نتمناهُ عاماً للخلاص والنُّهوض. – عمر الدقير

لا أنظرُ من ثُقبِ البابِ إلى وطني
لكنْ من قلبٍ مثقوبْ
وأُمَيِّزُ بين الوطنِ الغالب، والوطنٍ المغلوبْ
“يوسف الصايغ – شاعر عراقي”
قبل حوالي ستة عقود، وتحديداً في الساعة التاسعة من صباح الأول من يناير عام 1956م، أعلن السيِّد/ إسماعيل الأزهري ميلاد جمهورية السودان الديمقراطية المُستقلة، متعهداً باسم النخبة السياسية: “بحماية الإستقلال وصيانة الحرية وطرْح المخاوف وعدم الثقة، واقتحام المستقبل أمةً واحدةً متماسكةً كالبنيان المرصوص لإنجاز النهضة الشاملة”.
ولكن، بعد حوالي ستة عقود، ها نحن كأننا لم نخطو خطوةً واحدة للأمام، بل ظللنا في كلِّ عهود الحكم الوطني نُرْذَل ونتراجع القهقرى كنتيجة طبيعية لبؤس خيارات النخبة السياسية وفشلها، حتى انتهينا إلى أكثر العهود بؤساً وفشلاً .. أبْهَظنا بأزمات مأساوية يأخذ بعضها برقاب بعض في فضاءات السياسة والاقتصاد والمجتمع.
فالجنود الأجانب الذين أجليناهم من أرضنا بإرادة وطنية، عادوا أكثر عدداً وعتاداً بإرادة أممية .. والحرية التي بُشِّرنا بها لم تتجاوز طفولتها، حيث عادت القيود في الأرجل والسلاسل في الشفاه .. والبنيان المرصوص الذي توهمناهُ سرعان ما تداعى وتحوَّل إلى تذررٍ مجتمعي واستدعاءٍ بغيضٍ للقبلية والجهوية .. والثقة التى تمنيناها تحوَّلت بسياسات الإستعلاء والإقصاء ونقض العهود إلى صراعٍ دامٍ، لم يزل يهلك الحرث والنسل .. والوطن الذي كان غداة الاستقلال موحَّداً، وجامعاً للتاريخ والجغرافيا، انقسم مثل كعْكةٍ رخوة .. أمَّا النهضة الشاملة، فقد أُبْدِلْنَا بها تخلفاً وجهلاً ومرضاً وفقراً وكلَّ أسباب العناء والشقاء .. ما يقارب الثلاثة عقودٍ – من الستة التي انسربت بعد الإستقلال – تَسَلَّط علينا فيها نظامٌ لم يكف عن استدراجنا إلى كهوف الضِّباع ليأخذ من دمنا وحريتنا وخُبْزِنا وذاكراتنا وأحلامنا، ولا تزال شفتاه تتلمَّظ للمزيد، بعد أن انجذب حتى الغيبوبة إلى أنشودة اليوم الأخير من التاريخ وأوهم نفسه أنه قدرنا الذي لا فرار منه وأنه الأفق الذي علينا الإرتطام به حيثما توجهنا.
بين الحيرة والغضب والحزن، تتأرجح المشاعر مع نسائم ذكرى الاستقلال .. العام الثاني والستون لاستقلال السودان لن ينبثق من لا شئ، بل هو امتداد كمي وكيفي لما سبقه من أعوام العجز والفشل .. ستة عقود استمدَّ فيها الخطأ شرعيته من التكرار والألفة .. ستة عقودٍ جرّب فيها الشعب السوداني كل المفاتيح التي قدمتها له نخبته السياسية فلم ينفتح له باب .. كأن تلك النخبة تحتكم إلى نظامٍ معرفي يشبه نظام الموجات المتعاقبة التي تتكسر على الشاطئ ولا تتجاوزه، حتى أصبح التعاطي مع القضايا أشبه بالإقامة في منتصف الطريق دون بلوغ هدف .. ظلَّ الوعي العام لمعظم أطياف النخبة مصاباً بالمطلقية ويفتقر للروح النقدية التي ترفده بكيمياء التطور، وكل فريقٍ سياسي أو تيارٍ فكري يتمترس وراء أُزعومة احتكار الحقيقة وسبيل الرشاد ويرى غيره على باطلٍ وضلال .. ستة عقود، والنخبة السياسية مشغولة بالصراع على مغانم فورية صغيرة، ضعف فيها الطالب والمطلوب، لتستمرَّ الحلقة الشريرة بين ديموقراطية شكلانية تعجز عن الإجابة على الأسئلة الكبرى وشمولية باطشة تزيد الأزمات ضغثاً على إبالة!!
إنه واقعٌ يبعث على الحزن والأسى ..
