لماذا شارك السودان ولم تشارك عمان في عاصفة الحزم؟

العديد من التساؤلات طرحتها مشاركة السودان في عملية عاصفة الحزم في الوقت الذي فضلت فيه سلطنة عمان إحدى دول مجلس التعاون الخليجي عدم المشاركة في العملية لتختار أن تقف على الحياد في الصراع الدائري بين المملكة العربية السعودية وإيران.

وبحسب عدد من المحللين فإن مشاركة السودان في عاصفة الحزم بمثابة إعلان عن تحويل للقبلة السودانية من الاتجاه الإيراني إلى الاتجاه الخليجي بشكل أكثر وضوحًا من الفترات الماضية، والتي شهدت توترات في العلاقة بين الحليفين السوداني والإيراني، يعزى البعض هذا التحول إلى الضغط الخليجي الهائل الممارس على النظام السوداني لوقف التعاون مع إيران. ? بحسب ما نشره موقع نون بوست-.

تحول سوداني تجاه الخليج

كما أن علاقة إيران مع السودان أثرت سلبا في العلاقات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي للسودان في ظل عدم مساندة إيران للسودان اقتصاديا بالشكل الكافي لتعويض ذلك، حيث ذهب الخليج إلى التلويح للنظام السوداني بعقوبات اقتصادية جراء الانفتاح الزائد في العلاقات بين الخرطوم وطهران وهو ما يعني خسارة السودان للدعم الخليجي الذي يساعده في الوقوف أمام نتائج الحصار الاقتصادي الكارثية التي تعاني منها السودان، وذلك من خلال خلق منافذ اقتصادية تجارية بين الخليج والسودان خاصة في العمليات المصرفية.

فالسعودية تقرر فجأة إيقاف التعامل المصرفي مع السودان وهو ما يزيد الضغط على السودان اقتصاديًا ويحكم الحصار عليها بسبب تطوير السودان لعلاقتها مع إيران وعدم الانصياع للتعليمات الخليجية بتقليص هذا التعاون، وهو ما يفسر سلوك السلطات السودانية المتخذ خطوات تجاه مراكز الثقافة الإيرانية ،وهو تعرض الخرطوم لخسائر في علاقتها مع دول الخليج وضغوط حيث تعرضت الحكومة في الآونة الأخيرة إلى ضغوط كبيرة من السلطات السعودية والتيارات السلفية واتهامات بالتعاون مع إيران ضد مصالح السعودية والخليج .

النظام السوداني في الخرطوم يعول على الخليج الآن بدلًا من إيران التي يرتبط معها بعلاقات تاريخية لكن بقائه الآن أصبح محل تهديد، فالأزمات الاقتصادية أوشكت أن تعصف بنظام الإنقاذ بعد أن تراكمت المشكلات الاقتصادية والسياسية عليه في نفس الوقت، فهو يحتاج إلى ظهير اقتصادي قد لا تستطيع إيران توفيره له في الوقت الحالي، لذلك كانت الاتجاه نحو الخليج، من خلال تحسين العلاقات السودانية الخليجية في مقابل تقليص التعاون مع النظام الإيراني في مقبل الأيام، وذلك للتأكيد على أهمية العلاقات الخليجية خاصة في القطاع الاقتصادي حيث أن دول الخليج تمتلك أموالا متوفرة من أرصدتها النفطية بجانب وجود الصناديق العربية التي تمتلك من الأرصدة ما يمكنها من مساندة السودان، فالتجربة المصرية تداعب خيال السودانيين الآن من حيث مساندة الخليج لنظام الجنرال عبدالفتاح السيسي.

ما يؤكد ذلك زيارة البشير الأخيرة إلى الإمارات والتي هاجم فيها حلفائه السابقين “الإخوان المسلمين” كمحاولة للسير في ركاب الحملة الخليجية ضدهم من أجل أن يحظى بدعم في الأيام المقبلة، كذا كانت أطروحات تشكيل قوة إماراتية سودانية مشتركة لحماية الحدود مع ليبيا لمنع تدفق السلاح هناك كخطوة خليجية لتقليص دور السودان في القضية الليبية، فنستطيع أن نفسر أيضًا مشاركة السودان في عملية عاصفة الحزم في هذا الإطار أيضًا ولكن من اتجاه إيران، فالخرطوم تسعى جاهدة أن تثبت للخليج أنها بالفعل أقدمت على تقليص التعاون مع إيران بل إنها مستعدة للدخول في حرب أمام وكلاء إيران في اليمن، فأعلنت السودان مشاركتها بثلاث طائرات مقاتلة في عملية عاصفة الحزم مع الاستعداد للتدخل البري.

