الاعتداء على المحارم … أين الخلل ؟؟

تقرير: عمر دمباي :
لم تكن ظاهرة الاعتداء على المحارم جديده ولكن في الآونة الأخيرة استفحلت بصورة كبيرة وواضحة ووصل بعضها إلى المحاكم، فأصبحنا نشاهد بنت تشتكي أباها وأخرى تقاضي عمها أو حماها، مما جعل الأمر يستشري بصوره كبيرة ليضع استفهامات عريضة من أين أتت الظاهرة؟؟ وهل كانت موجودة ولكنها لم تصل إلى المحاكم ؟!
آخر لحظة حاولت استفسار بعض الأطراف المنوط بهم لعب دور لمعالجة هذه المشكلة، حتى لا تعصف بالقيم النبيلة والجميلة للمجتمع السودالني والإسلامي بوجة عام، ومعرفة أسبابها وطرق المعاجة سواء كانت نفيسة أو قانونية.
المواطن دفع الله صالح أوضح أن مشاهده مسسلات مثل «العشق الممنوع» وفيلم «خيانة مشروعة» والتي عكست بعض الفقرات الخاصة بممارسة الجنس مع بعض المحارم كانت من أكبر الأسباب في اعتقاده للترويج لهذه الظاهره وسط المجتمع السوداني وازدياده في الفتره الأخيره.
استشاري علم النفس د. انتصارالفاتح عدوي، أشارت إلى أن المتحرش يدخل في حالة الشواذ، و تكون أغلب الأسباب نفسية، وهنالك أسباب أخرى كتعاطي المخدرات والتي يكون الإنسان فيها في حالة اللاوعي، أيضاً ضعف التربية وزيادة الهرمونات الجنسية الزائدة واحدة من الأسباب التي تؤدي إلى تلك الظاهرة، ودعت انتصار إلى معاجة الظاهرة، من خلال توعية المجتمع.
أما إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير الشيخ كمال رزق وصف الظاهرة بالجديدة على المجتمع السوداني، وأرجع رزق الأسباب إلى التساهل مع الموضوع والتكتم عليه معها ما ساعد في ظهورها وسيساعد في انتشارها لاحقاً، إن لم يكن هنالك قانون رادع يمنع كل شخص من فعل ما يحلو له، ورهن رزق استمرار الحال على ما هو عليه إذا لم يتم تدارك الأمر قبل فوات الأوان فسيكون انهيار لكل المجتمع، وبدا مستغرباً وتساءل من أين أتت هذه الظاهرة؟!
الدكتور عادل عبدالغني المحامي يرى أن الظاهره في السودان موجودة، ولكن على نطاق ضيق ومحدود، وعزا عبد الغني الأمر إلى ثلاثة أسباب أبرزها أسباب تاريخية تتعلق بالدجل والشعوذة، فيعتقد البعض لعملية ترويض الجن لابد من ارتكاب الإنسان إحدى الكبائر، كرمي المصحف، أو ممارسة الجنس مع إحدى المحارم، وهي ظاهرة انتشرت في فتره من الفترات. والسبب الثاني يرجع إلى الانحرافات النفسية، وهي ظاهرة مرضية تستوجب العلاج أكثر من العقوبة القانونية، والسبب الأخير والخطير هو المواقعة التي تحدث من خلال الاحتكاك غير المقصود ولكن في النهاية تولد الرغبة ويرجع في الغالب إلى التربية بعدم اتباع التوجيهات التربوية الدينية، ويجب اتباع الردع اللازم والكافي خاصة إذا كانت طرف المواقعة طفل دون سن الثامنة عشرة، لا يترك، بل يعاقب عن طريق محكمة الطفل، ويجب التبليغ عن الأمر حتى يلعب القانون الدورالذي يمكن أن يلعبه لعلاج الظاهرة، وعدم التستر على هذه الأشياء بحسابات العلاقة والقرابة.
اخر لحظة
دا اكل السحت !!!! الناس لا تبالي بأكل الحرام ..لذلك سوف نري الكثير في مقبل الايام والاعوام … الظلم كثير في السودان …..