الجزائر تختتم القمة العربية الـ31 والسعودية تعلن استضافة الدورة المقبلة

اعتبر وزير خارجية الجزائر رمطان العمامرة في مؤتمر صحافي في ختام القمة العربية بالجزائر، أن “الكلمة المعبرة عن نتيجة القمة هي نجاح للجزائر والعرب”، لافتاً إلى “التحضيرات للقمة لم يسبق لها مثيل من حيث الكم والكيف”.
وأضاف أن الجزائر حرصت على جمع شروط النجاح، سواء من الناحية التنظيمية أو السياسية.
وأشار إلى أن المشاركين جميعاً حرصوا على إدخال تطور في “المنهجية وطريقة التحضير هذه القمة”، والتي وصفها بـ”بقمة التجديد والتجدد”، وقال: “وضعت القمة لبنة كبيرة على درب عملية التعزيز والتطور في العمل العربي المشترك”.
من جهته، اعتبر أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن القمة العربية التي انعقدت في الجزائر “ناجحة بأي مقياس”، لافتاً إلى أنها “أحد أكثر القمم العربية حضوراً من حيث المستوى”.
وأضاف أبو الغيط في مؤتمر صحافي أن “القمة اتسمت بقدر كبير جداً من التوافق.. كما غابت التحفظات حتى هذه اللحظة لكن من الممكن أن يأتي تحفظ من هنا أو هناك”.
ولفت إلى أنه “رصد من خلال مداخلات القادة، حاجة الدول العربية لأن تكون قادرة على التفاعل مع العالم بصورة كتلة عربية واحدة، وليس بشكل فردي”.
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الأربعاء، استضافة المملكة للقمة العربية المقبلة في ختام القمة الـ31 التي استضافتها الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء.
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأربعاء، اختتام فعاليات القمة العربية الـ31 التي احتضنتها الجزائر بعد إصدار الإعلان الختامي للقمة.
أكد “إعلان الجزائر” الذي أصدره مجلس جامعة الدول العربية في دورته الـ(31)، في ختام القمة التي استضافتها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر تحت شعار “لم الشمل”، على مركزية القضية الفلسطينية، وتعزيز العمل العربي المشترك، ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، وتبنّي عدم الانحياز في الموقف تجاه الحرب في أوكرانيا.
مركزية القضية الفلسطينية
وجاء في “إعلان الجزائر”، أن الدول العربية تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.
وأكد على التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها وأولوياتها، وحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، مطالباً برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وإدانة جميع الممارسات الإسرائيلية، بما فيها الاغتيالات والاعتقالات التعسفية، والمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، خاصة الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن.
وتبنّى الإعلان دعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، ودعم الجهود والمساعي القانونية الرامية إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها ولا يزال في حق الشعب الفلسطيني.
رفض التدخل الخارجي
كما شدّد “إعلان الجزائر” على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي، والمساهمة في حل وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، ورفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول.
وكذلك أكد على دعم جهود إنهاء الأزمة الليبية بما يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويصون أمنها وأمن جوارها، وتنظيم الانتخابات في أسرع وقت ممكن لتحقيق الاستقرار السياسي الدائم، ودعم الحكومة الشرعية اليمنية ومباركة تشكيل مجلس القيادة، والتوصل إلى حل سياسي، وتجديد الهدنة الإنسانية، وتحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة اليمن وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه وأمن دول الخليج العربي، ورفض جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
وأضاف أن من المهم المساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية.
كما رحّب “إعلان الجزائر” بتنشيط الحياة الدستورية في العراق بما في ذلك تشكيل الحكومة، وجدّد التضامن مع لبنان للحفاظ على أمنه، وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وقال “إعلان الجزائر” إن من الضروري إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
عدم الانحياز
في ما يتعلق بالحرب الجارية في أوكرانيا، أكد “إعلان الجزائر” على التزام الموقف العربي بمبادئ عدم الانحياز، الذي يقوم على نبذ استعمال القوة والسعي لتفعيل خيار السلام.