عمان تختار الحياد

أما فيما يتعلق بعدم مشاركة سلطة عمان في العمليات العسكرية التي انطلقت فجر الخميس فأن هناك عدة أسباب دفعتها لذلك أولها أن السياسة الثابتة التي تعتمدها، وتقوم على عدم التدخل في شؤون الغير، فيما لا ترغب في تدخل الآخرين في شؤونها.

وأنه جرى استحضار حالة العراق، التي تدخلت فيها دول المجلس مجتمعة، فإنها كانت تنفيذاً لميثاق دفاعي للمجلس في حالة الاعتداء على أي من الدول الست. لكن في حالة اليمن، لا ينطبق هذا الوضع، لأنها ليست دولة عضواً بمجلس التعاون الخليجي. ? بحسب ما نشرته بوابة العربي الجديد-.

السبب الثاني، يتعلق برغبة مجلس التعاون أن يُبقي عمان بوابة تفتح على أطراف الصراع في اليمن، كما حدث في الحرب العراقية الإيرانية، والغزو العراقي للكويت، وغزو التحالف الدولي للعراق بعد ذلك. بمعنى آخر، أن تكون معبراً لأي مفاوضات متوقعة، والتي لا بد منها في النهاية، فلا يمكن أن يطلب أي طرف من عمان التوسط لإنهاء الصراع، اذا كانت ضمن التحالف.

ويرتبط السبب الثالث في أن حدود عمان الجغرافية تتلامس مع اليمن في الجنوب، وهذا قد يسبب لها الإحراج في حالة المشاركة في العملية، خصوصاً في ظل وجود عوامل القربى والتداخل الجغرافي، والمصالح الاقتصادية وغيرها من العوامل التي تدفع عمان لتكون خارج هذه العملية.

وعدم مشاركة عمان لا يعني تراجعاً، كما لا تتشابه الحالة في ظروفها مع الغزو العراقي للكويت. وجاء موقف عمان بالتوافق مع دول المجلس، والدليل أن الدول المشاركة في التحالف لم يصدر منها أي تعليق حول عدم مشاركة عمان في العملية العسكرية.

ويبقى السبب الأخير المرتبط بالطرف الإيراني؛ فالسلطنة ترتبط مع طهران بعلاقات وثيقة. وقد أثارت تلك العلاقة تساؤلات المراقبين دوماً. وهي ترغب بأن تكون طهران أيضاً بوابة للتفاوض أو توجيه الحوثيين بضرورة عدم التفرد والاستبداد على الأرض اليمنية، والانخراط في المشاركة السياسية. وهذا يعني أنها قد تشكل بعلاقتها هذه ورقة ضغط على طهران، في حالة عدم نجاح هذه العملية أو تأجل الحسم فيها، أو رغب الأطراف بالجلوس إلى مائدة المفاوضات، كي تتمكن من أن تدفع جهود كل الأطراف نحو الحلّ.

مصر العربية

تعليق واحد

  1. الإنقاذ دائماً تابعها غلط يعنى يصلح مع السعوديه ودول الخليج بعد ما البترول دقه الدلجه واتعلموا الطمع فتافيت كان ادوهم

  2. البشير لم ياتي طواعيه لقد امر ان يقطع علاقاته مع طهران ومع علي عبدالله صالح وهذا ليس بسر كل وسائل الاعلام خاصة العربيه اتت بالنباء قبل ان يغادر المملكه. ولن يستمر علي حاله هذه يمكن ان يغير اتجاهه ولونه كالحربويه في اي لحظه لانه هو ومن حوله من المتاسلمين ما هم الا منافقين يذهبوا حيث مصالحهم الشخصيه وليس لهم عقيده ولا مذهب ولا ذمه . وطبعا هم يظنون انهم خدعوا السعودين لكن السعودين اهل حكمه وبصيره ونظرتهم بعيده وتاريخ عمر البشير وجماعته مع السعوديه راجعه منذ اليوم الاول للانقلاب المشئوم مرورا بحرب الخليج الاولي وبن لادن الخ…. من الفظائع.
    وطبعا الكيزان يعتقدوا انهم وجدوا ضالتهم وان الحال سينقلب وتفتح لهم خزائن الخليج.
    مخطاء من ظن ان للثعلب دينا
    الا لعنة الله علي المنافقين الالمين الكاذبين الفاسدين المفسدين القتله الحراميه اولاد الكلب

