أخبار السودان

حصاد الهشيم وقبض الريح

حيدر إبراهيم علي

يجب ان نغير العالم ثم نغير بعد ذلك العالم المتغير.
برخت

بينما كان النظام السوداني يحتفل صباح السبت 10 من اكتوبر في مهرجان بلغت تكلفته600 مليون جنيها، ويملأ الأجواء بالأناشيد والأكاذيب والزيف(حضور83 حزبا)، كان الحزن والخيبة يغمرني. فقد مر هذا السيرك دون أن تظهر المعارضة أي موقف ايجابي معبر يظهر وجودها الملموس في الشارع السوداني. فلم تخرج تظاهرة من خمسين تحمل لافتة تعبر عن موقف الرفض لهذا التضليل، وهذا هو العمل السياسي المؤثر. ولكن اكتفى الجميع بقصف مكثف عن طريق البيانات، ساندته هذه المرة مدفعية الرسائل. وحتي كونفدرالية منظمات المجتمع المدني التي يفترض أن تكون مهمتها التنظيم والتعبئة، شركت ببيان مسبوك جيدا دون أن تختمه بنداء بالتظاهر مثلا أو أي شكل غير لفظي وحنجوري. وهناك أيضا ” مبادرة” المجتمع المدني، وكلمة مبادرة تعني التقدم عندما يتقاعس الآخرون، والشد من أزرهم ورفع معنوياتهم. ولكن للأسف، هذه المنظمات التي نضع فيها نحن غير الحزبيين، كثيرا من الآمال، بقيت مخيبة لهذه الآمال، رغم أنها امكانيات مالية وبشرية كبيرة. أما الأحزاب والقوي السياسية، فقد أبدت قدرا من الارتباك والتخبط ساتعرض له بالتفصيل لاحقا.

تستمر المعارضة في اضاعة الفرص للعودة إلي الشارع والجماهير. فهي لم تشارك في المؤتمر ولكنها لم تقاطعه. وفرق كبير بين الموقفين، ” عدم المشاركة” موقف سلبي يعني الغياب، و”المقاطعة” تعني الغياب وزيادة أي تصعيد هذا الغياب بحيث تظهر آثاره علي سير المؤتمر. فالعمل المعارض الحقيقي يجب أن يهدف إلي إقلاق النظام وألا يجعله يشعر بالراحة والاسترخاء. ففي حملة ” أرحل” امتنع 80% عن التصويت والمشاركة، ولكن العارضة حولت هذه الكتلة الجماهيرية إلي كم مهمل لأنها لم تعمل وسطه بعد الانتخابات. ومن الناحية الأخرى، يقوم نوابال20% بالتشريع للبلاد وحكمها، والتمتع بامتيازات لا يستحقونها من مال هذا الشعب اليتيم.

تتالت في الأيام السابقة لانعقاد المؤتمر كثير من التصريحات وردود الفعل، فمن الواضح أن النظام امتلك زمام المبادرة،لذلك يقول: الحوار بمن حضر.ومن هنا بدأت هرولة المعارضة وارتباكاتها. فيما يلى استجابات استعراض لاستجابات المعارضة:-

أولا، من واجب الاحترام والأدب ، أن تكون البداية ب” المرجعية الدينية” المعارضة، ويمثلها السيد(الصادق المهدي) بحزبه وطائفته.وكان لابد من المقارنة بنفس دور هذه المرجعية في العراق.ففي إحدي احتشادات صلاة الجمعة خلال الشهر الماضي، دعا الإمام(علي السستاني)اتباعه والمصلين، المشاركة في المظاهرات المناهضة للفساد. وفي اليوم التالي- السبت- كانت شوارع بغداد وغيرها من المدن تفيض بالجماهير. أمّا في السودانوجاء عيد الاضحي وقلت انتظر ما ستقوله مرجعيتنا الدينية وسط هذه الأوضاع التى تتدهور سريعا..وصعقت حين سمعت الأمام(الصادق المهدي) مخاطبا البشير: “أمامك فرصة لدخول التاريخ من أوسع أبوابه وترسم معنا خريطة طريق لسلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل، بأسلوب لا يعزل أحدا ولا يهيمن عليه أحد”. ولم تمر الأ أياما قليلة لنقرأ في الأخبار:”رحَّب الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس(2/10)، بنداء أطلقه رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، دعا فيه الأخير البشير للتجاوب مع فرصة إحلال السلام والتحول الديمقراطي، مبدياً أمله في أن يعبر هذا النداء عن مواقف جميع قوى المعارضة.”وأوضح مساعد الرئيس ( عبدالرحمن الصادق المهدى)، أن لقاءه مع البشير كان مثمراً، وركز على الشأن العام خاصة مسيرة الحوار الوطنى والمساعي الجارية لإنجاحه، والاتصال بكل الأطراف، حتى يكون الحوار شاملاً ولا يستثني أحداً. وقال إن الحوار الوطني لا بد له أن يضم الجميع بهدف تحقيق السلام العادل والشامل والاتفاق على أساس الحكم، وحماية وحدة الوطن واحترام التنوع والمشاركة العادلة في السلطة والثروة.(جملة اعتراضية- لاحظت أن(عبدالرحمن) لم يحدث طوال بالقصر الجمهوري أن استعمل كلمة ديمقراطية ولو بالغلط في مثل هذه التصريحات).

