“رصد : رؤساء دول انتهوا نهايات مرة في “ابريليات” من أعوام سابقة”

بكري الصائغ
مقدمة :
من طالع بتدقيق شديد في الاحداث الاليمة والمفجعة التي وقعت تحديدا في شهر ابريل من اعوام قريبة او بعيدة مضت ، يجد ان شهر إبريل هو الشهر الوحيد بين كل شهور العام نزلت فيها المصائب والنكبات علي اغلب رؤساء دول وجاءت نهايات اغلبهم ما بين الاطاحة والعزل او عبر اغتيالات تمت بشكل دموي.
وافتتح قائمة الرصد بالسودان، الذي شهد في أبريل عام ١٩٨٥م نهاية حكم المشير/ جعفر النميري بعد ستة عشر عام عجاف بانتفاضة شعبية، ويبدو أن شهر أبريل يكره الرؤساء الذين كانوا في رتبة مشير ، ففي أبريل عام ٢٠١٩م انتهي حكم المشير/ عمر البشير الذي يقبع الآن في إحدى دور العجزة ، وجاء بعده الفريق أول/ بن عوف الذي لم يحكم طويلا بل لسويعات قليلة وتنحى عن السلطة في يوم الخميس ١١/ ابريل ٢٠١٩م.
اغتيالات ووفيات رؤساء تمت في ظروف غامضة
اولآ : أبراهام لينكون – الولايات المتحدة الأمريكية.
اغتيل رئيس الولايات المتحدة السادس عشر أبراهام لينكون يوم الجمعة ١٤/ إبريل ١٨٦٥م ، بينما كان يحضر مسرحية “قريبنا الأمريكي” في مسرح “فورد”. وتوفي في بدايات الصباح التالي ، عملية اغتيال لينكون خطط لها الممثل المسرحي المعروف “جون ويلكس بوث” في محاولة منه لإحياء قضية الولايات الكونفدرالية. لينكون كان الرئيس الأمريكي الأول الذي تم اغتياله، بالرغم من محاولة غير ناجحة لقتل الرئيس “أندرو جاكسون” قبل ثلاثين عاماً سنة ١٨٣٥م . كانت الحرب الأهلية الأمريكية على وشك الإنتهاء. حدثت عملية الإغتيال بعد خمسة أيام من استسلام “روبرت إدوارد لي” قائد الجيش الكونفدرالي لفيرجينيا الشمالية للفريق “يوليسيس جرانت” للجيش الإتحاد ل”بوتوماك” منهياً بذلك الحرب الأهلية.
ثانيا : أدولف هتلر- ألمانيا النازية:
انتحر المستشار الألماني أدولف هتلر في ٣٠/ أبريل١٩٤٥م عن طريق تناوله مادة “السيانيد” السامة وإطلاق النار على نفسه وهي الرواية العامة المقبولة لطريقة موت الزعيم النازي. ولكن هذه الطريقة المزدوجة في الانتحار والظروف الأخرى التي أحاطت بالحادثة شجعت البعض على إطلاق الشائعات بأن هتلر لم ينتحر وأنه عاش حتى نهاية الحرب العالمية الثانية مع الاختلاف حول ما حدث لجثته. وقد أكدت الوثائق السوفيتية المفرج عنها من جهازي كي جي بي وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي سنة ١٩٩٣م الرواية التي تقول بانتحاره. ولكنها لم تظهر ما حدث لبقايا جثته بعد حرقها. وفي 4 ابريل عام ١٩٧٠م قام فريق من الكي جي بي (مزودين بخرائط مفصلة عن موقع الدفن) بإخراج الجثث سراً وتم إحراقها تماماً قبل أن يرموا رمادها في نهر “إليه”.
ثالثا : بينيتو موسوليني-إيطاليا الفاشية:
مع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية ، حاول موسوليني الهرب مع عشيقته “كلارا” اختبائه في مؤخرة سيارة نقل متجها إلى الحدود ولكن السائق أوقف السيارة وأمرهم بالنزول وأخذ بندقيته وأخبرهم بأنه قبض عليهم باسم الشعب الإيطالي. اعتُقِل القائد وعشيقته “كلارا بيتاتشي” في ٢٦/ أبريل ١٩٤٥م ، واعدم في يوم ٢٨/أبريل من نفس العام.
