لماذا رفعت القوات المسلحة يدها عن حماية السجون التي تدخل ضمن المؤسسات العسكرية؟!!

بكري الصائغ
لا تستغرب فانت في السودان!!
اغرب خبر نشر بالصحف الاجنبية وبث في كثير من المحطات الفضائية ووكالات الأنباء وكلها وسائل اعلام وقع عاتقها ان تواصل باهتمام شديد علي مدار الاربعة وعشرين ساعة دون توقف رصد احداث السودان الدامية بتفاصيلها الدقيقة منذ بدء القتال في يوم السبت ١٥/ إبريل الجاري بين القوات المسلحة وقوات “الدعم السريع “، كان ذلك التصريح الذي صدر من القوات المسلحة وأفادت فيه، بوقوع تعديات كثيرة على مقرات البعثات الدبلوماسية وإطلاق الأعيرة النارية علي السفارة الهندية بمنطقة العمارات شارع ١، بجانب بلاغات متعددة من سفارات كوريا ، سويسرا , روسيا ، إثيوبيا ، اليمن ، سوريا المغرب ، إسبانيا ، وتمركزات لقوات المليشيا المتمردة بالقرب من مقرات هذه البعثات.
– إنتهي-
يا للهول!!، ويا لحجم الفضيحة التي افتخرت بها القوات المسلحة جهار نهار ، انها لم تستطع حماية مقرات البعثات الدبلوماسية في الخرطوم ، ولا كان في مقدورها ان تصد التعديات الكثيرة التي وقعت عليها ، ولا أيضا استطاعت ان تبعد قوات المليشيات المتمردة المتمركزة علي بعد خطوات من هذه المقرات الاجنبية!! .
ما من دولة ما تعرضت لأحداث دامية داخل بلدانها ، الا وكانت حياة الدبلوماسيين الأجانب وحماية سفاراتهم ومنازلهم تحتل قائمة اهتمام الحكومات وسعيها ألا تتعرض حياة الدبلوماسيين للخطر ، ولا المنشأت للضرر ، حماية الدبلوماسيين وأسرهم نصت عليها مبادئ القانون الدولي صراحة في بنود قانونية كثيرة التزمت بها كل الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
الحرب الخاصة التي اندلعت بين “رفقاء السلاح” البرهان و”حميدتي” اثبتت بالدليل ان البرهان بما عنده من قوات مسلحة يعتبر هو بكل المقاييس ابعد الجنرالات عن فهم أبسط أبجديات القوانين التي تنظم العلاقة بين الدولة والهيئات الدبلوماسية!! ، انه لا يعرف حقوق العاملين في المقرات الدبلوماسية ، واكبر دليل على ذلك بيان القوات المسلحة الذي اكد فيه وقوع تعديات كثيرة التي تعرضت لها مقرات البعثات الدبلوماسية وإطلاق الأعيرة النارية ، واكتفت فقط بادنة قوات “الدعم السريع” انها وراء وقوع هذه الانتهاكات ، ولم نسمع قيام القوات المسلحة بتأكيد أنها ستعمل على حماية الأجانب ومقراتهم.
ليت الأمر وقف فقط علي فضيحة القوات المسلحة التي رفعت يدها عن حماية الدبلوماسيين الأجانب ومقرات البعثات الدبلوماسية ، ولكن هناك ما هو أدهى وأمر ألف مرة من الفضيحة الخاصة بالدبلوماسين ، بالقوات المسلحة بما عندها من قوات ضارية وأسلحة ومعدات حديثة لا تملكها كثير من الدول النامية ، وجنود وصل عددهم -(بحسب موقع ويكيبيديا) – الي نحو (١٠٠ – ١٥٠) ألف جندي لم تستطع حماية السجون التي تعتبر من مؤسسات العسكرية ، فما ان وقعت المواجهات بين الجيش وقوات “حميدتي” حتي جاءت خبر نشرته “سكاي نيوز عربية” في يوم السبت ٢٢/ إبريل ٢٠٢٣ وأفاد : وجد 7 آلاف سجين ، من بينهم عدد كبير من المنتظرين المحكومين بالإعدام أنفسهم خارج السجن ، بعد أن اقتحمت قوة مسلحة سجن رئيسي في منطقة الهدى في أم درمان غرب الخرطوم ، وأخذت معها 28 من ضباط جهاز الأمن الذين كانوا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في جريمة قتل المعلم أحمد الخير داخل معتقله ، خلال الحراك الذي أطاح بنظام عمر البشير في أبريل 2019 م . وتفاجأ حراس السجن ، بقوة مزودة بأسلحة ثقيلة وخفيفة ، وأجبرتهم على إخراج جميع السجناء قبل أن تأخذ معها المحكومين الثمانية والعشرين التابعين لجهاز امن البشير . -إنتهي- .