  3. عاصفة الحزم بالنسبة للسودان وموقف البشير منه فعلا عاصفة ولكن على الكيزان ووضهم فالبشير بعد موقفه هذا سوف يستبدل الكيزان بوهابية السودان فهم الذين عملوا سرا وعلانية في السنوات الاخيرة على تضخيم حجم التشيع في السودان وعملوا على ابراز الدور الايراني لاستقطاب وجر ربيبتهم المملكة لضرب حصار اقتصادي والضغط على البشير ليخضع لارادتهم وها هي بوادر النجاح وانا على يقين اذا اعيد انتخاب البشير ولم تعجل برحيله ثورة شعبية لن يبقى احد من الكيزان ومعلوم ان الوهابية لا يتفاهمون بغير جز الرؤوس.

  4. للاسف الشديد تتعامل دول الخليج مع السودان كنعامل صاحب الحاجة الطالب لدورة المياه او الحمام للشباشب، ادركته الحاجتة وباغتته فجاء مسرعا ولسب الشباشب ودخل الحمام فلما قضى حاجته خرج ترك الشباشب عن باب الحمام وانصرف هذا حال السودان يا للوجيعة

  5. للأسف تحليل غير دقيق.

    السودان كان ومازال يعوّل علي علاقاته بدول الخليج بشكل أكبر من علاقاته مع إيران لأسباب كثيرة تتعلق بالقرب الجغرافي والعربي والإسلام السني وغيرها، إلأ أن علاقات السودان مع إيران لم ولن يتم قطعها لإرضاء أي أطراف خليجية أو عربية أو دولية. علاقة الخرطوم بطهران هي علاقة إستراتيجية لا تنتقص من علاقته بالسعودية ودول الخليج الأخري.

    حتي أمريكا والسعودية نفسها لديها تعاون سياسي ودبلوماسي مع طهران وتبادل للقنصليات هنا وهناك، فإيران ليست دولة منبوذة بحيث نقوم بتجنبها، بل هي دولة لها وزنها وثقلها في قلب منطقتنا العربية.

    وعندما قرر السودان المشاركة في الحرب علي الحوثيين عبر عاصفة الحزم فإن هذا القرار جاء من منطلق قناعة السودان التي نادي بها منذ أشهر طويلة بضرورة حسم الحوثي والحوثيين وإنقاذ اليمن السعيد من قبضتهم وكذلك للحفاظ علي أمن السعودية مستقبلاً، ولا يربط السودان بين هذه القناعة وبين إدعاءات البعض بأن إيران هي التي تدعم الحوثيين – فهي في نظرنا إدعاءات تحتاج إلي الدليل. عبدالملك الحوثي قادر علي الحصول علي السلاح عبر عشرات الجهات الأخري بمافيها الجيش اليمني نفسه، فهو الأن يُسيطر علي نصف مُقدرات الجيش اليمني.

    لذلك إذا كانت هناك مشكلات بين إيران والسعودية والإمارات فهي مشكلات ثنائية فرضتها التكتلات السياسية وموازين القوي الإقليمية، وعلي الدول العربية أن تسعي لحل مشكلاتها مع حكومة إيران بدلاً من صبّ اللوم علي السودان.

    إغلاق الملحقيات الثقافية الإيرانية في الخرطوم لم يكن لإرضاء السعودية كما يتصور البعض برغم أن هذا الأمر قد أرضاهم فعلاً وجاء كما يشتهون، لكنه كان لأسباب أمنية داخلية أعلنتها الحكومة ويعرفها السودانيين، حيث نشطت تلك المكاتب الثقافية في نشر الفكر الشيعي في السودان ضد التفويض المسموح لها به، وإنزعجت مجموعات إسلامية وطرق صوفية من هذا الأمر وطالبت الحكومة بحسمه، وقد كان. إيران نفسها لم تنزعج ولم تستنكر إغلاق هذه الملحقيات، فالعلاقات السياسية والدبلوماسية بين الخرطوم وطهران أكبر من أمر الملحقيات والمكاتب الثقافية وخلافات المذاهب الدينية.

