“الراكوبة” تنشر إحاطة فولكر بيرتس لمجلس الأمن حول الأوضاع في السودان

الممثل الخاص للأمين العام لليونيتامس السيد فولكر بيرتس إحاطة لـ مجلس الأمن الدولي
السيّدة الرئيسة، حضرة أعضاء مجلس الأمن،
أودّ أن أعرب عن امتناني لإتاحة الفرصة لي لإحاطتكم مجدداً بالحالة في السودان.
للأسف، لم تتحسن الحالة في السودان منذ إحاطتي الأخيرة لهذا المجلس في يناير. إنّ البلاد بدون حكومة عاملة منذ انقلاب 25 أكتوبر، والاحتجاجات ضدّ الانقلاب والقمع العنيف لهذه الاحتجاجات ما زالا مستمرّين. ونتيجةً لذلك، في غياب اتفاق سياسي للعودة إلى مسار انتقالي مقبول، إنّ الحالة الاقتصادية والحالة الإنسانية والحالة الأمنية آخذة في التدهور.
الوقت ليس في صالح السودان، أخاطبكم اليوم ويحدوني شعور بالإلحاح يشعر به أيضاً بصورة متزايدة أصحاب المصلحة السودانيون القلقون على استقرار بلدهم ووجوده.
إسمحوا لي أن أستهلّ بالتطورات الاقتصادية. في 7 مارس من هذا العام أعلن البنك المركزي تعويم العملة. في الأسابيع الثلاث اللاحقة، إنخفضت قيمة الجنيه السوداني بأكثر من 35 في المئة مقابل الدولار الأمريكي. وفي الوقت نفسه، حدثت زيادات هائلة في أسعار الخبز والوقود والكهرباء والأدوية والرعاية الصحية والنقل العام وغيرها.
والسودان معرّض كذلك لخطر خسارة المليارات من الدعم الخارجي، حيث تمّ إيقاف مدفوعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمانحين الرئيسيين الآخرين مؤقتاً، وسيستمرّ إيقافها مؤقتاً طالما لا وجود لحكومة فاعلة. لا يأتي أي استثمار أجنبي في الواقع وتضاءلت الصادرات. علاوةً على ذلك، يواجه السودان خطر تفويت مواعيد نهائية حيوية وضعها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للدعم الاقتصادي والمالي الدولي، وتحقيق نحو 50 مليار دولار أمريكي في إطار تخفيف عبء الديون، كان السودان في طريقه لتلقيها بعد الوصول إلى نقطة قرار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون (هيبك) في يونيو الماضي.
ومن الجدير بالذكر أنّ الاحتجاجات في الخرطوم وأماكن أخرى، في حين لا تزال سياسية أساساً أي “مناهضة للانقلاب” كما كانت، تكتسب تدريجياً طابعاً اجتماعياً اقتصادياً إضافياً مع المزيد من الشعارات الصارخة التي تندد بارتفاع أسعار الخبز وتدهور الظروف المعيشية.
لقد استمرت المساعدة الإنسانية الدولية ولم تتوقف أبداً. وعدد السودانيين المحتاجين يتزايد. ومن المرجّح أن تضاعف الآثار المجتمعة للنزاع والأزمة الاقتصادية وضعف المحاصيل، عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد ليصل إلى ما يُقارب 18 مليون شخص بحلول نهاية هذا العام.
وفي غياب حلّ سياسي للأزمة، إزدادت الحالة الأمنية سوءاً في جميع أنحاء البلد. وتزداد الجريمة والخروج على القانون، كما أنّ حدة الصراع القبل في دارفور قد ازدادت. وعلى نحوٍ أكثر تحديداً، تمّ تجريد المزارعين من أراضيهم عن طريق الهجمات العنيفة ونُهبت الأصول وأحرقت القرى. وتفيد النساء من جميع أنحاء البلد بازدياد المخاوف المتعلقة بسلامتهن، حتى في وضح النهار. وفي ما يتعلّق بأعمال العنف المستجدّة في هذا الشهر، قُتل ما لا يقل عن 48 شخصاً، وشُرّد أكثر من 12 ألفاً في ما يوصف بالصراع القبلي في جبل مون، غرب دارفور. ووفقاً للتقارير المحلية، فإنّ الصراع هناك يتعلق أيضاً بالسيطرة على موارد الذهب.
