أخبار السودان

الخريف السوداني.. موت وخراب ديار.. نظام البشير الديكتاتوري فرض أيديولوجية ثقافية أحادية تسببت في أربع ظواهر كارثية.

أنظروا إلى ما حققته «الجبهة الاسلامية القومية» من نتائج كارثية لحكم البلاد لتعرفوا أن ربيعها ما هو إلا خريف عاصف.

حسن الطيب

منذ أن استولت «الجبهة الاسلامية القومية» على حكم البلاد والعباد في السودان، اعتبر منفذو الانقلاب أن الأمر حق شرعي لهم، لذلك:

– انشئوا جيشا من رجال المخابرات، للزج بكل من تسول له نفسه سوء الظن بالحاكم ورموز نظامه في السجن

– سيطروا على وسائل الاعلام بالترهيب والترغيب كي تلعب دور سحرة الفرعون في خداع الناس وابهار عيونهم بانجازاته صباح مساء، بكل ما تيسر من أكاذيب وتضليل

– سرقة قوت المواطن، وتحويله الى حسابات خاصة في بقاع الأرض تحسُبا لقادم الأيام

– توزيع المكرمات والعطايا على المقربين والمُخلصين حتى لا يفكروا بأي شيء سوى حماية ولي النعمة

– رهن استقلال البلاد والعباد للأجنبي وتنفيذ ما يأمر به اذا كان ذلك يصب في مصلحة البقاء في السلطة

– تسويق النظام لنفسه أنه هو الخادم الأمين لمصالح المواطنين وأنه اذا سقط فالآتي هو الطوفان.

وبناء على ذلك صارت الحكومة تمتلك الجيش والاقتصاد ومؤسسات المجتمع الدينية والدنيوية، إضافة لجهازها البيروقراطي الضخم الذي يمتلك السلطات كافة (التشريعية والتنفيذية والقضائية) وكلها ترجع لضعف الوازع الديني.

أثار هذا المسلك أضرارا عظيمة دمر فيها الأخضر واليابس، لأن من قام به جاهل تماماً لطبيعة وتركيبة الشعب السوداني من حيث التعدّدية الثقافية والإثنية والدينية، لذا ظل يدعو منذ اثنين وعشرين عاماً مضت كلمح البصر لفرض مشروعه الحضاري والذي باء بالفشل، لرفضه الديمقراطية ومقتها وتصويرها بأشد الأوصاف تنكيراً، واعتبارها كفراً ومنكراً واستلاباً وعصياناً لأمر الله سبحانه، وخروجاً على هدي الدين وشريعته.

والملاحظة التي تستدعي النقاش في هذا التصور، كما يقول العلماء تتحدد في اعتبار أن قيم الديمقراطية لم تكن معروفة في الثقافة الإسلامية والتراث الديني الإسلامي، وفي تجربة المسلمين الأولى، فهذا القول لا يمكن التسليم به، مع تسليمنا أن كلمة الديمقراطية لم تكن معروفة في الثقافة الإسلامية لأنها لم تكن كلمة عربية ومتداولة في اللسان العربي، وهي كلمة يونانية في الأصل، لكن إذا اعتبرنا أن المساواة وحقوق الإنسان ورضا الشعب، والعودة إلى الأمة، والالتزام بالقانون، ونبذ العنف، ورفض استعمال القوة، والركون إلى السلم والحوار والتسامح، والعفو بين الناس، هي قيم الديمقراطية، فإن هذه القيم هي في صلب النص الديني الإسلامي، الذي يُعلي من شأنها بطريقة لا يجاريه نص وضعي آخر.

لذلك صار انقلاب «الجبهة الاسلامية القومية» خريفا وليس ربيعا كما يدعي بعض انصارها الذين تحول السودان بفعلهم الى بركان ثائر.

