للتربويين فقط

للتربويين فقط
احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]
يبدو لي والله أعلم أن أوسع مجالات العلوم تنظيراً هي علم التربية. وكان أستاذنا المرحوم بروفيسور مندور المهدي رحمه الله كثيراً ما يضرب المثل بالبروفيسور محجوب عبيد رحمه الله، في أنه كان محظوظاً أن وجد مدرسين يعرفون كيف تعالج الحالات الخاصة. فمحجوب كان حاد الذكاء، وحدة الذكاء والتخلف كلاهما صار يعرف بالحالات الخاصة. فقد فتحوا له المكتبة حتى لا ينتظر الآخرين الذين معدل إطلاعهم كتاب أو كتابين في السنة، وعند محجوب هذا ورد يوم أو يومين. اللهم ارحمهم جميعاً.
قضيت جزءاً من يوم الثلاثاء 6/12/2011م في قاعة الشارقة حاضراً للمؤتمر السنوي لكلية التربية جامعة الخرطوم «طبعاً» وبسبب الريد القديم كان لزاماً علينا حضوره. ولفت نظري أن الحضور جلهم من أساتذة الجامعات وهذا شيء جيد، ولكن افتقدت أساتذة المدارس وخريجي التربية لأعوام كثيرة، ولم أجد من زملاء الدراسة غير ثلاثة وكلهم أستاذة جامعات. ودعونا نقول إن حساسية التعليم لا تسمح لمعلم بأن يخرج من مدرسته لحضور مؤتمر ولو كان مهماً مثل هذا. «هذا إذا استبعدنا عامل العمر».
وقُدمت في الجلسة الثانية التي حضرتها ثلاث أوراق أحدها سنخصص لها هذه المساحة اليوم، وهي باب للجدل التربوي قديم. ومقدم ورقة «ذوو الاحتياجات الخاصة» البروفيسور هارون كان مصراً على أن دمج ذوي الحالات الخاصة لا بديل له، معدداً من الأسباب ما يعزز ما وصل إليه في بحثه. وبعد الورقة انهالت الآراء المضادة وخصوصاً من المعقب على الورقة مريم حسن عمر مديرة مدارس الموهوبين بولاية الخرطوم، وقد كانت مصرة على أن عزل الاحتياجات الخاصة هو الأفضل، وضربت مثلاً بأنه إذا نزلنا إلى أي من طرفي المنحنى ستجدنا لم نستطع توفير الحد الأدنى لهم، وسيكون هناك فاقد ما لم يعزلوا.
وقام معقب آخر وشن هجوماً عنيفاً على المدارس النموذجية بدرجاتها، واعتبر ذلك ودون أن يبرر تمييزاً تربوياً مرفوضاً. ولكن مريم كانت مصرة في تعقيبها الأخير، وبصراحة أنا معها. ولنثبت ذلك نقول إن كثرة التركيز على الفروق الفردية في كل محاور التربية والاهتمام بها كثيراً يدل على أن العلاج لا يمكن أن يكون عاطفياً فقط، وسيكون هناك «مظاليم».
وبصراحة العزل التربوي للموهبين أو الحالات الخاصة كان يمارس في هذا السودان منذ زمن بعيد وبدون إعلان اللجان التي كانت تعقد، حيث يجلس للامتحان «500» طالب ويقبل منهم للمرحلة العليا فقط «40» طالباً، ويذهب الآخرون ليس لمدارس أقل بل للشارع، ومعظمهم ناجحون ولكنهم غير متفوقين. هذا أسوأ أنواع العزل، حيث أنه إجحاف وطرد من التعليم تماماً، وليس لمدرسة أقل درجة كما كان صاحبنا المعقب الآخر محتجاً عليه.
أمر التربية صعب علاجه بالإطلاق، فكل حالة تستحق دراسة منفصلة وعلاجاً خاصاً، ولما كان هذا يحتاج إلى فرق كثيرة وعلماء وخبراء بقدر عدد الدارسين، يلجأ التربويون إلى سددوا وقاربوا، ليصلوا إلى شبه المثال وما أصعب المثال المطلق.
مريم حسن عمر أخت أمين حسن عمر , مديرة مدارس الموهوبين بولاية الخرطوم ….
عملتوا البلد اقطاعيات صغيرة ليكم يا كيزان ….واستعبدتم الشعب السوداني
ولكن سيدمر الشعب هذه الاقطاعيات بثورته القادمة انشاء الله ………
قال موهوبين !!
أسألك سؤالا واحدا يا أستاذ مصطفى:
أوليس تخصيص التعليم وزجه عنوة في مجال الأعمال BUSINESS بتأسيس المدارس الخاصة على حساب المدارس الحكومية العامة وعلى حساب المعلم الحكومي الوقور، وعلى حساب التلميذ ذو الدخل المعدوم (لا أقول المحدود) في دولة فقيرة كالسودان.. نوعا من طبز العين في العملية التربوية ككل ناهيك عن مدارس البتاع دي والإفريقي داك.