كان السيد(الصادق المهدى) يتحرك هذه المرة بخطى ثابتة وبلا تردد للمصالحة يشروط الطرف الآخر ،لأنه ? ببساطة ? لم يغيّر ميزان القوة أو القوى ، لصالحه. كان ينوى أن يهدد بسيف (الجبهة الثورية) ولكنها كانت في أسوأ حالاتها القتالية، فهو أصلا لم يكن ليتحالف معها لو صعّدت القتال ضد نظام ” إسلامي”. فالمهدى يرى أن ما في السودان، نظاما إسلاميا وله فيه سهم.وهو يحناج لترميم ومراجعة لعبر عن أشواق الإمام لاستعادة إسلام الصحوة. والدليل علي وجود المشترك، هي الطريقة التى عارض بها نظام النميري(المتهم بالشيوعية).كما أننا نتذكر ، عندما قبض علي(المهدى) يقول فيها أنه لديه الشرعية ولديهم القوة، وةيدعو لصيغة “وسطية” بين الوضعين.وهنا جاءت إلي خاطري صورة(سلفادور اليندي) وهو علي شرفة القصر الجمهوري واقفا برشاشه يدافع عن “الشرعي” في وجه القوة.ويضاف الي ذلك، أن (المهدى) صرح اكثر من مرة، علي أنه كان علي علم بانقلاب الإسلامويين وأن ابنه أوصل إليه معلومات في حضور( الترابي).

ولكن لابد من تحية صادقة ل(حزب الامة القومي) والذي نجح في وقف هرولة الإمام نحو الحوار. وقد أثبت بأنه حزب ” السودان للسودانيين” كما عرفناه تاريخيا.كما أن في هذا الموقف دحضا لفكرة ” حزب الأسرة”، وحتي هز فكرة الطائفة التي تنقاد لإمامها دون تساؤل.شكرا لحزب الأمة لقطعه الطريق لاستمالة بكل الطرق. فمن المعروف، أن النظام في النهاية طلب من (المهدى) مخاطبة المؤتمر بالاسكايبي فقط. كانوا يريدون اسغلال رمزيته، ولكن الحزب العتيق الصلب، حرمهم حتى أضعف الإيمان. ونتمنى ألا يحدث ما يفسد هذا الموقف خلال الشهور الثلاثة القادمة.

ثانيا، من مضحكات المعارضة المبكيات، هوجة الاحتفال بانتفاضة سبتمبر2013 التي خذل الجميع فيها، ثورة الشباب، في الفترة السابقة للمؤتمر. ففي هذا العام، تحمس الكثيرون من تنسقيات وأشخاص لاحياء الذكرى الثانية شهداء انتفاضة سبتمبر المجيدة. تصور انتفاصة شعبية يقدم فيها شباب مثل رياحين الدنيا، أرواحهم، تتحول إلي طقوس وحولية مثل حوليات البرعي والبرهانية والختمية. لو كانت المعارضة جادة لرفعت من اليوم الأول شعار ” الثورة مستمرة” أو “ثورة حتي النصر”.ولقامت بدراسة أسباب الانتكاسة في حينها، وحاسبت المتقاعسين والمُخذّلين.ولكن لا تستغرب أيها القارئ الكريم لحماس ذكرى السنة الثانية، فالمسألة دخل فيها زيارة وفد الاتحاد الأوربي لأسر الشهداء.وبالتأكيد حيكون اعلام وفضائيات واخبار واحتجات حكومية وفلاشات ومقابلات. وتفتق العقل النضالي بفكرة مبهرة ولكنها جاءت بعد 24 شهرا. فقد دعا (ياسر عرمان) الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، إلى إنشاء صندوق لدعم أسر الشهداء يساهم فيه جميع السودانيين في جميع أنحاء العالم ليردوا الصاع صاعين لإساءة البشير للشهداء عندما عرض على أسرهم التعويض ودعا إلى أن يشمل هذا الصندوق كافة شهداء الثورة السودانية في المدن والأرياف.فلنتصور جرحى ومعاقين نتذكرهم بعد عامين وهم منتظرهو العلاج والعناية.هذا الاقتراح قدمه قي وقته تماما رئيس تحرير حريات(الحاج وراق) باقتطاع 100 دولار.ولكن الأجهزة النضالية جمدته أو تجاهلته بسبب توجهات جهوية أو قل عنصرية.فقد تساءل البعض لماذا الدعوة الآن ولا عشان في الخرطوم واولاد بحر؟ وتلاحظ شبهة هذا التوجه في نهاية دعوة(عرمان):” أن يشمل هذا الصندوق كافة شهداء الثورة السودانية في المدن والأرياف”.

