
خليل محمد سليمان
إنه المقدم عماد بابكر “بوب” من ضباط الدفعة 30 .
دائماً في كتاباتي اميل لأروى تجربتي الشخصية دون ان انقل احداث يختلف الناس في صحتها ، او عدمه , اعتقد هذا الإسلوب لا يعجب البعض ، ولكن لطالما يمكن ان يُعالج بعض القضايا فلا مانع من ان نتبادل تجاربنا ، وخبراتنا .
تواصل معي بعض اصدقاء بوب ، والمقربين منه ، دفاعاً عن الرجل ، ولطالما تصدى للدفاع عنه الاخ المناضل وليد التوم من ضباط الدفعة 37 , وقام بالنشر في العام ،لتسجيل فيديو مدعوم بتعليق علي مقال الامس، وهو يُعدد مناقب الرجل ، وانه حلف القسم بالزور لينجي ثلاثة ضباط من المشاركة في إنقلاب ضباط رمضان ، عليه فوجب الرد.
ماذا يعني عندما تكون تجربتي الشخصية معه انه كتم شهادة حق ، فمطلوب ان نصدق رواية لا احد يعرف صدقها سوى الشهداء الذين تم دفنهم احياء، وهم يصرخون ، ان احسنوا قتلنا قبل ان تهيلوا علينا التراب ، في محاكمة لم تستغرق سويعات؟ .
ألم يقل البرهان نفسه انه احد ابطال هذه العملية ، وله فيها صولات ، وجولات؟ .
هل مطلوب ان نصدقه ايضا؟.
إنه يعلم يقيناً ان من يعرفون الحقيقة جميعهم اموات.
بالبلدي “البلاقى الهوا بضري عيشو” .
انا شخصياً لا اثق في ايّ رواية لطالما مسنودة بشهادة رجل لي معه تجربة شخصية بالامس القريب ، ولم اتحرى صدقه بعد.
عندي سر هذه العملية قد دُفن مع الشهداء عليهم الرحمة ، والمغفرة ، ورضوان من الله.
هاكم دي..
برغم اني تعهدت بأن اجعل من ملفي معياراً مبذولاً للرأي العام حتي نكشف ، ونفضح زيف ، وحماقة الكيزان ، والمرزوراتية، ومن لف لفهم.
برغم ذلك كنت اتحفظ عن الحديث في هذه الجزئية ، ولكن للضرورة احكام ، ليقيني انهم تلاعبوا في قضية تخص العدالة التي ينتظر نتائجها الآلاف من الضباط ، وعشرات الآلاف من الصف ، والجنود.
في إتصال هاتفي ابلغني السيد عماد بوب بأن ملفي تم عرضه علي اللجنة كأول ملف تمت مراجعته ، وكُتبت عليه ديباجة عنوانها “مفصول تعسفي” بعد نقاش من بعض الاعضاء.
فقال لي : في اليوم التالي إختفى ملفك بالديباجة ، ولم نعرف له سبيل..
لماذا لم يخرج السيد عماد بوب و يقول هذا للناس بعد ان اصبحت قضية لجنة الفصل التعسفي قضية رأي عام وصلت الي المحاكم؟ .
ظللنا في المحاكم لمدة عاماً كاملاً ، كنا نعشم في شهادة الرجل كواحداً من اعضاء اللجنة العليا ، واحد الذين يعرفون تفاصيل لم تكن متوفرة للبعض ، ولكن كفانا الله مُكره ، وكتم شهادة الحق بضباط اشاوس احدث منه ، في الجيش ، واصغر منه سناً.
انا شخصياً اصابني ضرراً بالغاً بشكل شخصي لا يمكن ان اغفره لهذا الرجل ، عندما وقف اللواء كوز الكاشف امام المحكمة ، وقال هذا الضابط غير مفصول تعسفي ، بل فُصل لأن اداءه في مناطق العمليات كان سيئاً.
ملحوظة:-
كلمة كوز دي كانت ضمن التهم الموجهة ضدي ، ولكن اقر كل الشهود بأن اللواء الكاشف كوز، ينتمي الي جماعة الاخوان المسلمين.
كأول سابقة امام القضاء ان يُثبّت إنتماء ضابطاً برتبة اللواء طيار الي تنظيم الكيزان ، بعد إعتراف عبد المنطلب علي نفسه ، وهذه السابقة موجودة في اضابير القضية بمحكمة المعلوماتية.
من يُريد معرفة المزيد عن هذه القضية التي حاكمنا فيها البرهان ، وكل جنرالاته المزوراتية ، فليتواصل مع الاخ المحامي الثائر الاستاذ ، الرشيد السراج عبدالله
كسرة..
نصدق رجل حلف زوراً لنجاة ثلاثة ضباط ، ام ام نصدقه ، وقد كتم شهادة حق ينتظرها الآلاف منهم من رحلوا عن دنيانا بغبنهم ، ومنهم من ينتظر العدالة لطالما كانت من مطلوبات ديسمبر المجيدة.
كسرة ، ونص
اعتقد شهادة الحق احق بأن تُقال ، وهذا فرضاً ، ونصاً قاطعاً من فوق سبع سماوات.
اما شهادة الزور فهي تطوعاً ، ونافلة إن كانت فعلاً حقاً ، وصدقاً.
يبقى علمها عند الله ، ثم في صدور الذين قُبروا احياءً ، نحسبهم شهداء.
كسرة ، وتلاتة ارباع.
بعد ان سقط رأس النظام رأينا كيف اصبحت البطولات مبذولة ، حني البرهان إدعى مشاركته في عملية ضباط رمضان.
ذكرتني قصة مشاركة البرهان دي قصة كنا نتداولها في مجالسنا..
يُقال عسكري كضاب كضب شديد .. بعد هروبه من الاسر قال والله لموا فينا الخوارج ، وادونا خيارين ، يا نكتلك ، يا نغتصبك ، ونفكك..
سأله احد الحاضرين ، وانت ماذا فعلوا معك .. قال : والله كتلوني جنس كتل.
اخيراً..
لا نزال ننتظر شهادة المقدم عماد بوب إسفيرياً ، عن تزوير لجنة الفصل التعسفي ، كضابطاً كبيراً ، احد اعضاء اللجنة العليا وشاهداً علي كل تفاصيلها.
لا نحتاج شهادته الآن ، ولا تعنينا في شيئ ، فقط ليتسق الماضي مع الحاضر ، وإحتراماً لمن تصدوا للدفاع عنه! .
هل التشفي وتصفية الاحقاد الشخصية مساق جديد من مساقات تطور الصحافة الكترونية؟ ام ان الراكوبة اصبحت راكوبة فى الخريف يستطيع اي شيطان اظهار نفسه من خلالها بمظهر الملاك .
اعتقد الرجل له الحق ان يفضح انا ما يدور خلف اسوار الجيش ومخازية التي لا تحصى ولا تعد وان تأتي متاخرا خير من ان تكتم الافعال الشيطانية عسكرية ممزوجة بالاخونجية الفاسدة عقيدتهم ووطنيتهم