وركّز على أهمية مشاركة الدول العربية في صياغة معالم المنظومة الدولية الجديدة لعالم ما بعد وباء كورونا والحرب في أوكرانيا، كمجموعة منسجمة وموحدة وكطرف فاعل لا تعوزه الإرادة والإمكانيات والكفاءات لتقديم مساهمة فعلية وإيجابية في هذا المجال.
كما ثمّن السياسة المتوازنة التي انتهجها تحالف “أوبك+” من أجل ضمان استقرار الأسواق العالمية للطاقة، مؤكداً ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وتجفيف منابعه.
دعم استضافة التظاهرات الدولية
وتبنّى إعلان الجزائر” أهمية اضطلاع الدول العربية بدور بارز في تنظيم التظاهرات الدولية الكبرى التي تشكل محطات رئيسية ومهيكلة للعلاقات الدولية، بما في ذلك دعم مصر في احتضان الدورة (27) لمؤتمر المناخ، ومساندة قطر في استضافة بطولة كأس العالم، ودعم استضافة المغرب للمنتدى العالمي التاسع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ودعم الإمارات في التحضير لاحتضان الدورة (28) لمؤتمر المناخ، وتأييد ترشيح العاصمة السعودية الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030.
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأربعاء، إن “لبنان الذي تعرفونه قد تغير” مؤكداً أن بلاده تواجه “أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخها”.
وأضاف ميقاتي أمام القمة العربية المنعقدة بالجزائر: “نحن في دولة تعاني.. أصبحنا غير قادرين اليوم على استضافة ديموغرافيا عربية باتت تقارب نصف عدد اللبنانيين”، في إشارة إلى اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم بلاده.
وأعرب عن أمله في التوافق على انتخاب رئيس جديد “يلم شمل اللبنانيين”. ومضى قائلاً: “تحولنا جسداً ضعيفاً يحتاج إلى مقويات وظروفنا صعبة واستثنائية والأزمة نالت من سائر المؤسسات ووضعت أغلب اللبنانيين تحت خط الفقر”.
وأضاف: “نحارب الأوبئة بأقل الإمكانات حتى وصلنا إلى اللحم الحي”.
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الأربعاء أمام القمة العربية، إنه يجب العمل على إصلاح منظومة الجامعة العربية وتطوير آليات عملها لتكون أكثر فاعلية.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان: “نؤكد على انفتاحنا للتعاون والحوار مع الجميع استناداً إلى مبادئ الاحترام المتبادل”.
وأضاف أن تفاقم حدة التنافس الجيوسياسي في الآونة الأخيرة ينذر بتقويض قدرة المجتمع الدولي على مواجهة التحديات المشتركة بفاعلية، ما يستدعي “تكثيف التعاون والتشاور داخل البيت العربي ونبذ الخلافات البينية والتأكيد على وحدة الصف والمصير”.
تحديات عربية تؤثر على المنطقة
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن دولاً عربية عدة “تواجه تحديات تلقي بظلالها ليس على أمن تلك الدول وحسب بل تطال الإقليم والمنطقة ككل”.
وقال إن من أهم تلك التحديات، التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول، وضعف مؤسسات الدولة، وانتشار الميليشيات الإرهابية والجماعات المسلحة خارج إطار الدولة.
وأشار إلى أن ذلك “يحتم علينا تكاتف الجهود لتجنيب دولنا ما قد يترتب على هذه التحديات من مخاطر واضطرابات”.
وأضاف: “نشدد على أهمية التنسيق المستمر بين دولنا العربية لتعزيز أمننا الوطني والإقليمي”.
وتابع: “إذ نجدد رفضنا التام للهيمنة والتوسع على حساب الآخرين، فإننا نؤكد انفتاح دولنا العربية للتعاون والحوار مع الجميع استناداً إلى التعاون والمصالح المشتركة”.
وشدد على الاعتزاز بـ”قيمنا المستقاة من شريعتنا الإسلامية المتسامحة، ومن ثقافتنا العربية الأصيلة، والتي لن نتنازل عنها ولن نسمح للآخرين بفرض قيمهم علينا”.
وقال: “بما أننا نتسامح مع ثقافات الآخرين، فإننا نأمل أن يحترم الآخرون ذلك”.
الأزمة اليمنية
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية قال الأمير فيصل بن فرحان: “نؤكد على أهمية وجود ضغط سياسي متواصل من المجتمع الدولي على الحوثيين والتعامل معهم بحزم وجدية أكبر لتحقيق السلام”.