التكريم الحقيقي والصادق لشهداء أن نبحث بجدية في لقاءات جامعة، قضايا مثل: لماذا لم تتسع وتستمر تلك الهبة الشعبية؟ ولماذا تظل مثل هذه الهبات محدودة وغالية الكلفة؟ وهذا العمل ليس موسميا واحتفائيا مثل الحوليات بل عمل ثوري يومي دؤوب وليس ذكريات وكرنفالات.
ثالثا، من الواضح تراجع الجبهة الثورية أو الفصائل المسلحة، بطريقة غير منتظمة، مما يوحى بأنها تعرضت لنكسات ميدانية.ولكن ما ادهشني، ان تعلن الفصائل الثورية ” وقف العدائيات “. ما تقومون به يسميه الثوار الحقيقيون:”الكفاح المسلح” أو ” الردع الثوري”.ولكن أن يستخدم “الثوار” نفس لغة النظام في وصف نضالهم وكفاحهم، فهذه فضيحة سياسية وثورية.هل صد عدوان نظام مارس القتل الجماعي علي شعبكم عدائيات؟ سموها وقف اطلاق نار أو هدنة أو استراحة محارب؟، ولكن عدائيات غريبة.كأنكم لا تعلمون ماذا تفعلون؟

رابعا، وتكملة للكرنفال المعارض البهلواني، يطل علينا بيان من:”شعبة الإعلام- التجمع العالمي لنشطاء السودان بمواقع التواصل الاجتماعي” جاء فيه أن رئيس التجمع العالمي لنشطاء السودان يطالب دورة الأمم المتحدة المنعقدة حاليا بجنيف بعدم افلات السودان من أحكام الرقابة والإشراف.وهنا يتجلي بيع الوهم بكلمات كبيرة “إرهابية” مثل التجمع والعالمي.ولكن لا أحد يدري متى اجتمعت جمعيته العمومية ولم تنشر لنا لوائحه الداخلية ولا ندري كيف ومتى تم انتخاب معالي السيد الرئيس.

تذكرني كثير من قيادات وزعامات المعارضة الافتراضية ب” مارشال المديرية” أو مارشالات المديرية المعارضين. والمرشال هذا للجيل الجديد، كان رجل اختل عقله فتصور نفسه مارشالا فكان يلبس زيا عسكريا ويرصع صدره بالنياشين المزيفة ويحمل عصا المارشالية.خصص له أحد ضباط المجلس غرفة صغيرة ويأتي بانتظام من الصبح حتي نهاية الدوام، ويتصرف كالمارشال.وهكذا ابتلانا الدهر بعدد من المارشالات يتوهمون أنهم يقودون هذا الشعب في طريق الثورة وتغيير النظام. كما نجد هؤلاء المارشالات كثيرا، في التحالفات والتنسيقيات والمنابر في كل مدن وقرى الكون ، دون أن نجد مثلا تحالف القوى المعارضة-فرع الخرطوم، مثل جامعة القاهرة.

