قحت حصان طروادة الاسلاميين

صديق الزيلعي
يستخدم الاسلامويين كل الحيل، والخدع، والاحابيل، للرجوع للسلطة، مرة اخرى، فالفطام قاس، لكنه التعود على المال السايب. فانقلاب ١١ أبريل كان لإيقاف المد الجماهيري العاتي للثورة، وتجاسر العسكر وقرروا الانفراد بالسلطة. فأرغمتهم جماهير ٣٠ يونيو على الارتداد والقبول بالتفاوض، وتمت حبكة الشراكة المضروبة، ليتم تعطيل الثورة من الداخل. ونجح العسكر مع الفلول، في استخدام ضعف الحكومة الانتقالية، ليتم تجميد كل أهداف الثورة. وجاء انقلاب ٢٥ أكتوبر لانتزاع السلطة كاملة لهم، رفضت الحركة الجماهيرية الانقلاب بقوة، وعزلته تماما. ادي فشل الانقلاب، والتغيرات الداخلية والخارجية، للوصول لمقترحات حل سياسي للازمة. جن جنون الاسلامويين، وملاوا المنابر وعيدا وتهديدات، وزادوا من وتيرة الخلافات، ليفجروا الحرب. بعد اندلاع الحرب، تحول التكتيك، نحو شيطنة قحت، وتحميلها كل الجرائم والأخطاء وحتى اندلاع الحرب. والهدف واضح هو أضعاف الجبهة المدنية وتكريس الانقسامات وسطها، لتخلو لهم الساحة السياسية، مما يسهل قفزهم على السلطة.
تروي الاسطورة ان حصار الاغريق لمدينة طروادة دام عشر سنين كاملة، فشلوا في اقتحام المدينة الحصينة. ابتدع قادة الجيش الاغريقي حيلة جديدة. صنعوا حصانا خشبيا ضخما، اجوفا من الداخل، تحت إشراف ايبوس. ملى الحصان بالمحاربين، بقيادة اوديسيوس. أظهر الجيش الاغريقي انهم قنعوا من الحرب، ومثلوا انهم رحلوا، واختفوا في الغابات. فرح الطرواديون بانسحاب الجيش الاغريقي. وصدقوا ان الحصان الضخم هو هدية لهم، كتعبير عن الصداقة. في جنح الليل خرج جنود الجيش الاغريقي، وفتحوا أبواب المدينة الحصينة، فخرج بقية الجيش من الغابات وهاجم المدينة، وسيطر عليها تماما.
الاسلامويين، بعد تسلط استمر ثلاث عقود من الزمن، اذاقوا خلالها شعبنا، التعذيب والتشريد والحرمان من لقمة العيش، وعرضوا بلادنا للخراب والتدمير والحروب الأهلية والعزلة الدولية. عندما ثار الشعب من اجل الديمقراطية، فعلوا كل ما يخطر على البال من الاحابيل، لإفشال الفترة الانتقالية، ثم انقلبوا عليها، وفجروا الحرب اللعينة. الان، وبعد كل ذلك، كأن شعبنا يملك ذاكرة سمكية، يملؤون الآفاق بالشعارات الكاذبة والأمنيات القاصرة. وتحولت كل جهودهم لشيطنة قحت. وأن قحت هي سبب كل بلاوي بلادنا. وحشدوا مواقع السوسيال ميديا بشعار خبيث [قحت لا تمثلني].
الغريب، ان بعض الوطنيين والديمقراطيين، خدعوا بالشعار وصاروا ينشرونه، نكاية في قحت وما وقعت فيه من أخطاء شنيعة، خلال الفترة ما بعد الثورة. القصد من الحملة ليس قحت، وانما هي حصان طروادة الاسلامويين، لضرب كل قوى الثورة، وفركشتها، وتعميق الخلافات بينها، وزيادة الشروخ الحالية، وسط القوى المدنية.
اقول، وحتى لا يتعجل البعض باتهامي بالانتماء لقحت، أو الدفاع عنها. أقول، إنما أدافع عن كل قوى الثورة، بمختلف مكوناتها، رغم التباينات بينها. وأود ان أؤكد ان قحت جزء من قوى الثورة، مهما اختلفنا حول تكتيكاتها وخطها السياسي. وقد قمت شخصيا بانتقاد قحت، عندما كانت في السلطة، وتملك نفوذا جماهيريا، في عدة مقالات، منها ” المكون المدني يتحمل المسؤولية الكاملة لما حدث” و “ يا قائدا بلا معركة آن أوان المعركة“ وغيرهما. ولكن لن انخدع بمخطط الاسلامويين، مهما غيروا من جلودهم، ولن انزلق الي مستنقعهم، وأشارك في الحملة.