يبقى السؤال المحير الذي حير ملايين السودانيين والاجانب والدبلوماسيين قائما إلى ان يجد من يستطيع الرد عليه: ما فائدة جيش لا يستطيع ان يحمي الضيوف والدبلوماسيين الاجانب ومقرات البعثات الدبلوماسية ، ولايستطيع حماية السجون التي هي واحدة من المؤسسات العسكرية؟!! .
سؤال اخر ايضآ لم نجد لها اجابة ، يا تري “جيشنا جيش الهنا” يحمي من اليوم وهو يخوض معركة مستمرة منذ عشرة ايام بلا نتائج ملموسة: الوطن؟!!، الشعب؟!!، البرهان!!، انقلاب ٢٥ اكتوبر؟!! .
لا تستغرب فانت في السودان!!
ونحن كذلك لانستغرب اى شئ فى عهد القونات الصحفية وعهد الكلمة العاهرة والكذب والتدليس
لانستغرب من الميمات الصحفية ومن سواقط المجتمع
لانستغرب ابدا فشرف الكلمة مبذول على قالرعة الطريق
ولكن لكل كلمة حساب وحساب عسير ان شاء الله طال الزمن ام قصر وعلى الباغى تدور الدوائر
كل استفساراتك يا استاذنا الراكز بكري الصائغ عن حماية الدبلوماسيين وفضيحة كوبر تؤكد ان “الجيش” مختطف من دفع ضباط ثلاثين عامًا من التمكين… الحرب باختصار بين مليشيا. كرتي. ومليشيا حميدتي وقودها الجنود -وخلينا نكون أمينين- الغرابة والنوبة … فديوهات الموت المجاني تؤكد هذا …
واسم واحد احمد هارون فضح المفضوح وكشف المكشوف وأكد ما لا يحتاج إلي تأكيد !؟
اخر اخبار لها علاقة بالمقال- اليوم الاربعاء ٢٦/ابريل:
١-
مراسل الحدث: خروج وفرار المساجين من السجون تؤرق السودانيين خصوصاً مع انتشار الأسلحة.
٢-
حزب الأمة القومي: خروج قيادات النظام البائد من السجن يؤكد ضلوعهم في تفجير الحرب بين الجيش والدعم السريع.
٣-
قناة الجزيرة: الداخلية السودانية: قوات الدعم السريع اقتحمت” 5″ سجون وأطلقت سراح نزلاء في الفترة من “21” إلى” 24″ إبريل.
٤-
الداخلية تصدر بيانا حول هروب قادة نظام
البشير من سجن كوبر يناقض بيان الجيش.
المصدر-“السودان نيوز”-
قالت وزارة الداخلية السودانية الأربعاء، إن قوات الدعم السريع “اقتحمت 5 سجون وأطلقت سراح نزلاء في الفترة من 21 إلى 24 أبريل” وكان الجيش قد قال في بيان ان إدارة سجن كوبر قامت بإطلاق سراح النزلاء بسبب انقطاع خدمات المياه والكهرباء والإعاشة. وأضافت أن قوة من “الدعم السريع” اقتحمت سجن كوبر مما تسبب في سقوط وجرح عدد من منسوبي إدارة السجون واستطاعت إطلاق سراح جميع النزلاء.وكان الجيش السوداني قد قال في بيان أن سلطة إدارة /والإشراف على سجون البلاد هي خارج نطاق اختصاصها وتقع تحت مسئولية وزارة الداخلية – إدارة شرطة السجون.حيث أكد الجيش السوداني أنه لا علاقة له بالبيانات الصادرة عن رموز نظام البشير الذين فروا من سجن كوبر، بما فيها بيان أحمد هارون المحتجز على خلفية بلاغات سياسية فيما قال ان شرطة سجن كوبر قامت باطلاق سراح السجناء .