لقد حثثت السلطات مراراً وتكراراً على اتخاذ التدابير اللازمة للمساعدة على الحؤول دون نشوب المزيد من الصراعات. ونحن، كبعثة، ندعم تنفيذ الترتيبات الأمنية في دارفور من خلال لجنة وقف إطلاق النار الدائم في دارفور، التي ترأسها اليونيتامس. تساهم لجنة وقف إطلاق النار الدائم بالفعل في تحقيق الاستقرار: لقد تمكنت من معالجة بعض الحوادث بين الموقعين على اتفاقية جوبا للسلام وتمكّنت كذلك مؤخراً من تفقّد مناطق تجمع الجماعات المسلحة التي تنتقل إلى خارج المدن، عقب مرسوم أصدره الفريق أوّل البرهان في وقت سابق من هذا العام. ومع ذلك، تواجه لجنة وقف إطلاق النار الدائم توقعات مبالغ فيها، سواء أكان ذلك من جانب الجماعات المسلحة من حيث الدعم الذي يمكننا تقديمه، أو من جانب المدنيين. من الواضح أنّ دور لجنة وقف إطلاق النار الدائم وتفويضها محدودان ويظلان منفصلين عن حماية المدنيين. ولذلك، فقد رحبنا بالخطوات التي اتخذتها الحكومة والموقعون على اتفاقية جوبا للسلام مؤخراً للبدء بتدريب قوات حفظ الأمن المشتركة وتعزيزها. وتقوم القوات المسلحة السودانية حالياً بتدريب الدفعة الأولى من أفراد الحركات المسلحة الموقعة البالغ عددهم نحو ألفي (2000) فرد، لتكون نواة هذه القوة التي سيبلغ قوامها 12 ألفاً بنهاية المطاف. وهذه الخطوات، بالإضافة إلى الجهود المحلية لبناء السلام، التي ستحتاج إلى دعم دولي، يمكن أن تساعد على منع العنف أو وقفه وتعزيز حماية المدنيين. واسمحوا لي أن أقول إنّني أؤيد بالكامل طلب حكومة السودان – الذي سمعناه في الجزء الأخير من الجلسة – بأنّ تدابير تنفيذ نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للمقاتلين الذين يتعين صرفهم من الجماعات المسلحة، يجب أن تحظى بالدعم الدولي.
السيّدة الرئيسة، حضرة أعضاء مجلس الأمن،
تتواصل المطالبات بإنهاء الحكم العسكري على شكل احتجاجات متكررة في الخرطوم وأماكن أخرى. وفي الوقت نفسه، ما زال المتظاهرون يُقتلون أو يعانون من إصابات خطيرة بفعل الذخيرة الحية. ومنذ أواخر ديسمبر، إستهدفت الاعتقالات على نحو متزايد قادة الاحتجاج وأعضاء لجان المقاومة فضلاً عن القادة السياسيين بتهم جنائية. وقد مُنع كثيرون من الوصول إلى الأسرة أو المحامين لأسابيع. نرحّب بدعوة السلطات السودانية لخبير حقوق الإنسان أداما دينغ في أواخر فبراير وتيسير إمكانيته للوصول. ونأمل أن تواصل السلطات الانخراط معه.
وممّا يثير القلق بشكل خاص أنّ النساء ما زلن مستهدفات وعرضةً للعنف والتخويف من جانب أفراد قوات الأمن. إعتباراً من 22 مارس، أفادت التقارير بأنّ 16 امرأة تعرضت للاغتصاب أثناء الاحتجاجات في الخرطوم وقد أدّت هذه الحالات، عن حق، إلى إدانة الجمهور، وحشدت مجموعات في جميع أنحاء المجتمع.
واستجابةً لهذا النمط من العنف الجنسي ضد المرأة، يواصل الفريق العامل المعني بالعنف الجنسي، الذي يضم الأمم المتحدة وشركاء المجتمع المدني المحلي والوحدة الحكومية لمكافحة العنف ضد المرأة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، عقد اجتماعات منتظمة لتنسيق الاستجابات للعنف الجنسي وتعزيزها. وشمل ذلك عقد اجتماع مع مكتب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالعنف الجنسي في حالات الصراع في وقت سابق من هذا الشهر. ولم تسفر حتى الآن اللجان الحكومية المعنية بالتحقيق في ادعاءات الانتهاكات عن نتائج ملموسة.
وفي الآونة الأخيرة، وردت أيضاً تقارير مقلقة عن ازدياد التوترات بين مختلف قوات الأمن وداخلها. ويعرب بعض المتحاورين عن قلقهم من أنّه إذا لم يتمّ التوصل إلى حلّ سياسي، قد ينحدر السودان إلى الصراع والانقسامات كما هو حاصل في ليبيا أو اليمن أو أي مكان آخر، في منطقة تعاني أساساً من عدم الاستقرار.