واخيرأ، السلام علي المهدي الامام الذي ناضل من اجل وحدة السودان الذي ضاع او كاد ان يضيع كما يقول حفيد الامام الصادق الصديق، السودان بلد بالغ الثراء في التاريخ شهد على مدى ستة آلاف سنة، ست حضارات حضارة ما قبل التاريخ، حضارة كرمة، حضارة فرعونية، الحضارة المروية، الحضارة المسيحية، والحضارة الإسلامية.

يضم السودان بين جنبيه شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء فهو يمثل نموذجا مصغرا لأفريقيا.

وبفضل تاريخه وجغرافيته أصبح السودان مثالا نمطيا للتنوع الثقافي والاثني.

جرب السودان الحديث كل نظم الحكم المعروفة: الديمقراطية اللبرالية، الدكتاتورية العسكرية، الاستبداد الشيوعي والاسلاموي.

وعلى الرغم من نيل السودان استقلاله بطريقة نموذجية، وممارسته ديمقراطية لبرالية حقيقية فقد فشل في تاريخه الحديث وعبر نظم حكمه الستة منذ الاستقلال في 1956، فشل بدرجات متفاوتة في إدارة التنوع.

وصل ذلك الفشل حده الأقصى في العقدين الأخيرين على يدي نظام فرض أيديولوجية ثقافية أحادية تسببت تلك الدكتاتورية أحادية الثقافة في أربع ظواهر كارثية هي:

– تغريب الرأي السياسي الجنوبي مما جعله يطالب بالإجماع بتقرير المصير ويصوت بالإجماع للانفصال.

– تمرد في دارفور بأصداء وظلال اثنية.

– انقسام في الجسم السياسي السوداني.

تدخل دولي كثيف في الشئون السودانية.

مسك الختام: «رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ».

حسن الطيب

كاتب سوداني

تعليق واحد

  1. عصابة الجبهة كفاكم ..

    وطنا مشاكله
    كتيرة وفاضت .
    وقيوده الماسكة نموه ازدادت ..
    قلنا :
    عصابة الجبهة كفاكم ?
    كفاية عليكم راحت .
    مشروعكم جلى.
    واهدافكم طاشت.
    راجعوا نفسكم اطرحوا واجمعوا..
    حساب محسوب?
    ورثتوا بلد طول وعرض
    شمال وجنوب..
    بلد تراهاقا وطن المهدي
    وطن مهيرة و المجذوب ..
    بلد دقنة وطن دينار
    وطن قرنق وود حبوب..
    وطن الازهري
    و المحجوب..
    شرق راضي وغرب محبوب
    سمن وعليه العسل مكبوب
    و ما كانت ابد
    خراب وحروب ..
    لا قبلية لا اثنية
    لا عنصرية لا جهوية
    لا تجار دين
    لا شلة حرامية ..!!
    لا اسواق مواسير
    لا بنوك ربوية ?!
    سلع مدعومة
    وعلاج ميسور .
    وتعليم ناهض
    والكل مسرور..
    وفجأة ..
    جات مركب الشيطان
    واشعلت نيران
    وركبنا المقلب وضاع وطنا
    كان اسمه السودان ..
    و جوة كرشة الشيطان
    بعيد عن عالم صار متقدم
    وجاته الطفرة ?
    بالجوع الكافر
    والعيشة المرة ..
    والفقر الساكن
    والحاجة الفقرة?
    والجهل العم
    والمرض الشرة ?
    والشيطان احتار و اتبرأ ..!!
    والناس الركبو المركب ديك
    بطونهم كبرت وبيوتهم فاخرة
    والناس الركبو المركب ديك
    كسبوا الدنيا وخسرو الاخرة ..
    والشيطان احتار و اتبرأ ?..!!
    وما هماهم ولا هاميهم ..
    الساحات مليانة فساد
    اولاد وبنات !!
    بنات واولاد !!
    حريم وكبار !!