وأبدى المتحدث باسم الجيش السوداني استغرابه من إشارة أحمد هارون للقوات المسلحة، مؤكدا أن لا علاقة للجيش به ولا بحزبه السياسي.
اتهم الجيش السوداني، الثلاثاء، قوات “الدعم السريع” بـ”اقتحام سجون عدة، وإجبار الشرطة على إطلاق سراح النزلاء، بعد قتل وجرح بعض منسوبي الشرطة”، حسب قوله. وقال الجيش في بيان عبر “فيسبوك”، إن “بعض السجون شهدت اضطرابات خلال الأيام الماضية، واقتحمت الميليشيا المتمردة (الدعم السريع) سجون الهدى وسوبا والنساء بأم درمان، وإجبار الشرطة على إطلاق سراح النزلاء بعد قتل وجرح بعض منسوبي الشرطة”. وأضاف في بيانه: “إدارة سجن كوبر قامت بإطلاق سراح النزلاء بسبب انقطاع خدمات المياه والكهرباء والإعاشة مما خلق تهديداً إضافياً على الأمن والطمأنينة العامة بمدينة الخرطوم، ويخشى من تمددها إلى ولايات أخرى”.
الى ذلك اتهم المستشار السياسي لقوات الدعم السريع الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني بأنها وراء إطلاق سراح رموز النظام السابق بالتنسيق مع الإسلاميين. واعتبر أن إخراج رموز النظام السابق من السجن جزء من مخطط إعادة الإسلاميين إلى السلطة.
وكان أحمد هارون المسؤول السوداني السابق في نظام عمر البشير قال إنه غادر سجن كوبر مع مسؤولين سابقين آخرين، منهم علي عثمان طه وعوض الجاز، وإنهم سيوفرون الحماية لأنفسهم. وقال أحمد هارون المسؤول السوداني السابق في نظام عمر البشير، الثلاثاء، إنه غادر سجن “كوبر” مع مسؤولين سابقين آخرين، وإنهم سيوفرون الحماية لأنفسهم.
وأضاف هارون، والي شمال كردفان، والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في بيان صوتي بثته قناة طيبة التلفزيونية أنه “مستعد هو والمسؤولين السابقين الآخرين للمثول أمام القضاء عندما يضطلع بدوره”. – إنتهي-
٤-
أكد الجيش السوداني أن الرئيس المعزول عمر البشير وعددا من قيادات حزبه محتجزون في مستشفى علياء العسكري تحت حراسة الشرطة القضائية، رافضا “أي محاولات لربط ما يجري في السجون بمزايدات على مواقفنا الوطنية”، وأوضح بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة أن بعضا من “متهمي ٣٠ يونيو من العسكريين كانوا محتجزين بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة نسبة لظروفهم الصحية وحسب توصيات الجهات الطبية بسجن كوبر قبل اندلاع التمرد، ولا يزالون بالمستشفى تحت حراسة ومسؤولية الشرطة القضائية”.
٥-
تفاصيل فرار السجناء
إلا أن أحمد هارون المسؤول السوداني السابق في نظام عمر البشير، كشف تفاصيل ما حدث في سجن كوبر، في بيان صوتي بثته قناة طيبة السودانية، اليوم الثلاثاء. وقال هارون المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في البيان الذي تابعته “العين الإخبارية”: “ظللنا كقيادات لثورة الإنقاذ الوطني بمحبسنا في سجن كوبر تحت تقاطع نيران المعارك الدائرة الآن لمدة تسعة أيام، نتشارك تلك الظروف الأمنية الاستثنائية وانعدام مقومات الحياة من انقطاع الكهرباء والمياه والطعام والرعاية الصحية حتى للجرحى جراء تساقط النيران وسط السجون والنزلاء، مما أدى إلى وفاة العديد وإصابة آخرين”. وأضاف المسؤول السابق في نظام عمر البشير، أنه “بانفجار الأوضاع داخل السجن بخروج كل النزلاء يوم الأحد 23 إبريل/نيسان الجاري، من السجن عنوة، ظللنا بالسجن حتى خلا من نزلائه وسجانيه، عدا قلة لا تتجاوز العشرة من قادة وضباط وأفراد السجن”، على حد قوله. -إنتهي-
ببساطه، لو كان هناك جيش و قوات بريه و مظلات و مشاة، لما إحتاج الأمر لضرب العاصمه و مدن ها الطائرات الحربيه.
