نجاح إضراب الأطباء :الدروس المستفادة

عثمان نواي
لا يجب إخراج الإضراب الناجح للأطباء من سياقه المهني والإنساني والحقوقي، والذي يدافع عن حق المواطنين في رعاية طبية أساسية متوافقة مع المعايير الدولية والمنصوص عليها في الدستور والقانون الدولي. فإن أي تسييس أو تعجل في قيادة استنتاجات وربط الإضراب بالحراك السياسي أو الانتفاضة قد يضر بمطالب وحراك الأطباء، والتى في النهاية هي مطالب ستؤثر في الواقع السياسي لا محالة، وان لم يكن ذلك هو الهدف أو الغاية الأساسية. ولكن يظل ما قام به الأطباء عبر إضرابهم الناجح يوم أمس، يرسل عدد من الرسائل الهامة للشعب السوداني والقوى والسياسية. فبالإضافة إلى التنظيم الجيد الذي أنجح الإضراب، فإن الميزة الهامة لفئة الأطباء كمقدمي خدمة إنقاذ حياة المواطنين، أدت إلى أن يكون صوتهم مسموعا لدى الشارع السوداني ولدي المواطن العادي بلا حواجز. وفيما يلي أهم الرسائل أو الإشارات المستفادة من نجاح إضراب الأطباء :
– الرسالة الأولى في اعتقادي هي ذات أهمية قصوى رغم أنها لا تعد الرسالة المباشرة أو الأكثر وضوحا. وهي أن الفاعلية والتأثير ترتبط بما يلمس حياة الناس بشكل مباشر، فالرعاية الصحية هي حاجة إنسانية أساسية قبل أن تكون حقا للمواطن على دولته. وبالتالي فإن عجز الناس عن الحصول على تلك الخدمة يوضح مدى اهتزاز الدولة وضعفها وعدم قدرتها على تلبية احتياجات المواطنين ولو بشكل ردئ. وما أثبته الأطباء هو ما يجب أن تنتبه له القوى السياسية، وهو أن القرب من احتياجات المواطنين ولعب دور هام وجدي في حياة الناس العاديين هو مفتاح اساسي في الضغط على النظام. فالبعد عن الناس وحوجاتهم هو أحد الأسباب التي أدت إلى الجفاء بين السودانيين العاديين والمعارضة. ونجاح اي تعبئة شعبية تؤدي إلى عصيان مدني سلمي شامل، لن تنجح الا من خلال احتكاك مباشر بحوجات الناس الحياتية واليومية والإسهام في مساعدة الناس في إيجاد حلول لمشاكلهم. وفي حال استمرار هذا الإضراب ام لا وفي حال تجاوب الشارع بشكل أكبر ام لا، تبقى حقيقة أن هذا الإضراب قد نجح في هز النظام وأجبره على التوتر وتقديم تنازلات ستستمر بقدر استمرار الضغط من الأطباء ومن نرجو أن يساندهم من قوى مهنية وشعبية وسياسية أخرى.
– الدرس الثاني أو الرسالة الثانية تؤكد على أن السلمية لا زالت خيارا في الصراع مع هذا النظام. ويكفي منظر الأطباء الذين خرجوا في مسيرتهم لا يحملون سوى ورقة انا مضرب. وشعار الإضراب الذي توجه مباشرة نحو المواطن، كان موفقا لأنه يغطي شعورا للناس بأننا اي الأطباء نهتم لأمركم أيها المواطنين ألمحرومين من أبسط حقوق المواطنة، في رعاية صحية آدمية. وعلى الرغم من أن للأطباء مطالب تخصهم كمهنيين، مثل مسألة الأجور وسواها، الا ان الجميع يعلم مدى تدهور الخدمة الصحية في مستشفيات الحكومة وفقر الأجهزة والخدمات الدوائية. ولذا فإن هذه الصيحة في وجه النظام الفاسد، تجعل تشويه صورة هذا الحراك عصية على النظام. فكل مواطن سوداني يعلم جيدا ما يجري في المستشفيات. لذلك فإن العمل السلمي والإدراك الواعي للقضايا التي لا يستطيع النظام الجدال حولها، والتى يتفق عليها كل السودانيين، يرمي حجرا في بركة الحراك السلمي الذي ظل ساكنا منذ فترة.
