
البص العتيق ، يتهادى في السير بالركاب . وتكاد أن تخلو معظم المقاعد من المسافرين. المسافرون من النساء والرجال والأطفال ، في طريقهم إلى احتفالية بتمجيد الجيش .
عبد الجبار ، مازال يردد للجمع الغاضب ، بأن الطعام والشراب في الطريق . فليس هناك ما يدعو للقلق والتزمر .
يتصبب العرق من وجه، وهو بجادل من على بعد ، عبر هاتفه بصوت يقرب للهمس .
أين العصائر والوجبات ، يا جماعة؟ .
يا جماعة ، ما تفضحونا مع الضيوف .. بالله بسرعة ..
أين سارية ؟.
بعد قليل ، تحرك عبدالجبار ، بعيدا عن الجمع الغاضب ، وهو يتحدث مع سارية ،
تعرف يا سارية هذه آخر مرة ، انا اتعامل معكم .. ثم اغلق الهاتف.
ساربة ، يتحدث مع رئيسه شيخ يزيد ، ويوضح له فداحة الموقف .
شيخ يزيد ، لا يعير الموضوع ذرة من الإهتمام .
ويقول لسارية ،
كم دفعت لعبد الجبار؟..
سارية ، ملياران .
الرئيس ، ولماذا لم يشتر منها الطعام والشراب ؟.
سارية ، قال سرقوها …
شيخ يزيد ، لا تتحدث معه مرة أخرى ..
سارية ، وماذا عن الفريق عوج الدرب ؛ فهو مازال
منتظرا مع حرسه خارج العمارة ..
شيخ يزيد ، أنأ خارج الأن ، لاجتماع في المركز العام .
أخبره بأني متفق معه. فقط ، عليه أن بخبرنا بعدد افراد قبيلته ؛ ولازم تكون معه كل كشوفاتهم ..
لاتنسى، أن تعطيه ثلاثة مليارات . ثم خرج .
وبعد دقائق قليلة ، دخل الفريق العوج ، وساريه يمشي أمامه ، بخطى كسلى ..
بعد جلسه قصيرة ، شابتها روح التكلف ؛ وخلت من زخرف القول.
أخرج ساريه من خزينة ملحقة بالمكتب ، كتل مالية . قدمها للفريق .
نظر الفريق للمال بدون إكتراث ، ثم سلمه لحرسه .
نهض ساريه مودعا الفريق ، ببرود بعد أخبره بوصية رئيسه .
نادى الفريق حرسه ، وأمرهم بتقيد ساريه بالحبال وتكميم فيه.
توجه الفريق ، نحو الخزينة وبمساعدة حرسه اخلوها من الأموال.
دهشتهم كانت كبيرة، فقد وجدوا فيها ، هواتف ذكية جديدة وعملات أجنبية وسبائك من الذهب.
انتهت.