لو كان هناك جيش، لما قتل و جرح هذا الكم الهائل من المواطنين الابرياء و الأجانب.. فحماية المواطنين و ممتلكاتهم، هي من اسبقيات القوات النظاميه في اي دوله تحترم نفسها.
لكن في ظل وجود المليشيات الجنجويد يه و الرسميه، بقيادة حميدتي و البرهان العنب ربيب الكيزان المجرمين، فلا امل في حماية البشر، مواطنين و اجانب.
و المعروف و الثابت من تجارب الشعب السوداني و العالم الخارجي، مع تنظيم الحركه الإسلامويه المجرمه، إن هؤلاء لا يضعون اي إعتبار لحياة الإنسان المواطن او الاجنبي، يقتلونهم تقتيلا في العاصمه و دارفور و ج. كردفان و في الشرق و في جنوب الوطن حتى فصلوه، و يقتلون الأجانب و السياح في فنادق نيروبي و تنزانيا و في أمريكا نفسها و في اليمن، و حاولوا حتى قتل رؤساء الدول في أغراض اجنبيه.
و يحدثك الجيش المزعوم و وزارة الداخليه المختطفه، عن تعديات جنجويد حميدتي على السفارات و السجون.. و لا نسمع حسا لوزير الدفاع و لا وزير الداخليه، هل هذا معقول؟
يا اخي، كل مصائب البلاد و منها و مآسيها، تسبب فيها تنظيم الحركه الإسلامويه المجرمه.. و لا بد من إعلان هذا التنظيم كتنظيم إرهابي، يتوجب حظر نشاطه في السودان نهائيا.
الحبوب، Rebel
١-
تحية طيبة.
جاء في تعليقك: “ببساطه، لو كان هناك جيش وقوات برية ومظلات ومشاة، لما إحتاج الأمر لضرب العاصمة ومدن ها الطائرات الحربيه”.
يا حبيب، لا تنسي انه في عام ١٩٨٩م بعد نجاح الجبهة الاسلامية الى تصفية الجيش من احسن كوادره العسكرية، وسرحت اكثر من اربعين الف ضابط برتب مختلفة خلال الفترة من عام ١٩٨٩ حتي عام ٢٠١٨م، وعزلت احسن القياديين من الخدمة و احالتهم للصالح العام، في عام ٢٠٠٠م عندما كان إبراهيم شمس الدين يشغل منصب وزير الدولة بوزارة الدفاع قام بتجميد ترقيات كل الضباط والجنود الجنوبيين، وادخل نحو (٤) ألف ضابط للخدمة العسكرية دون ان يجتازوا امتحانات الكلية الحربية، بل الأسوأ من كل هذا، انه قام بتعيين طيارين أجانب ليتولوا مهام قيادة الطائرات الحربية بدل عن الطيارين السودانيين خوفآ ان يشاركوا في محاولة انقلاب ضد الوضع القائم وقتها… وشاءت الأقدار ان يلقى شمس الدين مصرعه في حادث انفجار طائرة الانتينوف التي كان يقودها طيار عراقي!!
يا بكرى خلينا من الكلام الفارغ ده فالحصة وطن وعلينا الوقوف مع جيشنا الوطني ضد المتمردين والعملاء والمخذلين وبعد انتهاء الحرب لكل حادث حديث..انا شخصيا لا يهمني غير انتصار المؤسسة العسكرية الوطنية المنوط بها حماية تراب الوطن.
الحبوب،
١-
تحية طيبة.