    الولايات المتحدة نفسها تنزعج بشكل واضح من التحالف السوداني مع الصين وروسيا فهل نقطع علاقاتنا مع الصين وروسيا لإرضاء أمريكا؟ وماهي مصلحتنا في ذلك؟ وما الفائدة التي ستعود علينا؟

    ظل السودان وسيظل يبني علاقاته الخارجية بسيادة كاملة بما يخدم مصالحه ولا يضر بمصالح الآخرين.

  6. البشير الهارب من العدالة لازال مطلوباً ياناس
    والسعودية ودول الخليج لن تخرج عن الاجماع الدولي وقرارات المحكمة الجنائية مازالت قائمة بل واصبح ملفها الآن في يد مجلس الامن يعنى الحكاية,,, تصعدت وحتولع
    يعني المصلحة آنية وشهر العسل لن يدوم مع النظام الاخوني السوداني
    دي نقطة مهمة جداً يغفل الكثيرين من المحللين عنها
    يعني للجداد الفرحان دا ماتهللو وتزغردوا وتتهبلوا في الفاضي

    نحن هدفنا والذي يهمنا في الأمر كله ان يزول هذا النظام الظالم ويذهب رئيسه الى العدالة فتأخذ العدالة مجراها ويزول الغبن والظلم عن اهلنا الطييبن ويشفى الله صدور قوم مؤمنيين
    فيعيش السودان وأهله بسلام في ماتبقى من عمر هذة الدنيا

