقد فشلت؟؟ هل يقع إعدامهم في جزء من الدين الإسلامي والشريعة المحمدية والتي تحتكمون إليها ، بل وفي يوم وقفة العيد ، والأنكي والأدهي أن بعضهم كان معتقلا قبل عدة أيام من المحاولة ، وآخرون كانوا من أثر التعذيب والتنكيل فاقدي الوعي، بل إن المأساة تكمن في كيف تمت إجراءات المحاكمة وهذه مسئولية قادة الجيش لحظتها فقد لاذوا بالصمت الرهيب من أجل دنيا فارقها بعضهم وآخرون ينتظرون تلك اللحظة؟
نعم الحاكم ليس ركنا من أركان الإسلام بل بشر يخطيء ويصيب ، وليس له من الحصانة والقدسية ما يرفعه فوق غيره من المحكومين.
لننظر للخلفاء الراشدون: حكمت فعدلت فأمنت فنمت ،
لو رأينا فيك إعوجاجا لقومناك بسيفنا هذا،
صدقت إمرأة وأخطأ عمر،،
ألم يقل أحد المصلين للخليفة العادل عمر وهو يلبس ثوبين وهو علي المنبر يخطب: لا سمع ولا طاعة؟؟فهل إعتقله الخليفة أو زجّ به في المعتقلات والسجون؟ كلا وألف كلا بل أوضح مصدر الثوبين، أليست هذه هي القدوة الحسنة؟ أليست هذه هي القدوة الحقة ؟؟
أين نحن منها؟

العدل لايتحقق بصلاح الحاكم ولا يسود بصلاح الرعية ولا يتأتي بتطبيق الحدود ، ولكن يتحقق بوجود نظام حكم يحاسب الحاكم بالخطأ ويمنع التجاوز ويعزل إن خرج علي الإجماع،
لنا أن نسأل ألم يكن ممكنا أن تتم المحاكمة وفق قانون ما بين نصه وروحه علي المحاولة؟؟ نعم كيف لكم وأنتم قد أطلقتم سراح قادة إنقلاب مايو تحت مواد القانون السائد وقتها ، ولكن تم إعدام شهداء رمضان في أسوأ كارثة شهدها السودان والعالم الإسلامي.
نعم تحدث البعض عن نصوص قرآنية بأحقية الدولة في القصاص ، ولكن هل لنا أن نسأل، هل تطبيق الشريعة الإسلامية وحده هو جوهر الإسلام؟ فالبدء يكون بالأصل وليس الفرع ،
وبالجوهر وليس المظهر، وبالعدل قبل العقاب ، وبالأمن قبل القصاص ، وبالأمان قبل الخوف ،وبالشبع قبل القطع ،(فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) وفوق كل ذلك تحصين الدولة لا يتم إلا بسياج العدل ، أليس العدل هو أساس الحكم؟.
الشعب السوداني له إرث حضاري ضارب في الجذور ومابين إكتوبر ورجب أبريل وما سبقها من ثورات وما تلاها من مقاومات ومحاولات ، كلها تصب من أجل التغيير نحو الأفضل، والشعب السوداني اليوم لايمكن أن يقاد معصوب العيون ، ولا يمكن السيطرة عليه وتطويعه تحت أي مسمي وقيادته نحو الإنتحار البطيء ، والشعب قد أسقط حاجز الخوف الذي يفصل بين الحياة بذلة والموت بعزة وكرامة ، والشعب يعمل من أجل بذل الأنفس والتضحيات، وتوجد حالة من الإحباط العام وقلق وتوتر من المستقبل وضبابيته وحلم لم يتحقق ، بل وطن قد تمزق وفقد تماسكه وإنفصل ثلثه بفضل تلكم السياسة التي لا تفكر إلا في إستمرارية الجلوس علي كراسي السلطة، أليست السلطة المطلقة مفسدة ؟، وأي فساد نعيشه اليوم بلغ مداه أن صرنا مثل الصومال التي ليست لها دولة ؟ ولهذا فإن التحديات كبيرة وهذه ستلد رجالا كبارا يسيرون علي خطي شهداء رمضان ،والشعب السوداني سيفرز تحديات بحجمهم وعظمتهم ، وهذا القلق اليوم هو دالة الثورة نحو التغيير عبر وحدة الشعب السوداني لخلق وطن واحد موحد أرضا وشعبا عبر إختيار حر ديمقراطي حتي يحس المواطن بأن هذا الحكم شرعي قولا وفعلا وهذه متطلبات الإستمرارية ، وحالة الحراك التي شهدها الوطن في كل أصقاعه هي دالة علي قرب نضوج ربيع سوداني أصيل لونا وطعما ورائحة ، وكما قال الشيخ محمد الغزالي: (ما زلت أؤكد أن العمل الصعب هو تغيير الشعوب ، أما تغيير الحكام فإنه يقع تلقائيا عندما تريد الشعوب ذلك،) ونعتقد أن الحراك الحالي في الساحة السودانية هو رغبة الشعب في تغيير حكامه ، وهذا التغيير سيأتي شاء من شاء وأبي من أبي، لأن إرادة الأمة فوق إرادة الحاكم مهما تكبر وتجبر وتعالي علي شعبه، والتاريخ القريب له أمثلة حية فهل يتعظ الحاكم؟؟ فقط أنظروا لبن علي والقذافي ومبارك وعلي صالح والأسد ومن قبلهم أنظروا إلي رغبة الشعوب في التغيير ما بين منقستو ونوريقا وصدام وشاوشيسكو وفرانكوا وماركوس وتيلور وغيرهم كثر، وإرادة الله فوق كل متجبر ومتكبر.
نترحم علي شهداء رمضان فهم اليوم في عالي الجنان في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، ونترحم علي كل شهداء القوات المسلحة ونترحم علي كل شهداء الوطن. مجدي محجوب وبطرس والتاية وعوضية وشهداء كجبار وشهداء العيلفون وشهداء بورتسودان وشهداء نيالا وكتم ، ونتمني أن ينال سجناء الرأي خلف القضبان حريتهم وأن ينال الوطن حريته وعزته وكرامته،
كل عام وأنتم بخير أعاده الله علي السودان وشعبه يرفل في ثوب الحرية والكرامة
والعزة،
يديكم دوام العزة وتمام العافية والشكر علي العافية