جاء في تعليقك: “الحصة وطن وعلينا الوقوف مع جيشنا الوطني ضد المتمردين والعملاء والمخذلين وبعد انتهاء الحرب لكل حادث حديث..”.
وهنا اطرح عليك سؤال مفاده، ” اين اختفي هذا الجيش الوطني عندما تعرضت احدي مؤسساته العسكرية لغزو من مسلحين اطلقوا سراح النزلاء في سجن الهدي، وقادوا معهم (٢٩) من السجناء الذين صدرت ضدهم احكام بالاعدام؟!!، بل قمة الماسأة تكمن ان هؤلاء المسلحين اقتادوا معهم بعض ضباط السجن ولا احد مصيرهم!!، ياMohd لا تنسي ان هذا الجيش الوطني هو اصل البلاء واس المصائب ولا اري غضاضة في نقد سلبياته حتي وهو في معركة نحن السودانيين لا ناقة لنا فيها ولا حتي غنماية!!
تحياتى استاذى الصايغ ، صراحة من أكثر الأشياء غرابة هى انعدام الف باء العسكرية فى مثل هذه الظروف لابد من وضع مدرعة او مدرعتين اما بوابة كل سجن والأهم اعلان حالة الطوارئ للتحكم فيمن يدبون ليلا ، مدرعتين أمام مطار الخرطوم مدرعتين أمام وزارة الداخلية والسجل المدنى لما تحويه من وثائق فى غاية الأهمية وايضا الخارجية والقصر الجمهورى .. أين الجيش الذى كشف حمدوك للملأ بأنه يستحوذ على 82% ليس من ميزانية الدولة ولكن من اقتصاد الدولة الاجمالى ، .. أين قوات الشرطة التى كان ظهورها سريعا اما أى عشرين شخص تظاهروا! أين هى الحاويات التى كانت تغلق الكبارى أمام المواطنين .. شيئ غريب !
الحبوب، سودانى طافش.
١-
تحياتي الطيبة لشخصك الكريم. ومشكور علي المحاضة القيمة التي شاركت بها.
٢-
اخر خبر له علاقة بالمقال:
امريكا تعلق على خروج قادة في نظام البشير من السجن
المصدر- قناة “الحرة”- الخميس ٢٧/ ابريل ٢٠٢٣-
أعربت الخارجية الأميركية عن القلق إزاء التقارير التي تفيد بمغادرة مسؤول سوداني سابق، كان قد صدر بحقه أمر توقيف من الحكمة الجنائي الدولية، من السجن.
وفي تصريح خاص لقناة “الحرة”، قال متحدث باسم الوزارة إن “المحكمة الجنائية الدولية اتهمت (أحمد) هارون بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور ويجب أن يواجه العدالة لدوره في هذه الفظائع غير المعقولة”. وكان أحمد هارون، المسؤول السوداني السابق في نظام عمر البشير، أعلن إنه غادر سجن كوبر مع مسؤولين سابقين آخرين وإنهم سيوفرون الحماية لأنفسهم، وفقا لوكالة “رويترز”. وأضاف هارون، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، في بيان صوتي بثته قناة “طيبة” التلفزيونية، الثلاثاء، أنه مستعد هو والمسؤولين السابقين الآخرين للمثول أمام القضاء عندما يضطلع بدوره.
ويأتي البيان بعد تقارير أفادت بأن النزلاء في سجن كوبر فروا في وقت سابق الأسبوع الجاري. وكان البشير وكبار نوابه من بين المحتجزين في هذا السجن. ولم يتضح على الفور إن كان البشير، الذي قضى فترات طويلة في مستشفى عسكري، موجودا في السجن.
وأدى انزلاق السودان فجأة إلى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، في منتصف أبريل الجاري، إلى مقتل ما لا يقل عن 459 شخصا، فضلا عن الإضرار بمستشفيات وخدمات أخرى وتحويل المناطق السكنية إلى مناطق حرب، بحسب رويترز.