للعلم يا أستاذ أحمد المصطفى , انني خريج كلية التربية جامعة الخرطوم …ولي رأي
في كل المنظومة التعليمية المطبقة في السودان …فلتعالج الانقاذ مشاكل الخريجين
من كليات التربية وأنا منهم والذين لا يجدون وظائف حتى الآن …ثم بعد ذلك نتحدث
عن الموهوبين والمتميزين …ملحوظة : أنا من المعارضين للمدارس الخاصة وأضم صوتي
للأخ range
وشكرا …
يا استاذ احمد المصطفى ……….سبق لى وقلت لك دائما ما ألاحظ أن لكتاباتك غرض ما…. او مآرب أخر ……….لقد لاحظت فى هذه المقالة فى مقدمى الاوراق ذكرت إسم ….بروفيسور هارون دون اسمه الثانى( إسم أبوهو) و ذكرت إسم مريم حسن عمر كاملا بل و وظيفتها كمديرة مدارس (الموهوبين!!!!!) بالولاية و قلت أن رأيك السامى ضد رأى البروف !!!( و أنت حر)و لكن أبديت من التعاطف و التأييد لرأى مريم هذه مكررا ( و التى لم أكن أعرفها من قبل) ما يلفت النظر مما أدخلنى فى حيرة الى أن إنجلا لى الموقف عندما قرأت تعليق >مواطن< و عرفت أن مريم هذه شقيقة المسئول الإنقاذى النافذ أمين حسن عمر !!!! مش قلت ليك كتاباتك كلها فيها رائحه زى بتاعت البديوى…………..
عشان ما تقول لى كمان المقال للتربويين فقط أنا تربوى برضو ( فى تعليقى على مقالك أمس قلت إنك مدينى إحساس إنك كنت مدرس كتاب مش ؟؟؟)………………
سبحان الله أين الحقيقة؟؟؟؟؟
لمزيد من النقاش أردو من القادرين مراجعة المقالات التسعة عشر للدكتور حامد البشير ابراهيم – في صحيفة السوداني اعداد الفترةمنتصف الالفينات على ما اذكر.. المقالات تحدثت عن التهميش ولا أدري ما مهنة الدكتور حامد البشير ابراهيم .. لكني اشتممت رائحة التربوية في مقالاته فقد أفرد لها حيزا وافيا من مدارس الخرطوم الى مدارس الولايات وابيي منطقته خصوصا.. فهو هناك قد شرح وأوفي
حدثني وأراني – دلائلا – في مدرسة شهيرة بالخرطوم حيث يتوقع انها حيث الرئيس ينوم والطيارة تقوم؟؟ والمدرسة نفسها (ما هينة) مبنية بدعم أجنبي اي بنية تحتية ممتازة ، في مدرسة كتلكم توجد أجيانا مشكلة إجلاس.. مواد العمل كتب وطباشير و تنظيم الوجبات للطلاب والمعلمين فهي اما غير جيدة او غالية تئدي الى هروب الطلاب وخروج المعلمين بحثا عن أفضل اقول هروب لان الطلاب ممنوعين من الخروج.. رغم رداءة الوجبة
من المشكلات أيضا التمويل للمعدات الثقيلة (اعني خلاف الورق) للورش حيث ان الموجود في الورش قد عفا عليه الدهر.. مشكلة تمويل رغم مجانية التعليم و ربما بعض الدعم من دروس خاصة بالمساء اذ ان طلاب المساء يستهلكون ايضا ولكنهم يدفعون
من مشكلات التعليم ايضا عدم اخلاص بعض المعلمين بحجة قلة المرتب – لماذا لايترك الوظيفة ومرتبها القليل ؟؟؟
من المشكلات نجاة بعض المعلمين من المحاسبة لقرابة مع مدير او وزير او او رغم ان بعض هؤلاء لهم (مرتب و نصيب الدروس المسائية و امكانية استغلال المكان في العطلات او بعد الدوام للدروس الخصوصية- و سكن ملحق بالمدرسة او داخلها)؟؟؟؟؟
ووووووووووووووووووو ما ذا يريدون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من المشكلات ان عملية تصحيح امتحان الشهادة يتبع فيه اسلوب لم يفهمه محدثي فهو
لم يتم اختياره رغم خبرة طويلة جدا ونزاهة لا ينكرها الا مكابر وصبر على الشدائد وتواجد مستمر مما يتيح تقديم اي مساعدة للطلاب رغم مسؤولياته الحقيقية فمن كان زوجا وابا حق ان يقال مسؤليته حقيقية….
محدثي لن اشك لحظة في مقدرته على ادارة المدرسة لو ان الادارة حسب الاخلاص والامانة والكفاءة والخبرة فقط!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
في تلك المدرسة رغم الامتازات التي ذكرتها أعلاه الا أن بعض المعلمين يعانون من فقد مكتب مريح او اماكن كافية لقضاء الحاجات الا سكن المعلمين العزابة والذي يقول محدثي رغنم عدم صلته به .. حيث يسكن خارج المدرسة… يقول انه شاهد عملية قياس ابعاد المكان وقد سمع ما سمع من نوايا لا زالته من اجل بناء شيئ في المكان في عام 2012 او اسكان اسرة (واحدة) بدلا من 18 معلما مستديما والفرصة متروكة لجميع معلمي المدرسة وزائريهم والمعلمين من مدن اخرى اجبرهم الظرف للمرور بالمدرسة وقضاء حاجة او أداء صلاة أو شرب ماء او نوم ساعة … كل هذا يزول من أجل اسرة المعلم فيها فرد واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااحد
اللهم إنا لا نسألك رد القدر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
من أراد المساعدة فليعتبر ان المثال يمثل جميع المدارس وكلنا راع وكلنل مسؤول عن رعيته
المثال بالكامل يوجد في مدرسة معينة واحدة وبقية المدارس ليست بمنأى عن ذلك