وشدد على أن “المملكة بذلت جميع الجهود لدعم المبعوث الأممي في مقترح تمديد الهدنة في اليمن ومستمرة في دعم جهود تحقيق السلام”.
وتابع: “نؤكد أهمية توفير الدعم اللازم لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، وكذلك على اهتمامنا بالأوضاع الإنسانية في اليمن بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي والتنموي للجمهورية اليمنية”.
قال رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي الأربعاء، إن الحكومة لا تزال ملتزمة بالهدنة رغم رفض جماعة الحوثي تجديدها.
ودعا العليمي في كلمته أمام القمة العربية بالجزائر كافة الدول العربية لتصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”، مشيراً إلى أنهم تسببوا في القضاء على نحو نصف مليون يمني وتشريد الملايين.
وأضاف: “ما يواجهه اليمن وغيره تحديات مشتركة إذا تقاعسنا عن التصدي لها فسيلحق الضرر بنا جميعاً دون استثناء”.
وانتهى أجل الهدنة في اليمن في الثاني من أكتوبر الماضي، وفشلت جهود المبعوث الأممي هانس جروندبرغ في تجديدها.
وتابع “الدولة بكل مستوياتها موحدة في رفض هذا الابتزاز الحوثي، وستتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية مقدرات الشعب اليمني”.
شدد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأربعاء، على ثبات موقف الإمارات في دعم القضايا العربية عبر الـ50 عاماً الماضية.
وأكد في تغريدة على تويتر أن “تعزيز عملنا العربي المشترك سيبقى هدفاً رئيسياً في سياستنا الخارجية”.
أعرب ولي عهد الكويت الشيخ مشعل أحمد الجابر الصباح، عن قلق بلاده من رفض جماعة الحوثي تمديد الهدنة ورفض جهود المبعوث الأممي، داعياً الأمم المتحدة إلى مواصلة بذل الجهود للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن.
وجدد ولي عهد الكويت إدانة بلاده واستنكارها للهجوم الإرهابي الذي استهدفت فيه جماعة الحوثي ميناء الضبة النفطي، وقال إن ذلك يعد “انتهاكا صارخاً للقوانين والأعراف الدولية”.
ودعا المجتمع الدولي للتحرك لـ”ردع تلك الأعمال ومحاسبة مرتكبيها صيانة للأمن والسلم وحفظاً لأمن الطاقة وممرات التجارة الدولية”.
وقال إنه فيما يخص إيران، فإن الكويت تؤكد حرصها على علاقات الصداقة والتعاون مع طهران، والتي ترتكز على مبادئ القوانين الدولية واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأدان كافة أشكال التدخلات الخارجية التي تمس سيادة أي من الدول العربية.
وجدد ولي عهد الكويت موقف بلاده الثابت بعدم وجود حل عسكري للصراع في سوريا، مشدداً على ضرورة “إفساح المجال أمام الحل السياسي الذي يحقق طموحات أبناء الشعب السوري ويحفظ أمن ووحدة الأراضي السورية”.
عبر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أمام القمة العربية الأربعاء، عن أمله في التوصل لحلول مع إيران وتركيا بخصوص أزمة المياه في بلاده.
وأضاف رشيد في كلمته أمام القمة المنعقدة في الجزائر: “أمامنا مسؤولية تطوير التفاهم في تركيا وإيران بخصوص مشكلتنا من أزمة مياه النهرين بعد انخفاض مناسيب المياه الواردة منهما”.
ومضى قائلاً: “نأمل أن يكون الحوار الجاد منتجاً لحلول تحفظ الحياة في البلد ونعمل على تطوير إدارة الموارد المائية في الداخل”.

إدانة تغيير الوضع التاريخي للقدس
وفي سياق آخر، قال رشيد إن العراق يتمسك بالحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولة على كافة الأراضي الفلسطينية. وعبر عن إدانته للإجراءات الرامية للمساس بالوضع التاريخي القائم لمدينة القدس، بما فيها نقل البعثات الدبلوماسية إليها.
وأشار إلى “دعم العراق الكامل للأشقاء في لبنان لتجاوز الأزمة الاقتصادية والسياسية، وكذا استكمال المحادثات السياسية في الأطراف السورية”.