ماذا إنْ قيل لنا أننا أوتينا من الأوطان أكبرها مساحةً وأكثرها مواردأ وأنبلها إنساناً، فما راق لنا سوى تمزيقه؟! .. كيف عجزنا، طوال ستة عقود، عن الوصول لمساومة تاريخية لإرساء مداميك راسخة تقوم عليها دولة الوحدة الوطنية التي تعترف بالتنوع والتعدد وتمنع الإستعلاء وتصون الحرية وتحقق العدالة وتضمن توازن التنمية وتكافؤ الفرص لكافة الأعراق والثقافات وتستغل عوامل النهوض والتقدم التي يزخر بها وطننا؟! .. بل كيف تسنَّى لنا أن نحتمل هذا الأنين المنبعث من قبر البطل علي عبد اللطيف وهو الذي كسر شرنقة العصبية القبَلية والجهوية، في عشرينات القرن الماضي، حين رفض الإنتساب لغير الوطن رداً على سؤال القاضي في تلك المحاكمة العلنية التي نصبها المستعمر لثوار اللواء الأبيض في سجن كوبر؟!
واحدٌ وستون عاماً ليست بالأمد القصير في تاريخ الشعوب، ولكنَّ التاريخ لم يكن لدى أي شعبٍ موسوماً بالانتصارات فقط، مثلما يندر في تاريخ الشعوب حدوث هزيمة كاملة وتراجع دائم .. فثمة شعوبٍ كثيرة أقعدتها الهزائم والتراجعات حيناً من الدهر، لكنها ما لبثت أن حوَّلتها إلى روافع للنهوض والتقدم، وذلك بعد تحقيق عدة شروط في مقدمتها الوعي بحيثيات الهزيمة والتراجع ورفض التأقلم السلبي معها، ومواجهة النفوس في موازيين النقد الأمين الشجاع ومراجعة منظومة القيم والمعايير التي ظلت سائدة أوان الهزيمة والتراجع.
يدخل استقلال السودان عامه الثاني والستين، وقد أفلح نظام الإنقاذ في صناعة واقعٍ تراجيدي بامتياز، وإن كان ثمة كوميديا فهي على طريقة شر البلية ما يُضحك، وللضحك فيها ملوحة البكاء .. إنه واقعٌ يبعث على الحزن والأسى، بَيْدَ أنه لا يقتل الأمل ولا يعفي من واجب العمل لتحقيق الأمل .. وليس هناك من خيارٍ غير أن نتسلح بالوعي ونشحذ الإرادة الجماعية لقرع أجراس الحرية واستدعاء ضوء الصباح، وما من نظامٍ مستبدٍ استطاع أن يُبْطِل مفاعيل الحراك الإنساني النازع بطبيعته نحو الحرية أو يُدَجِّن التاريخ ويعلن نهايته، ليظل متشبثاً بالراهن ويصادر كلَّ ما هو قابل للولادة في المستقبل، لأن التاريخ ماكر ومخاتل – حسب تعبير هيجل – وكثيراً ما يباغت المستبدين المراهنين على تدجينه واستمراره بنفس الوتيرة بانقلاب بركاني .. وسيظلُّ الضوء هو العدو التقليدي لتحالف الليل مع اللصوص وقطاع الطرق.
نتمنى أن يكون العام الجديد عام الخلاص من وطأة نظام الإنقاذ على صدورنا .. نتمناه عاماً يتراجع فيه اليأس أمام زحف الأمل، وتنتصر السنبلة على سرب الجراد، ونَعْبُر فيه إلى وطن السلام والحرية والعدالة ونَسْتَنْبِتُ أجنحةً للنهوض والتقدم، ونودِّع – مرةً وللأبد – متوالية العجز والفشل والإرتكاس.
*صحيفة “أخبار الوطن” ? 31 ديسمبر 2017
متي هذا اليوم؟؟
يصبح الصبح وتشرق شمس الحريه من براثن الحركه الاسلاميه والجبهجيه تجار الدين
انه لمن العار السكوت علي تمزيق الوطن
انه لمن العار ان ندع الموت ياخد بتارنا وحقنا من اللصوص والافلات من العقاب والحساب
انه لمن العار السكوت علي المنتفعين اصحاب المصالح اللذين ما فتئو بمناداه ترشيح الطاغيه وهم يعلمون بوجوده تنتفخ اوداجهم وكروشهم مقابل افقار الشعب
متين يا شعبنا نقف علي ارجلنا ونطرد الاوباش اللصوص
لمتين السكوت والخنوع
اهو انت هسة يا أستاذنا بقيت تكتب من أجل الكتابة فقط ، الشاعر قال ” وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا *** وما استعصي علي قوم منال إذا الإقدام كان لهم ركابا ” صحيح كنتم في المؤتمر السوداني أكثر الناس مجابدة مع النظام دا ، ولكن هل يعني هذا المقال استسلامكم للاماني والاحلام ؟ لابد من عمل وعمل جاد ولابد من تضحيات أكثر ونحن معكم
لا تتحدث عن الاستغلال يا سيادة الدقير
و انتم تستغلون المواقف و تحاصصون و تنسحبون من انتخابات نقابة المحامين
مؤثرين في ذلك مصلحة حزبكم .. و متنازلين عن مصلحة البلد و الشعب
كنا قد عقدنا آمالا عريضة عليكم
لكنكم خيبتم ظننا فيكم
واااااااااااااا اسفي علي وطني و شعبي
واااااااااااااااااااااااا وجعي عليهما
يعلم الله اني اكتب و الدموع تنهمر من مقلتي
لماذا فعلتم بنا هذا يا دقير
اما نستحق ان تفرحونا ولو مرة
الا تستطيعون ان تتنازلو عن مصلحة الحزب الضيقة لرحاب مصلحة الوطن الكبير
للشعب السوداني الله
فقد باعه الجميع .. الجميع
كل عام و جميع كتاب و معلقي و قراء الراكوبة بخير..أؤمن على دعوة الأستاذ الدقير التي جاءت كعنوان للمقال…كم تألمت عندما لاحظت من واقع المقال أن نصف عمر سنوات إستقلال بلادنا (30 عاماً) ضاعت سُدًى و جميع الشعب السوداني الكريم تحت قبضة اللئام!!
