لا تحاصروا ياسر عرمان

حسن إسماعيل

مع إحترامى للجميع ولكننى لاحظت ان كثير من الأساتذه الاجلاء الذين قاموا بتغطية مفاوضات أديس ابابا الماضيه وحتى الجولة الحاليه يميلون لاسناد فشل التفاوض الى السيد ياسر عرمان …
بعض التغطيات كان هدفها ممارسة ضغط اعلامى عنيف على الرجل وتوصيف حركاته وسكانته وايماءاته على أساس أنه ساعى لافشال التفاوض بأى شكل كان، وللحظات كثيرة شعرت ان كان ثمة جهة ما تستحق ان نحملها وزر افشال التفاوض الماضى والحالى فهو الطريقة التى تمت بها التغطيه الاعلاميه، لا أدرى لماذا شعرت ان بعض الساده الصحفيين أوكلوا لانفسهم مهمة توثيق موقف القطاع التفاوضى حتى ينال منه الوفد الحكومى مايريد وأرجو ان مخطئاً.
فى ظنى التفاوض عمليه شاقه وعسيرة وكل طرف يدخلها بغية الوصول الى أهدافه التنظيميه والسياسيه وقد تمتد وتتطاول وتتعثر ولكنها أفضل بكثير من الحرب والاقتتال واللجوء لخيارات العنف ..
كنا قد حاصرنا السيد ياسر عرمان عندما دخلت قوات الجبهة الثوريه الى أب كرشولا وانتقدناه فى اكثر من مقال ورجونا ان يؤوب الرجل الى مائدة التفاوض دون ان يكون الطريق الى التفاوض مليئاً بالدماء والأشلاء ولكن ان نمارس الحصار الاعلامى والسياسي على الرجل ليقوم (بكلفتة) اى اتفاق والسلام فهذا لن يكون فى مصلحة مجمل الازمة السياسيه السودانيه.

الأجندة التى يطرحها ياسر عرمان فى الجولة الماضية ثم الأجنده الحالية التى يبدو فيها تنسيقا واضحا مع القوى المعارضه الحزبيه فى الداخل هى التى تعكس الخلاف الحقيقيى بين الأطراف المصطرعه فى السودان.
واذا ما أردنا مخرجا حقيقيا لهذه الأزمه فعلينا أن نعكف على مناقشتها بندا بندا بدلا من التحريض الذى نمارسه كاعلام على الطرف الحكومى لحصر التفاوض فى بنود بعينها لن أخفى رضائى وسعادتى فى حال دمج الاجندة الحزبيه مع أجندة القطاع لاننا نوفر على بعضنا الزمن والمكان ونختصر المنابر ونوفر غزارة الجلوس والقيام واللف والدوران وبؤس المناورات والمزايدات من هنا وهناك وساكون أكثر سعادة اذا ماقرر الاخ ياسر عرمان ادارة هذا الملف من الداخل وان تتزامن عودته مع عودة السيد مبارك الى الخرطوم أو على الأقل ألا تتاخر عنها كثيرا.
ولايفوتنى أن اطلب من الجانب الحكومى تهيئة عودة غرمائها المعارضين وان تسقط كل مامن شأنه الحيلوله دون عودتهم هذا ان كانت حقا تفتح سقف الحوار الى عنان السماء، اما ان كان المقام مقام مناورات وتكتيكات فاتركوا القطاع يناور كما يشاء فهذا أفضل على الأقل من العودة الى طريق التصعيد العسكرى وطحن الأبرياء الحكومة لاتدرى انه بيدها كثير من مفاتيح الابواب المشرعه للتدويل والتفاوض فى عواصم الدنيا قاطبه وبيدها ان تغلقها جميعا إن هي هيأت الاجواء بواسطة اعتماد الشروط العشر التى ذكرها السيد الصادق من قبل.

تعليق واحد

  1. ياخى انت رومانسي في اسلوب كلامك (وكلامك ده بالنسبة للحكومة عبارة عن بندق في بحر) شوف غيرها وغير من اسلوب كلامك لأنك انت بتخاطب من يقول (الزارعنا غير الله يجي يقلعنا)

  2. 1/ (يميلون لاسناد فشل التفاوض الى السيد ياسر عرمان)!!!!
    2/ (ولكن ان نمارس الحصار الاعلامى والسياسي على الرجل ليقوم (بكلفتة) اى اتفاق والسلام فهذا لن يكون فى مصلحة مجمل الازمة السياسيه السودانيه)!!
    3/ (اما ان كان المقام مقام مناورات وتكتيكات فاتركوا القطاع يناور كما يشاء)!!

    ياأستاذ ما تخليك واضح وتخبرنا ماذا تريد أن تقول!؟!
    أم أنك تترك الأمر لنا نستنبط ما بين السطور؟!
    وهذا ذو حدين بل اقرب لأحدهما !!!!!!!

  3. الجميع في السودان يتغير صحفيين وسياسيين والثابت الوحيد على مبادئية هو ياسر عرمان ، الرجل تخطى مرحلة الاجتهاد ويعرف ماذا يقول وماذا يريد

  4. الشخص الوحيد الذى يخيف المؤتمر اللاوطنى هو السيد عرمان … لا تقول لى مرغنى لا مهدى ….عرمان بس… لهذا يستخدمون ضده كل الاساليب القذره62

  5. الجميع في السودان يتغير صحفيين وسياسيين والثابت الوحيد على مبادئية هو ياسر عرمان ، الرجل تخطى مرحلة الاجتهاد ويعرف ماذا يقول وماذا يريد

  6. الشخص الوحيد الذى يخيف المؤتمر اللاوطنى هو السيد عرمان … لا تقول لى مرغنى لا مهدى ….عرمان بس… لهذا يستخدمون ضده كل الاساليب القذره62

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..