وشدد على دعم بغداد جهود المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا، واتباع الحوار لإيجاد رؤية مشتركة.
ودعا رشيد فيما يخص اليمن إلى “إيجاد حل سياسي يحافظ على وحدته وسلامة أراضيه، وتغليب مبدأ الحوار”. وأكد دعم العراق لتحقيق الاستقرار السياسي في السودان”.
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء، إن السلطة الفلسطينية ستعيد النظر في مجمل العلاقات مع إسرائيل.
وطالب في كلمته خلال اليوم الثاني للقمة العربية المنعقدة في الجزائر، بتفعيل قرارات القمم العربية السابقة خصوصاً ما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني.
كما دعا إلى تشكيل لجنة قانونية بهدف متابعة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً: “نحن لا نتمتع بأي حماية وإسرائيل تواصل سياسة الاعتداء على الشعب الفلسطيني”.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول فرض سياسة “الأمر الواقع” على الشعب الفلسطيني.

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن تدخلات القوى الإقليمية الأجنبية تغذي النزاعات وصولاً إلى الاعتداء العسكري المباشر على الدول العربية.
وشدد على ضرورة “القضاء على التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وقطع الطريق على دعمهم أو منحهم غطاءً سياسياً أو توظيفهم من قبل بعض القوى سواءً من القوى الدولية أو الإقليمية لإنشاء مناطق نفوذ في العالم العربي”.

وقال إن ضمان وحدة الصف العربي “خطوة أساسية لتأسيس علاقات جوار إقليمي مستدامة”.
وأكد على أهمية “احترام واستقلال وسيادة وعروبة دولنا وحسن الجوار والامتناع الكامل عن التدخل في الشؤون العربية”.
وقال إنه يجب تبني “مقاربة مشتركة وشاملة تهدف لتعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة كافة الأزمات استناداً على أسس واضحة تقوم على تكريس مفهوم الوطن العربي الجامع من جهة، والدولة الوطنية ودعم مؤسساتها الدستوريةمن ناحية أخرى بما يسهم في حفظ السلم الاجتماعي ونبذ الطائفية والتعصب”.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن قدرة الدول العربية على العمل الجماعي لتسوية القضية واسترجاع الحقوق الفلسطينية “كانت وستظل المعيار الحقيقي لتماسكنا”.
وشدد السيسي على أن المبادرة العربية للسلام “ستظل تجسيداً لتماسكنا ورؤيتنا المشتركة إزاء الحل العادل والشامل على أساس حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية”.
وأكد على الحاجة إلى مزيد من العمل العربي الجماعي حتى في التعامل مع الأزمات الجديدة التي تلت على القضية الفلسطينية، وأشار إلى الأزمات في سوريا وليبيا واليمن والعراق والسودان.
وقال إنه دون ذلك “سيظل أمن وسلم الشعوب الشقيقة في تلك الدول مهددين بتجدد تلك الأزمات”.
عقد وزراء خارجيَّة العراق والأردن ومصر اجتماعاً في الجزائر ضمن إطار “آلية التعاون الثلاثيّ” على هامش اجتماع القمة العربيَّة الـ31 في العاصمة الجزائريَّة.
وضم الاجتماع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفديّ.
وأشاد الوزراء خلال اللقاء “بمُستوى الإنجاز الذي حققته الفرق الوزاريّة المعنيّة في الدول الثلاث خلال الفترة الماضيّة، تحقيقاً للتكامل الإستراتيجيّ ضمن إطار الآلية الثلاثيَّة”.
وأكّد الوزراء ضرورة مُتابعة المشاريع المُستهدفة و”الإسراع في تنفيذها من أجل تعظيم الاستفادة والمنفعة وتطوير الإمكانات الاقتصاديّة، سبيلاً لتحقيق مزيد من التقدم والإزدهار”.
وقال الوزراء إن الإرادة السياسيّة للقادة يتم ترجمتها من خلال “تمكين آليات التنسيق المُشترَك بين الدول الثلاث تعزيزاً للتعاون الثلاثيّ في المجالات المُختلِفة، وتجسيداً للتكامل الإستراتيجيّ خدمةً لشعوبنا وللمنطقة.”
