لماذا تظلمون الأطباء (1)

بسم الله الرحمن الرحيم
لبي الإختصاصي الإستدعاء لوجود حالة جراحية مستعجلة وحضر بعربة أجرة، وقبل أن يدخل إلي غرفة العمليات وجد والد المريض هائجا يذرع الممر جيئة وذهابا فبادره وعلامات الغضب بادية علي وجهه صارخا لماذا تأخرت يا دكتور؟ وين الإنسانية؟ وين ملائكة الرحمة؟ إنتو جزارين سماسرة مافاضين من شغلكم الخاص؟ إبتسم الجراح وإعتذر بلطف إنساني عن التأخير وقال أنا أسكن في أطراف المدينة عشوائي لاماء لا كهرباء ولا أملك وسيلة مواصلات وقد لبيت النداء بعربة أجرة حالما تلقيت النداء، أتمني أن تهدأ وثق أن إبنك في أيدي أمينة ملائكة رحمة قولا وفعلا خبرة وتجربة تجردوا لخدمة الوطن وإنسانه ورد الجميل له، قال والد الطفل للجراح: أهدأ وإبني زائدته قالوا عاوزة تنفجر؟ ماذا لو كان إبنك وحياته علي المحك هل كنت ستهدأ؟ سامحك الله لو مات ولدك ماذا كنت ستفعل؟ إبتسم الطبيب الجراح وقال اقول قوله سبحانه وتعالي( والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) إتق الله وأذهب للمصلي وصلي ركعتين لله وأدع الله ان ينجي ولدك؟ هز الأب كتفيه وقال ساخرا : الأطباء ما أسهل موعظتكم ونصحكم عندما تمس شخصا آخرا لا يمت لكم بصلة .
دخل الطبيب إلي غرفة العمليات وإستغرقت العملية وقتا ليس بالقصير وخرج الطبيب قائلا لوالد الطفل الحمد لله العملية نجحت وإبنك تمام وقد فاق من التخدير وستراه حالا، فقط أعذرني وستشرح لك الطبيبة سبب إستعجالي، خرج الطفل من غرفة العمليات ومعه الطبيبة فسألها الأب بعد أن إطمأن علي ولده مابال هذا الطبيب مستعجلا هكذا حتي لم ينتظر دقائق معدودة ليطمئن علي مريضه وأسأله عن حال ولدي ويشرح لي العملية؟ فجأة أجهشت الطبيبة بالبكاء وقالت له لقد توفي ولده يوم أمس في حادث حركة وكان يستعد لمراسم الدفن عندما إتصلنا به للحضور فورا لأنه الطبيب الجراح الوحيد كما تعلمون في هذه المستشي ويقوم مقام إختصاصي النساء والولادة وجراحة الأطفال والعظام والباطنية، ترك حزنه وألمه ومأساته وجاء مسرعا لإنقاذ ولدك والآن عاد ليواري إبنه الثري، وجم الرجل وتغير لون وجهه وصار يحدث نفسه:
نعم أنتم ملائكة رحمة ورسل إنسانية تتجردون وفي اسوا بيئة ومناخ عمل عرفتها الصحة لخدمة المواطن وهو في أسوأ الظروف ?المرض- و المسئول لا يعطيكم إلا الفتات ويطلب منكم المستحيل في بيئة عمل لا يوفر أساسياتها، والمواطن جاحد لجهدكم وتجردكم بين شتم وضرب حتي من من يفترض ان يكونوا حماة النظام والقانون، ومسئول آخر يقول أنتم سماسرة خلوهم يمشوا بجو غيرم والهجرة لا تقلقني ولا تزعجني بل أسوأ من ذلك يقول أن الطبيب العمومي بيعمل لي حساسية،
هكذا وصل الحال بالطبيب في السودان أن يعامل بطريقة فظة لا تليق حتي بآدميته وإنسانيته وطبيعة مهنته الرسالية، نحن والدولة سبب هجرتكم وعزوفكم! هل الدولة يهمها من أمر الهجرة شيء؟ هل الدولة يهمها من أمر بيئة ومناخ عمل الطبيب شيء؟ هل صحة المواطن من إهتمامات الدولة؟
كسرة:مات إستشاري الجراحة رحمه الله أثناء المرور بين المرضي في العنبر وهو لا يملك ثمن قسطرة القلب، ومات إستشاري طب وجراحة العيون بفشل كلوي وغسيل الكلي كان يتسوله له زملائه، وإستشاري النساء والتوليد ورئيس القسم في كلية الطب تلك وهو حالة مستعجلة طالبته المستشفي الخاص بأمنية خمسة مليون بعد منتصف الليل حتي يتم إدخاله للعناية المكثفة( رحمه الله) ومآسي الأطباء كثيرة جدا جدا علي قفا من يشيل، ولكن نقولها بكل فخر وإعتزاز إنهم ملائكة رحمة ورسل إنسانية وهم إمتياز إلي أن يصلوا درجة إستشاري أو في المعاش يدركون حجم مسئوليتهم تجاه المريض ولا يتوانون في تقديم الخدمة له مهما كلفهم من جهد، أما وطنيتهم فلا يشكك فيها إلا من به مس أو صاحب غرض ،