    ورجال وصغار !!
    من بنت محتاجة
    باعت شرفها
    مقابل الحاجة..
    لي ولدا عاق
    ممكن عدمان!!
    ممكن سراق!!
    وشاري الادمان..
    بحتوا الفوضى
    من تحت الشجرة..
    ونبشتوا الفتنة
    الكانت نايمة ..
    هدمتو السور
    الكان حامينا ..
    وبيعتو ترابنا
    بارخص قيمة !!
    حلايب ضاعت ..
    والفشقة اتشالت ..
    وبلدنا انهارت زي اوضه قديمة ..
    وجنوبنا الكان
    من مليون ميلنا ..
    وساكن جووة
    جووة قلوبنا ..
    وصونا عليه كانو جدودنا .
    صار اليوم برة حدودنا
    يا اولاد ابليس
    يا اولاد ?..
    يا اولاد الهرمة
    تابعتو ابليس
    ضيعتو الامة !!
    وعفصتو ابليس تحت الجزمة ..
    ليكم يوم يا اولاد ابليس
    قبل ابليس ويوم ابليس ..
    يوم الشعب يعود لي بيته
    ويوم البيت يعود لاهله
    يوم الناس تعود لبلادها
    ويوم ما بلادنا تعود لي ناسها
    ويوم ما وطنا غيبوبته تفكه
    ويوم ما بلادنا تعود لي ناسها
    ويوم ما وطنا غيبوبته تفكه..
    ويوم ما بلادنا تعود لي ناسها
    ويوم ما وطنا غيبوبته تفكه..

    أخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

  2. الاخ حسن الطيب
    ثم ماذا بعد كل الخراب الذي ذكرت؟ اختلف معك في مسألة الغفران و الرحمة و الرأفة. اولا ما فعل الكيزان بنا لا يدع ادنى مجال لأن نسأل لهم الله المغفرة و الرحمة ناهيك عن ان نغفر لهم و نرحمهم و لا هم اخواننا في الايمان أو يكذب المؤمن؟ هم كذبوا علينا و على الله طيلة البضع و عشرين سنة التي حكمونا فيها غصبا عننا، أو يظلم المؤمن؟ لقد ظلموا كل من لا ينتمي الي تنظيماتهم الشيطانية او يختلف معهم في الرأي اعتقالا نشريدا سحلا فصل من الخدمة للصالح العام قطعا للارزرق اغتصابا …..الخ، أو يقتل المؤمن اخاه في الايمان عمدا؟ هم فعلوا و يفعلون ذلك يوميا في دارفور، انهم يقتلون اناسا اكثر منهم ايمانا، اطهر منهم قلبا و يدا و لسانا، انهم يقتلون اناسا احفظ منهم للقران و اعلم منهم به و باحكامه. يا الله، يا الله يا الله
    لا هم اخواننا في الايمان و لا سبقونا اليه و لقد امتلأ قلبنا غلا عليهم ربنا فلا ترحمهم و لا تأخذك بهم رأفة (انك سميع مجيب و قادر)
    امين

