مقالات سياسية

مراجعات (13): مهنية د اكرم ايام ازمة الكرونا، ما له وما عليه

م. الامين موسى البشاري

اعود اليوم لاتحدث عن مهنية د. اكرم واحترافيته في ادارة ازمة الكرونا بالرغم من انني كنت ساخط في تلك الايام لانه منعنا من العودة الى السودان انا والكثير من السودانيين العالقين .. لقد انهيت عقد عملي في السعودية بمحض ارادتي وكنت حينها اهم بالعودة للسودان لممارضة الوالد عليه رحمة الله وملازمته في ازمته بعد قرر اخوتي الصغار مغادرة السودان فقد حصل د التاج على عقد عمل مميز في السعودية بعد ان تعاقد مع المستشفى العسكري بالسعودية وكذلك قرر اخي د احمد الاغتراب في البحرين.

لم يتركوا لي خيار اخر فاخترت العودة والبقاء بجوار الوالد والوالدة .. فتقدمت باستقالتي من العمل وانا بكامل قواي العقلية ولكن بعد شهر من تقديم خطاب الاستقالة كبست الكرونا وتم منعنا من السفر والعودة للسودان وكان حينها د اكرم هو وزير الصحة في حكومة حمدوك.

اعود لموضوع مهنية د اكرم والذي ادار ازمة الكرونا باحترافية ومهنية عالية جنبت السودان انتشار المرض ولن يستطيع احد التشكيك في علم ومهنية د اكرم ونحن نشاهد اليوم ازمة الكوليرا التي تنهش بلادنا ويروح ضحية المرض الالاف من السودانيين دون ان نسمع اي صوت لوزير الصحة الحالي او حتى نرى له تحركا لمواجهة الازمة كما كان يفعل د اكرم .. وصلني ان عدد المصابين يفوق ال 10000 مريض وهذا يعني ان هناك ازمة حقيقية تواجه البلاد والعباد وتحتاج من وزارة الصحة الى وقفة صلبة لمواجهة الوباء الذي ينتشر كالنار في الهشيم.
كما قلت فقد ادار د اكرم بمهنية واحترافية عالية يحسد عليها ومن وجهة نظري انه من افضل وزراء الصحة الذين مروا على السودان ان لم يكن افضلهم على الاطلاق.

لم يمكث د اكرم كثيرا بسبب بعض الاخطاء التي ارتكبها مثله مثل غيره من وزراء ما بعد سقوط الانقاد ولعل اهم عيوبه هي الهتافية والحماس الزائد واستعدائه للكثير من الجهات بسبب وبلا سبب نعلم جميعنا هشاشة تلك الفترة من حكم حمدوك .. فمعظم و زراء تلك الفترة كانوا ثوار او يلبسون رداء الثوار ولذلك فشلوا .. لا لشئ الا لانعدام الحكمة والحنكة والدراية السياسية .. تصرفاتهم كانت تصرفات ثوار وليس قادة ووزراء ومسؤولين.

ولعل اهم النقاط التي ادت الى فشل د اكرم بالرغم من نجاحه الساحق والمميز في مواجهة ازمة الكرونا

1. حماسه الزائد وتصرفه كثائر وليس وزير.
2. استعدائه لزملائه الاطباء والموظفين والعاملين في وزارة الصحة نفسها
3. عدم اختياره للتوقيت المناسب لبدء معركته ضد مافيا تجار الدواء وللمعلومية كانت هناك مسألتين ارهقت الانقاذ وغلبتها حتى عندما كانت الانقاذ في اوج عزها وصلفها وقوتها هما:
مافيا الدواء وعملية اختيار ولاة الولايات

عليه هل نطمع في وزير صحة يتصدى لجائحة تفشي مرض الكوليرا والاسهالات المائية المنتشرة في هذه الايام وتفتلك باهلنا البسطاء الذين لم يستطيعوا الهرب من جحيم الحرب فسقطوا ضحايا للمرض والجوع والعطش فمن لم يمت بمسيرة او برصاص الطرفين المتحاربين في هذه الحرب العبثية مات بالكوليرا … منذ عدة ايام ومع شروق شمس كل صباح اسمع خبرا بوفاة اخ او صديق او جار جراء اصابته بالمرض.

لا شك ان د اكرم يستحق ان يجلس على كرسي الوزارة بما يملكه من علم وخبرة .. وحتى لا انسى فهو ووزير المالية البدوي في حكومة الثورة اعتبرهم من انجح الوزراء واكثرهم علما ومهنية واحترافية لو اتيحت لهم الفرصة في الاستمرار.

ايا كان المنتصر في هذه الحرب العبثية بالتأكيد عليه مواجهة الشعب في المباراة النهائية مباراة من اجل السلام والحرية والعدالة .. مباراة من اجل دولة مدنية راشدة لا يسمع فيها صوت الرصاص.