ونقول أخيرا الدولة وظلم ذوي القربي أشد مضاضة من الحسام المهند
اللهم أستر فقرنا بعافيتنا
هتفت جموع النقابة بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية ضده : إستقيل يا ثقيل،
ومع ذلك عاد للإستوزار
نواصل إنشاء الله
لعب الأطباء دوراُ كبيراً في ثورة أكتوبر وقاموا بالدور الأساسي في إنتفاضة أبريل مما أدي لزوال دكتاتورية نميري ولذلك حرص الكيزان علي تدمير نقابة الأطباء . ثانياً حملوا الأطباء مسؤلية النقص في المعدات والأدوية وجعلوا إعلامهم يرمي باللوم علي الأطباء .ثالثاً يتم تعين الأطباء وإختيارهم للتخصصات وفقاً لإنتمائهم للكيزان ولذلك تدهور الطب و من لم يكن كوزاً شق طريقه خارج البلاد .هل تعلم يا دكتور أن بروفيسور صلاح الدين طه صالح هو أحد مؤسسي كلية الطب جامعه الجزيره وعميد كلية الطب جامعة الجزيرة توفي الي رحمة مولاه اثر كسر بالمخروقة ولم تسعي الجامعة الي إجراء عملية له بل تركوه الي أن حدثت له جلطة فسفروه الي القاهرة خجلا لأنهم يعلمون إنه لن ينجو ولكي لا يرمي أحدهم بالائمه علي مجلس الأساتذه !!!!! فقط لأنه لم ينتمي للكيزان ألا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .
دكتور سيد انت تتحدث علي حالات تعد واحد من المليون فقط اذهب الي اي عياده او اي مجمع او اي مريض سوف تجد عكس ما تقول
الطبيب السوداني عبارة عن باحث شره للمال باي طريقه و يدوس على الانسانية بشكل فظيع و اعتقد ان حديث الاب المعصور علي ابنه لم يكن من فراغ بل نتيجة وقائع و شواهد كثيرة رائها بعينه – يتحدث الطبيب السوداني عن صعوبة المعيشة مع انها علي الكل و كانه اتي من عالم مختلف ليس من بيئة السودان فاكل عمله مهم فهل المدرس في مدرسته اليس بمهم و هو من يضع الاساس ليصبح طبيب او عالم
اليس بالجندي مهم الذي يوفر الامن و الامان لنعمل و نعيش حياتنا و اليس بجامع القمامة مهم ووووو
لكن فقد الطبيب السوداني انسانيته تماما في السودان و يتعامل بكل طغيان و جبروت و تعالي مما دفع للكثيرين بالبحث عن العلاج في دول اخري كمصر و للعلم الطبيب المصري ليس بافضل تاهيلا و لكن فقط التعامل
اما اذا اتيت هنا الخليج لتري الطبيب السوداني قمة التواضع و الانسانية و تنفيذا للبرتكولات الطبيه لا تقل لي الاجر الكافي لا و لكن الخوف الكافي من العواقف اذا خالف من ترحيله و فقده للعمل
لعب الأطباء دوراُ كبيراً في ثورة أكتوبر وقاموا بالدور الأساسي في إنتفاضة أبريل مما أدي لزوال دكتاتورية نميري ولذلك حرص الكيزان علي تدمير نقابة الأطباء . ثانياً حملوا الأطباء مسؤلية النقص في المعدات والأدوية وجعلوا إعلامهم يرمي باللوم علي الأطباء .ثالثاً يتم تعين الأطباء وإختيارهم للتخصصات وفقاً لإنتمائهم للكيزان ولذلك تدهور الطب و من لم يكن كوزاً شق طريقه خارج البلاد .هل تعلم يا دكتور أن بروفيسور صلاح الدين طه صالح هو أحد مؤسسي كلية الطب جامعه الجزيره وعميد كلية الطب جامعة الجزيرة توفي الي رحمة مولاه اثر كسر بالمخروقة ولم تسعي الجامعة الي إجراء عملية له بل تركوه الي أن حدثت له جلطة فسفروه الي القاهرة خجلا لأنهم يعلمون إنه لن ينجو ولكي لا يرمي أحدهم بالائمه علي مجلس الأساتذه !!!!! فقط لأنه لم ينتمي للكيزان ألا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .
