أما زال الترابي يظن انه ادخل الدين والأخلاق في السياسة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هل يدرك الاسلامويون مدي المفارقة في حديثهم عن الأخلاق والقيم الإسلامية في السياسة والدولة والتي يشعر بها الإنسان السوداني البسيط والعادي ؟ دعك من المثقفين والمتعلمين على إطلاقهم ؟ وهل يدركون أن أعداء فكرهم لو حاولوا تشويهه لن يفلحوا بالنيل منه أكثر مما فعلوه هم أنفسهم ؟ وهل غادر الإسلامويون من متردم ؟ أشك في ذلك . ودون الحديث من الضفة الأخرى ، ألا يكفي عرض أدبيات كل فئة منهم ، في لحظات المفاصلة والشقاق فيما بينهم ، لتبيان خطل ما يوهمون أنفسهم والبسطاء من المسلمين عما يمثلونه من الدين وقيمه ؟
الواقع أن تجربة الحكم في السودان ، والتي اجترحوها ، كانت من الأهمية بمكان ،لتسليط الضوء علي الفصيل الذي ركب موجة الحداثة من محطة الماضي وأحلام التمثل بنقاء مفترض فيه علي إطلاقه ، دونما تمحيص لبشرية السلف ، وبنوة كل لعصره وحقائقه . فمن السهل الحديث المفعم بالأماني ، والمترع بالوعود ، والمدغدغ للشعور الديني ، من موقع المعارضة . بل ومن الأيسر تركيب آلة إعلامية غاية في الضخامة ، تعمل قدحاً في الآخرين وتشيطنهم ، بظن تعريتهم وسحب البساط من تحت أقدامهم ، دون أن تشعر بأنما يُجرد من ثياب هو في الواقع ما كان يستر عورتهم ، وما من بساط في الحقيقة ، بل هي الأرض التي يقفون هم أنفسهم عليها تحال إلى شفا جرف هار.
ولئن كانت المفاصلة خيراً فضح للناس حقيقتهم ، وأبان لمن كان يحسبهم جميعاً أن قلوبهم شتى ، فإن محاولات الالتئام مجدداً، خوفاً علي جملة الفكرة من تبعات ما عملوا هم فيها تشويهاً ، وحقائق الواقع الإقليمي والدولي اللافظ لجموعهم بمختلف تجلياتهم ، فيها من الخير أكثر مما توقعه أكثر أعدائهم تشاؤماً . فقد أبانت هذه المحاولات بجملة واحدة وبدون الحاجة إلى التفصيل ، إلى أنهم لا جديد لديهم . وأنهم مثل ملوك البوربون ، لا يتعلمون شيئاً ، و لا ينسون شيئاً . ويصل مستوي التخبط بينهم إلى حد الإنكار من بعضهم حين يقول حسين خوجلي أن الحركة الإسلامية لم تحكم بعد ، ويقول خالد التجاني بل أنها قد حكمت .
وهكذا وبنفس الشاكلة ، عاد كبيرهم الذي علمهم السحر ، يكرر المشروخ من اسطواناتهم ، والتي ملها الناس ومجها السامعون ، بظن أن عقول السامعين قد ذهبت في إجازة أبدية ، أو أنها في موات دماغي . فقوله لدي ذبح قرابين العودة أنهم قد عفوا عما سلف فيما بينهم ، خبالٌ يحاول أن يلقي في أذهان الآخرين أن يحذوا حذوهم تجاههم مجتمعين . ولكن هيهات . وإن تعجب ، فاعجب لقوله بأن الحديث عن مدنية الدولة، أنما هو إبعاد للدين والأخلاق من السياسة . ودون الحاجة الي إيراد أي شواهد ، لأن ما يعلمه كل فرد سوداني ، إذا ما قدر له أن يجمع ، لناءت به المجلدات . نختم بالسؤال الذي عنونا به المقال ، أما زال الترابي يظن أنه أدخل الدين والأخلاق في السياسة ؟ عجبي.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بسم الله
    الترابى عالم يخاطب عوام . الترابى عندما يتحدث يسمع العالم اجمع .
    محاوله تبخيثه دليل حقد على الإسلام. وليست الإسلاميون كما تسموهم بل هم المسلمون . أما عقليه الوصايه والتحدث باسم الناس ملت من الاستماع اليه . ارجوا من الكاتب ان يصم أذنيه ويغمض عيناه. ويوقف قلمه عن الكتابه . وفق لزعمه حتى يكون دليل هذه الفريه التى لا تنطلى على عاقل . وظن ان الترابى قرأ نتاج الربيع العربى بطريقه ذكيه واستباقيه وهكذا معلوم عنه بالضروره سرعه قرات الحدث واستشعار النتائج . أخيرا أيها الكاتب ماضيكم دموى بل هو أرشيف ليست عند ما تسومهم سخريه بلاسلاميون بل عند الكافرون مباشره .