رابعا :- ذو الفقار علي بوتو- جمهورية باكستان الإسلامية:
في عام ١٩٧٧م نجح انقلاب عسكري قاده الجنرال “ضياء الحق” ضد ذوالفقار وتم إلقاء القبض عليه وإيداعه السجن بتهمة الابتعاد عن الممارسات الديمقراطية ، وضع ضباط الانقلاب ابنته “بنظير” تحت الإقامة الجبرية ، ولم تفلح الوساطات الإسلامية والدولية في الإفراج عنه. وفي ٤/ أبريل ١٩٧٩م نفذ فيه حكم الإعدام ليودع الحياة السياسية الباكستانية عن عمر يناهز ٥١ عاما.
خامسآ : الملك غازي الأول- المملكة العراقية الهاشمية:
توفي في حادث سيارة غامض بيوم الأربعاء المصادف ٤/ أبريل من سنة ١٩٣٩م عندما كان يقود سيارته فاصطدمت بأحد الأعمدة الكهربائية التي سقطت على رأسه ، أدلت زوجته الملكة عالية بشهادتها أمام مجلس الوزراء بأنه أوصاها في حالة وفاته بتسمية شقيقها الأمير عبدالإله وصيا على إبنه فيصل. هناك الكثير من التكهنات والآراء حول وفاته بسبب بعض الدلائل التي تشير إلى وجود من يحاول التخلص منه بسبب تقربه من حكومة هتلر ضد الإنجليز ذوي النفوذ الواسع في العراق ، ومنها التناقض بين تصريحات الأطباء الذين عاينوا الجثة وبين تقرير اللجنة الطبية الخاص بوفاته والذي كان برئاسة الطبيب البريطاني سندرسن ، ومنها أيضا إصابته المباشرة في خلف الرأس بآلة حادة وهو يقود سيارته في حين أعلن رسميا بأن سبب الوفاة كان جراء اصطدام سيارة الملك بعمود كهرباء.
سادسا : عبد السلام عارف -للجمهورية العراقية:
في يوم ١٣7 أبريل ١٩٦٦م سقطت طائرة مروحية كانت تقل الرئيس العراقي عبدالسلام عارف ، أدى الحادث إلى مقتله في ظروف غامضة وذلك أثناء تحليقها بين القرنة والبصرة.
سابعآ : صدام حسين- العراق :
بعد نجاح عملية دخول القوات الامريكية بغداد في ابريل ٢٠٠٣م وسيطرتها الكاملة على العاصمة، انتهي حكم صدام حسين في يوم ٩ أبريل من نفس العام.
ثامنا : جمهورية بولندا :
في يوم ١٠/ أبريل عام ٢٠١٠م تحطمت طائرة كانت تقل رئيس بولندا “ليخ كاتشينسكي” أثناء محاولتها الهبوط بالقرب من مطار مدينة سمولينسك أوبلاست في روسيا وادي الحادث إلى وفاته مع جميع مرافقيه وبينهم زوجته.
تاسعآ : عيدي أمين دادا :- جمهورية أوغندا :
وقع انقلاب عسكري في أوغندا يوم ١١/ أبريل ١٩٧٩م اطاح بالرئيس الأوغندي عيدي أمين، الذي أبعد إلى المملكة العربية السعودية مع زوجاته واطفاله، عاش في مدينة جدة حيث توفي هناك عام ٢٠٠٣م .
عاشرا : فخر الدين الثاني- لبنان :
في يوم ١٣/ ابريل عام ١٦٣٥م تم إعدام الأمير اللبناني فخر الدين الثاني شنقًا في الأستانة بعد أن شكل حكمًا ذاتيًا إمتد من يافا إلى طرابلس ، مما أدى بالسلطنة العثمانية إلى محاربته والقضاء عليه وشنقه.
احدي عشر : طومان باي – مصر :
في يوم ١٥/ ابريل عام ١٥١٧م ، تم إعدام السلطان طومان باي آخر المماليك الشراكسة ، وكان ذلك إيذانًا بانتهاء العهد المملوكي وبداية تبعية مصر للدولة العثمانية. هو السلطان الوحيد الذي شنق على باب “زويلة” في القاهرة.