ْشِكِرَا بّاشِمٌُهنَدِسِ … نَْعمٌ فَلُتْكِنَ ُهذَُه الُذَكِرَى فَرَصّةِ لُدِرَاسِةِ اأسِبّابّ الُفَشِلُ طِيَلُةِ الُسِتْةِ ْعقًوَدِ الُمٌاضُيَةِ الُتْيَ لُمٌ يَجْنَ الُسِوَدِانَ مٌنَُها الُا الٌُخرَابّ وَالُتْرَاجْْع بّيَنَمٌا كِلُ الُامٌمٌ سِارَتْ بّبّلُدِانَُها الُى الُمٌْعالُيَ وَالُرَقًيَ وَمٌا ذَلُكِ الُا لُْعدِمٌ تْوَفَرَ الُارَادِةِ الُصّادِقًةِ ْعنَدِ الُقًادِةِ الُقًدِامٌى وَالُجْدِدِ لُلُسِيَرَ بّالُبّلُادِ نَحُوَ الُتْقًدِمٌ وَالُْعمٌلُ ْعلُى تْطِوَيَرَ انَسِانَ االُسِوَدِانَ وَاحُتْرَامٌ مٌوَرَوَثُةِ وَارَادِتْةِ وَسِوَدِانَيَتُْه بّلُ كِانَ اوَلُُهمٌ وَآٌخرَُهمٌ كِلُ ُهمٌُه الُجْرَيَ وَرَاء الُآٌخرَيَنَ وَاجْتْرَارَ تْجْارَبُّهمٌ وَضُرَبّ ْعرَضُ الُحُائطِ بّكِلُ مٌا ُهوَ سِوَدِانَيَ وَكِأنَ ُهذَُه الُأمٌةِ مٌتْكِوَبّ ْعلُيَُها أنَ تْجْرَيَ وَرَاء الُآحُرَيَنَ دِوَنَ تْقًدِيَمٌ أيَ مٌسِاُهمٌةِ فَيَ بّنَاء الُمٌنَظٌوَمٌةِ الُأمٌمٌيَةِ .. ثُمٌ جْاءتْ الُطِامٌةِ الُكِبّرَيَ بّمٌجْئ الُنَظٌامٌ الُاسِلُامٌوَيَ الُذَيَ لُمٌ يَكِنَ لُُه الُوَطِنَ الُا ضُيَْعةِ ٌخاصّةِ لُمٌنَظٌوَمٌتُْه وَنَظٌامٌُه الُدِوَلُيَ رَُهنَ كِلُ الُوَطِنَ وَمٌقًدِرَاتُْه لُأزُلُامٌةِ وَمٌفَسِدِيَةِ فَكِانَ مٌضُرَبّ الُمٌثُلُ فَيَ الُاسِتْبّدِادِ وَالُانَكِفَاء وَالُبّطِشِ بّأُهلُ الُبّلُدِ .. فَلُتْكِنَ ُهذَُه الُذَكِرَى وَقًفَةِ لُلُْعمٌلُ لُاسِتْرَجْاْع الُوَطِنَ الُسِلُيَبّ مٌنَ بّرَاثُنَ الُطِائفَيَةِ وَالُرَجْْعيَةِ الُاسِلُامٌوَيَةِ وَمٌغًرَبّيَ وَمٌنَكِرَيَ الُُهوَيَةِ الُسِوَدِانَوَيَةِ الُتْيَ ُهيَ الُسِبّيَلُ الُوَحُيَدِ لُلُالُتْفَافَ حُوَلُ الُطِنَ
وماذا قال البطل علي عبداللطيف للقاضي الإنجليزي يا أستاذ ؟؟!!
لماذا لم تقتبس ما قاله يا أخ عمر الدقير ؟؟!!
أم أنك تستحي مما قاله ؟؟!!
قال له: ((أخرجوا من ديارنا وأتركونا في جهلنا وتخلفنا)).
هكذا قال (البطل) للقاضي الإنجليزي “هيكتر أوزبرن”.
