أخبار السودان

تقرير لرابطة صحفيون من أجل الإنسانية يوضح حجم كارثة السيول والفيضانات بولاية البحر الأحمر

 

قالت رابطة صحفيون من أجل الإنسانية إنها ظلت تتابع عن كثب مجريات أحداث كارثة السيول والفيضانات التى ضربت مناطق شمال وجنوب ولاية البحر الأحمر ، مما ادى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في ظل صمت رسمي واضح وجهود شعبية متناثرة.

وأوضحت الرابطة أنه وبحسب التقارير الميدانية فإن السيول ضربت منطقة سد اربعات شمال الولاية ونجم عنها إنهيار السد الذي تتغذى منه شبكة مياه مدينة بورتسودان بشكل مباشر ،اضافة إلى غرق عشرات القرى ووفاة أكثر من (٨٠) شخص معظمهم من النساء وكبار السن .

وقالت رابطة صحفيون من أجل الإنسانية: في جنوب الولاية اغرق فيضان خور بركة مدينة طوكر بصورة شبه كاملة وقطع الطريق الذي يربط بينها ومدينة بورتسودان وراح ضحية هذه.الاحداث نحو (١٨) مواطن كانوا مربطين في صيانة الجسور الترابية لحماية المدينة .
كما قطع الفيضان الطريق بين محلية عقيق و بورتسودان حيث تواجه قرية مرافيت بمحلية عقيق ذات الكارثة بعد أن غمرتها المياه مما دفع المواطنين لترك منازلهم والهروب إلى المناطق المرتفعه.

وأكدت الرابطة متابعة فريق صحفيون من أجل الإنسانية لكل التقارير والأنشطة التى تقوم بها الاجسام الشبابية التى لعبت دوراً كبيراً في إظهار حجم الكارثة الإنسانية ودفع الجهات الرسمية والشعبية للتفاعل معها ، لاسيما بعد ان ذكرت مصادر محلية في طوكر انتشار الثعابين القاتلة في المدينة مع غياب الامصال اللازمة للعلاج.

ونوهت الرابطة بأن المصادر الميدانية بمنطقة سد اربعات تحدثت  عن مخاوف انتشار الأمراض نتيجة لأن مناطق السد اصبحت ملوثه بكثير من مخلفات التعدين الناجمة من استخلاص الذهب من عمليات ازالت الطمي التى جرت داخل حوض السد قبيل شهر من إنهيار السد.

وأشارت التقارير أيضا إلى أن أسباب إنهيار السد قد يكون نتيجة لإصابة قاعدة السد من قبل الآليات العامل لازالت الطمي مما ادي لانهياره مع قوة تيار المياه ، ولم تذكر الجهات الرسمية اي تبرير لما حدث حتى لحظة كتابة التقرير.

وأوضحت أن كثير من الفاعلين برروا ضعف جهود الحكومة في التفاعل مع هذه الكارثة نتيجة لاستمرار الحرب وتكلفتها العالية علاوة على خروج المؤسسات الإنتاجية في الدولة عن الخدمة ، إلا أنهم يستغربون ويستنكرون في الوقت نفسه عدم تنظيمها للجهد الشعبي بشكل جيد بجانب عدم رغبتهم في إعلان المناطق المتأثرة كمناطق كوارث طبيعية حتى تتمكن المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في المجال الإنساني في دعم المتأثرين.

ولمست رابطة صحفيون من أجل الإنسانية رغبة كبيرة لدى الأجسام الشبابية الفاعل في إعلانها من جهة واحدة المناطق المتأثرة في الولاية كمناطق كوارث طبيعية في ظل استمرار تدفق مياه فيضان نهر خور بركة. وذلك لانقطاع الطريق وضعف القدرات العامل من آليات في الطريق ونفاد المواد الغذائية في المدينة وضعف وصمت الأجهزة الرسمية على مستوى المحليات والولاية .

ولفتت الرابطة إلى تحذيرات التجار المحليين من نفاد المخزون الغذائي في مدينة طوكر في ظل حصار المنطقة بالمياه. .

وأضافت ذكر ناشطون ومراقبون محليون أن مروحية عسكرية اوصلت بعض الأدوية والأمصال الطبية للمدينة ولكنها لم تشكل جسرا جويا مستمرا بحجم الكارثة ، ولم تعمل في إجلاء المواطنين أو نقل المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية التى تم جمعها بالجهد الشعبي .

وناشدت رابطة صحفيون من أجل الإنسانية بضرورة توحيد الجهود الرسمية والشعبية وإعلان حالة الكوارث الطبيعية في المناطق المتضررة بصورة عاجلة .

كما ناشدت المنظمات الإقليمية والدولية بتقييم الأوضاع الانسانية للمناطق المتأثرة وتقديم الدعم العاجل خاصة في ظل ضعف الإمكانيات الذي تواجه الجهود المحلية مقارنة بحجم الكارثة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..