واسمحوا لي، السيدة الرئيسة وحضرة الأعضاء الموقرين، أن أنتقل إلى وظيفة مساعينا الحميدة في البعثة:
عقب استقالة رئيس الوزراء حمدوك في 2 يناير، بدأت البعثة مشاورات مكثفة بشأن عملية سياسية للسودان. وقد سبق لي أن قدّمت لكم إحاطة حول بداية هذه المشاورات التي عُقدت على مدى خمسة أسابيع للاستماع إلى آراء السودانيين حول الخروج من الأزمة واستعادة عملية انتقال ديمقراطي موثوق بها.
يقدم التقرير المتعلق بهذه المشاورات والذي نشر في 28 فبراير، موجزاً للآراء ومجالات التقارب والاختلاف التي تمّت مشاركتها مع البعثة من خلال أكثر من 110 اجتماعات تشاورية مع أكثر من 800 مشارك، بالإضافة إلى أكثر من 80 مبادرة مكتوبة. وسمعنا من الجيش والأحزاب السياسية والحركات المسلحة والمجتمع المدني والجماعات النسائية ولجان المقاومة والشباب وزعماء الطرق الصوفية ومجتمع الأعمال والرحل والنازحين والمغتربين وغيرهم من الجهات الفاعلة في الدولة وغير الدولة. وجاء المشاركون من جميع أنحاء السودان. وكان ثلث المشاركين من النساء.
والمشجِّع أنّ التوافق في الآراء كان واضحاً حول الكثير من القضايا بما في ذلك الحاجة إلى وضع حد للعنف وإلى حكومة تكنوقراطية أو حكومة خبراء وإلى مجلس تشريعي انتقالي. وكان هناك اتفاق واسع النطاق على ضرورة إعادة النظر في دور مجلس السيادة وحجمه وعضويته والتمثيل المجدي للمرأة بنسبة لا تقلّ عن 40 بالمئة في المؤسسات الانتقالية وآليات النهوض بحقوق المرأة. وهناك توافق شامل في الآراء بشأن الحاجة إلى جيش مهني موحد وإلى إنشاء كيانات قضائية وإلى تهيئة الظروف لإجراء انتخابات ذات مصداقية وكذلك إلى عملية دستورية شاملة. وكان هناك أيضاً اتفاق هام حول الحاجة إلى مشاركة قوية من جانب المجتمع الدولي لدعم الانتقال السياسي، بما في ذلك إمكانية العمل كضامن لأي اتفاق. وهذا ملفت للنظر في ضوء الانقسامات السياسية التي أصابت البلاد بالشلل في الشهرين الأخيرين. أو كما لاحظ أحد المعلقين: لقد أظهرت المشاورات التي قادتها اليونيتامس للسودانيين أنهم متفقون على نقاط جوهرية أكثر مما يدركون.
السيدة الرئيسة، حضرة أعضاء مجلس الأمن،
يسرّني أن أعلن لهذا المجلس أنّ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) قد اتفقت على مضافرة الجهود لدعم السودان خلال المرحلة المقبلة من هذه العملية السياسية، مستفيدة في ذلك من مزايانا النسبية ومواطن قوتنا. إنّ عزمنا المشترك هو تيسير عملية سياسية شاملة، يملكها السودانيون ويقودها السودانيون، بمشاركة كاملة ومجدية من قبل النساء، مع التركيز على عدد محدود من الأولويات العاجلة والملحّة اللازمة لمعالجة الأزمة الحالية واستعادة النظام الدستوري.
واستناداً إلى نتائج مشاوراتنا الأولية، نرى، بشكل مشترك، أنّ هذه الأولويات تشمل (i) ترتيبات دستورية مؤقتة، بما في ذلك الأجهزة التنفيذية والتشريعية والقضائية للعمليات الانتقالية فضلاً عن هيكلها ووظائفها، (ii) معايير وآلية تعيين رئيس وزراء ومجلس وزراء، (iii) خارطة طريق للفترة الانتقالية وبرنامج حكومي يركزان على مجموعة قابلة للتحقيق من المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك (iv) نوع الانتخابات وتوقيتها والظروف المناسبة لها في نهاية هذه الفترة الانتقالية.