أي بطولة هذه التي تحتفلون بها يا هؤلاء بعد 62 سنة من الإستقلال الفاشل؟؟
علي عبداللطيف لم يكن بطلاً، فالأبطال لا يقولون (أتركونا في الجهل والتخلف)! علي عبداللطيف كان فقط سياسياً من السياسيين السودانيين الطفيليين الذين إبتلانا بهم قدرنا، لا يهمهم مصلحة الشعب السوداني بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية فقط متمثلة في المناصب والأموال. الإنسان الذي يقول لأي شخص، سواء كان محتل أو صديق أو عدو، أتركونا في جهلنا ومرضنا وتخلفنا، هو أنسان غير سوي، فاقد للحجة والمنطق والتفكير السليم، هو أنسان مريض، ولذلك كانت نهاية علي عبداللطيف في مصحة أمراض نفسية في القاهرة، حيث توفي ودفن هناك وليس في السودان.
ما هذه البطولات التي تحتفلون بها وتضربون بها الأمثال ونحن الآن نرزخ في حطام الحكم الوطني المزرئ الذي أتي به هؤلاء الجهلاء؟ ألم يكن الإحتلال البريطاني أرحم من أرحم ديموقراطيات الحكم الوطني السوداني؟ ألم يطالب سودانيين كثيرين خلال السنوات القليلة الماضية بإعادة الإحتلال البريطاني للسودان، وتم محاكمة عدد منهم بتهمة الخيانة؟ وهل هناك خيانة أكثر من الغباء والجهل والتخلف الذي كتبه علينا علي عبداللطيف وأمثاله من الأبطال الوهميين؟ الأبطال الحقيقيين في أي مكان هم الذين يسجل التاريخ لهم شأناً ذو قيمة، بينما هؤلاء لم يسجل لهم التاريخ سوي العبط والهبل والتخلف والإستحمار. أيّ نوع من الأبطال هؤلاء الذين يموتون ويدفنون خارج بلادهم؟ علي عبداللطيف مدفون الآن في مقابر الشهداء في حي العين بالقاهرة المصرية التي حكمت السودان جنباً إلي جنب مع المحتل الإنجليزي (وهذه من سخرية القدر علينا). ونموذج لبطل آخر، المك نمر، قبره الآن في أثيوبيا التي هرب إليها خوفاً علي حياته من المصريين بعد أن قتل أسماعيل باشا غدراً. التاريخ يعلمنا أن الذي يقتل غدراً هو إنسان جبان، والذي يهرب هو إنسان جبان، وهذا البطل المزعوم إجتمعت فيه الصفتان. فسيولوجيا العقل السياسي السوداني تصطنع الأبطال وتخدع بهم الأجيال جيلاً تلو جيل. هؤلاء ليسوا أبطالاً وأنا لا أتشرف بهم. حتي أبطال المهدية كانوا فاشلين تنطبق عليهم كل الصفات الغجرية السالبة مثل الظلم والإظهاد، والتخلف والغباء، والسحر والدجل والشعوذة. بكل أسف، بطولاتنا السودانية كلها بطولات كرتونية فارغة من المعني والمغني.
كان للإحتلال الإنجليزي ألف مليون حق أن يعطينا إستقلالنا ويغادرنا سريعاً، هارباً بجلده من الغباء والجهل والتخلف والعنجهية والتطاول والإستحمار والتمرد السوداني الأصيل! نحن أمة لا تعرف مصلحتها، ونقطة. لقد حكمونا 50 عاماً فقط ثم هربوا بجلودهم بعدما جاهم الأمر الملكي من لندن يقول لحاكم السودان أخرجوا وأتركوهم في الجهل والتخلف والغباء كما يريدون! لو صبرنا كسودانيين عليهم لكانوا قد طوروا بلادنا وعقولنا ولتركوا لنا إرث ثقافي وحضاري يعيننا علي شق طريق المستقبل، ولكننا طردناهم وهاهو حالنا الآن بعد 62 عاماً حال مائل عقيم ينعدم فيه الأمل والعمل. نفس هذا المحتل الإنجليزي حكم الهند 400 سنة (أربعة قرون كاملة)، لكن النتيجة هي أن الهند صارت دولة عظمي، راقية، متحضرة، مكتفية ذاتياً في كل شئ، وتملك قرارها وسلاحها النووي، بينما السودان مازال مريضاً يتسول الأمم طعامه ودواءه، مازلنا في الجهل والتخلف الذي كتبه علينا البطل المزعوم علي عبداللطيف وصحبه في جمعية اللواء الأبيض.
أين بطلنا هذا من بطولة وحكمة وذكاء وتاريخ المهاتما غاندي الذي تعبده الهند وتضع صوره علي عملاتها وإسمه علي شوارعها تقديراً وعرفاناً له.
نقد تاريخنا السوداني ليس عار علينا، لكن العار هو أن نتغابي عن الحقيقة، والحقيقة موثقة برائحتها هنا في الجامعات والمتاحف البريطانية.