هذا عمل معارض للتسلية وتزجية اوقات الفراغ وقتل الضجر في تلك المنافي الباردة، أو محاولة تجاوز حصار الاحباط الزاحف علي النفوس، أو مجرد تبرئة للذمة فقط. والعمل الجاد والصادق يبحث في كيف نستطيع نحن في الخارج دعم وتنشيط الداخل، عوضا عن التجمعات والتظاهرات أمام مكاتب الأمم المتحدة والبرلمانات.لأن مثل هذا النشاط كان حتى عام 1996 مجديا ورمزيا، أما اليوم فمجرد عبث وتسلية وتلاعب بقضايا مصيرية.وليس من المطلوب حل هذه التكتلات، لأن وحدتها مكسب ضد غلبة النزعة التشرذمية لدي النخبة السودانية.ولكن المهم توظيفه بطريقة ايجابية ومفيدة ،فالمطلوب نقد وتجديد الوسائل الفاشلة المجربة، والاعتراف بلاجدوى هذه الوسائل .وفي تقديري، أن مهمتنا في الخارج يجب أن تتمركز في مجالين:الدعم المالي والتبرعات المقطوعة المنتظمة بقصد دعم لجان الانتفاضة الشعبية في الاحياء،والمساعدة بالخبرة في تكوين لجان الانتفاضة بالاضافة لإحياء النقابات والاتحادات الطلابية،والروابط الاقليمية البديلة.
وفي النهاية، اسوة بالفاتح جبرا: شنو أخبار القناة الفضائية حقت المعارضة ؟
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله اننى لست بانصارى ولا حزب امة واتشرف بان اكون كذلك لكن حزب الامة القومى المعارض اثبت انه الحزب السودانى الوطنى الاصيل رضى من رضى وابى من ابى والناس مواقف!!!
    اما الحركة الاسلاموية السودانية فاصلها وهواها غير سودانى ولا اقول الاسلام انها حركة تتبع شذاذ الآفاق من الاسلامويين العالميين الذين لم يذرفوا دمعة واحدة على انقلاب اخوانهم فى السودان على الديمقراطية ولا على ما فعلوه بالمواطن السودانى تشريدا وتعذيبا وقتلا وباسم التمكين الله يمكن لهم مكانا فى نار جهنم انه سميع مجيب الدعاء وياخذهم اخذ عزيز مقتدر السفلة الاوغاد!!!!

  2. ولا كلمه زياده ولا نقصان, أوجزت في الفكرة لحد الثمالة, تحيه لكم مننا نحن المتفرجين والصامتين وليس لنا حيلة غير ذلك.

  3. وماذا قدمت أنت كمعارض وباحث وناشر وناشط مدني غير تسويد الصحف؟ لم نسمع أنك تقدمت مظاهرة لا بالداخل ولا بالخارج ولم نسمع مشاركتك في إحتجاج سلمي أو غير سلمي ولم نسمع دعوتك لعصيان مدني؟ رمتني بدائها وانسلت.

  4. يا دكتور اشاوس المؤتمر السوداني كانوا في الموعد حيث تمت مخاطبات وكان الحضور فيها كثيفا في ميدان جاكسون وخاطبها الامين السياسي للحزب ….الاستاذ مستور ادم ..

  5. “إن مهمتنا في الخارج يجب أن تتمركز في مجالين:الدعم المالي والتبرعات المقطوعة المنتظمة بقصد دعم لجان الانتفاضة الشعبية في الاحياء،والمساعدة بالخبرة في تكوين لجان الانتفاضة بالاضافة لإحياء النقابات والاتحادات الطلابية،والروابط الاقليمية البديلة”.

    نقطة و مافي داعي لأيّ سطر جديد لأن السطر الجديد لربّما كان مدعاة و مدخلاً لممارسة فضول الكلام.

  6. أستاذنا المحترم حيدر تحيه طيبه. ان سودان أكتوبر وابريل ليس هو سودان اليوم فسودانيو تلك ألحقب من الزمان قد غادروا اسودان التركيبه الديموغرافيه للسودان هي كالآتيحسب احصائيات 1994

    10 مليون نيجريا 4 مليون تشادي 3مليون النيجر 3مليون بوركينا فاسو 2مليون افريقيا الوسطي 2مليون زائير والكونقو بالاضافه للارتريين والاثيوبيين وأقليات من ساحل العاج سكان لمنطقه من حلفا حتي الكدرو نصف مليون فقط

    الإحصائيات اعلاه زود بها وزير خارجيه السودان حسين ابو صالح اثناء الجمعية العامه للأمم المتحده في اجتماع وزراء الخارجيه الافارقه عام 1994

    وحتي ينصهر السودانيين الجدد ومن ثم تكوين مجتمع جديد فيه النقابات والحريه وتشكيل قيادات الخ كم ياتري من الزمان لا أودّ احباطك ولكن أكرر ان سودان ما قبل الانغاذ قد اندثر وانشغل سودانيو تلك الحقبه علي مدي ربع قرن بترتيب أمورهم

