القراية أم دق
محمد عبد الماجد
(1)
لا اخشى على مروي التى غنى لها عبدالكريم الكابلي (فيك يا مروي شفت كل جديد) .. من الجيش ولا من الدعم السريع، اخشى على مروي من (الفلول) الذين يشعلون في نار الفتنة حتى تقع الحرب.
واخشى على مروي من مصر.
الجديد في مروي اصبح وصول مليشيات وكتائب عسكرية من جهات مختلفة الى محيط المدينة.
(2)
الغريب في الامر ان بيان الجيش رفض تحرك قوات الدعم السريع نحو مدينة مروي واعتبر ان في ذلك التحرك مهدد أمني للمنطقة كلها.. وهذا امر يمكن ان يكون مقبولاً ومنطقياً .. لكن بنفس اللهجة التى رفض فيها الجيش تواجد قوات الدعم السريع في مدينة مروي يجب ان يرفض تواجد الجيش المصري ومدرعاته في مروي وفي مطار المدينة تحديدا.ً
المهدد الأمني يمثله تواجد الجيش المصري في مدينة مروي.
نخشى ان يأتي يوم ونكتفي بمقولة (مروي سودانية) كما نفعل ذلك مع (حلايب) التى نعتبرها فلذة من فلذات كبد السودان والتى لا يمكن التنازل عنها.
إلّا مروي.
(3)
التحرك العسكري لإشعال الحرب في مروي وفي السودان بصورة عامة يقف وراءه الفلول والنظام البائد ، لماذا تدعم الحكومة المصرية هذا الاتجاه وتقدم فرصة من ذهب لإخوان السودان.
لماذا تمكن الحكومة المصرية (الاخوان) من الجيش السوداني ليحدث اشتباك بين ابناء الوطن الواحد وفي الاراضي السودانية؟
(4)
يجب ان يخرج الجيش المصري من مروي حتى لا يحدث اشتباك بين القوات السودانية.
بدلاً من ان يحرر الجيش وقوات الدعم السريع (حلايب) المحتلة ، هم يتجهون الى الصراع حول مدينة (مروي).
انتظرناهم يحرروا حلايب .. وجدناهم يوشكون من ان يفقدوا مروي.
على مصر ان لا تكون سبباً في هذه الفتنة .. والسودان يقدم الغالي والنفيس ويضحي بأرضه وشعبه من اجل مصر.
اذا كان للفلول مصلحة في ذلك فما هي مصلحة مصر؟
(4)
مروي مدينة اثرية وهي منطقة تحتشد بالأهرامات .. لماذا يريدون ان يطمسوا هذا التاريخ ؟
حدوث صراع عسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع يعني طمس اثار تلك المدينة التاريخية.
فوق هذا فان مدينة مروي تعتبر اكثر مدينة في السودان تزخر بالشعراء والفنانين .. التعامل مع اهالي هذه المدينة بالرصاص والمليشيات يعني اننا نحول (الزول الوسيم في طبعه دائماً هادي) الى حطام.
كيف يكون حال (طيف) محمد سعيد دفع الله اذا وقعت الحرب وما هو مصير (نورا) حميد؟
من الشمال غنى حميد (سوقني معاك يا حمام) وانتم تسوقون الى مروي المدرعات والمليشيات والكتائب.
(5)
بغم
مروي خط احمر.
وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).
الانتباهة
مصر تفضل عودة نظام الانقاذ الذى كانت تبتزه لثلاثين عاما و يخضع لها دون أى تحفظات يتعاون معها استخباراتيا الى أقصى الحدود و يؤمن حدودها الجنوبية مع اهدائه لها منطقة حلايب و شلاتين مستسلما, وجود كبار قادة الانقاذ كقوش و أيلا تحت الحماية المصرية هو أكبر دليل على العلاقة الحميمة التى كانت تربطهم بألانقاذ و قادتها, المصريين لا يهمهم من يحكم السودان طالما من يحكم السودان خاضعا لهيمنتهم, هم يعلمون أن اخوان السودان لا يشكلون خطرا عليهم ولا يلتزمون بمبادئ آيدولوجية هم تجار مصالح ذاتية و على استعداد لبيع أقرب الناس اليهم من أجل مصالحهم دون تردد أو واعز دينى أو أخلاقى, عودة الانقاذ و قياداتها هو نوستالجيا الحلم الذى يراود النظام المصرى.
صدقت
لماذا يقرب الفتوات و الأقوياء ضعاف النفوس ومن يعلمون أنهم غير اسوياء ( اسوياء كلمة محترمة ولكن قصدي شيء آخر) رغم كرههم لهم، لأنهم يعرفون انهم لايستطيعون أن رفضوا لهم طلبا أو أن يعارضوهم حتى لو طلبوا منهم ان يناموا مع زوجاتهم أو محارمهم.
هذا بالضبط ما يفعله السيسي مع اخوان السودان، رغم أنه يحاربهم في مصر وليبيا الا انه يصالحهم في السودان لأن النظام المصري من عهد مبارك اغتصبهم مرات ومرات وما زال السيسي يغتصبهم وهم يقولون سمعا وطاعة مادام انه يتركهم في الحكم وأتى البرهان ليأخذ نصيبه من الاغتصاب، نرجو من شرفاء الشمالية ورجالها أن يكون لهم الشرف برمي هؤلاء العهر في مزبلة التاريخ ويكون لهم دور بمسح العار و كنس شواذ الرجال أن يحكمنا.
عذرا للتعليق والكلمات الجارحة ولكن لم أجد وصفا أقل لطفا
انت ما خفت من ربك في ألفاظ البذاءه
وتعتذر لعباده
الا إذا كنت لا تؤمن بالله فهذا شانك
استغفر ربك يا اسامه
انا لم اتلفظ بالبذاءة الرجاء اقرأ تعليقي جيدا وهل انا كفرت بالله حتى تقول لي أنني لا اؤمن بالله أين تعليقي أنني في الدين والإسلام
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
الفهم قسم
هسي الله الجابو هنا شنو
الرجل قال الكيزان منبطحين للسيسي …!الجاب الإيمان والكفر شنو
الحق ان الدعم السريع المتسبب في كل هذا التوتر لم يقل انه ذاهب الى مروي من اجل تحريرها من الجيش المصري ،لماذا نطعن في ظل الفيل الدعم السريع يتحرك دون اخطار الجيش هذا لا يستقيم هذا هو الخطأ فقط فليعودوا ادراجهم وتحل المشكلة واذا أرادوا العودة من جديد يمكن ان يعودوا بعد ان يكون الجيش على علم وبس ،اما حكاية الوجود المصري هذه فالجيش والدعم السريع مسؤولين امام الشعب ، فالدعم السريع كما تعلم يتقاسم الحكم مع البرهان وقائده نائب رئيس مجلس السيادة ،
هل المشكلة في تحرك الدعم السريع بدون (إخطار) الجيش أم أن المصيبة هي في وجود مليشيات مسلحة خارج الجيش أصلاً ولها مهام ترتبط باجندة غير سودانية مثل (ضبط) الهجرة غير الشرعية فتتحرك بناءً على معلومات و (أوامر تحرك) من الإتحاد الأوروبي؟
اللهم اجعل قبر ترابي حفرة من حفر النار والعن اللهم كل من تبعه وارهم في نفوسهم واحباءهم جزاء ما فعلوه بالسودانيين ببركة هذه الأيام المباركة والليالي العشر الأواخر من رمضان.
آمييييين.
آمبيييين