تعليق واحد

  1. …ولكم في القصاص حياة يا أولى الإلباب…

    وفي أقل من نصف يوم تم (إزهاق أرواحهم)..تسعة وعشرون ضابطاً وغيرهم من عساكر وصف ضباط..من فحول وصناديد أبناء هذا الشعب العتيد..ليعلن محمد الفاتح السموأل في نشرة أخبار الثانية بعد ظهر ذالكم الإثنين الرمضانى الأغبر الإبريلى الأسود24إبريل1990م الموافق لليوم الخاتم لشهر الصوم رمضان الكريم1414للهجرة!!(جاءنا مايلى (تم تنفيذ حكم الإعدام في الآتية أسماؤهم بعد إحباط محاولة إنقلابية (فاشلة) ليقرأ المذيع (المغلوب على أمره!!) وبصوت (فاجع) أسماؤهم إسماً إسما..ورتبةً رتبة مبتدئاً برتبة الفريق حتى وصل رتية الملازم ثانى ،وأظن إسمه (معاوية وقد حكم عليه بالمؤبد) وسكت البيان عن (المزهوقة أرواحهم من العساكر والجنود وصف الضباط..إلى يوم الناس هذا..توقعنا أن تتم محاكمة نزيهة عادلة تحدد التهمة والدور..خاصةً وإن (المتهمين بالإنقلاب)قد سلموا أسلحتهم بعد أن وعدهم الإنقلابي (عمر البشير) بالإستماع إليهم بعد مفاوضات جرت بين الطرفين لها حضور ووسطاء مازالت أغلبيتهم الغالبة أحياء يمشون بين االناس (ويالها من مشية..مشية الغدر والخساسة)!!
    أعرف أن القاتل إذ يستنجد
    بالمقتول
    يوسع في ذاكرة الدنيا
    خبراً عن زمن مجهول
    عن زمن
    القاتل لو كان هو المقتول!
    الجبن و الغدر والخسا سة طبع عند الترابى وتلامذته ومريديه ومشايعيه ..كل ذلك وغيره ممارسة فقهية وأيديولوجية مؤصلة ومركزية في تفكير وتطبيقات الإسلام السياسي ..لا تنقصه(جراءة) التمسح بمرجعية نصية من آية قرآنية أو حديث نبوى مع ما (يلزمهما من تخريجات لا تخلو من (دغمسة) وهذا المصطلح (الدغمسة جد حديث وهو _قضارفي_ سكه البشير في (سودانه الذى فضل) ليبشرنا بسمكرة جديدة لشريعة جديدة تخلو من الدغمسة!!)
    إستسلم (القائد الكدرو و بشجاعة المقاتل وأمر عسكره بإخلاء مدرعاتهم وتسليم سلاحهم..!!ماذ حدث بعد ذلك)..ببساطة (لحس المسلمون الجدد ترابيو خواتيم القرن العشرين كلامهم وسلامهم وتفاوضهم)..رموا بعرض الحائط كل الضمانات والوساطات التى حقنت يتمنى الدماء وصانت الأوضاع من غلواء الإنفجار المتوقع!
    فبعد محاكمة صورية (حسب إدعاءاتهم!!)استمرت لمدة ساعتين (يمكن للقارىء أن يحسبها..ما نصيب كل واحد من هؤلاء الضحايا من زمان التقاضى وإجراءات التحاكم؟!)..نعم ما أعجل الترابيين والإسلام السياسى على سفك الدماء..تاريخنا المعاصر والقريب ،كم شهادته مخزية ومحزنة!!يا لمأساتنا كل ذلك يتم بإ سم الدين والعقيدة والإسلام..ولا يرمش لهم جفن!! نعم ..من أين أتى هؤلاء ؟؟! رحم الله صاحب السؤال رحمةً واسعة..ومن عجب قتلوه (من كمد) وصلوا عليه..ومن عجب زاحموا الناس وصلى (عنينهم على كنارنا محمد عثمان وردي!!
    كما قال كاتبنا الفذ (صلاح محمد بشير) في كتيبه الرائع(لوجه الله والوطن):
    لقد أنسى الهلع والجبن جماعة الترابي والبشير أبسط مبادىء العدل والوفاء والرجولة والزمالة..وستظل هذه الجريمة البشعة النكراء وأدواته من العسكريين مابقي الدهر.
    لقد تم إعدام ثمانية وعشرين ضابطاً..أخذوا ل(الجبل الأزرق ) قرب (كرري) حيث رموهم _جبناً وعلى عجل _ رمياً بالرصاص وأهالوا عليهم التراب في حفرة واحدة كبيرة_ذكر شهود عيان أن أصوات بعضهم وأنينهم مازال يسمع..لقد دفنوا أحياء..!!محاكمة الضابط إستغرقت دقيقتين..فليس من عجب أن كان القتلة غلى عجلة من أمرهم
    الخرطوم: سامي عبدالرحمن :

