إنه البوم الذي يعجبه ويل الخراب!!

نقوش
لؤي قور
لم يعد سراً، أن الحرب التي أشعلها فلول الإخوان – داخل المؤسسة العسكرية وخارجها – بغرض العودة للسلطة على جثث السودانيين، لم تمض كما كانوا يشتهون. فمن (ساعات) حددها (إخوان الجيش)، كأمد لحسم المعركة، تدخل الحرب يومها الخامس، دون أن يقدموا أدلة (مُقنعة)، تبين سيطرتهم على الوضع، بأي وجه من الوجوه. وصارت البيانات والبيانات المضادة، بمثابة حرب جديدة على وسائط التواصل، خسرها الإخوان كذلك، بعد أن تبين زيف الكثير مما كانوا يدعون. فضلاً عن الفبركة الواضحة للصور والفيديوهات، التي وصلت حد أن تم نشر (لعبة فيديو)، على أنها معارك (حقيقية)، يقودها سلاح الطيران. وتبارت غرف الإعلام الإخوانية في نشرالفيديو قبل أن يتم التحقق منه، وكشف حقيقته على قناة الجزيرة، مما نال من مصداقية إعلام الجيش الذي تديره الفلول، فشاب الغموض كل شئ، وصار ما يحدث في السودان من فظاعات، نهباً للتكهن.استهدف الطيران الحربي المنازل السكنية، فأوقع عشرات الضحايا من المدنيين، بين قتيل وجريح. واستهدف الأسواق المركزية في مدن العاصمة، فأحرق أهمها بصورة كاملة، دونما سبب واضح. وتُظهر صور الأقمار الإصطناعية احترق مطار الخرطوم، ومطار مروي، ومباني القيادة العامة، وكل شئ اليوم في السودان، مهدد بالاحتراق.
وهكذا يتعامل الإخوان مع السودان، (إما أن نحكمه، أو نحرقه). خرج نصف المستشفيات العاملة عن الخدمة، وتزايدت أعداد العالقين من المواطنين في (جامعة الخرطوم)، التي قُتل فيها أحد الطلاب برصاص المعارك، فلم يكن من سبيل غير دفنه (مؤقتاً)، داخل الحرم الجامعي. وكان هناك طلاب عالقين في مدرسة كمبوني (الأساس والثانوي) في وقت سابق، تم إجلاؤهم (بصعوبة) بعد أن قضوا ليلة (مُرعبة)، داخل المدرسة. أما عن الوضع الصحي، فقد اشارت نقابة أطباء السودان (الثلاثاء)، إلى أنه ومن أصل (59) مستشفى أساسية في العاصمة والولايات، متاخمة لمناطق الاشتباك، يوجد (39) مستشفى متوقفة عن الخدمة. ومن بين المستشفيات المتوقفة عن الخدمة، يوجد تسع مستشفيات تعرضت للقصف، و(16) مستشفى، تعرضت للـ(إخلاء القسري). ومن أصل (59) مستشفى أساسية في العاصمة والولايات، يوجد (20) مستشفى، تعمل بشكل كامل أو جزئي (بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط)، وهي مهددة بالإغلاق أيضاً، نتيجة لنقص الكوادر الطبية، والامدادات الطبية، والتيار المائي والكهربائي. كما تعرضت خمس عربات إسعاف، للاعتداء من قبل القوات العسكريه المتصارعة، ولم يُسمح لهم بالمرور لنقل المرضى، أو إيصال المعينات الطبية. وكانت النقابة قد نشرت ضمن إحصائياتها لليوم الثالث للحرب، السابع عشر من أبريل الجاري، أن مُجمل القتلى المدنيين قد بلغ (47)، بينما بلغ مُجمل الإصابات (467) حالة إصابة، تشمل المدنيين والعسكريين معاً.
امتلأت وسائط التواصل بوعيد (الإخوان)، للشعب السوداني، وقواه السياسية بالويل والثبور، حال اندلاع الاشتباكات. وحاول بعضهم إلقاء تهمة إشعال فتيل الحرب – التي يعلم القاصي والداني سدنتها – على القوى السياسية الداعمة للانتقال. بل أن الفلول – ومن فرط تلمظهم بالغيظ وعجزهم عن كتمان ما تمور به أنفسهم من أحقاد – أثبتوا للجميع، أنها حربـ(هم) الخاصة، مع صنيعتـ(هم)، (قوات الدعم السريع)، وأن لا دخل ولا مصلحة للمؤسسة العسكرية – كمؤسسة – بها. أرادها الإخوان حرباً وجودية، وحاسمة، ولا تقبل القسمة على اثنين، فكان لهم ما أرادوا. وكانوا يعرفون أن الخاسر الأكبر في حربهم هذه، هم المدنيين من جموع الشعب السوداني، الذين كانوا يبحثون عن واقع وحياة أفضل، في ظل دولة مدنية تحترم الحريات وحقوق المواطنة، فلم يجدوا سوى القصف بالطائرات، والمدافع، والآليات الثقيلة، ليُقتلوا داخل البيوت، من أجل أن يعود (كرتي) وحركته الإجرامية مرة أخرى لسدة السلطة، على جثث السودانيين! على الرغم من أن ذات الـ(كرتي) ورفاقه، قد أذاقوا الشعب الأمرين، في تلك الثلاثين العجاف. وعلى الرغم من كل شئ، فإن الوقائع على الأرض، والحرب تدخل يومها الخامس، تقول أنه من الصعب التكهن بفائز في (حرب الإخوان) هذه، أو التكهن بمدى زمني، يحسم فيه طرف الحرب على حساب الطرف الآخر. وعليه فلا بد من وقف إطلاق النار، والجلوس للتفاوض، طال الزمن أو قصر.
حفظ الله السودان وشعب السودان.
الديمقراطي
سمعتو بالمثل البقول .. التسوى كريت تلقا فى جلدها .. ربنا أراد ان يتزوق الأسلاميين الألم على يد من صنعته أيديهم .. يمهل ولا يهمل .. ولكن للأسف الشعب هو من يدفع الثمن لان قادتهم فى مكان أمن .. على الشعب السودانى أن يتعظ .. أى حزب يتكون على أساس دينى .. عروبى قومى .. أيدلوجى يعنى عودتنا لنفس الدائرة المفرغة منذ الاستقلال .. وسياسة تهميش المكونات الأخرى يجب ان تتوقف .. نظرة واحدة لصور الجيش السودان التى تظهر على الميديا تلخص مدى التمييز العرقى .. غالبية الظباط شمالى السحنة بينما غالبية الجنود غير. مع العلم حتى الشماليين مهمشين إلا من قبائل معينة وفى هذه القبائل المعينة بيوتات بعينها .. لا يعقل ان تكن أسرة واحدة لديها اكثر من 500 ضابط فى الجيش.
يا ليتك تجد من يصدقك من هذا الشعب المغيب.