  7. ((بمناسبة الحوثيين سأكتب لكم قصة غريبة، سيرد فيها ذكر أحد قادة الشيعة الكبار من الذين تأثروا جداً بشخصية حسن البنا، اسمه هادى خسرو شاهى، هذا القائد الشيعى كان أستاذاً للسيد «حسين الحوثى» المقتول عام 2004 الذى أنشأ حركة الحوثيين الزيدية الشيعية التى تعيث فى الأرض فساداً فى أيامنا هذه. وتبدأ القصة بهدية قدمها حسن البنا للشيعة فى أواخر الثلاثينات، لم تكن الهدية شيئاً مادياً ولكنها كانت ديناً! نعم، قدّم حسن البنا للشيعة هدية هى الأقيم عبر تاريخهم، ساعدهم فى إنشاء دار لتقريب السنة إليهم، فتح الأبواب لهم من خلال هذه الدار، لذلك فقد حصل حسن البنا على مكانة كبيرة عند الشيعة، مكانة سامقة لم يصل إليها أحد من أهل السنة فى عيون الشيعة.
    رد الشيعة الهدية للإخوان بأحسن منها وكأنهم يقولون لهم بهديتهم «نشكركم لحسن تعاونكم معنا»، فقد سمحوا للإخوان بإنشاء تنظيم لهم فى إيران، وجعلوا كتب سيد قطب من المناهج الدراسية لطلبة الحرس الثورى فيما يتعلق بدروس العقيدة، وأصدروا التصريحات المتتالية التى تحمل قدراً كبيراً من العرفان لجماعة الإخوان، بيد أنهم لم يكتفوا بهذا، فالود المتبادل يحتّم عليهم استمرار الغزل، والأيام تجرى بينهم بالماء العذب الفرات، والدنيا تفتح لهم أبواب الحكم، والحكم له ضروراته، وتوابعه، وتنازلاته، وزلاته، لذلك قامت إيران الرسمية بتوجيه الشكر لحسن البنا، عبر أحد دبلوماسييها الكبار، لم يكن هذا الدبلوماسى ممثلاً لنفسه حين قدم آيات العرفان للبنا، ولكنه كان يمثل شيعة إيران، ففضلاً عن أنه أحد كبار الدبلوماسيين هناك، فإنه كان أيضاً أحد أكبر رجال الدين بها، وقبل أن ندخل إلى خطاب الشكر الذى كتبه هذا الدبلوماسى الشيعى الكبير والذى تنضح منه مشاعر الحب والتقدير، يجب أن نعرف من هو صاحب هذا الخطاب؟ وما مرجعيته؟ وما قصته؟ «سيد هادى خسرو شاهى» أحد كبار سفراء إيران فى العالم، كان منذ سنوات قليلة رئيساً لمكتب رعاية المصالح الإيرانية فى مصر، عاش فيها عدة سنوات وتقابل مع قيادات جماعة الإخوان ومرشدها مصطفى مشهور أكثر من مرة، ثم التقى بالمرشد السادس مأمون الهضيبى عدة مرات، كانت اللقاءات تتم أحياناً فى مقر جماعة الإخوان الذى كان كائناً آنذاك فى حى المنيل، إلا أن معظم اللقاءات كانت تجرى ليلاً فى فيلا مملوكة لأحد قيادات الإخوان منشأة حديثاً فى حى «التجمع الخامس» الذى يقع شرق القاهرة، لم يعلم أحد طبيعة هذه اللقاءات، أو ما الذى كان يتم فيها، وما هى الاتفاقات التى كانت تجرى بينهما على قدم وساق، إلا أن تصريحات الإخوان المتتالية المؤيدة لمواقف إيران السياسية كانت تكشف عن نجاح سيد هادى خسرو شاهى فى مساعيه الدبلوماسية.
    كان خسرو يرتدى منذ شبابه الأول عمامة سوداء، وللعمامة السوداء رمزية لدى الشيعة، فمن يرتديها إنما يشير إلى أنه أحد أحفاد سيدنا على بن أبى طالب، ولذلك فإن كل واحد منهم أيضاً كان يـُلقب بالسيد مثلما يتلقب أهل السنة من أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم بـ«الشريف»، ومن أجل هذا أيضاً ظل لقب السيد هو اللقب الملازم لهادى خسرو حتى الآن، إذ لم يقبل استبداله بأى لقب آخر من تلكم الألقاب التى تُمنح لمن يشغلون مواقع سياسية أو تنفيذية، فإذا ما أصبح أحد أحفاد سيدنا على من الشيعة رجلاً من رجال الدين كان له آنذاك أن يضع على رأسه عمامة سوداء كى يعلن عن نسبه الذى ينتمى إليه، أما باقى رجال الدين الذين لا يحظون بهذا النسب فإنهم يضعون على رؤوسهم عمامة بيضاء.
    وفى غضون عام 2001 جاء هادى خسرو إلى مصر كى يعمل رئيساً لمكتب رعاية المصالح الإيرانية، ولكنه لم يبدل ثيابه، ولم يرتد الملابس الأفرنجية، بل ظل بزيه الشهير الذى لا يرتديه إلا رجال الدين الشيعة من أحفاد سيدنا على، وكانت العمامة السوداء هى العمامة التى اشتهر بها خسرو فى مصر حتى بات يُعرف بين المثقفين ورجال السياسة بالرجل صاحب العمامة السوداء.
    ومع ذلك فقد تأثر خسرو شاهى بشخصية حسن البنا وبتاريخ جماعة الإخوان وموقف الإخوان من عقائد الشيعة، وفى ذات الوقت ظهر تأثر خسرو شاهى بتقى الدين القمى الذى أنشأ مع حسن البنا داراً لتقريب السنة من الشيعة، وجد خسرو أنه يجب أن يكمل المسيرة، فها هى الفرصة سانحة، فالأصدقاء من الإخوان يمدون أيديهم، وبعض الإخوان ترك المذاهب السنية والتحق بالشيعة ديناً ومذهباً، فها هو أحد أقطاب الإخوان القدماء المستشار الدمرداش زكى العقالى الذى كان متيماً بحسن البنا وتاريخه، ها هو يصبح شيعياً كبيراً له تقديره فى المجتمع الإيرانى، بل يصبح المسئول الأكبر عن شيعة مصر، ومن بعده الدكتور أحمد راسم النفيس الذى ظل ولا يزال يمارس نشر العقائد الشيعية فى مصر بدأب وإصرار كبيرين، ومع فريق من الشيعة المصريين من أصحاب الجذور الإخوانية كانت هناك جماعة الإخوان الأم التى كانت تمارس أنشطتها بشكل مستمر رغم التضييق الأمنى والسياسى فى بعض الأحيان، واللقاءات المحرمة تتم ليلاً فى التجمع الخامس الذى كان منطقة نائية وقتئذ، وفى أذهان الجميع دار التقريب التى يراهنون على أنها ستؤتى ثمارها، ولن يجنى الشيعة هذه الثمار إلا بالتوافق مع الإخوان والاتفاق معهم، فهم حلفاء الأمس وما زال الحلف قائماً بينهما، خاصة أن خسرو شاهى كان أحد الداعمين لتجربة الإخوان فى إيران، حتى إنه طلب من الخمينى الموافقة على ضم عدد من الشباب الشيعى إلى تنظيم الإخوان فى إيران.
    ومن أجل مسيرة «التقريب»، أو بمعنى أصح «التمييع»، أصدر خسرو شاهى، وهو فى القاهرة، كتابين عن عقيدة الشيعة، ثم كتب كتاباً عن البنا بالفارسية تحت عنوان «الإخوان المسلمون أكبر حركة إسلامية معاصرة»، حيث اعتبر فى كتابه هذا أن جماعة الإخوان هى أنضج حركة سنية عبر التاريخ! وأعطاها مقاماً كبيراً بسبب أن البنا ساهم فى إنشاء دار التقريب مع تقى الدين القمى!
    وينتقل المشهد إلى إيران، حيث قامت علاقة قوية بين حسين الحوثى الزيدى اليمنى الذى كان يطلب العلم الدينى فى إيران، والسيد خسرو شاهى الذى اختمرت فى ذهنه فكرة أن ينشئ الحوثى تنظيماً أو حركة أو جماعة فى اليمن تستهدف نشر المذهب الزيدى فى اليمن، ومن أجل ذلك تم توثيق الصلة بين الحوثى والأخ عبدالمجيد الزندانى القيادى الإخوانى الكبير باليمن، ثم اتصل الزندانى بالسيد خسرو شاهى وقامت بينهما رابطة قوية أظنها مستمرة إلى الآن، فهل تلقى كلماتى هذه الضوء على الأسرار المختبئة فى سراديب الإخوان والشيعة؟! )) ثروت الخرباوي :
    http://www.alarabiya.net/ar/politics/2015/03/28/%D9%8A%D8%A7-%