د. أحمد مصطفي الأمين
سوداني بريطاني
باحث في تاريخ الإمبراطورية البريطانية بجامعة أوكسفورد
Telfax: +44 1865 27012/40
Email: [email protected]
كنت اظن في فرق لمن اقرأ مقال لأي صحفي او كاتب لا ان اقرأ لزعيم حزب
سياسي ، مش حزب عادي ، بل حزب نضع معظم بيضنا في سلتو …
كثيرا ما كنت ادافع ضد الرأي الذي يقول بأن تعميد الدقير رئيسا لحزب المؤتمر
السوداني هو بداية الإستراحة للسلطة …
ياخي خلي الإنشاء دي لأهلها اللي كرهونا في يوم معرفتنا بالعربية …
لا زلنا نرى فيك وفي حزبك الكتير من الخير يا الدقير …
نرجو ان لا تخذل عشمنا فيكم …
يااخوان لا تظلموا الديموقراطية لانها لم تجد الفرصة لدورة ثانية تمكننا من لفظ كل من أخفق وكذب علينا في الدورة السابقة .وفي كل مرة يقفز علينا عسكري دون ان تجد الديموقراطية المجال لتنجض
الأخت هالة
على العكس، الكاتب دعا للعمل من اجل تحقيق الأمل ..
(إنه واقعٌ يبعث على الحزن والأسى، بَيْدَ أنه لا يقتل الأمل ولا يعفي من واجب العمل لتحقيق الأمل .. وليس هناك من خيارٍ غير أن نتسلح بالوعي ونشحذ الإرادة الجماعية لقرع أجراس الحرية واستدعاء ضوء الصباح)
مقال رايع .:
لا فُض فوك يا دقير
اليوم واحد شهر واحد 2018 الساعه 5مساء راس السنه الميلاديه الجديده والذكري 62 للاستقلال وتقريبا نهايه العقد الثالث للانقاذ ازمه بنزين حاده وصفوف وقفنا في صف طويل جات عربيه حديثه لاندكروزر اظنها برادو تخطت الطابور ووقفت امامنا. ملئ التانك وكنت عاوز اشوف حيدفع كم الشاب الانيق في داخلها لم يخرج فلوسا بل وصولات بيضاء اعطاها لعامل الطرومبه اخذها العامل وذهبت العربه وادونا العجاج بالله ورونا مين وين جاب الوصولات عشان يدونا منها شويه نكب بيها بنزين ومفروض نشتغل شنو عشان نستحقها.بعد داك مشينا نشتري طعميه نتغدي بيها برضو وجدنا صف والله اغلبيته عربات وكمان جديده بس بتاع الاندكروزر مامعاهم. معجونا بتاع الاسنان كمل قلت اشتري سيغنال مصري الفات الكمل اشتريتو بعشرين الف.بتاع الدكان قال لي بقي 30 الف زياده عشره الف بس في اليوم الاول من السنه الجديده .وتم الغاء شراب الشاي بعد سندوتش الطعميه اللذيذ لانو ربع رطل الشاي تضاعف السعر من امبارح لليله وكيلو السكر قال لي سيد الدكان بقي ب20الف شفت لي دكان جنبوا بيبيع اثاثات وانا داير لي شماعه اعلق فيها الجلاليب بعد الصلاه لانو كنت بعلقهافي باب الاوضه الولد الشغال في الدكان قال لي سيد المحل قال ليه يوقف البيع لانو البلد ما معروفه ماشه لوين قسما هذا ماحدث معي اليوم 1 شهر 1 2018 من الساعه الخامسه مساء وحتي السابعه استاذ عمر الدقير. جيت البيت قريت في الاخبار انو محامي المؤتمر الوطني فازوا في نقابه المحامين باربعه الف صوت هل هناك اربعه الف محامي يؤيدون هذه الحكومه؟؟؟؟ ولماذا اظني احتاج العلاج في مستشفي التجاني الماحي والا اي فكي واصل الحقوني يا ناس اسف للتطويل بالمناسبه هذا حصل في امدرمان بلد الامان اليوم 1 شهر 1 2018.
استمتعت كثيراً بهذه الفذلكة التاريخية والتحليل الموضوعي وتحديد المطلوب.