اثني عشر : محمد حسني مبارك- جمهورية مصر العربية:
بتاريخ يوم ٣/ ابريل ٢٠١١م : قرر النائب العام في مصر حبس الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيق وذلك للتحقيق في اتهامات تتعلق بالتربح واستغلال النفوذ وفي اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين.
ثلاثة عشر : ابراهيم حسان ماياكي- جمهورية النيجر :
في يوم ١٠ أبريل ١٩٩٩م ، تمت عملية اغتيال انهت حياة رئيس الجمهورية ابراهيم باري ماين سارا على ايدي افراد حرسه الخاص في مطار العاصمة نيامي. يذكر ان مايا سارا الذي كان قد وصل الى السلطة في يناير عام ١٩٩٦م بعد ان قاد انقلابا عسكريا انتخب رئيسا في يوليو من نفس السنة.
اربعة عشر:- عام ١٩٩٤م كان بداية الحرب العرقية في رواندا عندما أقدم متطرفون على إسقاط طائرة كانت تقل أول رئيسان رواندا وبوروندي من أغلبية الهوتو.
خمسة عشر: الملك كونراد- مملكة بيت المقدس :
في يوم ٢٨ / أبريل عام ١١٩٢م: “الحشاشون” اغتالوا ملك مملكة بيت المقدس المنتخب كونراد وذلك أثناء الحملة الصليبية الثالثة.
ستة عشر : غانا : كوامي نكروما-
يوم ٦/ مارس/آذار١٩٥٧م أعلن استقلال ساحل الذهب تحت اسم غانا ، واختار نكروما النمط الاشتراكي. وفي عام ١٩٦٠م أقر دستور جمهورية غانا ، وانتخب نكروما أول رئيس لها ، وأعيد انتخابه عام ١٩٦٥م ، وتعرض لمحاولات اغتيال عديدة بسبب تصرفات حزبه السلطوية ، وانقلبت عليه مجموعة من الضباط أثناء سفره إلى فيتنام فالتجأ إلى غينيا ومنها أخذ يدعو الغانيين للتمرد بدون جدوى. بعد انقلاب عام ١٩٧١م بدأ الشعب يتقبل فكرة عودة مؤسس الدولة ، غير أن المرض كان أسرع ، وتوفي نكروما في رومانيا يوم ٢٧/ أبريل ١٩٧٢م فأعلنت السلطات الغانية الحداد الرسمي ، وبعد أن كان قد دفن في غينيا أعيد جثمانه إلى غانا ، حيث شيع رسميا.
ونواصل معا رصد رؤساء دول انتهوا نهايات اليمة:
سبعة عشر:
قضت محكمة في كوريا الجنوبية بسجن الرئيسة السابقة بارك غيون هاي ٢٤ عاما، وألزمتها بدفع غرامة قيمتها نحو (١٧) مليون دولار بعد إدانتها في قضايا فساد أقصتها من منصبها. وأّذيع الحكم على الهواء ليكون نهاية المطاف لفضيحة الفساد التي هزت البلاد بعد إثارة موجات حادة من الاحتجاجات ضد سياسين ورجال أعمال في كوريا الجنوبية.
ثمانية عشر:
تمر هذا الشهر ابريل ٢٠٢٣، الذكرى الـ(٥١١) عام على تنازل السلطان العثماني بايزيد الثاني عن العرش لابنه سليم الأول، وذلك في أبريل عام ١٥١٢، وهي نفس السنة التي توفي فيها، حيث مات في ظروف غامضة في طريقه إلى مكان راحته الذى قرر أن يقيم فيه أيامه الباقية، حيث ترك عرش السلطنة في ظروف صعبة جدًا تحيط بالدولة خارجيا وداخليا.
بالصور..
إعدام الرئيس إلايطالى بينيتو موسولينى فى محطة بنزين https://www.mobtada.com/world/324740/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%89-%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D8%B2%D9%8A%D9%86
ظاهرة غريبة:
بعيدا عن قصص الملوك ورؤساء الدول الذين انتهوا نهايات مرة ودامية في “ابريليات” من اعوام خلت، نجد في هذا الشهر ابريل الجاري ظاهرة سودانية جديدة لم تكن موجودة من قبل وهي عمليات اغتيال طالت ضباط في المؤسسة العسكرية.
