محمد مرسي تحطم على صخرة الإنقاذ

تجربة السودان الإخوانية الطويلة التي تقلبت في الأخطاء وأوساخ الاستبداد العسكري هي النموذج العالمي المرعب الذي حطم كل مستقبل الإخوان في كل بلد يظهرون فيه ويبشرون ببرنامجهم ووعودهم الزاهية التي تكذبها الممارسة والمستقبل .
بينما حكم مبارك لمدة ثلاثين سنة دون أن يستبقه أحد لينظر في طيات سياساته وتعرجاتها وما ستؤول إليه بعد عشرات السنين , لم يستطع الإخوان بقيادة مرسي والمرشد والتنظيم العالمي أن يحكموا أكثر من سنة واحدة ليعلم سكان مصر ماذا في جرابهم الخرب وإلى أين يقودون مجتمعهم وجيشهم وأرضهم التي تجاور إسرائيل وجزء من الدولة الفلسطينية , وكان ذلك من إشارات بسيطة وإساءات للجيش تلفظ بها العريان والشاطر وإساءات للشرطة التي شرعوا في تحويلها إلى شرطة نظام عام وشرعوا في توسيع إمبراطوريتهم المالية والبنكية كما فعلوا في السودان أيام الجبهة القومية الإسلامية .
النظام الإخواني أصبح نظاما مكشوفا لكل كاتب تقرير , وأكثر من كشفه هو عمليات الإخوان القذرة في السودان , فهم أطول من بقي بحد السلاح والخداع , وأكثر من كرس الموارد لمصالحهم الشخصية , وأكثر من أضعف شعبا بتجريده من جيشه ومكامن القوة بداخله , وأكثر من حسد شعبا بقي في نيرهم ربع قرن على بعض الطرق التي بنيت بلا مواصفات جيدة وبأموال الضرائب أو القروض , وعلى بعض الجسور , وعلى الإمداد الكهربائي الذي لا يغطي حتى العاصمة القومية , وعلى السكر الذي بلغ إنتاجه مليون طن ومازالوا يستوردونه ويرفعون سعره إلى أعلى ما أمكن .
إذا أراد الإخوان أن يحكموا في أي بلد فلابد أولا أن يدينوا التجربة السودانية وأن يتبرأوا منها جملة وتفصيلا وأن يغيروا اسمهم وأن يعلنوا عن برنامج وطني واضح مرفق به تنظير ديني مقبول يمكن أن يتعايش معه الناس .
كان من الواضح أن التجربة المصرية في الشهور السابقة تحتذي التتجربة السودانية القائمة على الانقلاب والتصفيات لكل ما هو ديمقراطي أو وطني أو يمكن أن يؤدي إلى الديمقراطية وقائمة على الإقصاء مما أدى إلى انقسام المجتمع إلى طائفتين وقائمة على التصفية في الخدمة المدنية مما سمي بالأخونة وكانوا يقومون بمحاولات خطيرة في توريط الجيش في عمليات في سيناء من أجل تفكيكه شيئا فشيئا لتحل محله مليشياتهم الجهوية أو العنصرية أو الدينية أو إضعاف الثقة فيه .
البرنامج الإخواني الآن مكشوف وهو برنامج غير وطني ولا يعترف بالشعب وبميراثه الديني والوطني والحضاري السابق ولا يعترف بمكوناته ولا بالقيم والأخلاق التي استقرت في هذه المجتمعات منذ دهور و يعتبرها علمانية وحسب بما فيها قيمة المساءلة والشفافية ومحاربة الفقر والحرية ولذلك حاربوا الفضائيات بعنف والقضاة في كل منحنى وكان يسرعون ويتعجلون لفصل الدولة عن المجتمع من أجل ابتزازه وفرض سلطانهم المالي الجشع عليه والضحك عليه بأن لا أحد يستطيع أن يثور أو أن يخرج انتفاضة حتى ولو كانت سلمية.
لا شئ أضعف إخوان مصر سوى تجربة الإنقاذ في السودان . وبعد نهايتهم الوشيكة في الكنانة , لن يبقى لإخوان السودان من شيء يدافعون عنه ومن شعارات براقة سوى القصور التي بنوها والأموال التي اكتنزوها . إنهم أكثر يتما من ذي قبل .
[email][email protected][/email]
اخوان السودان اغبياء سرقة عينك عينك وافتراء وقعتهم سوووووووووودة
الله يديك العافية يا شيخنا
طالما أحتكم الشعب المصري للديمقراطية يجب أن يحترم من أفرزته صناديق الانتخابات وسنة واحدة ليست كافية لتقييم حكومة بل لاتكفي لتقييم سوبرماركت افتتح جديد… الشعب صبر علي دكتاتورية 30 سنة أفلا يصبر على الحرية 4 سنوات ويمكن لنفس الشعب أن يبدلهم بعد 3 سنوات من الان بعد تقييم التجربة وعدم الانجرار لحرب لايمكن ايقافها..