وشدد الصفدي وشكري على “مُواصلة دعم الأردن ومصر للعراق الشقيق وأمنه، الذي يُعتبر ركيزة أساسيّة لصون الأمن القوميّ العربيّ في ضوء ما يربط شعوبهم من وحدة مصير وأهداف مُشترِكة.”
وقدم الصفديّ وشكريّ التهنئة لنظيرهم العراقيّ بمُناسبة تشكيل الحكومة العراقيَّة.
قالت الرئاسة المصرية في بيان، الأربعاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون اتفقا على ضرورة الدفع نحو الانتخابات بليبيا في أقرب وقت وإخراج القوات الأجنبية.
والتقى السيسي مع تبون على هامش مشاركته بالقمة العربية في الجزائر. وقالت الرئاسة المصرية إن رؤى الجانبين تلاقت بشأن أهمية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وصون وحدة وسيادة ليبيا ومن ثم ضرورة الدفع نحو عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت.

وأضافت أن الجانبين شددا على ضرورة “الحفاظ على المؤسسات الليبية الوطنية وكذلك تعظيم الجهود الدولية لإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية”.
أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي الأربعاء، تفاؤله بشأن “القمة العربية-الإفريقية” المقرر عقدها في العاصمة السعودية الرياض العام المقبل، والتي ستبحث التعاون المشترك بين الطرفين.
وفي مقابلة مع “الشرق” بالعاصمة الجزائرية على هامش القمة العربية، قال فكي إن “هناك تعاوناً بين الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، ولكنه للأسف ليس في مستوى تطلعاتنا”، مشيراً إلى أن “الهدف الأساسي هو العمل على تعزيز هذه الشراكة مستقبلاً”.
وأشار فكي في هذا الصدد، إلى القمة العربية التي احتضنتها العاصمة الموريتانية نواكشوط في 2016، والتي دفعت لتعزيز التعاون بين الطرفين، ولكنها “للأسف لم تحقق النتائج المنتظرة”.
ولفت إلى العديد من المعوقات التي حالت دون تحقيق هذا التعاون، على غرار جائحة كورونا.
وقال رئيس المفوضية الإفريقية: “لدينا القمة العربية الإفريقية في المملكة العربية السعودية في 2023. أظن أننا نواجه التحديات نفسها، الغذائية والأمنية والصحية، بالإضافة إلى التقارب الجغرافي والتاريخي والثقافي”.
وأكد فكي ضرورة “تعزيز هذا التعاون الثنائي”.
وبخصوص التعاون جنوب-جنوب، شدد فكي على أن هناك “العديد من المشاريع المشتركة التي “لم تتحقق للأسف”، مشيراً إلى أنه ستكون فرصة لتسليط الضوء عليها خلال القمة العربية التي تختتم الأربعاء في الجزائر.
وخلال كلمته في افتتاح القمة العربية، الثلاثاء، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى تطلعه لانعقاد “القمة العربية الإفريقية” في الرياض.
دعا الرئيس السنغالي ماكي سال، الثلاثاء، لإنشاء “منطقة للتبادل التجاري الحر” عابرة للمنطقة الإفريقية، مشدداً على “وجوب أن يكون هناك المزيد من التعاون في عدة مجالات”.
وقال ماكي سال، وهو الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، خلال كلمته أمام القمة العربية بالجزائر في دورتها الـ31 إن “العبرة المستخلصة من جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية هو إنشاء منطقة التبادل الحرة العابرة للمنطقة الأفريقية، ويجب أن يكون هناك المزيد من التعاون في عدة مجالات”.
ولفت سال إلى أنه “لا بد من العمل على البنية التحتية في كافة الدول الإفريقية”، ووجه نداءً إلى كافة الشركاء العرب بما، لا سيما القطاع الخاص، “من أجل مواصلة الجهود المشتركة في إطار الاقتصاد والاستثمار للاستفادة من التكامل”.
اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، الثلاثاء، أن مكافحة الإرهاب والتطرف والتصدي لخطاب الكراهية و”الإسلاموفوبيا” حول العالم “تمثل أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات العربية والإسلامية”، داعياً إلى “تعزيز التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل ذلك”.