ما ينقصنا هو تكاتف للعمل من أجل تحقيق الأمل .. نتمنى أن يحدث ذلك خلال العام الجديد
متي هذا اليوم؟؟
يصبح الصبح وتشرق شمس الحريه من براثن الحركه الاسلاميه والجبهجيه تجار الدين
انه لمن العار السكوت علي تمزيق الوطن
انه لمن العار ان ندع الموت ياخد بتارنا وحقنا من اللصوص والافلات من العقاب والحساب
انه لمن العار السكوت علي المنتفعين اصحاب المصالح اللذين ما فتئو بمناداه ترشيح الطاغيه وهم يعلمون بوجوده تنتفخ اوداجهم وكروشهم مقابل افقار الشعب
متين يا شعبنا نقف علي ارجلنا ونطرد الاوباش اللصوص
لمتين السكوت والخنوع
اهو انت هسة يا أستاذنا بقيت تكتب من أجل الكتابة فقط ، الشاعر قال ” وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا *** وما استعصي علي قوم منال إذا الإقدام كان لهم ركابا ” صحيح كنتم في المؤتمر السوداني أكثر الناس مجابدة مع النظام دا ، ولكن هل يعني هذا المقال استسلامكم للاماني والاحلام ؟ لابد من عمل وعمل جاد ولابد من تضحيات أكثر ونحن معكم
لا تتحدث عن الاستغلال يا سيادة الدقير
و انتم تستغلون المواقف و تحاصصون و تنسحبون من انتخابات نقابة المحامين
مؤثرين في ذلك مصلحة حزبكم .. و متنازلين عن مصلحة البلد و الشعب
كنا قد عقدنا آمالا عريضة عليكم
لكنكم خيبتم ظننا فيكم
واااااااااااااا اسفي علي وطني و شعبي
واااااااااااااااااااااااا وجعي عليهما
يعلم الله اني اكتب و الدموع تنهمر من مقلتي
لماذا فعلتم بنا هذا يا دقير
اما نستحق ان تفرحونا ولو مرة
الا تستطيعون ان تتنازلو عن مصلحة الحزب الضيقة لرحاب مصلحة الوطن الكبير
للشعب السوداني الله
فقد باعه الجميع .. الجميع
كل عام و جميع كتاب و معلقي و قراء الراكوبة بخير..أؤمن على دعوة الأستاذ الدقير التي جاءت كعنوان للمقال…كم تألمت عندما لاحظت من واقع المقال أن نصف عمر سنوات إستقلال بلادنا (30 عاماً) ضاعت سُدًى و جميع الشعب السوداني الكريم تحت قبضة اللئام!!
ْشِكِرَا بّاشِمٌُهنَدِسِ … نَْعمٌ فَلُتْكِنَ ُهذَُه الُذَكِرَى فَرَصّةِ لُدِرَاسِةِ اأسِبّابّ الُفَشِلُ طِيَلُةِ الُسِتْةِ ْعقًوَدِ الُمٌاضُيَةِ الُتْيَ لُمٌ يَجْنَ الُسِوَدِانَ مٌنَُها الُا الٌُخرَابّ وَالُتْرَاجْْع بّيَنَمٌا كِلُ الُامٌمٌ سِارَتْ بّبّلُدِانَُها الُى الُمٌْعالُيَ وَالُرَقًيَ وَمٌا ذَلُكِ الُا لُْعدِمٌ تْوَفَرَ الُارَادِةِ الُصّادِقًةِ ْعنَدِ الُقًادِةِ الُقًدِامٌى وَالُجْدِدِ لُلُسِيَرَ بّالُبّلُادِ نَحُوَ الُتْقًدِمٌ وَالُْعمٌلُ ْعلُى تْطِوَيَرَ انَسِانَ االُسِوَدِانَ وَاحُتْرَامٌ مٌوَرَوَثُةِ وَارَادِتْةِ وَسِوَدِانَيَتُْه بّلُ كِانَ اوَلُُهمٌ وَآٌخرَُهمٌ كِلُ ُهمٌُه الُجْرَيَ وَرَاء الُآٌخرَيَنَ وَاجْتْرَارَ تْجْارَبُّهمٌ وَضُرَبّ ْعرَضُ الُحُائطِ بّكِلُ مٌا ُهوَ سِوَدِانَيَ وَكِأنَ ُهذَُه الُأمٌةِ مٌتْكِوَبّ ْعلُيَُها أنَ تْجْرَيَ وَرَاء الُآحُرَيَنَ دِوَنَ تْقًدِيَمٌ أيَ مٌسِاُهمٌةِ فَيَ بّنَاء الُمٌنَظٌوَمٌةِ الُأمٌمٌيَةِ .. ثُمٌ جْاءتْ الُطِامٌةِ الُكِبّرَيَ بّمٌجْئ الُنَظٌامٌ الُاسِلُامٌوَيَ الُذَيَ لُمٌ يَكِنَ لُُه الُوَطِنَ الُا ضُيَْعةِ ٌخاصّةِ لُمٌنَظٌوَمٌتُْه وَنَظٌامٌُه الُدِوَلُيَ رَُهنَ كِلُ الُوَطِنَ وَمٌقًدِرَاتُْه لُأزُلُامٌةِ وَمٌفَسِدِيَةِ فَكِانَ مٌضُرَبّ الُمٌثُلُ فَيَ الُاسِتْبّدِادِ وَالُانَكِفَاء وَالُبّطِشِ بّأُهلُ الُبّلُدِ .. فَلُتْكِنَ ُهذَُه الُذَكِرَى وَقًفَةِ لُلُْعمٌلُ لُاسِتْرَجْاْع الُوَطِنَ الُسِلُيَبّ مٌنَ بّرَاثُنَ الُطِائفَيَةِ وَالُرَجْْعيَةِ الُاسِلُامٌوَيَةِ وَمٌغًرَبّيَ وَمٌنَكِرَيَ الُُهوَيَةِ الُسِوَدِانَوَيَةِ الُتْيَ ُهيَ الُسِبّيَلُ الُوَحُيَدِ لُلُالُتْفَافَ حُوَلُ الُطِنَ
وماذا قال البطل علي عبداللطيف للقاضي الإنجليزي يا أستاذ ؟؟!!
