مقالات سياسية

هل يمكن ابعاد حميدتى من المشهد السياسى … ؟؟

محمد الحسن محمد عثمان
يود الكثيرون ان يختفى حميدتى من المشهد السياسى فى
السودان ومنهم القوات المسلحه والفلول ايضاً بعد موقف حميدتى الاخير وانحيازه للثوره وهناك حقيقه لابد من الاعتراف بها بانه لولا حميدتى لما نجحت ثورة ديسمبر  فالجيش منحاز للبشير وموقفه حتى الآن الانحياز للانقاذ وهو جيش مؤدلج تمت تربيته فى حضن الانقاذ ورضع مثله مثل مؤسسات اخرى كالقضاء والامن وغيرهم من ثديها ومواقف الجيش بعد الثوره تشير لانحياز الجيش للاخوان المسلمين كما ان مواقف حميدتى تحكى عن انه منحازاً للثوار ليس ايمانا بالثوره او فهماً لها ولكن لان مصلحته تقتضى ذلك وحميدتى لا يفهم فى السياسه كثيراً ولكنه يفهم مصالحه جيداً ويتعامل بذكاء من اجل الانتصار لمصلحته والآن ينادى الكثيرون بابعاد حميدتى ومنهم الثوار فى هتافهم (والجنجويد ينحل) والجنجويد لن ينحل وينبغى ان تكون نظرة الثوار عميقه ليس كنظرة قحت قصيرة النظر فالجنجويد اليوم ليس جنجويد الامس فحميدتى قد اصبح قطعه فى لعبة الشطرنج فى السياسه العالميه فدور حميدتى لم يصبح مختصراً فى حدود السودان فقط او حتى دوره الاقليمى فقد اصبح حميدتى رقماً عالمياً لقد تمدد حميدتى واستطاع حميدتى ان ينقذ اوربا من الهجره غير الشرعيه القادمه نحوها من شرق وغرب افريقيا والتى كانت ستتخذ السودان شاسع المساحه معبراً ومنع الدعم السريع المهاجرين الافارقه من مواصلة طريقهم من افريقيا متوجهين لاوربا ولولا حميدتى لغرقت اوربا بالمهاجرين من افريقيا وهذا جميل لن تنساه له اوربا فحميدتى وجنجويده قد اصبحوا كياناً تحتاجه اوربا ولا غنى عنه وهذا يفسر لنا صمت العالم الغربى عن جرائم حميدتى ولولا احتياج اوربا اليه ومااسداه لها من جميل لكان حميدتى الآن فى محكمة الجنايات الدوليه كرفيقه كوشيب او مطارد بالاتهامات كالبشير  ولكن حميدتى لا يعانى من اى مطارده او حتى  مجرد اتهامات او مضايقات بالاضافه لذلك فان حميدتى لم يكتفى بفرض نفسه على الساحه الدوليه فهو قد خلق لنفسه دور كبير فى الساحه الاقليميه فهو قد انتصر للسعوديه فى حربها فى اليمن ولولا حميدتى لركعت السعوديه فى اليمن ولا قتحم اليمنيون المدن السعوديه ولتمزق الجيش السعودى (الهوان) ولقال الروب رغم الميزانيات الضخمه التى ترصد لتسليحه وتدريبه وحميدتى انقذ السعوديه من هزيمه نكرا فى اليمن بل ان حميدتى اصبح له دور بارز فى تثبيت الحكام الخليجيين فقد اتاحت لى الظروف ان اطلع على سر هو تدخل حميدتى فى دول الخليج نفسها حتى فى صراعاتهم العائلية وذلك عندما حدثنى ابن اخت حميدتى وهو نقيب فى الدعم السريع واظنه لم يتجاوز ال٢٠ عاماً  انه وكتيبته مغادرين لاحد دول الخليج وعندما سالته لماذا ؟ قال لى لحسم صراع بين الأمراء فى هذه الدوله وهذا يوضح بجلاء ان حميدتى اصبح يتدخل حتى فى الصراعات الاسريه فى الخليج ويحسمها بالسلاح وتدخل حميدتى فى دول وسط افريقيا غير خافى على احد فحميدتى قد اصبح بندقيه فى ايدى الدول الغربيه كما ان حميدتى بالعكس لقحت عديمة الخبره السياسيه قد سبق الجميع فى التعامل مع الكيان الصهيونى ابن امريكا واوربا المدلل فكسب الغرب ومازال القحاته يرفعون فى وجه اسرائيل اللاءات الثلاثه وهى لاءات اصبحت لا تودى ولا تجيب بعد ان تجاوزها الزمن وتعامل جميع العرب مع اسرائيل وحتى ولو من تحت التربيزه واخرهم السعوديه التى سمحت فى اتفاق عقده ابن سلمان مع نتنياهو يقضى بالسماح للطائرات الاسرائيليه بعبور الأجواء السعوديه كما التقى ابن سلمان عدة مرات بنتنياهو فى الاراضى السعوديه وهكذا كان حميدتى مواكبا للتراجع العربى عن مقاطعة اسرائيل والذى لم تواكبه قحط وظلت لوحدها فى الساحه العربيه التى ترفع شعار اللاءات الثلاثه فى وجه اسرائيل ففقدت العالم الغربى بقيادة امريكا وجعلت امريكا والغرب يمدون البرهان بأنبوب تنفس ساعده فى اطالة عمره ولو كانت قحت عديمة الخبره السياسيه تواصلت مع اسرائيل لكان حميدتى فى خبر كان الآن وهكذا اطال حميدتى من عمره بفهمه مايجرى فى العالم والتعامل معه وظلت قحت متمترسه وراء مواقف تجاوزها العالم العربى منذ زمن وهكذا جعل حميدتى من نفسه رقماً لا بد من التعامل معه .ان على قحت ان تنفض عن نفسها الغبار وتجدد شبابها وتتعامل مع الوضع السياسى فى الشرق الاوسط بفهم جديد فموقع السودان موقع مميز والسودان لديه ثروات لا يملكها بلد آخر وينقصه فقط سياسيون يملكون الكثير من الوعى السياسى وعدم عشق الكراسى فقط ليتعاملوا مع هذه الثروات بما تستحقه وليتعاملوا مع العالم بمفاهيم عصريه وواقعيه .

