مقالات وآراء

الشرطة .. أم الاستخبارات

 

عصب الشارع

صفاء الفحل

قالت الشرطة السودانية بعد عودتها من سباتها الطويل وبعد خراب مالطا في أول بيان لها أنها ستعمل على محاسبة كل من تسبب في ضرر مادي أو معنوي ولم تحدد آليات المحاسبة التي ستتخذها في ظل حالة الفوضي التي تعم كافة أرجاء العاصمة مع عدم وجود محاكم او وكلاء نيابة وربما تكون قد إستصدرت لنفسها قانون جديد يقول من الإشتباه والى الحراسة مباشرة كما بدأت تفعل مع بعض شباب المقاومة والناشطين السياسيين خلال اليومين الماضيين.

جميعنا يعلم بأن الشرطة وحتي في أوقات السلم العادية ظلت تزرف دموع التماسيح بعدم توفر الإمكانيات لديها ولن يخدعنا هذا البيان الذي بعثها من الركام وكلنا يعلم بأن من يرتدون زي الشرطة ويقومون ليس بمهاجمة المجرمين أو منع الجريمة ماهم إلا عبارة عن أفراد من الاستخبارات العسكرية يطاردون شباب المقاومة والناشطين متنكرين بذلك الزي لإبعاد الشبهات عن المؤسسة العسكرية التي يسيطر عليها الكيزان تماماً.

الشرطة التي تحاول إيهام البسطاء والايحاء للمجتمع الدولي بأنها تعمل علي بسط الأمن لا وجود لأفرادها على أرض الواقع وقد تم إغلاق جميع مراكزها تقريبا فجنودها البسطاء لم يستلموا حتي مرتباتهم الضعيفة منذ أن بدأت هذه الحرب الملعونة والحديث عن عودتهم للعمل ماهو إلا لتغطية ماتقوم به الاستخبارات العسكرية من إعتقالات عشوائية حيث لايعلم أحد حتى الآن مكان تواجد من تم اعتقالهم من قوات شرطية مع عدم وجود أقسام ومراكز للشرطة أو سجون.

الواضح أن هناك حملة إنتقام كيزانية مسعورة لإعتقال بعض الناشطين الذين ينشطون في الدعوة لايقاف هذه الحرب العبثية. يتم فيها إستغلال إسم الشرطة والقانون غير الموجود أصلاً هذه الايام بعد وضوح تأثيرهم في افشال حملات التعبئة التي نشط فيها الكيزان وإصطدمت بالوعي المتعاظم للشباب والتوعية المتواصلة للنشطاء الذين ضاق الكيزان منهم ذرعاً ويحاولون إسكاتهم بكافة السبل
الجميع يعلم بأن الشرطة لم تعود وهي أصلاً لم يكن لها عمل حتي قبل هروب مديرها عنان من المعارك سوي قمع التظاهرات الشعبية ومطاردة الناشطين والاعلان عن عودتها للعمل في ظل هذه الظروف (أحلام) تحاول بها اللجنة الأمنية إثبات أنه يمكنها تحريك مؤسسات الدولة المشلولة فالكيزان مازالوا يعتقدون بأنهم يتعاملون مع مجموعة من الجهلاء الذين يمكن خداعهم بقرارات (وهمية) مستحيلة التنفيذ… وكالعادة يطلقون الكذبة .. ويصدقونها

اللجنة الامنية الكيزانية مسئولة تماما عن سلامة الناشطين الذين تم اعتقالهم في الفترة الاخيرة ولن تنطلي علينا كذبة عودة الشرطة .. أو أن الشهيد احمد الخير مات مسموما بوجبة فول.
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص والحساب أمر حتمي
والرحمة الخلود للشهداء

الجريدة

 

‫3 تعليقات

  1. حملات الكيزان المسعورة ستزداد أكثر بعد أن فشلت دعاويهم الكاذبة والتي كانت تهدف إلى تصفية شباب الثورة ولجان المقاومة والتخلص من قادة العمل الميداني المضاد لفكرهم البغيض وبعد أن رفض الشعب الإستجابة لنداء نصرة الجيش المختطف من قبل تنظيمهم الهالك بإذن الله تحركت أياديهم القذرة للتنكيل بالشباب المسالم والقبض عليهم بحجج واهية .خاصة بعد أن فقدو رهان “الحرب الخاطفة” أو “حرب ال3 أيام” ودخول الحرب لشهرها الرابع وتلاحق هزائم مليشياتهم وكتائبهم المأفونة أمام مليشيا صنعوها بأنفسهم فضربهم الله سبحانه وتعالى بها وتلك عدالة السماء والحمدلله الذي ضرب الظالمين بالظالمين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..