نتوقع أن نبدأ مرحلة مكثفة من المحادثات في الأسبوعين القادمين مدركين تماماً بأنّ ذلك سيكون خلال شهر رمضان المبارك. ونتوقّع أن يشارك أصحاب المصلحة بروح السلام والمسامحة التي تميّز هذا الشهر.
على مرّ الأسبوعين الماضيين، دأب كلّ من اليونيتامس والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) على العمل بجدّ للاتفاق على نهج مشترك ووضع الأساس لهذه العملية، بما في ذلك عقد اجتماعات فردية ومشتركة مع بعض أصحاب المصلحة الرئيسيين. وقد شدد الكثير من أصحاب المصلحة هؤلاء على الوضع الملحّ والحاجة إلى حل سريع وسليم. نحن أيضاً نشعر بهذا القلق ولن نألوَ جهداً للدفع بالعملية قدماً.
ولئن كان تركيز المرحلة المقبلة سينصب على معالجة المسائل العاجلة، فثمّة حاجة إلى عملية منفصلة لمناقشة المسائل المتوسطة والطويلة الأجل، بما في ذلك وضع دستور دائم ومستويات الحكم والعلاقات بين المركز والهامش والتقاسم العادل للثروة، أو اتفاقات السلام وتنفيذها. على أمل أن تتمّ قيادة مثل هذه العملية الطويلة المدى بعدئذٍ برعاية رئيس وزراء مقبول محلياً وحكومته/حكومتها.
ومهما يكن من أمر فإنّ هدف المحادثات المقبلة ضيق ومحدد بوضوح: العودة إلى النظام الدستوري والمسار الانتقالي، في ظل حكومة مدنية قادرة على توجيه البلاد خلال الفترة الانتقالية ومعالجة الأولويات الأساسية.
ولإعطاء هذه المحادثات السياسية فرصة للنجاح، فلا بدّ من تهيئة ظروف ملائمة (بيئة مواتية). وسينجم عن ذلك ثلاثة أمور أساساً: إنهاء العنف؛ الإفراج عن المعتقلين السياسيين؛ والتزام راسخ بالتخلص التدريجي من حالة الطوارئ الراهنة في البلد. ونقلتُ أنا والمبعوث الاتحاد الأفريقي حسن لبات، هذه الرسائل علناً وكذلك مباشرة بشكل خصوصي، إلى القيادة العسكرية وإلى جميع أصحاب المصلحة. وقد أُبلغت في عطلة نهاية الأسبوع أنّ الجيش يدرس الآن بعض إجراءات بناء الثقة التي، إذا تمّ تنفيذها، يمكن أن تعزز البيئة لإجراء المحادثات السياسية.
إنّنا ننسق عن كثب مع محاورين سودانيين محترمين يعملون بجدّ وبصورة بنّاءة للمساعدة على تعزيز توافق الآراء بشأن سبيل للمضي قدماً. وما فتئ المجتمع الدولي يضطلع بدور حاسم وداعم في المشاورات والآن في تحضيراتنا للمحادثات المقبلة. أشكرهم وأتطلع إلى ذلك الدعم المستمر.
وفي الختام، أصحاب السعادة،
إسمحوا لي أن أقول إنّ المخاطر كبيرة.
إنّ تطلعات النساء والرجال السودانيين إلى مستقبل ديمقراطي مزدهر بقيادة مدنية معرّضة للخطر. وما لم يتمّ تصحيح المسار الحالي، فإنّ البلد سيتجه نحو انهيار اقتصادي وأمني ومعاناة إنسانية كبيرة.
لذلك على جميع أصحاب المصلحة السودانيين أن يكونوا مستعدّين لتقديم التنازلات لصالح الشعب، من أجل الاستقرار والازدهار.
أرى بوادر مشجّعة في رغبة السودانيين في التوصّل إلى اتفاق وتوافق الآراء الواسع النطاق الذي تبلور بشأن عدة مبادئ رئيسية خلال مشاوراتنا. إنّ التزامنا ودعمنا للشعب السوداني لا يتزعزع.
أودّ أن أشكر هذا المجلس على دعمه لمساعينا في هذه المرحلة الحرجة، وودّ كذلك أن أشكر زملائي في الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) والمبعوث الخاص حسن لبات والمبعوث الخاص إسماعيل وايس، على التعاون المثمر حتى الآن.
شكرا جزيلاً.