لماذا لم تقتبس ما قاله يا أخ عمر الدقير ؟؟!!
أم أنك تستحي مما قاله ؟؟!!
قال له: ((أخرجوا من ديارنا وأتركونا في جهلنا وتخلفنا)).
هكذا قال (البطل) للقاضي الإنجليزي “هيكتر أوزبرن”.
أي بطولة هذه التي تحتفلون بها يا هؤلاء بعد 62 سنة من الإستقلال الفاشل؟؟
علي عبداللطيف لم يكن بطلاً، فالأبطال لا يقولون (أتركونا في الجهل والتخلف)! علي عبداللطيف كان فقط سياسياً من السياسيين السودانيين الطفيليين الذين إبتلانا بهم قدرنا، لا يهمهم مصلحة الشعب السوداني بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية فقط متمثلة في المناصب والأموال. الإنسان الذي يقول لأي شخص، سواء كان محتل أو صديق أو عدو، أتركونا في جهلنا ومرضنا وتخلفنا، هو أنسان غير سوي، فاقد للحجة والمنطق والتفكير السليم، هو أنسان مريض، ولذلك كانت نهاية علي عبداللطيف في مصحة أمراض نفسية في القاهرة، حيث توفي ودفن هناك وليس في السودان.
ما هذه البطولات التي تحتفلون بها وتضربون بها الأمثال ونحن الآن نرزخ في حطام الحكم الوطني المزرئ الذي أتي به هؤلاء الجهلاء؟ ألم يكن الإحتلال البريطاني أرحم من أرحم ديموقراطيات الحكم الوطني السوداني؟ ألم يطالب سودانيين كثيرين خلال السنوات القليلة الماضية بإعادة الإحتلال البريطاني للسودان، وتم محاكمة عدد منهم بتهمة الخيانة؟ وهل هناك خيانة أكثر من الغباء والجهل والتخلف الذي كتبه علينا علي عبداللطيف وأمثاله من الأبطال الوهميين؟ الأبطال الحقيقيين في أي مكان هم الذين يسجل التاريخ لهم شأناً ذو قيمة، بينما هؤلاء لم يسجل لهم التاريخ سوي العبط والهبل والتخلف والإستحمار. أيّ نوع من الأبطال هؤلاء الذين يموتون ويدفنون خارج بلادهم؟ علي عبداللطيف مدفون الآن في مقابر الشهداء في حي العين بالقاهرة المصرية التي حكمت السودان جنباً إلي جنب مع المحتل الإنجليزي (وهذه من سخرية القدر علينا). ونموذج لبطل آخر، المك نمر، قبره الآن في أثيوبيا التي هرب إليها خوفاً علي حياته من المصريين بعد أن قتل أسماعيل باشا غدراً. التاريخ يعلمنا أن الذي يقتل غدراً هو إنسان جبان، والذي يهرب هو إنسان جبان، وهذا البطل المزعوم إجتمعت فيه الصفتان. فسيولوجيا العقل السياسي السوداني تصطنع الأبطال وتخدع بهم الأجيال جيلاً تلو جيل. هؤلاء ليسوا أبطالاً وأنا لا أتشرف بهم. حتي أبطال المهدية كانوا فاشلين تنطبق عليهم كل الصفات الغجرية السالبة مثل الظلم والإظهاد، والتخلف والغباء، والسحر والدجل والشعوذة. بكل أسف، بطولاتنا السودانية كلها بطولات كرتونية فارغة من المعني والمغني.
كان للإحتلال الإنجليزي ألف مليون حق أن يعطينا إستقلالنا ويغادرنا سريعاً، هارباً بجلده من الغباء والجهل والتخلف والعنجهية والتطاول والإستحمار والتمرد السوداني الأصيل! نحن أمة لا تعرف مصلحتها، ونقطة. لقد حكمونا 50 عاماً فقط ثم هربوا بجلودهم بعدما جاهم الأمر الملكي من لندن يقول لحاكم السودان أخرجوا وأتركوهم في الجهل والتخلف والغباء كما يريدون! لو صبرنا كسودانيين عليهم لكانوا قد طوروا بلادنا وعقولنا ولتركوا لنا إرث ثقافي وحضاري يعيننا علي شق طريق المستقبل، ولكننا طردناهم وهاهو حالنا الآن بعد 62 عاماً حال مائل عقيم ينعدم فيه الأمل والعمل. نفس هذا المحتل الإنجليزي حكم الهند 400 سنة (أربعة قرون كاملة)، لكن النتيجة هي أن الهند صارت دولة عظمي، راقية، متحضرة، مكتفية ذاتياً في كل شئ، وتملك قرارها وسلاحها النووي، بينما السودان مازال مريضاً يتسول الأمم طعامه ودواءه، مازلنا في الجهل والتخلف الذي كتبه علينا البطل المزعوم علي عبداللطيف وصحبه في جمعية اللواء الأبيض.
