
نضال عبدالوهاب
من الأشياء التي أستوقفتني في الفترة الأخيرة وحتي مابعد إندلاع الحرب في الخرطوم وتجددها في دارفور وجنوب كُردفان وأجزاء من النيل الأزرق هو تمدد خطابي الديمُقراطية والهامش من بعض (المُهرولين) تجاه السُلطة أو (العُملاء) أو حتي (الجنجويد) من الذين يسفكون الدماء ويحتلون البيوت ويغتصبون النساء …..
فأصبح ركوب هاتين الموجتين هو الذي يًقدمك للرأي العام ومجموع الشعب ويتم (تسويقك) من خلاله….
الصعود في المنابر والتجول في المحطات التلفزيونية والبرامج الحوارية لتقديم (البضاعة) علي شاكلة (الحُكم المدني والتحول الديمُقراطي) أو (الهامش والمهمشين والمواطنة بلا تمييز)…
ظل بعض النخب يعتقدون أن مجرد التبضع بهذه البضاعة والإتكاء عليها وممارسة التدليس السياسي كفيلاً بجعلهم متحدثين بإسم الشعب أو مُمثلين له ، أو حالمين لنيّل السُلطة بعرق وتعب الكادّحين والبُسطاء أو الثوار والثوريين ومن دماء الشُهداء وأشلاء الضحايا…
لن يجلب الديمُقراطية من لايؤمن بها ولا يُطبقها ، وغير جدير بالتحدث بإسم المُهمشين من يسرق عرق الملايين وقوتهم وثروات أرضهم حتي وإن كانت نتاج تشريدهم من أراضيهم وقتلهم وحرقهم كما حدث في جبل مون ونيرتتي وكرندينق وغيرها…
ولن يكون حلفاء الإمارات وحكامها وقاتلي شعبنا وعملاءهم ومن يقومون بالحرب في بلادنا ونشر الدمار والموت وكالةً عنهم هم من يأتوا ليحدثونا بكل إنتهازية عن الهامش والمُهمشين أو عن الديمُقراطية والحُكم الرشيد….
ظلّ هنالك (أشخاص) بعدد أصابع اليد الواحدة أو الإثنتين علي الأكثر يحاولون إحتكار الساحة السياسية والقرار السياسِي فيها ، هولاء أبعد الناس عن الديمُقراطية ، أدمّنوا التحكُم والإقصاء ، وتصوروا أن هذه البلاد (ضيّعة) لهم … مجموعة من (الشلليّات) السياسية تحاول السيطرة علي بلادنا ، لم يكفِهم أنهم ذهبوا في طريق إضاعة وإجهاض أعظم ثورات القرن العشرين ، ودخول الحرب إلي الخرطوم ولايزالون يُروجون لأنفسهم ولبضاعتهم مع تشجيع لبعض أصحاب الأجندة والمصالح الخارجية الذين وجدوا فيهم مطيّة لنهب ثروات بلادنا وتقاسمها….
مابعد الحرب في الخرطوم حان آوان إبتعاد هؤلاء ،، فشعبنا الذي أزاح الكيزان والإسلاميين وتجار الدين في طريقه لإزاحة تجار الديمُقراطية والهامش….
علي كل الكادّحين في بلادنا والمظلومين والثوريين الحقيقين التيّقن أن هذه البلاد لهم جميعها لامكان فيها لسُلطة بإسم الديّن أو الإثنية وإنتهازيين بإسم الهامش وكذّبة وتجار بإسم الديمُقراطية والحُكم المدّني….
ما بعد الحرب وتوقفها لن يعود الكيزان مُجدداً ولن تحكمنا المليشيات ولن يرتضي شعبنا أن يتسلق السُلطة الإنتهازيون من أصحاب الشلليات السياسية تجار الديمّقراطية والمواطنة بلاتمييز!…
ياريتك ماكتبت هذه الطراش يا منشكح
هسي صورتك دى منشكح فيها كده ليييييييييه
الناس بتموت وانت منشكح
اما مقالك الهردبيس دا ما اظن ح يغير من الواقع شى يا حضرة المنشكح
غايتو جنس محن قحت تطير عيشتها معاكم
بالعكس عبر تماما عن الواقع
الجنجويد اخلاقيا غير موهلين للحديث عن الديمقراطية والتهميش وفي حربهم هذه انا مع الجيش اسواء الخيارين
الكيزان ديل بعد 2019 اثبت الشعب والواقع ان لامستقبل لهم نهائي بالسودان وليبحثو عن كوكب اخر يمارسو فيهو دجلهم
قحت اغلبها مساؤي ولكن فيها بعض الامل