فى رأيي ان التقرير شخص الحالة السودانية بدقة لكن اعيب عليه انه اعتمد على تنازلات من جميع الأطراف للوصول لحالة الاستقرار السياسي. .. الواضح عندي ان حالة الاستقطاب بين السياسيين والشارع والعسكر تمنع حدوث اي توافق الا اذا حدثت معجزة لم تكن في الحسبان…وهكذا حال السودانيين البلاده مكملنها.
في مذيعة حمارة تستضيف الآن في برنامج المشهد في الفضائية السودانية فرح عقار وواحد تاني ويقول فرح إنو لازم يكون في حوار زي برمة ناصر قال لازم يفاوض لأنو ما عندو سلاح يجابه العسكر المستوليين على السلطة! وتقول المذيعة إن العسكر أبدوا زهدهم في السلطة ومستعدين للحوار – وكل هؤلاء الحمير ما قادرين يفهموا هل المشكلة هي بين العسكر والشعب ممثلاً في الثوار الشباب أم هو نزاع بين قحت والعسكر؟ إذا نظروا إلى أن الأمر بين العسكر والشعب فهل الشعب يحاور شرذمة من العسكر لاقصائهم عن السلطة وتنحيهم فوراً – فبدلاً من أن يقولوا على العسكر إعلان تنحيهم أو إفساحهم المجال لقوى الثورة لاستلام يقول عقار التاني الذي دخل الحوار ودماغه طوبة قال العسكر يسلموها لمن وبأي صفة ؟ شوف الغباوة دي – يسلمها للشعب للثوار وهم يخرجون من يستلمها هنالك لجان مقاومة وتتريس يحكمون الأرض ولديهم مشروع نظام حكم وإدارة يبدأ بانشاء المجلس التشريعي ومنه تنتخب وتشكل كافة المؤسسات الدستورية بما فيها مجلس الوزراء ورئيسه وتشكيل المحكمة الدستورية كدائرة في المحكمة العليا وهكذا – ولكن مع ذلك استمر عقار في طرح تساؤلاته وأمثاله البليدة كبرمة ناصر تماماً فيقول في انتفاضة ابريل فاوضت الجبهات والنقابات والأحزاب العسكر الذين انحازوا للثورة وما قادر يفهم أن هذا حصل في أول الأمر وكانت النتيجة هي الوثيقة الدستورية التي خرقها العسكر والحركات الدارفورية المتمردة – وبهذا فقد استنفدنا بند التفاوض مع العسكر الذين يقول عقار بأنهم هم الذين استلموا السلطة من النظام السابق ثم أشركوا معهم المدنيين بالوثيقة الدستورية والمذيعة العرة تحملق في بلاهة وما قادرة تصححه بأن العسكر كانوا اللجنة الأمنية وما كان لهم أن تراودهم مجرد فكرة الانقلاب على للنظام وإلى يوم يبعثون لولا ثورة الشباب والذين سيجبرون العسكر على التنحي كما تنحى النظام السابق – فمشكلتنا هي العقليات البليدة التي خلقها الكيزان في كافة المتعاملين والمتعاونين والمهادنين له طيلة حكمه وهؤلاء أصبحوا عقولاً خربة مثل جيش الخبراء الاصطراطيين الذين نراهم ينبرون للدفاع عن منتجات هذه العقليات القديمة البليدة والحل تجنبوهم في أي وظيفة ويجب كنس الجميع وعدم اتاحة الفرص لهم بحظر أي نظام حزبي يمكنهم أن ينخرطوا فيه وإلا عادوا بنا القهقرى لعهود التيه والاستعباد من أغبى وأجهل خلق الله الأنجاس الله لا أعادهم ولا جمعهم بهؤلاء الطفح من مناصريهم ومن أخذوا منهم ثقافة اللادة التي يمثلها فرح عقار الحمار
عند تسب انسان بالحمار … تفقد المنطق … احترم عدوك وغيره حتى تحترم … هذه هى السياسه … النقد بروح سياسيه بعيد عن الإساءة للغير يعكس الوعى والفهم … قمه الاندهاش … مازال حميدتى يحكم وينهب ف ثرواتنا … مازال الفهم المنكفئ حائم ف بلادنا
بالعكس أنا أرد الإساءة إذ كيف يتجرأ مثله على أن يحكمني بقوة السلاح وأنا لم اختره وهو يعلم ذلك ولو كان يدعي وصاية علينا لأنه أعلم منا أو أولى من غيره لميراث أو تركة ورثها – لكان لنا معه منطق آخر – أما أن يظن أنه سيحكمنا لأن معه سلاح الدولة وقد ملك به سلطة غير محدودة يفصل ويعين حتى البروفات في الجامعات ولا يميز بين الوظائف العلمية والأكاديمية ويتصرف وكأنه يفصلهم من وظائف سياسية نالوها بولائهم لحمدوك يبقى حمار وستين حمار وبهيمة وما عندي له توصيف غير كده – إن إهانة مثل هذا الحمار للشعب السوداني تحققت بنجرد انقلابه على ما يريده الشعب ووضع نفسه في مواجهة شعب بأكمله وبأيه بسلاح ووظيفة الدولة التي استغلها ومنحها له انتهازي وحمار أكبر منه هو ابن عوف نائب المخلوع الذي شرد إلى مصر.