  8. الان وقبل ان اكمل قراءة المقال ثم التعليقات سمعت فى التلفزيون الفرنسية 24 ان الحوثيون اسقطوا طائرة سودانية فى صنعاء مبروك عبد الرحيم محمد حسين واخرس يا الصوارمى

  9. هناك عدد كبير من السودانيين العالقين في اليمن وسوف يتضررون ضرر كبير في الايام القادمة. انا على يقين ان الحكومة لا تستطيع ان تقدم لهم شيء، ولكن بامكنها ان تسمح بخروج مظاهرات محدودة في الخرطوم تنادي بوقف الحرب في اليمن لترسل رسائل ايجابية للشعب اليمني الشيء الذي ربما يخفف عن السودانيين العالقين هناك.

  10. بالطبع ان اﻻستاذ ثروت الخرباوى يستطيع ان يدلى فإفادات صائبه وتحليل دقيق فى عﻻقة الشيعه بجماعة اﻻخوان المسلمين خاصة وقد كان من ( اساطين ) الجماعه والحمد لله ان قد تعافى من هذا الداء الخبيث !!
    ولكن مما ﻻيعرفه كثير من الناس ان ( جماعة اﻻخوان المسلمين ) هنا فى السودان
    – وربما يكون فى كل الدنيا – ولكن نحن ومن خﻻل تسلطهم علينا هنا فى السودان توصلنا الى قناعه ان عندهم الغايه تبرر الوسيله !! وغايتهم هنا الحكم وفى سبيل ذلك هم على استعداد للتعاون مع الشيطان ان يضمن لهم اﻻستمرار فى الحكم وايضا هم على استعداد للتخاصم مع المﻻئكه اذا شعروا ان المﻻئكه من الممكن ان تهدد تسلطهم وظلمهم للناس !! وﻻجل ذلك احتووا كل خبيث وكل منافق وكل عديم خلق وكونوا منهم حزب !! باعوا السعوديه واساءوا معها اﻻدب ابان احتﻻل العراق للكويت
    واخرجوا المظاهرات مدفوعة الثمن – اضرب اضرب يا صدام من الكويت للدمام -وحتى اﻻسرة الحاكمه لم تسلم من لسانهم الذفر – يهود يهود آل سعود – ..
    وبكل قوة عين اﻵن يتخلون عن ايران !! بعد ان مكنوها فى السودان وبعد ان انتشر الفكر الشيعى بدرجة لم يألفها السودانيين من قبل !! وربما ﻻندرى من يبيعون غدا لو قدر لهم البقاء ..!!