وفر من البلاد عشرات الآلاف، منهم سودانيون وأجانب، إلى الدول المجاورة.-إنتهي-
تاريخ ما اهمله التاريخ:
موضوع نشر اليوم في صحيفة “الشرق الاوسط”
اليوم الاربعاء ٢٦/ ابريل ٢٠٢٣ وله علاقة بالمقال:
سجن «كوبر» السوداني «استضاف»
أشهر القادة السياسيين وكبار المجرمين
يُعد السجن المركزي السوداني (كوبر) أحد أضخم وأقدم وأشهر السجون (السياسية) السودانية، إذ احتجز فيه عدد كبير من القادة السياسيين وكبار المجرمين، وآخرهم الرئيس السابق عمر البشير وعدد من كبار مساعديه الذين فروا منه أخيراً بسبب الاضطرابات الناتجة عن الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع».
وشيد المستعمرون البريطانيون سجن «كوبر» في عام 1903 بمدينة «الخرطوم بحري» بالقرب من النيل الأزرق، وبجوار قيادة سلاح الإشارة الحالية. وتبلغ مساحته 5 آلاف متر مربع، وقاموا بتصميمه هندسياً ليحاكي السجون البريطانية. وهناك روايتان لتسميته بـ«كوبر»، تقول الأولى إنه أخذ اسمه من الضابط الإنجليزي (Cooper) الذي كلف إدارته بعيد افتتاحه، ومنه أخذ الحي المجاور له اسم «حي كوبر». أما الرواية الثانية فتقول إنه لقب المدير الإداري للمنطقة (كوبرول)، ومنه أُخذت التسمية.
وبغض النظر عن منشأ التسمية، يُعد سجن «كوبر» أشهر سجون السودان، وفيه احتجز معظم الزعماء السياسيين، وعتاة المجرمين في الوقت ذاته. وكان الهدف الاستعماري من تشييده عزل السياسيين الوطنيين عن المجتمع، إلى جانب النزلاء الخطرين ومعتادي الإجرام ومن يُعرفون بـ«مترددي السجون».
وتحجب أسوار عالية وعريضة السجن عن الخارج، وتجعل محاولات الهروب أكثر صعوبة، ويلاحظ المارة الحراس المسلحين يتجولون بين أبراجه الأربعة المقابلة للجهات الأربع خلال مناوباتهم اليومية.
وكان يعرف مدير «كوبر» على أيام الاستعمار البريطاني بـ«حكمدار السجن»، وتعاقب عليه عدة حكام إداريين إنجليز، ثم أعقبهم في إدارته بعد الاستقلال قرابة 40 مديراً سودانياً، كان أولهم الحكمدار مصطفى سعيد، ومر بإدارته أحد أشهر قادة السجون: الفريق أحمد وادي.
ويتكون «كوبر» من 6 أقسام: الأوسط، الغربيات، الشرقيات، الهداية، المدرسة، المستشفى، ثم أعيدت تسميتها في أوقات لاحقة. وأشهر النزلاء الذين سُجنوا فيها من المجرمين: جمال دقلش، والواثق صباح الخير، اللذان نُفّذ فيهما حكم الإعدام بالمشنقة الخاصة به.
ويعد زعماء «ثورة اللواء الأبيض» من الضباط الذين تمردوا على الحكم الإنجليزي عام 1925، وهم: علي عبد اللطيف، وصالح عبد القادر، وعبيد حاج الأمين، ومحمد شريف، وحسن صالح، وأحمد مدثر إبراهيم، وآخرون، أول السجناء السياسيين الذين أغلقت عليهم زنازين «كوبر».
ويُعد الزعيم إسماعيل الأزهري، أول رئيس سوداني بعد الاستقلال، من أشهر المعتقلين الذين أدخلهم الاستعمار السجن الشهير عام 1952، وبرفقته القادة السياسيون محمد نور الدين، وخضر عمر، وسليمان موسى، وحسين محمد أحمد.
وبعد انقلاب مايو (أيار) 1969، بقيادة المشير جعفر النميري، اعتقل فيه كل من الزعيم إسماعيل الأزهري، ورئيس الوزراء محمد أحمد محجوب، كما شملت الاعتقالات قادة الحزب الشيوعي السوداني بعيد خلافهم مع النميري، وأُعدم قائده عبد الخالق محجوب وعدد من الضباط الشيوعيين الذين اتهموا بالمشاركة في حركة يوليو (تموز) 1971 ضد نظام النميري.