    الله اكبر ولا نامت أعين الجبناء
    ابو مسلم/ سوسرا

  2. من انكر شيء مما هو معلوم من الدين بالضرورة فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. فما بالكم بمن انكر شرع الله كله قال الله تعالى

    انهم غير اسلامين انهم دجالون و موتمر وثني .. و مافيا السياسة و الدين بمعنى أخر هم من تحالف الشيطان مافيا السياسه و مافيا الدين و هذه صفاتهم

    1/ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ
    واعلم أن النفاق هو: إظهار الخير وإبطان الشر، ويدخل في هذا التعريف النفاق الاعتقادي, والنفاق العملي، كالذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ” آية المنافق ثلات: إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا اؤتمن خان ” وفي رواية: ” وإذا خاصم فجر ” [قال تعالى]: { يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ }

    2/ الكذب لكي يتم لهم التمكين ….
    يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
    وإنما هذا مخادعة لله ولعباده المؤمنين. والمخادعة: أن يظهر المخادع لمن يخادعه شيئا, ويبطن خلافه لكي يتمكن من مقصوده ممن يخادع، فهؤلاء المنافقون, سلكوا مع الله وعباده هذا المسلك, فعاد خداعهم على أنفسهم، فإن هذا من العجائب؛ لأن المخادع, إما أن ينتج خداعه ويحصل له ما يريد أو يسلم, لا له ولا عليه، وهؤلاء عاد خداعهم عليهم, وكأنهم يعملون ما يعملون من المكر لإهلاك أنفسهم وإضرارها وكيدها؛ لأن الله تعالى لا يتضرر بخداعهم [شيئا]

    3/ في قلوبهم مرض

    فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
    وقوله: { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } والمراد بالمرض هنا: مرض الشك والشبهات والنفاق، لأن القلب يعرض له مرضان يخرجانه عن صحته واعتداله: مرض الشبهات الباطلة, ومرض الشهوات المردية، فالكفر والنفاق والشكوك والبدع, كلها من مرض الشبهات، والزنا, ومحبة[الفواحش و]المعاصي وفعلها, من مرض الشهوات ، كما قال تعالى: { فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } وهي شهوة الزنا، والمعافى من عوفي من هذين المرضين, فحصل له اليقين والإيمان, والصبر عن كل معصية, فرفل في أثواب العافية. وفي قوله عن المنافقين: { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا } بيان لحكمته تعالى في تقدير المعاصي على العاصين, وأنه بسبب ذنوبهم السابقة, يبتليهم بالمعاصي اللاحقة الموجبة لعقوباتها كما قال تعالى: { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } وقال تعالى: { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } وقال تعالى: { وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ } فعقوبة المعصية, المعصية بعدها, كما أن من ثواب الحسنة, الحسنة بعدها، قال تعالى:{ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى }

    4/ مفسدون في الأرض .. سرقات .. قتل .. تعذيب // و إلى آخره

    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
    أي: إذا نهي هؤلاء المنافقون عن الإفساد في الأرض, وهو العمل بالكفر والمعاصي,

    5/ و من العجب انهم يدعون انهم مصلحون

    أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ
    يقول ألا إن هذا الذي يعتمدونه ويزعمون أنه إصلاح هو عين الفساد ولكن من جهلهم لا يشعرون بكونه فسادا.