  3. هنالك صراع ثقافي حول علاقة الدين الإسلامي بالدولة بين تيارين يتناوبان الإتهام ، فجماعة الإسلام السياسي تتهم من يخالفها الرأي بالعلمانية وهي كلمة رديفة حسب قاموسهم بالكفر ، بينما يتهم المتهمون بالعلمانية حركة الإسلام السياسي بالمتاجرة بالدين .
    نزل هذا الصراع أرض الواقع في كثير من الدول الإسلامية وبينها السودان ليجد المسلم الغلبان مطحونا بين الحوافر .
    وبالرغم من أنني أحد هؤلاء المطحونين الغلابا سأتبنى فى هذه المداخلة وجهة نظر العلمانيون الكفار في وجه المتاجرون بالدين .
    أول من بدأ التجارة بالدين اليهود والنصاري بتحريفهم لكتاب الله الذى انزله الله عليهم ( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون (75)
    ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين ( 13 )
    عن البراء بن عازب. قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بيهودي محمما مجلودا. فدعاهم صلى الله عليه وسلم فقال ( هكذا تجدون حد الزاني في كتابكم؟ ) قالوا: نعم. فدعا رجلا من علمائهم. فقال ( أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم؟ ) قال: لا. ولولا أنك نشدتني بهذا لم أخبرك. نجده الرجم. ولكنه كثر في أشرافنا. فكنا، إذا أخذنا الشريف تركناه. وإذا أخذنا الضعيف أقمنا عليه الحد. قلنا: تعالوا فلنجتمع على شيء نقيمه على الشريف والوضيع. فجعلنا التحميم والجلد مكان الرجم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم! إني أول من أحيا أمرك إذا أماتوه ). فأمر به فرجم
    ليس بعد كلام الله كلام وليس بعد حديث الرسول صلى الله علية وسلم حديث وأحفظ للقارئ وقته وأتركه ليستحضر ما شاء وهو كثير في الكتاب والسنة لهذا التحريف ولأسباب هذا التحريف والذي لا يمكن أن نطلق عليه بمصطلحات هذا الزمان الا التجارة بالدين .
    وبمبعث الرسول محمد ( ص ) وتم إرجاع العقيدة والتوحيد إلى أصوله الحقيقية ( الحنيفية السمحة ) وإزالة كل ما ألصقة به تجار الدين من تزوير وتضليل وبهتان وجعلها الله خاتمة الرسالات وتكفل بحفظها إلى يوم الدين ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) فلا مجال لأحد بالإتجار بنصوصه بعد اليوم فليؤمن من يؤمن وليكفر من يكفر ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولي دين ) .
    فكيف ظهر تجار الدين في ظل هذه الرسالة المحفوظة .
    من المتفق عليه أن التشريع الأسلامي يقوم على كتاب الله وسنة نبية وقد إلتزم بذلك صحابه رسول الله صلي الله علية وسلم ومن بعدهم التابعين وعلماء الأمة حتى ظهور المتنطعين والمتشددين في الدين سنة كانو أو شيعة وبعد حادثة التحكيم الشهيرة بين سيدنا على وسيدنا معاوية رضي الله عنهما والأحداث التى تلت ذلك وما ترتب على ذلك من إنقسامات أوجدت مناخا مناسبا لظهور طوائف وجماعات عمدت إلى دعم موقفها عن طريق التقول على النبي الكريم فظهرت الأحاديث الموضوعة ومقصدها لم يكن لتحقيق مكاسب دنيوية وتجارة دينية بإمتياز حتى أنبرى لهم من أصلح ذلك ولله الحمد .
    وفي العصر الحديث وظهور جماعات الإسلام السياسي لم يكن لهم مجال لوضع نصوص كمن سبق فعمدوا إلى أقوال يستحسنها الناس وفيها السم الزعاف كمقولة .
    الإسلام هو الحل ، والإسلام يصلح لكل مكان وزمان ، والإسلام دين ودولة ومثل هذه الأقوال كثيرة وهي لا تسمح لأي كان بمناقشتها ناهيك على الإعتراض عليها . ثم أوجدوا تفريعات ? الطب النبوي ? الإقتصاد الإسلامي ? العمارة الإسلامية ? وغيرها الكثير المنسوب للأسلام . وذهبوا بعيدا في تأويل الأيات للإستدلال بها والإثبات بأن القرآن فيه كل شيء وعملت بحوث ومنحت درجات علمية حول هذه المواضيع .
    دعونا نرجع إلى منبع الإسلام في مكة والمدينة وفي عهدها الأول حيث بدأت الدعوة وأكتملت في ثلاثة وعشرون عاما خلت .