ومن «الزبائن» المشهورين «والمزمنين» في السجن معظم قادة الحزب الشيوعي والأحزاب اليسارية بشكل عام، وأبرزهم الزعيم الراحل محمد إبراهيم نقد، والتجاني الطيب بابكر، وتيسير مدثر، ومحمد علي جادين من حزب «البعث»، كما شهد السجن حادثة اعتقال وإعدام زعيم «الإخوان الجمهوريين» محمود محمد طه، وهي تُعدّ من أكثر جرائم الإعدام ترويعاً في تاريخ السجن.
وانقلب السحر على الساحر؛ إذ بعد إسقاط حكم الرئيس الأسبق جعفر النميري في الثورة الشعبية، أبريل (نيسان) 1985، دخل السجانون السابقون من قيادات حكمه إلى سجن «كوبر»، وأشهرهم نائبه اللواء عمر محمد الطيب، وعضو مجلس قيادة الثورة اللواء أبو القاسم محمد إبراهيم، واللواء خالد حسن عباس وآخرون، وظلوا في السجن إلى أن أُطلق سراحهم بعد مجيء نظام الإنقاذ.
ويعد القادة السياسيون: الصادق المهدي، ومحمد عثمان الميرغني، وحسن الترابي، وعمر نور الدائم، من الرواد الدائمين للسجن، وقضوا فيه شطراً مهماً من حياتهم.
بينما الرئيس السابق عمر البشير، وكبار مساعديه الذين فروا من السجن، أول من أمس، يعتبرون أشهر السجانين الذين تحولوا إلى مساجين، وقضوا فيه 4 سنوات منذ الإطاحة بحكمهم في أبريل (نيسان) 2019.
وتعرض سجن كوبر للاقتحام بواسطة الثوار، وأُخرج منه المساجين السياسيون عنوة مرتين في تاريخه؛ فعقب انتصار الثورة الشعبية التي أطاحت حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري (1985)، كسرت الجماهير الثائرة بوابات السجن، وأخرجت القادة السياسيين والمناضلين على أكتافها إلى الميادين. وتكرر الأمر مرة أخرى بعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير، في أبريل 2019 (نيسان)، بتوجه مظاهرة شعبية إلى سجن «كوبر»، وأخرجت المعتقلين السياسيين، وأشهرهم في ذلك الوقت قادة «تجمع المهنيين السودانيين»، وحملوهم على الأعناق إلى محل الاعتصام الشهير بجوار القيادة العامة.
وغنى أحد المغنين بهذه المناسبة: «الشعب بأسرو اندلع، حرر مساجينو وطلع».
سايغون فيتنام، كابول أفغانستان، الخرطوم
كل هذي المدن تتشابه في إن جيوشها وجنرالاتها المزعومين تلاشوا في رمشة عين
جيش على قوات نظاميه اختفوا من الشوارع وتركوا مواطنيهم يسابقون ضراطهم والزمن للنجاة بأنفسهم
الفيتكونغ، طالبان، الدعم السريع، ،،الجنرالات يصرخون، لقد غدروا بنا،، لقد كابسونا في المراحيض، المتمردين
لم يحترموا لحظات صدق الضرطة وقدسيتها، لم يتركوا لنا مجالا حتى لرفع سراويلنا،، كان المتمردون يجوسون
في قصور الجنرالات الفالصو ويعرضون حتى سراويلهم الداخلية،، جنرالات الفالصو حاولوا جاهدين لرفع روح الشعب
الواقعة في الواطا عبر عرض العاب فيديو هزيلة بوصفها انتصارات مزعومة، فريق اول فريق أركان حرب فريق أبدى
، كل هذه الرتب العسكرية الفالصو تبول عليها المتمردون،، سمعت ان بعض السجناء قد عادوا الي السجون بمحض ارادتهم
بعد أن تزودوا ببعض المؤن الغذائية التي حصلوا عليها بعرق جبينهم ومجازفتهم،، زنزانة ولا النوم في الشوارع تحت رحمة المتمردين،، مرتين نجت الخرطوم من الكبات المفاجئه، ٧٦ حينما رأي المواطنون العساكر وهم يتراكضون بسراويلهم الداخلية
لا يلوون على شئ، التانية حينما رأوا عربات متربة تحمل متمردين مغبرين وهم يسألوا عن أقرب محلات البارد وعن عصير المكنات، وحينها كان نافع البطل ملحس الكوع يهرول تجاه المطار للمخارجة بجوازه الاجنبي، نفس الجواز الذي يعيرون حامله اليوم ويصفونه بالعمالة وخدمة الشيطان،،، اظن ان الخرطوم ستنجو هذه المرة ولكن هرولة السياسيين لن تتوقف، ،وامامهم جنرالات الفالصو
الحبوب، بشتنه ونوم واطا.