دكتور سيد انت تتحدث علي حالات تعد واحد من المليون فقط اذهب الي اي عياده او اي مجمع او اي مريض سوف تجد عكس ما تقول
الطبيب السوداني عبارة عن باحث شره للمال باي طريقه و يدوس على الانسانية بشكل فظيع و اعتقد ان حديث الاب المعصور علي ابنه لم يكن من فراغ بل نتيجة وقائع و شواهد كثيرة رائها بعينه – يتحدث الطبيب السوداني عن صعوبة المعيشة مع انها علي الكل و كانه اتي من عالم مختلف ليس من بيئة السودان فاكل عمله مهم فهل المدرس في مدرسته اليس بمهم و هو من يضع الاساس ليصبح طبيب او عالم
اليس بالجندي مهم الذي يوفر الامن و الامان لنعمل و نعيش حياتنا و اليس بجامع القمامة مهم ووووو
لكن فقد الطبيب السوداني انسانيته تماما في السودان و يتعامل بكل طغيان و جبروت و تعالي مما دفع للكثيرين بالبحث عن العلاج في دول اخري كمصر و للعلم الطبيب المصري ليس بافضل تاهيلا و لكن فقط التعامل
اما اذا اتيت هنا الخليج لتري الطبيب السوداني قمة التواضع و الانسانية و تنفيذا للبرتكولات الطبيه لا تقل لي الاجر الكافي لا و لكن الخوف الكافي من العواقف اذا خالف من ترحيله و فقده للعمل
قصة الطبيب متداولة منذ فترة في الواتس ويقال انها حدثت في الخليج وانا اشك في ذلك لما فيها من دراما وعدم واقعية عليك ذكر الاسماء بالنسبة الاماكن والاشخاص وعدم الاستهانة بالقارى وانصحك بارجاع راسك من يديك لمكانه
لم نستهين باي مهنة اخري في مقالنا
بل كل ميسر لما خلق له
الاخ احمد علي شكرا علي ردكم الشافي الكافي
الطبيب في السودان يعمل في اسوا بيئة عمل عرفتها الخدمات الصحية منذ الاستقلال والي يومنا هذا
لن نذرف الدمع علي الماضي لانهم كانوا حملة مشعل العلم وخدمة الانسانية
تخرج علي يديهم فطاحلة وعباقرة في الطب يشار لهم بالبنان عالميا ولكن في وطنهم لا يجدون حتي ما يسد رمقهم
لايوجد مجتمع افلاطوني وهنالك الاستثناءات والاستثناء لا حكم عليه
فقط نسال من يقرا الحقيقة المرة علقما وحنظلا ان جميع موظفي الدولة والعمال بما في ذلك الكوادر الطبية المساعدة لديهم ساعات عمل محددة ما عدا الاطباء فطبيعة عملهم وانسانيتهم جعلتهم متجردون لخدمة المواطن السوداني وهو في اسوا الظروف- المرض- ويقومون بمساعدته ويخلقون من الفسيخ شربات في ظل شح وانعدام امكانيات و كل ذلك عرفانا وردا للجميل للمواطن السوداني
حكاية المرتبات للطبيب وهو امتياز وحتي استشاري انها مخجلة جدا جدا
فقط هل تعلمون ان الطبيب النوبتجي ينال فقط اتنين جنيهونص للوجبة ويوم الجمعة والسبت ينال سبعة جنيه ونص لاربع وعشرين ساعة بدل وجبات
هنالك حالة في بحري الان اعتداء مرافق علي اطباء وكوادر مساعدة بالرصاص الحي داخل العنبر وصحة الخرطوم اصدرت بيانا بذلك