
* ليته باعد بينه وبين أكاذيبه قليلاً.. لكنه لن يفعل.. فليس هنالك ما يخشاه وهو اليائس المتورط في جميع الكبائر.. ماذا يضيره إذا كذب وهو الذي يسفك الدماء؟! ربما كان هذا السؤال هاجساً ملازماً لشخصه.. فرئيس المجلس الانقلابي في السودان عبدالفتاح البرهان ليس مهموماً بتجميل صورته؛ لأنه مدرك أن القبح (دخل عظمه)! فلو استمر في الأكاذيب أو تاب منها لن يغيِّر صورة أكثر بشاعة رسخت عنه.. وهكذا حال الذين لا يملكون ذواتهم..!
* كتبتُ عن كذب البرهان حين انتفخ بالوهم العسكري المعتاد في منطقة كدباس ــ أكتوبر الماضي ــ وهو يخاطب جمعاً من أهل المنطقة.. ولأنه (البرهان) كان لابد أن ينزلق بجملة مضحكة ومستفزة (بهبالتها) الصارخة؛ نكتبها بالفصحى: (الذين يقولون إن القوات المسلحة داعمة لحزب المؤتمر الوطني كذابين.. وهي ليس لديها حزب).
* لم يمر على الفِرية السالفة سوى أيام معدودة؛ حتى جاء البرهان مفتتحاً نوفمبر الجاري بتصريح واضح موجَّه لجماعته في التنظيم المتأسلم الإرهابي؛ مطالباً بأن يكفوا أياديهم عن القوات المسلحة..!
* المفهوم أن الحركة الإسلاموية وما يُسمى المؤتمر الوطني (أبناء حرام) من رحم واحد.. وأن القوات التي يعنيها برهان تحدثنا عنها كثيراً؛ فهي لا تنتمي للشعب؛ لكنها موجودة داخل أراضيه (عدا حلايب)! وأصدق مافي هذه القوات بقادتها المرتزقة المنتمين للتنظيم؛ أنها لا تتسمَّى بالشعب..
* عندما نجهر بالقول إن السودان ليس فيه قوات سوى المليشيات الإسلاموية المنحطة؛ فليس الأمر بحاجة إلى عبقرية للاكتشاف.. لكن ربما غداً وفي حالة نسيان متعمدة سيخرج برهان (العَيَّان) في مكان ــ غير كدباس ــ ليكرر انحداره بالكذب.. فهو (مولود شرعي) لمنافقي التنظيم الذي خطف السودان وقواته.. ثم.. احتكر القتل؛ النهب والاغتصاب (متقرباً به إلى الرّب)..!
* نعم.. هكذا البرهان.. فهو مثل عمر البشير الذي قلت في عهده إنه (خُلِق ليكْذِب)!
أعوذ بالله.
الحراك السياسي
برهان عيّان
برهان سجمان
برهان وسخان
برهان هلكان
برهان جبان
برهان (شافع حرام) من صلب الأخوان!!.
أي شخص يتولى الشأن العام أيا كان موقعه (رئيس، وزير، مدير الخ…) ويكذب ويستمرأ الكذب، اغسل يدك منه ومن محاولة اصلاحه، فهذا لا فائدة ترجى منه ولا خير فيه، لأن المؤمن لا يكون كذابا على الاطلاق بنص قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
سِيَرٌ و أخبار
تَوَاتَر فيما تواتر عن سِيَرٌ و أخبار الكذابين حديثٌ انتشر في
نواحي السودان ، ثم سارت به من بعدُ العُرْبَان و الرُكْبان . فقد قيل أن
شخضاً يعيش في أمصار جزيرة العرب يقال له مُسَيْلمة الكذاب،
كان يكذب و يكذب و يتحري الكذب و يتنفس كما يكذب و يكذب
كما يتنفس. أو كما قال أبو الفضل بيدر المكاشفي و هو من ورَّاقي
السودان.
علي أنّ ابلغ وصفٍ لكذب مسيلمة الكذاب هو ما أدلي به أحدهم،
و كان أبلغ أهل زمانه طُرَّا، حينما قيل له صِفْ كذب مسيلمة وصفاً
لم يجاوزك فيه السابقون و لا يَبُذُّكَ فيه اللاحقون حيث قال :
بل إن مسيلمة يكذب كما يكذب البرهان ؛ ثم سكت برهة ثم قال :
واللهِ لن أزيد ! و الله لن أزيد !!!!