تحية طيبة.
وصلتني رسالة من قريب لي يعمل في القوات المسلحة بالخرطوم ويشارك في معاركها افاد فيها، ان عدد القتلي في كل مناطق القتال في السودان بين الجانبين في القوات المسلحة وقوات الدعم السريع قد فاق ال(٤٠) الف قتيل خلال الفترة من ١٥/ ابريل وحتي٢٦ اليوم ٢٧ ابريل، ولا يدخل في هذا العدد القتلي من جراء تجدد الاشتباكات القبلية في غرب دارفور بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، ولا يدخل في هذا العدد القتلي المدنيين واخرها مصرع عدد كبير من السوريين، ووايضا بعض الموتي الذين كانوا يعانون من تليف في الكبد والكلي بسبب انقطاع الكهرباء، مشكلتنا في القوات المسلحة اننا نحارب قوات “الدعم السريع” وايضآ في نفس الوقت جنود وضباط بعض الحركات المسلحة في الخرطوم التي افتقدت المؤن الغذائية ومخدر “الترامدول”!!، هذه المنظمات هي التي ساهمت في خرق الهدنة، وبقدر كبير في تردي الاوضاع المعيشية والانسانية، يقدر عدد الحركات المسلحة في الخرطوم فقط باكثر من (٣٠) الف مسلح.
الشيء بالشيء يذكر:
– خبر صادم نشر اليوم الخميس ٢٧/ ابريل ٢٠٢٣-
١-
فيه فيروسات خطيرة..
تحذير أممي جديد من معمل شهير وسط الخرطوم
المصدر- قناة “العربية”-
مع مواصلة الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثالث عشر، جددت الصحة العالمية تحذيرها من خطورة الوضع المحيط بالمختبر الوطني للصحة، الذي يعرف محلياً بمعمل “ستاك”. ونبه أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، في بيان اليوم الخميس إلى أن هذا المختبر يحتوي على مسببات أمراض مثل الحصبة والكوليرا والسل المقاوم لأدوية متعددة، فضلا عن فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات، ومواد خطرة أخرى. كما أكد أن المنظمة العالمية التابعة للأمم المتحدة قلقة إزاء احتمال إساءة تعامل الأفراد غير المدربين مع هذه العينات المُعدية، ما يعني إصابة أنفسهم ثم انتقال الإصابة إلى غيرهم.
ولفت إلى أن المختبر الوطني محتل تحت قوة السلاح. إلى ذلك، حذر من أن الهجمات على البنية التحتية الصحية بالسودان في تصاعد، مضيفة أن أطراف النزاع تحتل المستشفيات بالخرطوم.وختم مناشداً بشكل عاجل جميع الأطراف المتحاربة إلى الإخلاء الفوري لجميع المرافق الصحية.-إنتهي-
٢-
لماذا رفعت القوات المسلحة يدها عن حماية المستشفيات، وخاصة عن “المختبر الوطني للصحة” الذي يعرف محلياً بمعمل “ستاك”، الذي- كما جاء في الخبر اعلاه- يحتوي على مسببات أمراض مثل الحصبة والكوليرا والسل المقاوم لأدوية متعددة، فضلا عن فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات، ومواد خطرة أخرى، واحتمال إساءة تعامل الأفراد غير المدربين مع هذه العينات المُعدية، ما يعني إصابة أنفسهم ثم انتقال الإصابة إلى غيرهم؟!!