جاء خبر بالامس الجمعة ٧/ ابريل وافاد، ان المقدم ركن/ أحمد محمد علي بخيت رئيس شعبة العمليات بالفرقة 21 زالنجي لقي مصرعه ونهب سيارته على أيدي مسلحين مجهولين بسوق “الشوايات” بحي المحافظين شرقي مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور غرب السودان. وقال مصدر أمني مطلع بمدينة زالنجي لدارفور24 إن مجهولين أطلقوا الرصاص على المقدم ركن أحمد ونهبوا سيارته “لاندكروزر” وهواتفه الشخصية وفروا إلى جهة مجهولة.
وجاء خبر اخر مصدره “الراكوبة”- 3 أبريل، 2023.- قتل ضابط برتبة عقيد يتبع للقوات المسلحة، بعد تعرضه لإطلاق نار من مسلحين حينما كان يرتدي زيه الرسمي، داخل مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور. وذكر شهود عيان أن الضابط كان يستقل عربته بصحبة ابنائه لإيصالهم من المدرسة قام المسلحين باعتراضه وطلبوا منه تسليم العربة لكنه رفض فقاموا بإطلاق النار عليه، مما أدى إلى إصابته، ولم يستسلم الضابط رغم اصابته وقاد عربته حتى قيادة المنطقة الغربية بشارع المطار شرقي نيالا، بينما فر الجناة إلى جهة غير معلومة.وتوفي الضابط لاحقاً متأثرا بإصابته، فيما طالب مواطنون لجنة الأمن بضرورة كبح جماح المتفلتين الذين قويت شوكتهم واصبحوا يشكلون مهددا أمنيا للمواطنين بالولاية.
وخبر ثالث افاد، لقي نقيب في الدعم السريع مصرعه بعد أن أطلق عليه مسلحين النار شرقي مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور.
هذه الاحداث وقعت خلال اسبوع واحد!!
الجديد في اخبار اغتيالات العسكر السودانيين
اليوم الجمعة ٧/ابريل ٢٠٢٣:
العثور على نظامي مقتولاً بالخرطوم
فتحت شرطة محلية الخرطوم، تحقيقاً حول ملابسات العثور على نظامي مقتولاً داخل مزرعة بحي الجريف غرب بالخرطوم، وقالت الشرطة انها تلقت بلاغاً يفيد بالعثور على شاب في حوالي الرابعة والعشرين من العمر مقتولاً وعليه آثار دماء مما يشير إلى تلقيه طعنات من قبل مجهول، وأشارت إلى أنه فور تلقي البلاغ تحركت شرطة قسم الجريف غرب إلى مسرح الحادث وهو عبارة عن مزرعة وبالتحري تبين أن القتيل نظامي، وقيدت الشرطة بلاغاً تحت المادة ١٣٠ ق ج ضد مجهول واُحيل الجثمان للمشرحة.
-الجريدة-
من يمتهن قتل الناس حتما سيموت مقتولا
واصل مجهودك وورينا الروؤساء الذين ادو عمرة رمضان وواصل بعدها ممن ادوا الستوت في شوال حتي نصل معك ممن ادوا الفريضة في ذي الحجة
والله الذي لا اله الا هو ستندم ندامة القصعي علي كذبك وتجنيك
تصحيح استاذ بكري
لم يقع انقلاب عسكري ضد عيدي امين و انما اجتاحت القوات التنزانية و المعارضة الاوغنية البلاد و دخلوا كامبالا و اطاحوا به
تحياتي
الحبوب، يقولسوداني زعلان
تحية طيبة.
اقتباس من موقع “ويكي الاقتباس”
زكرياء حباط (1925 – 16 أغسطس 2003)[1] ويعرف باسم عيدي أمين، هو رئيس أوغندا الثالث في الفترة بين عامي 1971 و1979. ويوصف دائما بالدكتاتور العسكري. انضم إلى قوات الاستعمار البريطاني العسكرية، وبالتحديد في الكتائب الافريقيه التي تواجدت في شرق أفريقيا ذلك الوقت. بعد ذلك وصل أمين إلى رتبة لواء وتولى قيادة الجيش الأوغندي في عام 1946. قام عيدي أمين بانقلاب عسكريفي يناير 1971، وعزل الرئيس ميلتون أوبوتي. وكان حكم عيدي أمين معروف بانتهاك حقوق الإنسان والقمع السياسي والتمييز العنصري، والإعدامات غير القانونية وطرد الآسيويين من أوغندا.