  11. سبب رئيسي لعدم تدخل سلطنة عمان وقد لايعلمه الكثيرين ان حكام السلطنه هم من ( الشيعة الاباظية ) فالرؤية الان واضحة جلية ان الصراع المشتعل في المنطقة العربية هو صراع ( سني – شيعي ) .. وقد نجحت القوة الغربية في تأجيج هذا الصراع وتم من خلاله تدمير الجيشين العراقي والسورى والان تم استدراج اقوى جيشين عربيين ( المصري والسعودي ) لدائرة الصراع والاستنزاف والدمار .. بكل اسف هذه هي الحقيقة ..,,

  12. لعناية اسامة عبدالرحيم.
    فابشروا بجهاد النكاح لبناتكم و اعلموا أن أحط الجواري عند المتأسلمين هن الجواري السود … سينكحن و يرموهن في أقرب قمامة مثل عقب السيجارة … ابشروا و كبروا و هللوا فهذا هو الحصاد المر لفكر الغيبوبة الذي يعد بالخير و الجنة لكنه وباء و شر و قمامة . يعد بالطهر لكنه العهر .

  13. طيب النظام في السعودية تغيير وظهرت مستجدات جعلت حكومة الخرطوم تقترب من السعودية أكثر من الأول ، وهذا في ظني عامل أساسي مش المشكل الاقتصادي ، الذي من المعروف أن السعودية ودول الخليج تلعب عليه لتركيع دول مثل السودان ومصر وهلمجرا,
    اما حلف الخرطوم مع ايران لايتأثر كثيرا بحرب اليمن فطهران لاتفكر بعقلية دول الخليج ولا بعقلية المصريين.

  14. هو موقف غير صحيح بتاتا:
    اولا السعوديه من القوه العسكريه في المنطقه انها ليست بحاجه للسودان وهو ضعيف عسكريا وتقنيا من حمايتها بمثلما برر البشير سبب مشاركتهم.
    ثانيا الحوثيون ان كانوا شيعه ام شيطان احمر فهم في النهايه يمنيون وعليه النزاع هو يمني يمني وشأن داخلي ، صحيح ايران تدعمهم بالسلاح لكنها لم ترسل طياراتها للقصف. ولذا فالسعوديه معتديه بلاشك وتدخل مع حلفائها بصوره مباشره في دوله اخرى وهو خارج اطار القانون الدولي بل حتى لم يصادق عليه من مجلس الامن الدولي.
    ثالثا النزاع الطائفي في المنطقه لايعنينا في شيئ فنحن دوله سنيه مالكيه اشعريه صوفيه كامله الدسم ، بل نحن حتي لانجاور اي دوله شيعيه مثلما تجاور السعوديه ايران او بنا نسبه مقدره من الشيعه كما في السعوديه وعليه لسنا طرف في هذا الصراع الطائفي.
    رابعا موقف البشير هو عين الانتهازيه والجبن دون اي مسوغ اخلاقي او ديني ، فعينه على مال السعوديه وخشيته من غضبها ان رفض المشاركه هو مادفعه للمشاركه في اقل من 8 ساعات حتى لم يبلغ البرلمان او يستأذنه بل حتى لم يبلغ مجلس وزرائه او مجلس الامن الوطني بهذا القرار او يستشيرهم كما هو معمول في الدول التي تحترم مؤسساتها.
    خامسا تبعات هذا القرار على المدي البعيد ليست جيده لانها تضع السودان في جيب النفوذ السعودي وبمثلما ارغمتكم على الدخول في حرب لستم طرفا فيها يمكنها ان تتدخل في الشأن السوداني الداخلي. العرب في النهايه ابناء عمومه يختصمون ويعودون لبعضهم لن نجد منهم غير العكاز بعد ان يصطلحوا. والاسلم في العلاقات الخارجيه مع الدول التي لاتجاورك جغرافيا ان تلزم الحياد ما استطعت.

  15. مقالتكم وتعليقاتكم كلها (شمار في مرقة) تعرفون لماذا لأن سلطنة عمان تعودت في معظم القضيا أن تكون بمنأى بل حتى في داخل منظومة دول مجلس التعاون وهذا لا يحتاج لذكاء ولكم أن تراجعوا مواقف السلطنة لخمسين عاما للوراء و أتحدى من يكشف عن أي دور غير حيادي لسلطنة عمان و البعض يعتبرة حكمة ونضوج سياسي و البعض الأخر يعتبره سلبية وعدم التعامل مع معطيات السياسة