‫5 تعليقات

  1. حقيقه لابد من الاعتراف بها بانه لولا حميدتى لما نجحت ثورة ديسمبر.. يا أستاذ أديك الحقيقة الغائبة عنك أولا الثورة نجحت بشبابها ما بحميدتي لما الثوار إقتحموا القيادة العامة و إعتصموا بها ليس طلبا للحماية بل في إنتظار رد الجيش علي المذكرة المقدمة و التي تطالبه بتحديد موقفه بإعتبار مؤسسة شعب عقب تصريح مسئوله بالإنضمام للبشير قلبا و قالبا و لما تحول الإعتصام الي ورقة ضغط و بدأت الرتبة الوسيطة في التمرد الصريح أمثال البطل التاريخي (مخالف سيادتك ) حامد الجامد و صحبه الكثر هنا أدرك الجيش الخطورة و رضخ للشارع و كما قال إبن عوف تحفظنا علي البشير في مكان آمن و ليس إعتقلنا البشير أي المسألة كلها تكتيك فالبشير باقي ببرهانه و لجنته الأمنية و حميدتي البتتكلم عنه إنو لو ما هو ما كانت ثورة هو نفسه من أباد إعتصام القيادة بوحشية و في أكبر مجزرة في تاريخ السودان الحديث … ما تلمعوا لينا الشخصيات الشعب بقي واعي

  2. قد يكون له دور كبير في حرب اليمن و لكن ليس لدرجة الانتصار فالحزثيون مازالوا بسيطرون على الوضع و لم تستطع اي قوات حتى الان من دخول صنعاء او الحديدة. اضف لذلك ان الحرب لا يشارك فيها حميدتي وحده فهناك مرتزقة من دول أخرى اضافة لاستخدام السعودية لسلاح الطيرا. حميدتي وحده لا يمكن ان يهزم اليمنيين في عقر دارهم فهم ادرى ببلادهم اضافة لان اليمنيين أشداء في الحرب و مهرة في استخدام السلاح مع تفوقهم على الدعم السريع بالطائرات المسيرة و الصواريخ

  3. نعم ،
    يمكن إبعاد المجرم حميدتى من المشهد السياسي ،
    إذا تخلى بعض الناس عن الإنتهازية والتضليل ،
    وتدبيج مثل هذه المقالات المريبه .

  4. تحية واحترام،،،قد تعتبرني كوز او غير ذلك لكن للامانة والتاريخ الدعم السريع بتواطؤ مع بعض اعضاء الحرية والتغيير فض الاعتصام والشواهد كثيرة ومن بعض الاصدقاء في لجان المقاومة ،،،لا احد ينظر لدم الشهداء او الثوار الذين يقبعون في سجون الانقلابيين ..لا ينصلح الحال الا بذهاب البرهان وحميدتي وبعض اعضاء الحرية والتغيير وتكون لجان المقاومة هي عضم الانتقال

  5. اقتباسات من المقال:
    “- فالجنجويد اليوم ليس جنجويد الامس.
    – ولولا حميدتى لغرقت اوربا بالمهاجرين من افريقيا وهذا جميل لن تنساه له اوربا.
    – حميدتى انقذ السعوديه من هزيمه نكراء فى اليمن.
    – حميدتى اصبح له دور بارز فى تثبيت الحكام الخليجيين.”
    الكاتب محمد الحسن محمد عثمان قاضي سابق لهذا اتمني ان تكون هذه الفقرات ومجمل ما كتب فى هذا المقال يندرج في باب السخرية والتهكم ..
    ولكن يبدو ان الكاتب يؤسس مرافعة دفاع عن حميدتي والجنجويد بقرائن هشة ومبالغات وتضخيم مثل قوله: “دور حميدتى لم يصبح مختصراً فى حدود السودان فقط او حتى دوره الاقليمى فقد اصبح حميدتى رقماً عالميا”
    ويحاول جاهدا -وبلا طائل- ايراد شواهد من باب:
    “حدثنى ابن اخت حميدتى وهو نقيب فى الدعم السريع واظنه لم يتجاوز ال٢٠ عاماً انه وكتيبته مغادرين لاحد دول الخليج وعندما سالته لماذا ؟ قال لى لحسم صراع بين الأمراء فى هذه الدوله وهذا يوضح بجلاء ان حميدتى اصبح يتدخل حتى فى الصراعات الاسريه فى الخليج ويحسمها بالسلاح”

    وكمان بجلاء يا مولانا القاضي … اللهم لا نسألك رد “القضاء” ولكن اللطف فيه !!؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..