الاخ / كج ذكرت
((يسلمها للشعب للثوار وهم يخرجون من يستلمها هنالك لجان مقاومة وتتريس يحكمون الأرض ولديهم مشروع نظام حكم وإدارة يبدأ بانشاء المجلس التشريعي ومنه تنتخب وتشكل كافة المؤسسات الدستورية بما فيها مجلس الوزراء ورئيسه وتشكيل المحكمة الدستورية كدائرة في المحكمة العليا وهكذا))
حقيقة ب هل للجان المقاومة قيادة بمكن ان تشكل مؤسسات الدولة وحقيقة انا سمعت في كثير من الحوارات التي اديرت مع قادة في لجان المقاومة هم فعلا نشطاء وشعلة حماس يمكن ان تؤسس لتغيير لكن تشكيل الحكومات وادارتها محتاجة لناس سياسيين محنكين وهذا لايتوفر الا بوجود المؤسسات الحزبية.
بسيطة ياخي بس مش الشباب هم الذين يديرون، ولكن هم من يختارون من الكفاءات والخبرات النظيفة والوطنية من يعهدون له هو ومن يقترحهم على الشباب بإدارة أجهزة الحكومة – يعني الشباب عندهم القرار النهائي وهم يختارون بعد الاتفاق على قواعد وطريقة اختيار ممثلي المناطق والنقابات والفئات كأعضاء في المجلس التشريعي وهؤلاء ليسوا كلهم شباب ولكن يشملون مختلف المهن والحرف والفئات النوعية والعمرية
Mohd صدقت .
المبادأة الفاعلة يجب أن يصدح بها عاليا الفريق أول البرهان ، انتظار مبادرات الغير تعيب موقف كبير العيلة وشيخ قبائل السودان.
انتظار مبادرات الغير يعني ان النية مبيته ( للكنها).
(قال العسكر يسلموها لمن وبأي صفة ؟ شوف الغباوة دي – يسلمها للشعب للثوار وهم يخرجون من يستلمها هنالك لجان مقاومة وتتريس يحكمون الأرض)
والله يا كج انت المكمل الغباوة والحمرنة!
اولا هل لجان المقاومة هي الشعب؟ ومن شعبها لتتحدث انت بطريقة مطلقة بأنها الشعب؟
المعضلة التي يتحدث الناس عنها ان السودان لا يوجد فيه اتفاق الان على اي شي، وحتى لجان المقاومة لو قلت ليهم تعالوا استلموها يظهروا ليك مليون لجنة مقاومة ومقامومة.. مليون رأي ومليون ميول سياسي لأن الاعتقاد بأن لجان المقاومة لا يوجد بها تكتلات سياسية هذا ايضا يضاف لموضوع الغباء والسذاجة المفرطة..
هل تعلم يا كج أن لجان المقاومة حاولت معالجة مسألة الخلافات وتعددات الرأي بين اعضائها بأن اعلنت عن نفسها بأنها جسم افقي، يعني القرار البتخذوا كج ما بالضروة ملزم لي أنا وكلانا لجان مقاومة ونتظاهر ونصاب ونقتل مع بعض! طيب كيف تسلمه لجسم افقي لا يقوم على رأي متحد وبينه اتفاق الحد الأدنى فقط وهو اسقاط الانقلاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حديثك (شوف العباوة دي- يسلمها للشعب…) فيه تبسيط مخل واستسهال اشبه بالاسهال العقلي.
انا ما شفت الحوار ولكن هذه النقطة فعلا هي المعضلة الحقيقية في السودان امس واليوم وغدا.