    للمغادره

    لك الود

  7. يا استاذ عندما كان الحوار الفضيحة منعقدا كان شباب المؤتمر السوداني الشجعان يخاطبون الاف الجماهير في جاكسون وغيره يعرون النظام
    لماذا لاتذكر هذا حتي يكتمل احترامنا لك ؟؟؟

  8. فى رد عملى على حوار النظام مع نفسه ، مخاطبة للمؤتمر السودانى بميدان عام وسط تجاوب جماهيرى كبير

    October 11, 2015

    111(حريات)

    في رد على حوار النظام مع نفسه في قاعة الصداقة، خرجت القيادة السياسية لحزب المؤتمر السوداني للشارع نهار أمس السبت وخاطبت الجماهير بميدان جاكسون بالخرطوم وسط هتافات ثورية وتفاعل جماهيري كبير.

    وخاطب الجماهير الاستاذ / مستور أحمد ? الأمين السياسي للمؤتمر السوداني ? قائلاً ( خيارنا هو الشارع و لن ننخرط في حوار يجمل وجه النظام و يطيل عمره).

    كما تحدثت شابة من نشطاء المؤتمر السودانى مؤكدة (حزب الموتمر السوداني يتقدم الصفوف مستندا على الشعب السوداني لمقاومة الظلم و محاربة الفساد ومحاكمة المجرمين).
    hurryat sudan

  9. هناك تعميم غير امين في بداية مقالك يا دكتور .. قلت ان المعارضة اكتفت بالبيانات الرافضة للحوار ولم تفعل شىء في الشارع .. ألم تسمع بالمخاطبة الجماهيرية الجسورة التي اقامها حزب المؤتمر السوداني ردا على حوار الكذب في قاعة الصداقة ؟؟
    شكرا يا دكتور على المقال لكن لا تغمطوا الناس اشياءهم
    التحية لحزب المؤتمر السوداني

  10. والله يا دكتور كلامك جيد ولكنك وقعت في فخ اسلوب الحركة الاسلامية التي تحاول ان تفصل بين الصادق وحزبه وذلك ليس محبة في جماهير حزبة بل لعذل رئسها وفي الوقت نفسه التلميح بان الحزب يعمل بلا مؤسسية فان كان يعمل بمؤسسية فلا يعيب رئيسه اذا رفضت مؤسسات الحزب اقتراحه على كل الحال لن تقلع قوى اليمين واليسار من الدس بين الحزب ورئيسه ومحاولات ابراز الحزب كأنه بلا مؤسسية ولن يقتنوا يوما بذلك
    فاليقولوا ما بدا لهم ولن ينجحوا لان الحزب يمضي وفق قرارات يتخزها مكتبه السياسي وليس الصادق وحده نقطة اخيره الصادق سواء في السلطة او خارجها كمعارض وفي ظل كل الانظمة لم يكن بابه مغلف فهو يستقبل حصمه قبل صديقه ولكن كل ما يتخذه من قرارات وموافق هي وفق سياسة الحزب وقرارات مكتبه السياسي فلا تصرعون الحقائق

  11. كلام ف التنك قلناه زماااااااااااااااااااااااان وتكون منظمة من الاكل والشرب وقضاء الحاجة والعلاج والاتصال والاعلام ومدوره علي نظام ال24 سا عة سهر الجداد ولا نومة لكن المنظراتية امرهم عجيب تولي امر اكبر من حجمهم الحقيقي ف جلودهم باردة ولينة وطرية لا تتحمل السخونة والعرق والسوط ورئتاهم لا تتحمل رائحة البمبان وارواحهم لا تريد مفادرة الدنيا برصاصة انهم الثوار الجدد من منازلهم

  12. بصراحة ان ذكرى شهداء سبتمبر المجيدة صارت لدى مثل الوجع الموسمي.. لم اتقبل ان تطمر ثورتهم بموتهم كنت أتوقع العكس..
    اجتاحتنا كأمة سودانية أمراض فتاكة مثل الإهمال و عدم الاكتراث, الخوف والجبن, التواكل, الرضا بأنصاف الحلول..

