مقاومة الروصيرص: الانقلابيون خلقوا أزمة النيل الأزرق ونرفض كل مبادراتهم

أعلنت لجان المقاومة بمدينة الروصيرص بإقليم النيل الأزرق، رفضها لأي دور للانقلابيين في مبادرات حل الأزمة القبلية الأخيرة، لجهة أنهم من خلقها ولن يقدموا الحل المطلوب.
وثمنت لجان المقاومة بالروصيرص في بيان كل المبادرات الشعبية التي تسعى لاستقرار النيل الأزرق والتعايش السلمي بين مكونات الإقليم الاجتماعية، لكنها أكدت رفضها أي رعاية حكومية يظهر فيها الانقلابيون داخل الإقليم أو خارجه.
وأضاف البيان أن “الانقلابيين أساس تدهور النيل الأزرق والسودان بشكل عام، وهو ما حذرنا منه، قبل وقوع الأحداث، فهو كتاب قديم قرأه الشعب السوداني في دارفور وغيرها”.
وشدد البيان على أن فلول النظام المُباد ولجنتهم الأمنية وحاضنتهم الجديدة من حركات سلام جوبا، لن يكونوا هم الحل مهما تم ذر الرماد في العيون، مشيرًا إلى أن المنصات التي يريدون الظهور فيها لا يستحقونها طالما خلقوها لأنفسهم عبر دماء الأبرياء..
ونوّه البيان إلى التحذير المتكرر للجان المقاومة بالروصيرص، عن مخطط ضرب النسيج الاجتماعي بالنيل الأزرق وإشعاله بنفسه بعد أن كان البعبع المخيف لكل الحكومات، ومصدر قلق مستمر لدول كثيرة لا تراعي إلا مصلحتها عبر وكلائها.
ولفت البيان إلى تضارب الروايات حول مسببات الأحداث الأخيرة، بينها “نزاع على سلطات إدارية وراثية واجتماعية وموارد مختلفة، ورواية أخرى عن تصفية حسابات بين الحركة الشعبية جناح عقار، وجناح الحلو، يتم تأجيجها بواسطة الأمن الشعبي، وآخرين يرونها لعبة للانقلابيين بكل مكوناتهم النظامية ومحاولة السيطرة على مقاليد الحكم وموارد الإقليم”.
وأجبرت الأحداث في النيل الازرق والتي حدثت قبل أسبوعين نحو ثلاثة آلاف مواطن على النزوح من مناطق الأحداث، إلى داخل مدينة الدمازين، كما فرّ المئات إلى ولاية سنار المجاورة، ووصل آخرون إلى مدينة مدني القريبة نسبيًا من العاصمة الخرطوم.
الميدان