– الرسالة الثالثة، هي أن أي فعل يقوم بالضغط على هذا النظام، هو يهدم جزء من بناءه ويسهم في سقوطه في نهاية المطاف. وعليه فعلى القوى الحية والمؤمنة بضرورة تغيير هذا النظام أن لا تيأس من التفكير والإبداع والعمل مهما صغر حجمه في الراهن، الا انه بالتأكيد سيسهم في حفر الطريق نحو هدم هذا النظام مستقبلا. والأطباء هم فئة منظمة واعية وذات قدرات ومهارات عالية، لكن هذا لا يعني أن الفئات الأقل تنظيما وقدرات لا يمكنها أن تنظم نفسها وتحدث فرقا،ولكن قد تختلف الأدوات وتختلف الوسائل والدوافع. إذن اليقظة وحسن استغلال الفرص التي يتيحها النظام باستمراره في فساده وجرائمه وإخطائه، إضافة إلى الغضب الشعبي المتزايد، يشكل الأرضية لعشرات التحركات مهما صغر حجمها في اتجاه أحداث ثغور في تماسك هذا النظام المتهالك.
ان هذا الإضراب الناجح هو مبعث للتفكير الجدي، ومبعث للأمل أيضا في إمكانيات توحد القوى الفاعلة في السودان وبل في قدرتها على قيادة نفسها من أجل الضغط على النظام ونيل الحقوق ودك ثوابت النظام. ان ما قدمه هذا الإضراب أيضا هو إرباك الصورة التي اصبحت تتشكل لدى النظام حول نفسه ولدي الشعب السوداني عن النظام، بأنه نظام باقي ولا يمكن تغييره أو إزالته أو حتى اهتزاز أركانه. وعلى القوى السياسية البناء والعمل من خلال ما أحدثه هذا الإضراب في النفوس من اضعاف لصورة الدولة القادرة والمتحكمة. كما أن كل الفئات المهنية والفئوية والأهلية وسواها يمكنها أن تجدد ثقتها للعمل معا وباستهداف مباشر لما يمسنا جميعا كسودانيين ويجمعنا من أجل مصلحة هذا الشعب المريض الجائع المهجر المقتول بكل وسائل القتل.
[email][email protected][/email]
التحيه لاطباء بلادى ، و هم يرفعون صوتهم عالى لا من اجل شعبهم و مواطنيهم
كلنا ندعم اطباء بلادى?
الى الامام ايها الاطباء الشرفاء جزاكم الله خير ووفقكم على ذلك ودمتم زخرا للوطن والمواطن المغلوب على امرة.
احذروا ان تغضبو الشعب بالتعدى غلى ابسط حقوق الاطباء .
الاطباء يمثلون بقية الطبقه المستنيره فى المجتمع .
والشعب ينظر لهذا الاضراب على انه اختبار للنوايا الحقيقية للحكومة التى صارت تحسب ان كل صيحة هى صيحة عليهم .
هذه الدقه والتنظيم التى تم بها الاضراب المبارك وهذه الصفات المتحضره للاطباء تحتم على الحكومه التعامل معها بنفس الاسلوب الحضارى .
البشير عليه ان يتدخل كرئيس للجمهوريه لصالح ابنائه الاطباء . وان يكون منصفا فى حقهم وليعلم ألسيد الرئيس ان الطبيب هو ابن الشعب وان اى تقصير فى حقه تقصير فى حق الشعب … نامل فى حسم الموضوع قبل فوات الاوان وليس للمراهقين امثال طه الحسين دخل فى هذا الامر …فالمسأله هى ان يكون السودان او لايكون .