الواجب أمام كل فصائل الثورة، ومكوناتها السياسية والنقابية والمدنية، ان تدخل في حوار عقلاني شفاف، يقيم الفترة السابقة، ويحدد أين أصبنا واين اخطانا، حتى نتعلم من هذه الدروس الهامة. ونستصحب معها أيضا تجارب الانتقال السابقة، في بلادنا. نهدف من ذلك لتصحيح مسار ثورتنا، واعادة الزخم لها. وان نحدد خطواتنا القادمة، بشكل جماعي، وان نرفض كل دعوة للرجوع لأوضاع ما قبل الحرب، وان نبعد العسكر نهائيا عن السياسية، ونحاسب من تسببوا في الحرب، وان نخطو خطوات جادة نحو التأسيس لنظام ديمقراطي تعددي دائم ومستقر.
ارجع لما تحقق فى فترة الحكومة الانتقالية الاول وموقف السودان عالميا هل نسيت كل ذلك وتبث سمومك الان
تم رفع العقوبات
تم اعفاء بعض الديون ووالوعد بالغاء كلفة ديون السودان
تم موافقة البنك الدولى وصندوق التقد الدولى على مساعدة السودان
زلكن ذلك لم يرق لفلول نظام البشير وزاد هجومهم ونظمو اعتصام الموز ووجد البرهان الفرصة ليحقق حلم ابي
ونحن اليوم نجنى نتاج طموحات البرهان والفلول
الم نهتف الجيش للثكنات واجنجويد ينحل
فمن دعم الحنحويد وعززهم زحضر حفلات تخريجهم
يا قوم مالكم
ومن قال لك قحت ملائكة لا يخطئون ولكن كان للكيزان مخطط اخر (بعد اندلاع الحرب، تحول التكتيك، نحو شيطنة قحت، وتحميلها كل الجرائم والأخطاء وحتى اندلاع الحرب. والهدف واضح هو أضعاف الجبهة المدنية وتكريس الانقسامات وسطها) انا مع لجان المقاومة ومع التغيير الجذري ومع الشيوعيين وادافع عن قحت ليس من اجل قحت بل من اجل المدنية
لا نختلف مع قحت الا تحت مظلة المدنية اما الان فهم مكملين لكل القوى الوطنية المدنية لا يختلف معهم خارج المدنية غير الكيزان لشيء في نفسهم ضد المدنية ككل وليس قحت فقط نقطة على السطر
كل القوى المدنية تمثلني بما فيها لجان المقاومة وقحت والشيوعيين الفصيل الوحيد وهو ضد الجميع هم الكيزان
مهما يكن فما فات قد فات والحرب قامت وعلى جميع قوي الثورة اتخاذ مواقف تتفق مع رغبة غالبية الشعب والا ستكون الخسارة كبيرة.
عندما يهاجم الكيزان المدنية في قحت تنطبق عليهم الاغنية (اشوف في شخصك اعدائي)
الشكر للاستاذ ابوبكر الصديق الزيلعي .. بعض القراء اختلط الامر عليهم واظن ان العنوان الاصح لهذا المقال هو:
“الهجوم علي قحت حصان طروادة الاسلاميين”
اقتبس من المقال:
“الغريب، ان بعض الوطنيين والديمقراطيين، خدعوا بالشعار وصاروا ينشرونه، نكاية في قحت وما وقعت فيه من أخطاء شنيعة، خلال الفترة ما بعد الثورة. القصد من الحملة ليس قحت، وانما هي حصان طروادة الاسلامويين، لضرب كل قوى الثورة، وفركشتها، وتعميق الخلافات بينها، وزيادة الشروخ الحالية، وسط القوى المدنية.”
هذا هو بالضبط ما يحدث الآن محاولة التسلل الكيزاني تحت غطاء قحت والهجوم علي قحت ..
لدرجة اتهامها كذبا بانها وراء انقلاب البرهان 25 اكتوبر بالرغم من “الليلة ما بنرجع الا البيان يطلع”، وهو انقلاب بالاساس ضد قحت ودخل قادة قحت السجون بسببه ؟؟!!
وانها اي قحت المحرض والمتسسبب في الحرب الدائرة الآن وهي حرب روج لها ونادي بها و خطط لها ونفذها الكيزان الضحي الاعلي وامام الاشهاد من منا الا اصحاب ذاكرة السمكية لا يذكر الخطب النارية ضذ الاظاري وفولكر والافطارات الجماعية والعنتريات، وباطن الارض خيراً لنا من ظاهرها..
هذا هو تاريخ الامس الماثل القريب … يفضح لنا السخف والاكاذيب الكيزانية … فهؤلاء لقلة ادبهم وانعدام حياءهم لا يزالون يروجون لكذبتهم والتي من كثرة تردادهم لها -ولغباءهم المعهود- صدقوها !!