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. اولا الكرونا تقريبا اصابت جل سكان العالم بنسبة قد تفوق 80% من سكان المعمورة …ثانيا انها لم تكن بالخطورة التي صاحبت الاعلانات المصاحبة لها
    (خطورها فقط علي ذوي الامراض المزمنة وكبار السن والذين لزموا السرير الابيض لسكر او خلافه ) انا شخصيا رجعت من السعودية قبل الحظر بثلاث ايام فقط ومكثت في السودان اكثر من ست شهور الفترة الاولى الحرجة في هذه الفترة كانت هوجة الثورة في اوجها لم يلتزم احد باي احترازات فقط تم اغلاق المساجد وتعطيل العمل في الدواوين الرسمية عدا المستشفيات .. صفوف الرغيف والبنزين عراك عظيم في كافة انحاء السودان يقوم هولاء المتعارين بنقل المرض الي الفئات المذكورة انفا التي تمثل كرونا خطر عليها ……تقريبا جل هذه الفئات في السودان ماتوا في صمت تام هناك مقابر في الخرطوم كان معدل الدفن في اليوم قبل كرونا اقل من عشر وفيات بعد كرونا ارتفع المعدل اليومي لاكثر من 100 حالة دفن جلها من الفئات المذكور انفا ……. هذا هو المشهد ……… ما صنع اكرمكم هذا ؟

  2. اولا الا يرحم الله والدكم الفنان الانيق موسى البشارى فقد عرفته فنانا شفيفا ياحثا عن الجمال بريشته وكان مشدودا بسعة وجمال هذا السودان .. نسال الله له القبول والرحمة وفسيح الجنان ولكم حسن العزاء وجميل الصبر,,, ما يحتاجه المشهد السودانى اليوم هو من يملك البصيرة والارادة للقيام بالواجب ان الكوليرا وهى نعصف بالسودانيين اليوم نتيجة حتمية لانهيار الاداء الحكومى فقطاع الحدمات هو اقل القطاعات اداء نسبة لافتقاره الى الموارد الكافية .. الدكتور اكرم لم يات بما عجزعنه الاوائل مع الاعتراف بقدراته المهنية ولكنه كا يميل الى مسرح الرجل الواحد فى مؤسسة واسعة الانتشار كوزارة الصحة وباضافة النزاعات التى واجهته لم يعد بامكانه حتى ابراز قدراته المهنية بشكل واضح.. للاسف الشديد سوداننا هو مقبرة القدرات ويجعلها غير قادرة على التمام كما اشار السفير نور الدين ساتى فى كتابه الموسوم بهذا العنوان,,,, التحية لهما ولو بعد حين زز نريد ان نرى تعليقا للدكتور أكرم حول مجابهة الكوليرا وافكارا تعين على الحد من سطوتها

  3. الاخ المهندس كاتب المقال.. اولا رحم الله اباك وجعل مثواه الجنة.
    ثانيا.. انا زعلان منك انت عاوز تجيب وزراء الحرية والتغيير وزراء الثورة وزراء حمدوك وهم صفوة السودانيين وخلاصة الخير فينا وهم خيار من خيار للاوباش حثالة المجتمع وسفلة الشعب الاسمهم كيزان وعبيدهم الانجاس الملاعين؟؟ هل يستقيم ذلك؟
    والله لغبار جزمة اصغر وزير في حكومتنا الرشيدة حكومه حمدوك اعز وافضل واحسن من جميع الرباطة التافهين الحرامية الارهابيين الاسمهم كيزان وعبيدهم الانجاس.

    ياريت تعود حكومة حمدوك وتعود لجنة ازالة تمكين الكيزان الارهابيين وعبيدهم الانجاس المرتزقة.

    ياحلييييييل يادكتور اكرم

    يا حلييييييل يا دكتور حمدوك

    يا حلييييييييلكم يا ناس وجدى صالح الرحل الصالح

    يا حلييييييلكم ياحرية وتغيير ياصمود

    البلد من بعدكم ضاعت وخربت وعاسوا فيها عبيد المخابرات المصرية عصابة الكيزان الارهابية وعبيد وخدم عصابة الكيزان الارهابية من مرتزقة جماعة الموز المجرمة الارهابية الخونة

    عاىدين عايدين ولو كره جميع رباطة وامنجية الكيزان الارهابيين وجيشهم المؤدلج المهزوم ومدحور علطول وكتائبهم الارهابية ومليشياتها المختلفة وعبيدهم الانجاس الملاعين.

    عايدين فوق راس اى كوز ارهابي مجرم واى عب كيزان تافه حقير عبد لبطنه وكرشه والمال الحرام.

  4. كل وزراء الثورة واجهوا داخل وزاراتهم بيروقراطية كيزانية كاملة الدسم كان همها الأساسي إفشال وزراء الثورة.
    ولو أن الثورة عملت بمبدأ التطهير الثوري كما حدثت في الثورات قبلها لكانت الثورة باقية حتي الآن.
    الإنقاذ عملت علي أن يكون كل الكادر الأساسي من وكلاء ومدراء من الكيزان وكانوا فاسدين وكرهوا أن يكون هناك وزراء ثوار… ورغم كل المصاعب أستطاع وزراء الثورة إنجاز ما لم يستطعه الكيزان في كل فترة حكمهم.
    أمسك عندك مشروع الجزيرة والمشاريع الزراعية، حققت نجاحات في إنتاج القطن والقمح لم تحدث طوال حكم الكيزان. وكذلك فعل وزير المالية في وقف تدهور الجنية ولأول مرة لأكثر من ستة أشهر لم يرتفع سعر الدولار.
    كانت ميزانية القصر الجمهوري في زمن الإنقاذ أكثر من ١٢ في المية بينما ميزانية الصحة والتعليم لا تتعدي الأربعة في المية…ميزانية القصر حولت لمصلحة التعليم والصحة والقطاعات المهمة. ولمدة سنتين توقف الفساد في الحج والعمرة وهاهو يطل علينا من جديد بنفس الوجوه الكيزانية الكالحة. ووصل القطار لبورتسودان وحلفا وكان في طريقه لسنار وكوستي وباقي الاقاليم.. سنتين لم نسمع عن وزير من وزراء الثورة فسد أو أختلس، وفي زمن الإنقاذ كنا نسمع بذلك يوميا…والكوليرا ظهرت في زمن أكرم وحاصرها حصارا يدرس في معاهد الصحة وكليات الطب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..