حاجات تجنن ….!

المقولة الخالدة للشهيد محمود تثبت نفسها كل يوم ، انك كلما تحسن الظن بالجماعة واعمالهم ، تدهش بانهم أسوأ مما ظننت ! والحقيقة انه مرت على الدنيا انواع من الحكم ممعنة فى الديكتاتورية وفى الفساد بانواعه وفى الكذب على الله والشعب ، ولكن الذى حدث ويحدث عندنا من الجماعة لامثيل له ، كما أكدت فى العديد من المقالات السابقة . ولكن لأن قليلا من الناس يقرأون ، وقليلا من الذين يقرأون يفكرون فى ما قرأوا ، وكثيرا من الناس لايزال يعتبر ان ما يقال فى وسائل الاعلام المختلفة لاشك فيه ، خصوصا عندما ياتى من ” مسئول ” ! لكل ذلك فلابد من وضع الحقائق الثابتة أمام الناس ، وتذكيرهم من وقت لآخر بما حدث ويحدث من حولهم ، خصوصا وان الغالبية العظمى اصبحت لاتجد وقتا لتقرأ أو تسمع ، وهى تقضى كل ساعات الصحو فى جمع مايقيم الاود .
وبما ان الله قد شاء لى ان أجد وقتا للتجول بين مختلف وسائل الاعلام المحلية والخارجية ، المتعاطفة مع قضايانا منها والمؤيدة للطرف الآخر ، فاننى لاحظت من الحقائق والتناقضات فى افعال الجماعة ما يؤدى الى الجن مباشرة . واليكم بعض من تلك الملاحظات :
? حتى قبل مجئ السيد قوش ، كانت نشرة بنك فيصل لاسعار العملات مقابل الدولار تشير الى أكثر من ستة جنيهات قليلا مقابل الدولار الواحد ، فى الوقت الذى كان فيه السعر الحقيقى يتجاوز العشرين ! ثم جاءت التعديلات الاخيرة بعد صعود السعر الى اكثر من اربعين ، فجادت قريحة مسئولى بنك السودان المركزى بعدة تأملات فى شان الدولار جعلت سعره ” التأشيرى” يدور فى فلك الثلاثين ، بينما سعره “الموازى” يتعدى هذا الرقم وسعره فى النشرة اياها يزيد قليلا عن السبع عشرة جنيها ! وفى نفس المجال النقدى هذا ، الذى هو الشغل الشاغل فى محاولة الاصلاح الجديدة ، حديث عن مساعى بنك السودان لتوفير السيولة ، بينما تقول أخبار أخرى بانعدامها فى الصرافات وقلتها فى السحب المباشر من البنوك . وانا أتحدى كائن من كان خارج أو داخل السودان ان يبين بصورة مفهومة ،ماهى السياسة المتبعة فى هذا المجال وما الهدف منها ؟!
? وفى مجال آخر قريب من الذى اعلاه ، يقول الرئيس بان السياسة الجديدة للحكومة المجددة هو محاربة القطط السمان وما يقومون به من تهريب وتهرب ، فى نفس الوقت الذى يكتشف فيه عشرات الكيلوجرامات من الذهب تهرب من خلال مطار الخرطوم ، وطبعا الذى يكتشف هو لأناس ليسوا من الجماعة ، وبالتالى فان ماخفى من المهرب لابد أعظم . فيصبح السؤال الهام : من هم تلك القطط السمان التى ستحارب، الا اذا كان للانسان ان يحارب نفسه وعشيرته التى تحميه !
? الامن مستتب فى دارفور ، بينما يموت يوميا العشرات بكلاشنكوفات الرعاة والدعم السريع بهدف جمع السلاح او منع بعض العائدين الى اراضيهم من الوصول اليها والاستقرار فيها ، او بهدف الاستيلاء على ممتلكات الذين يمنعون من حمل الاسلحة البيضاء ، أو لاغتصاب المحتطبات . ومع ذلك فان الامن مستتب لدرجة ان النازحين هم الذين طلبوا اعادة ترشيح البشير ، طبعا لانبساطهم من الامن المستتب برعاية الريس !ويزيدك جنا موقف القوى الدولية التى تشيد بتحسن الاوضاع فى الاقليم بما يستدعى تحسين مواقفها من النظام !!
? يعمل جهاز الامن ، فى وقت الفراغ ،على تحسين العلاقات مع امريكا بهدف أزالة أسم السودان من قائمة الارهاب ، ومع ذلك يذهب الرئيس لمقابلة بوتين على الهواء مباشرة طالبا الحماية من امريكا ! ويذهب الرئيس الى دول الخليج المناوئة لقطر ثم يدعو اردوجان وينشئ معه ومع حليفته قطر لجان تشاور سياسى دائمة .ثم وجود ممثلين لجهات متعارضة فى السودان لمقابلة نفس المسئولين ومناقشة نفس القضايا ، ولاأدرى ماذا يقول هؤلاء المسئولين لاولئك وهؤلاء ؟!
? يخرج قوش من الامن ، بل من النظام بكامله ، بتهمة الاشتراك فى مؤامرة على الدولة ، ثم يعود بعد سنوات وهو محط ثقة النظام ? استغفر الله ثقة الرئيس ? لدرجة ان قرار الرئيس باطلاق سراح جميع المعتقلين ، أو كما جاء فى بيان مساعده المهدى ، لاينفذ لان للسيد قوش راى آخر !
? اذا كان هناك اسباب يمكن ان تعقل لما يقوم به كبار الجماعة فى جمع ماتيسر ومالا يتيسر من الاموال ، فاننى لا أرى سببا معقولا لجهد البشير فى هذا الاتجاه وقد بلغ من العمر وتدهور الصحة مابلغ ، بالاضافةالى السبب الاهم الذى يجعل الناس يجمعون فى مثل هذا العمر ، وهو : عدم وجود موالى من ورائه يخاف عليهم شظف العيش عندما يذهب للقاء ربه مهما طال العمر !
وأخيرا : بالله مش بعض حاجات تجنن ؟!!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المقولة الخالدة للشهيد محمود تثبت نفسها كل يوم ، انك كلما تحسن الظن بالجماعة واعمالهم ، تدهش بانهم أسوأ مما ظننت !

    لو كدا عااااااااادي. وين المشكلة.
    لكن أظنه قال كلما تسيء الظن.

  2. المقولة الخالدة للشهيد محمود تثبت نفسها كل يوم ، انك كلما تحسن الظن بالجماعة واعمالهم ، تدهش بانهم أسوأ مما ظننت !

    لو كدا عااااااااادي. وين المشكلة.
    لكن أظنه قال كلما تسيء الظن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..