إدانات واسعة لاستخدام العنف المفرط في مواجهة الثوار في السودان

أثار “العنف” ضد المتظاهرين في السودان موجة من ردود الفعل والإدانات، فيما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا هذه الاحتجاجات إلى 5، مع تسجيل أكثر من 297 جريحاً من المتظاهرين.
فيما دفع عضو مجلس السيادة الانتقالي عبد الباقي عبد القادر يعتزم تقديم استقالته إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان؛ “احتجاجاً على عنف الأجهزة الأمنية مع المحتجين”.
كما رفض عضو مدني آخر بمجلس السيادة السوداني تعامل الجهات الأمنية مع المتظاهرين، إذ دان الهادي إدريس “التعامل بالعنف المفرط تجاه المتظاهرين السلميين خلال مظاهرات الخميس”، حسبما نقلت عنه وكالة السودان للأنباء.
وأسفرت مظاهرات واسعة النطاق عن وقوع 5 ضحايا وأكثر من 297 مصاباً في صفوف المتظاهرين. وقالت لجنة أطباء السودان إن العدد الإجمالي للضحايا منذ بدأت القوات الأمنية حملتها في أكتوبر، ارتفع الآن إلى 53.
تنديد عالمي
من جهتها، نددت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، الجمعة، بسقوط ضحايا وسط المتظاهرين على أيدي القوات الأمنية، مؤكدة “وجوب احترام حق الشعب السوداني في حرية التعبير السلمي، وتقديم مرتكبي أي عنف إلى العدالة”.
وأضافت البعثة، في بيان صحافي، أنه “بعد أكثر من شهر على توقيع الإعلان السياسي بين قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، لم تُجر أي تحقيقات ذات مصداقية في أي من الوفيات”.
كما عبرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة، عن قلقها إزاء التطورات في السودان.
وقالت في تغريدة على “تويتر”: “ما زلنا قلقين بشدة بشأن السودان، حيث تشير تقارير إلى سقوط وجرح أشخاص خلال المظاهرات السلمية أمس، ومهاجمة مستشفى ومكتب إعلامي واعتقال ناشطين في مجال حقوق الإنسان”.
وحثت السلطات السودانية على “الابتعاد عن الاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة”.
من جهته، عبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، عن “انزعاجه” من التقارير التي تُفيد بأن قوات الأمن السودانية استخدمت “العنف المميت” ضد المتظاهرين في السودان، مضيفاً أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوداني.
وفي تغريدة على “تويتر”، قال بلينكن إنه “منزعج بشدة من التقارير التي تفيد بأن قوات الأمن السودانية استخدمت القوة المميتة ضد المتظاهرين، وحجبت الإنترنت، وحاولت إغلاق وسائل الإعلام”.
وفي وقت سابق الخميس، عبرت السفارة الأميركية في الخرطوم عن إدانتها لسقوط عدد من الضحايا وإصابة عشرات المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدها السودان، واستنكرت أعمال العنف التي طالت عدداً من وسائل الإعلام والصحفيين، خلال تغطيتهم لاحتجاجات 30 ديسمبر، داعية إلى حماية حرية الصحافة.