وأضاف طه، في كلمة خلال القمة العربية، أنه “في الوقت الذي نتعافى منه من جائحة كورونا وتداعياته في العالم لا يزال يواجه تحديات اقتصادية ومناخية كبيرة”.
وأكد الأمين العام أن “القضية الفلسطينية تشكل القضية المركزية والجامعة لمنظومتي العمل العربي والإسلامي المشترك، حيث تشهد استمرار انغلاق أفق الحل السياسي وتصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وخصوصاً المسجد الأقصى، مما يهدد بتداعيات وخيمة من شانها أن تزيد من تدهور الأوضاع”.
ودعا حسين إبراهيم طه إلى “توحيد المواقف وتعزيز الجهود على الساحة الدولية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة بما فيها حقه في تجسيد سيادة دولته على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضاف أن المنظمة “تدعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إيجاد حلول سياسية دائمة لمختلف الأزمات والتحديات الراهنة في العالمين العربي والإسلامي”.
وأشار الأمين العام إلى أن “مكافحة الإرهاب والتطرف والتصدي لخطاب الكراهية والإسلاموفوبيا حول العالم تمثل أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات العربية والإسلامية وتتطلب تكثيف الجهود وتعزيز التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي وترسيخ قيم التسامح والتفاهم والتعايش السلمي”.
وأكد أن المنظمة تتطلع إلى “تكثيف التنسيق بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية للإسهام في حل القضايا المشتركة، وتعزيز التعاون في المجالاتِ الاقتصادية والعلمية والثقافية، وتمكينِ المرأة والشباب”، معرباً عن تطلعه إلى أن “تعطي رئاسة الجزائر للقمة العربية دفعة جديدة للتعاون العربي الإسلامي”.
دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، الثلاثاء، إلى “مضاعفة التضامن والتنسيق بيننا لنصرة الشعب الفلسطيني بصورة عملية وفاعلة وإقامة حوار “جاد وبناء” لتعزيز الشراكة الإفريقية العربية نحو “آفاق أفضل”.
وأضاف فقي، في كلمة له خلال القمة العربية بالجزائر أن “القضية الفلسطينية وكفاح الشعب الفلسطيني تمثل شاغلاً مشتركاً لمنظمتينا”، وهي الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.
ودعا إلى “مضاعفة التضامن والتنسيق بيننا لنصرة الشعب الفلسطيني بصورة عملية وفاعلة حتى يتوقف العدوان ويتحقق حلمه في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضاف أن “كفاحنا المشترك من أجل السلم والأمن والاستقرار ودحر سرطان العصر، وأعني التطرف الهدام، يشكل رافداً آخر لدفع علمنا المشترك”.
وتابع أنه “لا بد أن ندفع عاجلاً بحوار جاد وبناء لتعزيز الشراكة الإفريقية العربية نحو آفاق أفضل”، معرباً عن أمله “الكبير” على “القمة العربية الإفريقية المزمع عقدها في السعودية العام المقبل”.
وأكد حرص الاتحاد الإفريقي على “تنشيط التعاون من أجل نهضة جديدة كتلك التي نشطت طيلة كفاحنا ضد الاستعمار وبناء الدولة المستقلة”.
وأشار إلى أن “التحديات التي تجابهنا حالياً تتمثل في الأزمات الصحية والغذائية والطاقة والبيئية”، معرباً عن تمنياته بأن يكون تنظيم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ “كوب 27” في مصر، مخرجاً لحل هذه الأزمة.
وتابع أن “مجتمعاتنا تواجه اليوم تحديات صادمة تضر بشعوبها وتهدر طاقاتها، على خلفية الوضع في ليبيا والسودان والصومال”، منبهاً إلى أن “هذه التحديات تتطلب وثبة قوية وشجاعة لمساعدة الشعوب الشقيقة في تلك البلدان للتغلب على صعابها المستعصية”.
وقال إن الاتحاد الإفريقي يعتمد مقاربة في تلك البلدان وغيرها ترتكز على مبدأ حل أزماتها بالاعتماد على إرادة شعوبها بعيداً عن أشكال التضخم والسيطرة وهدر المصادر البشرية ومصادرة إرادة الشعوب”.
الشرق