    البئية التى ظهر فيها الإسلام :- شرك وعبادة أصنام ? ظلم ورق ومهانة ? فسوق وفجور ووأد للبنات ? سيادة القوى على الضعيف ? قتال وتناحر بين القبائل ? ثارات وتربص وقتل – جاهلية ضاربه بأطنابها في جميع مناحي الحياة .
    أرسل الله رسوله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وميدان جهاده الإنسان ، ودخل الناس فى دين الله أفواجا ووحدوا الله وعبدوه واخلصوا له العبادة ، فرضت عليهم فرائض وعبادات أدوها بخشوع وتضرع ، حرمت عليهم أعمال تركوها بتجرد وزهد وخشية ، طهرت نفوسهم من أوزار الجاهلية وصفت فباهى بهم الله ملائكته في السموات ، يمشون في الأرض وقلوبهم عالقة بالسماء ، رضي الله عنهم وأرضاهم تحت الشجرة وفي بدر وفى أحد ويوم حنين جاء العتاب ثم العفو والرضوان .
    يأتون إلى النبي يشكون أمراض أبدانهم فيرقى أرواحهم برقى تربطهم بخالقهم وأن الأمراض من الله وأن الشافي هو الله فإن كتب الشفاء فهذا من فضل الله وإن كانت الأخرى مات على الإسلام . يجلس النبي بين يدي عمة أبو طالب وهو يصارع المرض والموت فلم يكن همه أن يشفى بدنه وإنما يخاطبه بعطف ليقول لا أله إلا الله ، توفى أولاده وهم في ريعان الصبا وبناته وهم في عز الشباب ، لم نسمع بأنه عمل خلطة طبية يتناولها الناس عند الأصابه بمرض من الأمراض ، فإن وردت بعض الأحاديث في الحبة السوداء وغيرها من الأعشاب فقد تداوى بها الناس قبل الإسلام ? كان النبي طبيبا للأبدان ? نقول لكم – عنكم ? لم نسمع له عيادة ولا صيدلية ولا شي من ذلك – كان النبي طبيبا للأرواح ? نقول لكم – عنكم ? كان رسولا نبيا فلا تصفوه بما لم يصف به نفسه ? فدعونا من هذا الغلو ? كتب ألفها تجار الأعشاب والصيدلانية ونسبوها للأسلام ليتكسبوا ربحا من ورائها . فالأسلام رسالته واضحة ربط الناس بخالقهم وتوحيده وإفراده بالعبودية أما الطب فقد برعت فيه شعوب أخرى أكثر من براعة العرب وقد إنتقل الطب من تلك البلاد بعد الفتوحات الإسلامية بتبادل الثقافات والعلوم بين الشعوب فكما برع علماء مسلمون فيه برع فيه غيرهم فلا تنسبوه للإسلام حتى لا نجد الإسلام متخلفا فيما تدعون انه قد حواه من جوانبه .
    وقال تجار الدين الإقتصاد الإسلامي والبنوك الإسلامية والصرافات الإسلامية وغيرها الكثير مما نسبوه للأسلام ? فلنرجع إلى العهد النبوي الشريف مره أخرى ? لنجد أن الإسلام أقر العدل وحرم الظلم وفي سبيل محاربة الظلم والظالمين ? حرم الإعتداء على النفس والإعتداء على المال والإعتداء على العرض ? فتناول بالتحريم قتل النفس ? عمدا ? خطأ ? وتناول بالتحريم هتك العرض حتى النظره . وتناول بالتحريم الإعتداء على المال بكل وسائل الإعتداء – الرباء ? الغش ? والسرقة ? ولكنه لم يتناولها كنظرية عالمية كما يدعى هؤلاء الغلاة وينسبوها للإسلام . لم نسمع بالإقتصاد المسيحي أو اليهودى أو الهندوسي فلماذا نذج بكلمة إسلام فى كل شيء فإن حدث خطأ كان العيب في الإسلام وإن كان صوابا يعاب أنه جهد بشري ألصق برسالة سماوية .
    ثم قالوا فن العمارة الإسلامية ، أي عمران هذا الذي يدعون وقد بني المسجد النبوى باللبن ( الطين ). في زمان بنت فيه شعوبا أخرى سور الصين العظيم والإهلامات وحدائق بابل المعلقة . لماذا نريد أن نجعل الرسول معماريا يا هؤلاء وقد كرمة الله ليكون رسولا نبيا ? لماذا لم نقل فن العمارة الأموية أو فن العمارة العباسية أو فن العمارة الأندلسية أو حتى فن العمارة العربية . لم ينسب فن العمارة الرومانية إلى الديانة المسيحية ولم تنسب حتى معابد البوذيين ليقال فن العمارة البوذية فلماذا نحشر الإسلام فيما لم يرسل لأجله . قد إختارت الشعوب تصاميمها حسب المناخ والطقس ونوعية المواد المتوفرة لديهم والتصاميم أرث وثقافات تناقلت عبر الأجيال والشعوب فلا علاقة للأسلام به الأ المنفعة التى يجنيها هؤلاء التجار .
    وحدث عن كل شي وستجد الأمثلة فيما نسبة هؤلاء التجار بالإسلام وأترك مجال التفكير للقاري وليستنتج لماذا أصبحنا أمة تضحك من جهلها الأمم .