  13. الدكتور حيدر السلام عليكم
    اعدت قراءة مقالك لعلي استخلص قيمة منه لكنه و للاسف بلا قيمة… طالبت السيد الصادق بتفعيل المرجعية الدينية كما (علي السستاني) ولو فعل السودانيين ذلك لوصفوا من امثالكم بالجهل و التخلف و التعصب الديني… كان هذا في الماضي اما جيل اليوم فستنتظر طويلا حتي تهرم…

    الدعوة للنزول للشارع بالطريقة التي ذكرتها ما هي الا ضرب من الجنون في وجود نظام من غير مبدا او اخلاق او رحمة بشعبه و في نفس الوقت الجمهور القادر علي الخروج و المصادمة و التنظيم خرج لخارج الوطن و السيد الصادق يعرف ذلك في نفس الوقت لا يريد ايراد شعبه مورد الهلاك.

    تناقض يجلب الغيثان لا يرضيكم ان ينفرد السيد الصادق بقرارات حزب الامة و لا يرضيكم تفعيل النظام في جزب الامة… يا السيد الصادق دكتاتوري يا معذول من حزبه!!!

    ان كانت الجبهة الثوريه قوية فالسيد الصادق لن يستقوي بها لانها ستسقط النظام و ان كانت ضعيفة ينضم لها يا ربي علشان شنو يا دكتور حيدر؟!

    و الله اكبر كارثه للسودان هو جيل ما بعد الاستقلال و ان لم ينقرض هذا الجيل لن تقوم قائمة للسودان

  14. كل ما اشرت اليه يااستاذ حاصل ونقدك نعلم انه من باب الاصلاح ولا تهتم لتعليقات الجداد لانو اليومين ديل غكوهم بكثافه بعد ما شرب حوارهم مويه باااااارده وسوف تسمع ما يعجبك اما موقف حزب الامه سيسجله التاريخ ونرفعه نحنا عاليا لنعيد معه بطولات المهديه ورجالها

  15. احاوركم
    (بمناسبه الحوار الوطني المنعقد بمن حضر)
    احاوركم
    عشان اقدر اوهط صلبي في كرسي الحكم
    والله بعدها ما ح ازعجكم
    واحاوركم
    ****
    ومافي حرب تقيف فد لحظه مافي اغاثه للمحتاج
    وربنا ماب يشق حنكا يخلي يجوع وما محتاج اغاثتكم
    قوانيني المفصله شان تقيدكم
    نزيدا شويه وكل حوار نقرطكم
    وعارف ما ح تؤلمكم
    صحافتكم: نشتري نصفها المشلول
    تبارك لينا خطواتنا وتمدح فينا
    من واجباتا تشتمكم
    نقاباتنا وكوادرنا تجهجهكم
    نحاوركم
    ****
    نحاوركم
    علي دولت حزب واحد هو الوطني
    ولو عايزين حكومه وانتقاليه
    حكومتن تبقي قوميه وتفكك دوله الوطني
    اعين ناس بعرفا زيو جوع بطني
    اعينليها ناس فلته تباركم
    واحاوركم
    ****
    كل الاجهزه المدنيه والعسكر تكون قوميه
    اعيينا بي مزاجي براي
    وانا طبعا سديد الراي
    اسوي قضاتي بالتعيين عشان اضمنلها استقلال
    ومن دون شك ح تعجبكم
    واحاوركم
    ****
    محاربت الفساد شغلي
    مفوضه الفساد جاهزه اعين فيها حراسي
    وموت لي كل زول فاسد اذا كان ماهو من ناسي
    نعيد اموالكم المنهوبه شان العدل يتنزل
    قبل توزيعا بين احبابنا لابدن نشاوركم
    عشان تتحسن احوالكم معيشتكم
    واحاوركم
    ****
    اصارحكم
    مؤتمر دستوري ما ظنيت يناسبكم
    بسوي براي وحتي التوصيات جاهزات
    اكاشفكم
    والدستور كمان جاهز اريحكم
    وما داير اضيع وكتكم غالي وازعجكم
    تنومو تقومو تلقو بلد علي كيفكم
    تلقو الدوله مدنيه وديموقراطيه حد الطيش وتدهشكم
    ونعمل انتخابات كاربه يشرف فيها صاحبي اصم
    واجيب كارتر عشان يشهدلي اصلو بجم
    اسوي الحفله والدلوكه فيها لمع صقيرنا الحام
    يكون تم التبادل سلمي يا بخت البيحكمكم
    واحاوركم

  16. …للامام الصادق رجل الدولة المفكر يعي تماما مايمكن ان يقوم به هذا النظام تجاة الشارع فهم لا يهمهم من يموت او يموت نصف الشعب السوداني… الامام بخنار المستقبل للشعب السوداني كما فعل نيلسون مانديلا الذى كان من الممكن ان يختار الانتقام لمن سجنوه ولكنه اختار المستقبل لبلاده….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..