غسال عربات: “الشغل ما بغطّي.. لكن كدا كدا بنجازف”

بحري- رباب محمود

يطلق عليه شيخ الغسالين.. كان يعمل بالقوات النظامية بعد تركه العمل بها، قادته الظروف منذ العام 2000 للعمل بغسيل العربات بمنطقة الأملاك بالخرطوم بحري أمام الهيئة القضائية.. (اليوم التالي) انتهزت سانحة الجلوس إلى العم عبد الحميد دريه، المنحدر من منطقة جبال النوبة، وتحديدا من مدينة الدلنج، ودردشت معه في هذه المساحة.. سألناه أولاً: هل أنت مبسوط بهذا العمل؟ فقال: (الحمد لله)، ووصف العمل بأنه جيد وما في بديل، و(بنشتغل عشان ناكل عيش).. دعونا من نثار المفردات، وإلى مجمل الحوار:

* غسيل العربية كان بي كم لمّن بديت الشغل..؟

– كنت بغسل العربيّة بي ألف جنيه بالقديم.

* وهسه..؟

– هسه بغسل العربية ما بين (10) لي (15) جنيه.. في ناس بيقولو ما عندنا وبيدوني من (5) لي (7) جنيه، وتانيين ما بزيدو من الـ(10) جنيه، لكن كمان في البيدينا (20) جنيه، ومرات (30)، لكن ديل بسيطين.

* زباينك منو..؟

– زبايني فيهم القاضي والمحامي والسمسار والموظف وغيرهم.

* وزباينك ديل معاهم ليك كم سنة تقريبا..؟

– يعني عندي زبائن ثابتين من 2004م.

* طيب من 2004 دي؛ ماركات العربات الاتغير منها شنو؟.. يعني الفرق بين عربات زمان وهسه شنو..؟

– زمان كل العربات كانت صغيرة، وشكلها واحد، وغسيلها أسهل.. كانت (البيجو، الهيلمن).. هسه العربات كبيرة؛ (البرادو، لاندكروزر، النيسان، التوسان) وديل غسيلهم صعب.

* وأصحاب العربات بيستأمنوك على الجواها..؟

– كل زبائني بيثقوا فيني وبيدوني المفتاح، والعندو أي شيء مهم جوه العربية بوصيني عليها ويقول لي: (خلّي بالك منها) وقد تصل المبالغ إلى (60) ألف جنيه، وبعض الأحيان بكون داخل العربية جهاز لاب توب، وحاجات زي دي.

* هل حصل إنو واحد من الزباين لامك في نضافتك لي عربيتو..؟

– كل زبايني بيثقوا في غسيلي، وما حصل زول فيهم قال لي غسيلك ما نضيف.

* بتغسل كم عربية في اليوم..؟

– بغسل من عربيتين لي سبعه عربات.

* والشغل مغطّي..؟

– ما بيغطي طبعا؛ مصاريف البيت، والأولاد في المدارس، والجامعات، لكن “بنجازف كدا كدا”.

اليوم التالي