    أعلن حزب المؤتمر الشعبي المعارض، الإفراج عن (6) من قياداته غدا الجمعة بعد قضاء فترة (10) سنوات من الحبس في سجن كوبر العتيق بتهم المحاولة الانقلابية وهم عوض صديق فقيري، خالد عثمان، عبد المنعم الجاك، أنور عبد الرحمن (عصفور الجنة)، احمد محمد زين، وعبد الكريم احمد يحي.
    وقال مسؤول أمانة العدالة وحقوق الإنسان بالمؤتمر الشعبي حسن عبد الله الحسين في تصريحات صحافية امس، إن سلطات سجن كوبر الإتحادي أبلغت حزبه رسميا بإطلاق سراح محكومي المؤتمر الشعبي يوم غد الجمعة بعد قضاء فترة سجنهم البالغة عشر سنوات بتهمة «ما يسمي بالمحاولة الانقلابية».
    ورأي الحسين ان حبسهم كان (سياسيا وكيديا) ولا علاقة له بالقانون واوضح ان هناك محاكمين معهم في نفس البلاغ اطلقت السلطات سراحهم دون استئناف او سند قانوني لكونهم ينتسبون للقوات النظامية، وقال فقط السلطات (لها فيهم رجاء .)
    وكشف الحسين عن استقبال حاشد للمفرج عنهم في منزل زعيم الحزب الدكتور حسن الترابي فور خروجهم من السجن صباح غد الجمعة، كاشفا برنامجا احتفاليا كبيرا يعد له الحزب وسيقام يوم الاحد القادم بالمركز العام للحزب بالرياض.

    الصحافة

  2. العراق وليبيا تم احتلالهما بالقوة الغاشمة من أوروبا والولايات المتحدة ….
    فلم يكن لشعبي العراق وليبيا أي ثورة بل مؤامرة للاستيلاء على نفط البلدين ..