  4. العلاقة بين الدين والدولة

    علي مر الدهر يحاولون رجال الدين الراغبين في السطلة علي السيطرة على الدولة, بغض النظر اذا كانوا موحدين او مسيحين او يهود, والآن المسلمين . في عصر الفراعنه كان الكهنه هم الذين يمسكون بزمام الامور , مستغلين جهل الشعوب بعلوم السحر والكتابة والقراءة , وبعد ظهور الانبياء عند اليهود , كان رجال الدين هم الذين استخدموا الدين للسيطرة عاي السلطه ولمصالحهم الخاصة , وكل ما يرسل لهم رسول يحاولون قتله , الي ان غضب الله عليهم.
    في العصور الوسطي باوربا وصلت العلاقة بين الدين والدولة ذروتها واستخدمت اسوأ استخدام , كان نتيجتها صحوه وبداية تاسيس الحضارة الاوربيه بمجموعة من الفلاسفة والعلماء والملحدين ( نيتشه , كارل ماركس الخ), ومصلحين للدين امثال ( مارتن لوثر في المانيا). وبعد أن سادت في الدول الغربية القوانين الدينية المسيحية، وجابهتها حركات التحرر من المسيحية، واستبدالها بالأنظمة العلمانية، أخذت الدول الإسلامية تحاول استعادة دور الدين والشريعة القرآنية، إما لإنشاء دول إسلامية، أو دول تستوحي تشريعاتها من القرآن، كلياً أو جزئياً.
    المشكلة تكمن في الآتي :اولا ان رجال الدين الذين يحاولون تطبيق الشرائع الدينية غير معصموين من الخطأ , وثانيا انهم عندما يصلوا للسلطة تستخدم لمصالحهم الشخصية , مستخدمين جهل عامة الشعب بامور دينهم , وتكون الفتاوي الدينية تصب في مصلحتهم الشخصية .
    لكي لا يفهمني بعض القراء خطا , المشكلة ليست في الدين , بل في الذين يدعون تطبيقه , وجهل الشعوب بامور دينهم.!!