    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ

    6/ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ
    هذا من قولهم بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، و[ذلك] أنهم إذا اجتمعوا بالمؤمنين, أظهروا أنهم على طريقتهم وأنهم معهم, فإذا خلوا إلى شياطينهم – أي: رؤسائهم وكبرائهم في الشر – قالوا: إنا معكم في الحقيقة, وإنما نحن مستهزءون بالمؤمنين بإظهارنا لهم, أنا على طريقتهم، فهذه حالهم الباطنة والظاهرة, ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.

    7/ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
    قال تعالى: { اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } وهذا جزاء لهم, على استهزائهم بعباده، فمن استهزائه بهم أن زين لهم ما كانوا فيه من الشقاء والحالة الخبيثة, حتى ظنوا أنهم مع المؤمنين,
    الآية. قوله: { وَيَمُدُّهُمْ } أي: يزيدهم { فِي طُغْيَانِهِمْ } أي: فجورهم وكفرهم، { يَعْمَهُونَ } أي: حائرون مترددون, وهذا من استهزائه تعالى بهم.
    أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ

    8/ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ
    لما أمر تعالى بالإكثار من ذكره, وخصوصا في الأوقات الفاضلة الذي هو خير ومصلحة وبر, أخبر تعالى بحال من يتكلم بلسانه ويخالف فعله قوله, فالكلام إما أن يرفع الإنسان أو يخفضه فقال: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي: إذا تكلم راق كلامه للسامع، وإذا نطق, ظننته يتكلم بكلام نافع, ويؤكد ما يقول بأنه { وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ } بأن يخبر أن الله يعلم, أن ما في قلبه موافق لما نطق به, وهو كاذب في ذلك, لأنه يخالف قوله فعله. فلو كان صادقا, لتوافق القول والفعل, كحال المؤمن غير المنافق, فلهذا قال: { وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } أي: إذا خاصمته, وجدت فيه من اللدد والصعوبة والتعصب, وما يترتب على ذلك, ما هو من مقابح الصفات, ليس كأخلاق المؤمنين, الذين جعلوا السهولة مركبهم, والانقياد للحق وظيفتهم, والسماحة سجيتهم.

    9/ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ
    { وَإِذَا تَوَلَّى } هذا الذي يعجبك قوله إذا حضر عندك { سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا } أي: يجتهد على أعمال المعاصي, التي هي إفساد في الأرض { وَيُهْلِكَ } بسبب ذلك { الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ } فالزروع والثمار والمواشي, تتلف وتنقص, وتقل بركتها, بسبب العمل في المعاصي، { وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ } وإذا كان لا يحب الفساد, فهو يبغض العبد المفسد في الأرض, غاية البغض, وإن قال بلسانه قولا حسنا. ففي هذه الآية دليل على أن الأقوال التي تصدر من الأشخاص, ليست دليلا على صدق ولا كذب, ولا بر ولا فجور حتى يوجد العمل المصدق لها, المزكي لها وأنه ينبغي اختبار أحوال الشهود, والمحق والمبطل من الناس, بسبر أعمالهم, والنظر لقرائن أحوالهم, وأن لا يغتر بتمويههم وتزكيتهم أنفسهم.

    10/ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ
    ثم ذكر أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله, إذا أمر بتقوى الله تكبر وأنف، و { أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ } فيجمع بين العمل بالمعاصي والكبر على الناصحين. { فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ } التي هي دار العاصين والمتكبرين، { وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } أي: المستقر والمسكن, عذاب دائم, وهم لا ينقطع, ويأس مستمر, لا يخفف عنهم العذاب, ولا يرجون الثواب, جزاء لجناياتهم ومقابلة لأعمالهم، فعياذا بالله من أحوالهم.

  3. الحقيقة التى لا شك فيها انه اخرجهما!
    اخرج الدين والاخلاق من السياسة.

    بل اخرجهما حتى من حياتنا.
    والحمدلله الذى لا يحمد على مكروه سواه!

  4. مصالحة المؤتمر الوطني و الشعبي ما هي الا في مصلحة الشعب و السودان لأنهم من طينة واحدة و لمن ياتي الكنس تكون الكنسة واحدة لأنهم شركاء في ال25سنة اجرام و دمار و خراب بقيادة الترابي و ما البشير الا اداة منفذة فقط ياتي يوم ينطق الحجر يقول خلفي كوز يوم يرونة بعيدا و نراة قريبا الا الصبح بقريب .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..