سنرى كيف سيتعامل البشير وأعوانه في حل هذا الإضراب الحضاري والقيم من أبناء بلادي وما تبقى من من يفهم هؤلاء الأطباء الموقرين! !هل سيقابلو بالردع و الهمجية الطاغية في هذا البلد المغلوب على حاله ام ينصفو في حزب ضل من معني الاتصال ال!!؟
فقط للتوضيح
أولا: جميع المطالب -في اعتقادي- بسيطة جدا ومنطقية وتتعلق بتحسين بيئة العمل، وهي تمثل نواة لتقديم الرعاية الصحية للمرضى في كافة المستشفيات. وهنا أذكر بعض المطالب على سبيل المثال لا الحصر:
1. الاتزام بتقديم العلاج المجاني للحالات الطارئة وللأطفال دون سن الخامسة
2.توفير عدد كافي من النقالات و الكراسي المتحركة للمساعدة في نقل المرضى في الحالات المتدهورة
3.توفير أماكن كشف خاصة بعدد كافي لضمان خصوصية المريض عند الكشف عليه
4.توفير الأدوية المنقذة للحياة
5.تجهيز معمل بالحوادث يشمل الفحوصات الأساسية لإنقاذ الحياة على مدار 24 ساعة
6.توفير الأشعة السينية و الموجات الصوتية و جهاز رسم القلب وتوفيرها على مدار 24 ساعة
7.توفير الأشعة المقطعية و الرنين المغناطيسي بالمستشفيات الرئيسية
8.توفير أكسجين مركزي بالحوادث
9. توفير عربات إسعاف مجهزة بشكل متكامل ودائم في حوادث جميع المستشفيات
10.توفير عدد كافي من الأسرة الطبية
ثانيا: أشدد هنا على أنه لا يوجد طبيب واحد على امتداد القطر طالب بزيادة في المرتب أو علاوة أو حافز، فالهدف الأسمى كان ولا زال توفير المقومات والمعينات الضرورية لخدمة المواطن ولا شيء غير ذلك
ثالثا: يتم علاج جميع الحالات الحرجة والمهددة للحياة في جميع أقسام الحوادث انطلاقا من مبادئنا الإنسانية وأخلاقيات المهنة المقدسة التي ننتمي إليها
رابعا: لا يجب الخلط بين وظيفة الطبيب الذي يعمل في تفاني وإنكار للذات في سبيل الحفاظ على أرواح المرضى وبين الدولة التي فشلت في توفير أدنى المقومات الضرورية لتقديم خدمة علاجية متكاملة كما هو الحال في مختلف بقاع الأرض
#عشانك_يا_مواطن
من غيركم يعطي لهذا الشعب معنىً أن يعيش وينتصر
من غيركم ليُقرر التاريخ والقيم الجديدةَ و السِير
من غيركم لصياغة الدنيا وتركيب الحياةِ القادمة
جيل العطاءِ المستجيشُ ضراوةً ومصادمة
المستميتُ على المبادئ مؤمنا
المشرئبُ إلى النجوم لينتقي صدر السماءِ لشعبنا
التحيه لاطباء بلادى ، و هم يرفعون صوتهم عالى لا من اجل شعبهم و مواطنيهم
كلنا ندعم اطباء بلادى?
الى الامام ايها الاطباء الشرفاء جزاكم الله خير ووفقكم على ذلك ودمتم زخرا للوطن والمواطن المغلوب على امرة.
احذروا ان تغضبو الشعب بالتعدى غلى ابسط حقوق الاطباء .
الاطباء يمثلون بقية الطبقه المستنيره فى المجتمع .
والشعب ينظر لهذا الاضراب على انه اختبار للنوايا الحقيقية للحكومة التى صارت تحسب ان كل صيحة هى صيحة عليهم .
هذه الدقه والتنظيم التى تم بها الاضراب المبارك وهذه الصفات المتحضره للاطباء تحتم على الحكومه التعامل معها بنفس الاسلوب الحضارى .