  5. فى خلال عقدين من الزمان تجلت تماما مدى الكارثة التى حلت بالسودان والتى تمثلت فى نخبه السياسية التى مارست الفشل بحرفية عالية بدءاً باحزاب المعارضة المحنطة التى كانت قبل احزاب الحكومة والتى لم تسهم ولا بقدر قليل فى الواقع السودانى لا سيما العقدين الاخرين فبقدر تربع على هذه الاحزاب ديناصورات فبقدر وضح ثبات افكارها فى العصر الحجرى فهى لم تسهم ولا زالت لا تساهم فى إنقاذ البلاد من الذين إدعو إنقاذها منهم فلا هذا منقذ ولا ذاك منقذ ولكن شبهينا وإتلاقينا (لقيتك انت في فوق البر أشد غرق من الغرقان ) مأساة الاحزاب ظلت تتفرج وفى بعض الاحيان تدعم التوجه الكارثى للحكومة الحالية والمتمثلة فى المؤتمر الوطنى الذى عاث فى الارض فسادا وظلما وجورا وضرب المثل المجرد فى حب المال والسلطة وحب الشهوات,,برغم تلك الواجهة الاسلامية التى ما فتئ يطرق بها( اسماعنا) نقول اسماعنا فقط لانه كل من زوى البصر والبصيرة فى من ابناء هذا الشعب المكلوم قد بدت له الحقيقة كاملة غير منقوصة وكيف بدت ورقة التوت تسقط من عورة ذلك الجسد النتئ لتكشف مدى السوء والفساد فى الدين والاخلاق ومدى الكذب والنفاق الذى اصبح سمة ملازمة لافراد حزب المؤتمر الوطنى ليس الافراد فقط ولكن اصبح منهج وديدن الحزب,فكى تكون عضو مميز او كادر نشط فلابد من غض الطرف بل أن تتخلى عن الصفات الاسلامية الحميدة,
    فالمتابع لجمبع الاقوال والافعال بداءا من الرئيس يجد انه كلام هراء وخطب خاوية لا تغنى ولا تسمن جوع تبدا بالكذب وتنتهى بالكذب
    فكم مرة اقسم الرئيس الكاذب وكم نافق وكم خدع وكم وعد ولم يوفى كم وكم؟؟
    ولكن الحقيقة التى يجب ان نعرفها ان ليس كل الملامة تقع على المؤتمر الوطنى ولكن الملامة الكبرى تقع على الشعب السودانى واحزابه العرجاء والنخب السودانية التى رضيت حياة الذل والهوان والاستعمار الجديد التى رضيت بعصابة لا ندرى من اين اتت لان ارحام السودانيات بريئة من مثل هؤلاء
    من يقتل بنى وطنه لاجل السلطة,,, ارحام امهاتنا بريئة منه
    من يسرق قوت الشعب باسم الدين,,, ارحام امهاتنا بريئة منه
    من يقطع عيش الناس ارحام,, امهاتنا بريئة منه
    من يبيع الوطن ويبيع حلايب وغيرها ……….
    من يسمح للوجود الاجنبى………
    من يرهن قراره…………
    من حارب الزراعة…………
    من خنق الصناعة……….
    من دهور التعليم……….
    من خرب النسيج الاجتماعى……….
    من جوع الشعب………..
    من هلل وكبر نفاقا………
    من هلل وكبر استرزاقا………
    من هلل وكبر غباء وجهلا…………
    الحقيقة المرة والتى يجيب أن نعترف بها أمام العالم اجمع أنه نحن السودانيين فاشيلين بإمتياز فاشيلين فى أى شئ سوى التحدث عن الماضى لا شئ سوى الماضئ فنحن لا نتقدم شبر واحد الى الامام بالعكس فى كل يوم يصبح نتراجع ونتقهقر الى الخلف الى الكنبة الطيش فأصبحنا الطيش فى كل شئ نعم فى كل شئ فدولة السودان فى الثلاث عقود الاخيرة تراجع تراجعا مريعا فى كافة المستويات واتحدى اى احد يقول غير ذلك فكل مقاييس تقدم الدول نحن بعيدين منها تمام وعند نقول مقاييس دلالة على اسس علمية لكن تنقصنا شجاعة الاعتراف فمن يعترف أنه أخطأ لم يولد فى السودان بعد,فالشعب السودانى للأسف والاسف العميق شعب أنانى وقدرى ومثبط ليس لديه طموح فبقدر ما حبا الله سبحانه وتعالى هذه الارض من خيرات بقدر ما أبتلاه الله ببشر أقل شئ يقال عنهم أنهم مخربون ,فليشرح لى لماذ ثلاث ارباع مساحة السودان تحت وطأة الحرب لماذا دمرت الزراعة فى بلد اطلق عليه من قبل سلة غذاء العالم لماذ معظم الشعب السودانى تحت خط الفقر وارضه تحمل من الخير ما ظهر منه وما بطن,لماذا اصبحت الخدمة المدنية عبارة عن كوم من عدم الكفاءات واستبدلت الكفاءة بالولاء واصبح الكثير يا راشى با مرتشى ,لماذا الشرطة فى بلادنا هى مصدر خوف وليس مصدر أمان,لماذا اصبح الجيش عبارة عن كتيبة مثله ومثل كتائب القذافى ليس لديها ولاء للوطن ولكن لعصابة حاكمة كم هو محزن حال الجيش السودانى!!!,لماذا تفرض الوصايا علينا من المجتمع الدولى فارضنا فيها اكبر بعثة للامم المتحدة تحت الفصل السابع ,لماذا ساءت علاقاتنا بجميع الدول ,لماذا اصبح التعليم للمقتدر,لا تنهى الاسئلة ولن تنتهى ولكن سينتهى بنا الحال الى القاع أو اشد قدرا,فقط لأننا لا نملك اى طموح ولا فكر لاننا عاجزين حتى على قول الحق لاننا ننتظر المنقذ متى سياتى ومن أين سيأتى لاننا نتساءل السؤال الذى بكل بساطة يفضحنا امام انفسنا وامام العالم من البديل؟ فلا دليل على صدق ما قلناه الا هذا السؤال الذى يوضح مدى الاتكالية وعدم الطموح والاجتهاد والكسل كما ينتعتنا الاخرين,نحن لا نريد من يحكم ولكن نريد كيف يحكم,نحن لا نريد حزب بل نريد مجتمع متحضر و واعى متعلم يبنى ما هدمه الاخرين إلا نحن ها هنا منتظرين, اسئلة أخرى للعاقلين على اجد اجابة
    هل اذا عمل كل واحد مننا عمله باتقان وبهمة ونشاط وضمير حى بلا كذب ولا نفاق ولا رياء هل هذا عمل خارق؟
    هل لو كل طالب وتلميذ مننا يعى باهمية ما يتلقاه من علوم مهما كانت وأجتهد وثابر وزاكر هل هذا عمل صعب؟
    هل لو كل واحد مننا قام بواجبه واخذ حقه بالحق قد يكون مرهقا له؟
    هل لو كل النخب والعقول وضعت نصب أعينها مصلحة البلاد فوق مصلحتها هل سوف تلام على ذلك؟
    هل كل من اخطأ واعترف بخطأه سوف تقع صخرة منالسماء على راسه؟
    هل الصدق والامانة والشرف والاجتهاد والبذل والعطاء صفات لا تكتب للسودانيين؟
    هل الاحترام المتبادل والاعتراف بالاخر من غير جهوية ولا عنصرية ولا تعالى من المستحيلات؟
    وعجبى لا يزال من يقول هى لله هى لله لا للسلطة ولا للجاه,,,وعجبى الاكبر أن هناك من يصدق الكذب رغم يقينه التام بإنها خدعة ولكن المعايش جبارة والضمير غياب