البلد ما مشكلتها موارد ولكن مشكلتها سياسة وساسة كما ألمح فولكلا في حديثه
يا سيد ليس هناك خلاف البتة في أن لجان المقاومة هي إحدى تشكيلات الشباب الذين قاموا بالثورة وأسقطوا النظام فهم أحق من سواهم حتى الذين يناصرونهم تعاطفاً بالرأي والدعاية ومن باب أولى هم أولى من الذين كانوا يعارضون من خارج السودان كحركات التمرد التي لا تملك قمطيراً في اسقاط النظام والتي لم تعترف بالثوار ولكنها بانتهازيتها استغلت سقوط النظام بل اعتبرت أيلولة السلطة للجنة الأمنية العسكرية للنظام لذلك لم تعترف بقحت ورفضت مفاوضتهم أو اشتراكهم في مفاوضات جوبا ولذا تآمرت مع العسكر من فوق وتحت الطاولة وقد اعترفت بذلك علناً بعد أن تم تنفيذ ما اتفقت عليه سراً مع العسكر وقامت بتحريضهم علنا على الانقلاب وقد كان لهم ذلك – فهل مثل هؤلاء لديهم أي حق في تقرير مصير السودان وهل هؤلاء يمكن أن يمثلوا المصلحة العامة للسودانيين بدون فرز – هل هؤلاء يمكن أن تكون لديهم الأمانة والنزاهة المطلوبة لتمثيل كل الشعب السوداني وهم لم يهتموا بمشاكل أهاليهم الذين كانوا يزعمون أنهم خرجوا من أجلهم فما زالت معسكرات اللاجئين والنازحين قائمة وتزداد سوءاً على سوء وما يحدث في دارفور شاهد على هذا – وطالما انكشفت مؤامرة هؤلاء مع العسكر فمن بقي غير قحت أمثال برمة وأحزاب الهبوط الناعم الذين خانوا تفويض الشباب لهم بعد اسقاط النظام فتركوهم يفاوضون من بيدهم أجهزة النظام السابق لتسليمها للشعب ففشلوا في المهمة وأتونا بوثسيقة معيبة وليتهم طبقوها بعيوبها على الأقل بالاتيان بوزراء مستقلين وتكنوقراط ولكنهم جعلوها محاصصة وبكل بلادة ضربوا بالمصلحة العامة وأهداف وشعارات الثورة عرض الحائط وأثبتوا على أنفسهم أنهم لا يمكن أن يكونوا محل ثقة الشعب ممثلاً في شباب الثورة ولجان المقاومة فتعين أن يكون الأمر للشباب ولجان مقاومته ويستبعد حتى المهنيون من القرار النهائي وليس من المشاركة فهي مكفولة للجميع لكل مواطن كفؤ في جزئية من أجهزة الدولة ومؤسساتها ووظائفها – لكن قرارات تشكيل أجهزة الدولة وكيفية تمثيل الشعب في المجلس التشريعي واختيار من يقومون بإدارة أجهزة الدولة من الموظفين العمومييين والتي يقررون قوانينها بالرجوع إلى الشفافية والمنافسة والأهلية أو الخبرة ولا مجال فيها للمحسوبية ومراكز القوى.
طيب يا حمار انت يا برلوم في الحمرنة أنا نسيت أديك لكزة على قفاك في ردي الأول!
هل توافقني في أن الشعب كله بما فيه الحركات المسلحة الخائنة، كان رافضاً استمرار نظام الكيزان الأنجاس، ما عدا طبعاً الفلول الذين كان يسترزقون منهم ربما أنت واحد منهم!
تانياً هل توافقني بأن الشباب هؤلاء كانوا هم طليعة الثورة الوحيدين لم يسبقهم حزب أو حركة متمردة على الخروج للشارع لإسقاط النظام ؟ولما خرجوا للشوارع لإسقاط النظام تلبية لرغبة كل مواطن من الشعب ماذا كان رد بعض الأحزاب والحركات غير السخرية والتخذيل من أحزاب الهبوط الناعم أو مجموعة نداء السودان التي ضمت كل الحركات المعارضة في الخارج بقيادة زعيم حزب الأمة الإمام المرحوم ولعلكم تحفظون ما قال وكذلك فكي جبريل الذي ظل يسخر من الشباب حتى بعد أن نجحوا محاصرة العسكر في القيادة العامة؟
لقد كانوا يسخرون من قدرة الشباب على تحمل الضرب والقتل والاغتصاب وهم عزل وسلميون حتى صاروا مضرب المثل في العالم في التعبير عن الرأي الساسي سلمياً خلافاً لكل ما جرى في بلدان الربيع العربي.