أين بطلنا هذا من بطولة وحكمة وذكاء وتاريخ المهاتما غاندي الذي تعبده الهند وتضع صوره علي عملاتها وإسمه علي شوارعها تقديراً وعرفاناً له.
نقد تاريخنا السوداني ليس عار علينا، لكن العار هو أن نتغابي عن الحقيقة، والحقيقة موثقة برائحتها هنا في الجامعات والمتاحف البريطانية.
د. أحمد مصطفي الأمين
سوداني بريطاني
باحث في تاريخ الإمبراطورية البريطانية بجامعة أوكسفورد
Telfax: +44 1865 27012/40
Email: [email protected]
كنت اظن في فرق لمن اقرأ مقال لأي صحفي او كاتب لا ان اقرأ لزعيم حزب
سياسي ، مش حزب عادي ، بل حزب نضع معظم بيضنا في سلتو …
كثيرا ما كنت ادافع ضد الرأي الذي يقول بأن تعميد الدقير رئيسا لحزب المؤتمر
السوداني هو بداية الإستراحة للسلطة …
ياخي خلي الإنشاء دي لأهلها اللي كرهونا في يوم معرفتنا بالعربية …
لا زلنا نرى فيك وفي حزبك الكتير من الخير يا الدقير …
نرجو ان لا تخذل عشمنا فيكم …
يااخوان لا تظلموا الديموقراطية لانها لم تجد الفرصة لدورة ثانية تمكننا من لفظ كل من أخفق وكذب علينا في الدورة السابقة .وفي كل مرة يقفز علينا عسكري دون ان تجد الديموقراطية المجال لتنجض
الأخت هالة
على العكس، الكاتب دعا للعمل من اجل تحقيق الأمل ..
(إنه واقعٌ يبعث على الحزن والأسى، بَيْدَ أنه لا يقتل الأمل ولا يعفي من واجب العمل لتحقيق الأمل .. وليس هناك من خيارٍ غير أن نتسلح بالوعي ونشحذ الإرادة الجماعية لقرع أجراس الحرية واستدعاء ضوء الصباح)
مقال رايع .:
لا فُض فوك يا دقير
اليوم واحد شهر واحد 2018 الساعه 5مساء راس السنه الميلاديه الجديده والذكري 62 للاستقلال وتقريبا نهايه العقد الثالث للانقاذ ازمه بنزين حاده وصفوف وقفنا في صف طويل جات عربيه حديثه لاندكروزر اظنها برادو تخطت الطابور ووقفت امامنا. ملئ التانك وكنت عاوز اشوف حيدفع كم الشاب الانيق في داخلها لم يخرج فلوسا بل وصولات بيضاء اعطاها لعامل الطرومبه اخذها العامل وذهبت العربه وادونا العجاج بالله ورونا مين وين جاب الوصولات عشان يدونا منها شويه نكب بيها بنزين ومفروض نشتغل شنو عشان نستحقها.بعد داك مشينا نشتري طعميه نتغدي بيها برضو وجدنا صف والله اغلبيته عربات وكمان جديده بس بتاع الاندكروزر مامعاهم. معجونا بتاع الاسنان كمل قلت اشتري سيغنال مصري الفات الكمل اشتريتو بعشرين الف.بتاع الدكان قال لي بقي 30 الف زياده عشره الف بس في اليوم الاول من السنه الجديده .وتم الغاء شراب الشاي بعد سندوتش الطعميه اللذيذ لانو ربع رطل الشاي تضاعف السعر من امبارح لليله وكيلو السكر قال لي سيد الدكان بقي ب20الف شفت لي دكان جنبوا بيبيع اثاثات وانا داير لي شماعه اعلق فيها الجلاليب بعد الصلاه لانو كنت بعلقهافي باب الاوضه الولد الشغال في الدكان قال لي سيد المحل قال ليه يوقف البيع لانو البلد ما معروفه ماشه لوين قسما هذا ماحدث معي اليوم 1 شهر 1 2018 من الساعه الخامسه مساء وحتي السابعه استاذ عمر الدقير. جيت البيت قريت في الاخبار انو محامي المؤتمر الوطني فازوا في نقابه المحامين باربعه الف صوت هل هناك اربعه الف محامي يؤيدون هذه الحكومه؟؟؟؟ ولماذا اظني احتاج العلاج في مستشفي التجاني الماحي والا اي فكي واصل الحقوني يا ناس اسف للتطويل بالمناسبه هذا حصل في امدرمان بلد الامان اليوم 1 شهر 1 2018.
استمتعت كثيراً بهذه الفذلكة التاريخية والتحليل الموضوعي وتحديد المطلوب.
ما ينقصنا هو تكاتف للعمل من أجل تحقيق الأمل .. نتمنى أن يحدث ذلك خلال العام الجديد