  6. نحن كشعب سوداني يجب ان نراجع انفسنا اولا.
    ونسال انفسنا لماذا ربنا سبحانه وتعالي ليه مسلط علينا
    من لا يرحمنا بالاضافه الي ضنك العيش وسخانة الجو والاتربه
    لاننا ننا فق ونكذب ونتملق ونهتك العروض ,ونقحم الدين في السياسه .افيقوا وارجعوا الي منهج الاسلام الصحيح بدون اغراض
    دنيويه وسياسه وترك مسك العصا من وسطها ,اما خالصه لربنا
    اما نتمسك بالدنيا الزائله.
    :eek: :confused: (؟) :crazy:

  7. المشكلة السودانية
    مشلكلة البدعو العروبة والافارقة اللى سميت السودان بهذا الاسم.
    الحل الوحيد فى نظرى ان الافارقة ينتهذوا الموقف الحالى والابادة الجاري سؤاكان فى جبال النوبة ولا فى دارفور ولا القادم بعد ايام فى النيل الازرق وبناءآعلى ذلك المعارضة المسلحة من حقها ان تدخل الخرطزم ويستلم الدولة لان البشير صرح كتيير استلامنها بالبندقية وحنسلمها بالبندقية وكلام كتيييييييييييييييييييير لذلك يجب ان يتم تنفيذ كل هذا ودى حتكون المحطة الاخيرة ل……………………………………………………….؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..