  16. يااخوانا الكلام الكبار بتاع الافندياتية دا خلونا منو خصوصا لما نقوم بعملية جرد حساب بسبط فيما يعرف بمصطلح المصالح :
    كم عدد السودانيين المغتربين فى دول الخليج ال6 وكم عددهم فى ايران وتحويلاتهم سواء كانت مادية ام عينية فى الحالتين.؟؟؟
    كم عدد المشروعات الخيرية الخليجية فى السودان مقابل ايران؟
    ايران منذ الثمانينات لم تبني لا مدرسة لا مستشفى لا طريق لا كبري لا جسر ولا ولا بس سلاح ودمار وفى المقابل عددوا لينا افضال الخليج علينا!!!
    ياناس اتكلموا لينا في حاجات بنقدر نهضما ما خلونا من مصطلحات ثوابت وعمق استراتيجى وووو دى مابتجيب دواء ولا موية ولا بتبنى فصل لمدرسة ولا عنبر مستشفى …… يلا فكونا من طق الحنق بتاعكم دا!!!!!

  17. أباضية عمان أو غبرهاليسوا شيعةوهم أقرب للسنة. عمان وضصعها حساس وهي مشتركة في الحودود مع اليمن والسعودية. وسلطان عمان كما يعرف الجميع يتبع سياسة حكيمة جدا تبعد عن الشر, (ولا أقول تغني له). ولذلك علاقتها طيبة مع الجمبع. أرجو من الإخوة والذين يعلقون أن يحروا الدقة.

  18. اذا كان عمان خليجية وعندها علاقات مع ايران تلومون السودان علي اي شئ كونه له علاقة معها واصلا ايران جميع الدول لها علاقة معها وحتي السعودية و اصلا السودان دولة عندها حصار ومحارب من الخليج ومن مصر وكانت مشاكل مع ليبيا يعني عايزينهم يعملوا شنو اذا كان شخص يرفضك بلا مبرر ويعلن اسباب هو نفسة غير ملتزم بها دايرين الناس تعيش كيف واصلا هذا الكلام والتحليل كله كان في السابق حتي اهلة الذين تبنوا هذا الرائ ماتوا والان تغير الحال وتغيرت نوعية المشاكل علي المسرح العربي والان هناك وحدة واتجاة الي دفاع مشترك بين العرب لماذا نريد السودان يتعنت ويتصلب لمشاكل اهلها تنازلوا عن التمسك بها وفتحوا صفحة جديدة للحياة والوفاق والسلام لماذا نحن لانريد تجاوز العقبات والخلافات التي هي من دمر نهضتنا العربية واصلا الحياة مصالح اذا لقيت انك ح تضر ببلدي وتدخلني في حروب ومشاكل مذهبية وطائفية الاولي ان اتنازل عنك ولا اخسرك الان السودان في رائي لم يخسر ايران كدولة بل حتي السعودية الان لم تخسر ايران لان المشكلة مع عربي وليس ايراني والقضية داخلية عربية هم من ذهبوا لايران ونحن الان بصدد حرب معهم لاغير وانما نرفض التدخل الشيعي المذهبي الرافض للسنة لانه منهج سب وشتم للصحابة اما دخول السودان في الحرب مع السعودية هو من اجل حماية المقدسات والدفاع عن عرض امهات المؤمنين ومنهج الشيعة هو منهج دموي من اجل الثار لاغير ليس فيه دين او غيره ولان الحوثيين تجبروا وطغوا علي الناس بالسلاح والدول العربية اجمعت علي المشاركة ليس هناك مانع اما اننا لانشارك عشان عمان لم تشارك هذا غير منطقي لا علاقة لنا في عمان والان الناس ترفض تدخل ايران وان تكون القضية عربية عربية وانا اقول لكم لو ان السودان رفض ان يدخل كان انهالت علينا الشتائم من جميع العرب باننا حلفاء لايران مع انه الان عمان لم تتدخل والناس اعتبروها محايدة لكن بس السودان عندهم عقدة نفسية مننا لو تدخلنا قالوا بعنا ايران للخليج يعني لو الناس تمشي باهوائكم لما تحرك ساكن الان هم رجال وعزموا علي الحزم وكل العالم معهم لايهمهم كلام احد لان التخزيل والسواطة هي التي جعلت الناس تتكبر علينا وتفرض سيطرتها علينا

  19. لم نر ابدا ايت انجازات او مساندات من سلطنة عمان لدول الخليج, بل للاسف السلطنه دائما ضد قرارات مجلس التعاون ولا ننسى بانها رفضت العمله الموحده وقرارات المجلس. اتمنى خروجها من دول مجلس التعاون فهي لا تستحقها حتى تغير سياستها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..