ورغم سخرية أحزاب وحركات نداء السودان من الشباب إلا أن أحداً منهم لم يجرؤ وقتها إلى وقت سقوط النظام لم نسمع أحداً ولا حتى أزلام النظام الذي ما زال قائماً وقتها يقول بأن الشباب لا يمثلون الشعب السوداني وإنهم مجرد شرذمة ماعدا مقولة رئيس النظام المخلوع الذي وصفهم بأنهم شذاذ آفاق ولكن كان ذلك في بداية خروج الشباب في الدمازين وعطبرة أم في ثورة 2013 بعدأن استخدم الخطة باء كما كان يقول.
وإذا كان الشباب هم من فجر الثورة وهم وحدهم من اكتوى بنارها وويلاتها وهم عزل قدموا لحد الآن أكثر من 300 شهيد وشهيدة وجاء وقت تسلم السلطة فهل من الأخلاق أن تسلم لغيرهم إذا لم يرفضوا هم ذلك ؟
إن من يمثل الشعب يا برلوم الحمير أمثالك هو من حقق للشعب أمنيته بإسقاط النظام ومن سيحقق له تطلعاته في الحياة الكريمة في ظل حكم مدني ديمقراطي يسعى لخير السودان ومواطنه بتوفير العيش الرخي ويصون كرامة الإنسان ويحترم جهد المواطن ويقيم مؤهلاته وكفاءته ويمنع المحسوبية كما يمنع السرقة ولا تفاضل بين الناس إلا بالكسب وليس القبيلة أو الطائفة أو الجماعة الخاصة.
ثم من هم الشعب السوداني غير هؤلاء الشباب أنفسهم، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل وإذن فإنهم لا ينوبون عن أحد غير أنفسم حاضراً ومستقبلاً فكفوا عن مقولات الحمير الاصطراطيطين بان الشعب 45 مليون ولا تمثله مليونيات الشباب أي يريد المغفلون أن يقنعونا بضرورة خروج كل الكم واربعين مليون!!
يجب علي البرهان وحميدتي وكل مجلسهم الانقلابي التنحي اولا وبعدها نشوف البحصل شنو
تنحي برهان ممكن ولكن تنحي حميدتي إلا بالدم، اذا فيه رجال دم ما عوين عياط.
هل حالتنا محتاجه لكل هذه اللولوه والرغي الكتير
عسكر انقلبوا علي اتفاق مكتوب وكل العالم شهيد عليه ورفضوا اي مبادره لاصلاح الوضع والف وفد اتي وهم رفضوا اي استجابه او تنازل
فمن المتسبب في الحاصل في البلد؟؟ وكيف الحل
هل تريدونا ان نجرب المجرب؟ وندخل تاني في اتفاق ويتم الانقلاب عليه بحجه تصحيح المسار
الاتفاق على نقاط الحلول ليس المشكلة وانما المشكلة فى نظرة كل مكون لطريقة الحل … ياجماعة سلموها لفولكر .. وقولوا ليه رجعة لينا بعد عشرين سنة ده الحل الوحيد لاختلافات السودانيين حتى عند الالتقاء فى نقاط التوحد …
من نعم الله ان كثرة الطامعين في السلطة وسيتناطحو بينهم لحظة توزيع الكيكة العفنة
لماذا التقرير لم يتعرض للدور السلبي للحركات المسلحة .. والدعم السريع .. المتمثلة في استنزاف موارد البلد، والمؤامرات الخارجية التي تحاك ضد الوطن، عملاء الداخل، واتفاقية سلام جوبا التي هي في الأصل حبر على ورق، والغبن المرير الواقع على الأسر بفقد فلزات أكبادهم، ومن المسئول عن كل تلك الموبقات، والى من يحتكم الشعب، في ظل لا دولة .. لا حكومة .. ولا سلطة نافذة ؟ وهل المنظمة الدولية ليس في جعبتها حل آخر ؟ وهل قفل المنافذ ، والطرق االسريعة عنوة، وعزل البلد خارجيا وداخليا، سلوك لم تخطر على بال المنظمة الدولية، وما نوع العقاب الذي من المفترض تطبيقها على المتسبب، سواء أكانت بايحاء من الدولة ، أم سلوك أفراد غير مسئولين؟ وما هي الحكمة التي ستركن اليها المنظمة الدولية بناء على الصراع الدائر اليوم في السودان ؟ وهل الساسة نضب تفكيرهم ؟
من قوض الانتقال الديمقراطي الهش وقبل ذلك وضع العراقيل لن يصلح ابدا.. مرة اخري
اثر الفاس ما زال علي ظهورنا