البشير عليه ان يتدخل كرئيس للجمهوريه لصالح ابنائه الاطباء . وان يكون منصفا فى حقهم وليعلم ألسيد الرئيس ان الطبيب هو ابن الشعب وان اى تقصير فى حقه تقصير فى حق الشعب … نامل فى حسم الموضوع قبل فوات الاوان وليس للمراهقين امثال طه الحسين دخل فى هذا الامر …فالمسأله هى ان يكون السودان او لايكون .
سنرى كيف سيتعامل البشير وأعوانه في حل هذا الإضراب الحضاري والقيم من أبناء بلادي وما تبقى من من يفهم هؤلاء الأطباء الموقرين! !هل سيقابلو بالردع و الهمجية الطاغية في هذا البلد المغلوب على حاله ام ينصفو في حزب ضل من معني الاتصال ال!!؟
فقط للتوضيح
أولا: جميع المطالب -في اعتقادي- بسيطة جدا ومنطقية وتتعلق بتحسين بيئة العمل، وهي تمثل نواة لتقديم الرعاية الصحية للمرضى في كافة المستشفيات. وهنا أذكر بعض المطالب على سبيل المثال لا الحصر:
1. الاتزام بتقديم العلاج المجاني للحالات الطارئة وللأطفال دون سن الخامسة
2.توفير عدد كافي من النقالات و الكراسي المتحركة للمساعدة في نقل المرضى في الحالات المتدهورة
3.توفير أماكن كشف خاصة بعدد كافي لضمان خصوصية المريض عند الكشف عليه
4.توفير الأدوية المنقذة للحياة
5.تجهيز معمل بالحوادث يشمل الفحوصات الأساسية لإنقاذ الحياة على مدار 24 ساعة
6.توفير الأشعة السينية و الموجات الصوتية و جهاز رسم القلب وتوفيرها على مدار 24 ساعة
7.توفير الأشعة المقطعية و الرنين المغناطيسي بالمستشفيات الرئيسية
8.توفير أكسجين مركزي بالحوادث
9. توفير عربات إسعاف مجهزة بشكل متكامل ودائم في حوادث جميع المستشفيات
10.توفير عدد كافي من الأسرة الطبية
ثانيا: أشدد هنا على أنه لا يوجد طبيب واحد على امتداد القطر طالب بزيادة في المرتب أو علاوة أو حافز، فالهدف الأسمى كان ولا زال توفير المقومات والمعينات الضرورية لخدمة المواطن ولا شيء غير ذلك
ثالثا: يتم علاج جميع الحالات الحرجة والمهددة للحياة في جميع أقسام الحوادث انطلاقا من مبادئنا الإنسانية وأخلاقيات المهنة المقدسة التي ننتمي إليها
رابعا: لا يجب الخلط بين وظيفة الطبيب الذي يعمل في تفاني وإنكار للذات في سبيل الحفاظ على أرواح المرضى وبين الدولة التي فشلت في توفير أدنى المقومات الضرورية لتقديم خدمة علاجية متكاملة كما هو الحال في مختلف بقاع الأرض
#عشانك_يا_مواطن
من غيركم يعطي لهذا الشعب معنىً أن يعيش وينتصر
من غيركم ليُقرر التاريخ والقيم الجديدةَ و السِير
من غيركم لصياغة الدنيا وتركيب الحياةِ القادمة
جيل العطاءِ المستجيشُ ضراوةً ومصادمة
المستميتُ على المبادئ مؤمنا
المشرئبُ إلى النجوم لينتقي صدر السماءِ لشعبنا
الاطباء شريحه متحضره وواعيه جدا المطلوب من الحكومه التعامل معهم بحذر حتي لا ينفرض عقد اللولي ويختط الحابل بي النابل وكلنا مع الاطباء والاطباء من اجلنا
الاطباء شريحه متحضره وواعيه جدا المطلوب من الحكومه التعامل معهم بحذر حتي لا ينفرض عقد اللولي ويختط الحابل بي النابل وكلنا مع الاطباء والاطباء من اجلنا