  3. الرحمة والمغفرة للشهداء الابرار
    ونعاهدكم لن يدهب دمكم هدر
    لكن ياسعادة العقيد طبيب معاش
    سيد عبدالقادر قنات
    ما هو دورك الفعلى فى هده الحركة الانقلابية؟
    ما هو دورك فى محاكمة هؤلاء الضباط الشهداء؟
    ارجو توضيح الحقائق للشعب ولدوى الشهداء

  4. شهداء رمضان 1990 أحياء عند ربهم يرزقون ويثابون على تضحياتهم لهذاالبلد الغالى، لنتقدم بتعازينا لأسر هؤلاء الشهداء الذين أفدوا بأرواحهم الطاهرة، وهذه صفحة لنقدم عزاء لأبطال أدوا الواجب للوطن.
    ونقدم العزاء لأسر الشهداء وشعب السودان ولكل مؤومن يحب وطنه والألم الذي أصابنا جميعا بفقدانهم. وانشاء اللة قوافل الشهداء في الطريق لنتحرر من كابوس من يحكمنا اليوم المشير الهارب من العدالة الدولية وعلي عثمان اكل اسحت ونافع وعبدالرحيم ابو ريالة وبكري الاعور الاهبل وكل الكيزان و كبيرهم الذي علمهم السحر الترابي .الرجاء من اداره الراكوبة تخليد زكري هؤلاء الابطال مع اسمائهم . أسأل الله أن يتغمدهم في رحمته الواسعة وأن يتقبلهم شهداء عنده وأن يجعل مثواهم الجنة.

  5. والله اقول ليك حاجة يا دكتور انا كفرت بالعسكرية السودانية وبالكلية الحربية البتخرج ضباط ما عندهم شغلة غير عمل انقلابات يا شيوعية او بعثية او قومية عربية او اسلاموية وكلها فى نظرى تافهة وحقيرة!!! معقول ناس تصرف عليهم الدولة قروش رهيبة لتعلمهم فنون القتال والانضباط وتلبسهم الكاكى وتشترى ليهم سلاح وتاكلهم وتشربهة وتديهم ماهية وده كله على حساب التعليم والصحة والبنية الاساسية للتنمية ويجوا بعد ده ما يكون عندهم شغل غير كيف يقلبوا الحكومة ويتمرغوا فى وظائفها وفلوسها ويسيبوا واجبهم الاساسى فى حماية الحكم المدنى الدستورى مهما كان من السوء لان الديمقراطية بتصلح نفسها براهاوبطريقة سلمية طال الزمن او قصر وبدون قرارات كارثية زى العساكر الذين لا يعرفوا فن السياسة ولا خلقوا لذلك بل خلقوا لفن الحرب وادارتها لحماية الوطن والمواطن!!!(ده ما بيمنع من وجود عسكريين فى المعاش وبقوا قادة سياسين عظام) عليك الله انحنا عندنا جيش زى الجيش الاسرائيلى او الجيوش الغربية او جيوش الدول الديمقراطية التى تكون تحت امرة المدنيين؟؟؟؟ يا شيخ قوم كده والله انا بقيت اكون عايز اطرش لمن اسمع كلمة جنابو وسعادتك!!! جنابو فى شنو وسعادته فى شنو؟؟ فى احتلال القيادة العامة والاذاعة واعتقال وضرب المعارضة؟؟؟والله الجيش السودانى زمن الانجليز كان اشجع واشرف من العواليق ديل لانه كان جيش محترف وعارف شغله كويس!! وانا لا انفى شجاعة الجندى السودانى بس بكل اسف هى تستخدم الآن فى ضرب الداخل وليس المعتدى الاجنبى!!! تفوووا على اليوم الدخل فه تنظيم الضباط الاحرار وتفوووا على الانظمة العربية الانقلابية اكان قومية او بعثية او شيوعية واخيرا مليون تفوووا على الانقلاب الاسلاموى!!! ولا نامت اعين الجبناء!!!!

  6. لابد أن يعرف أى ضابط فى القوات المسلحة أن أى محاولة للتمرد والأخلال بالضبط والربط العسكريين أو الأشتراك فى ( إنقلاب ) عسكرى يكون عرضة للمحاكمة حسب اللوائح والقوانين العسكرية ومواجهة عقوبة قد تصل للآعدام !
    هل هؤلاء الضباط ال28 كانوا يعرفون هذه الحقائق أم لاء , فأذا كانوا يعرفون ذلك فلقد جنوا على أنفسهم وعلى أسرهم وأطفالهم الذين كانوا ينتظروهم على العيد ولكنهم كانوا يخططون فى إنقلاب !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..