الخرطوم عاصمة للنفايات

* لاشك أن أهم خدمة يفترض أن توفرها الدولة للمواطن كحق مشروع جدا وواجب التنفيذ هي (النظافة)، فالبيئة النظيفة مشروع لبيئة حضارية خالية من الأمراض والآفات، ويعكس مدي تحضر الدولة وشعبها كما وأنها مبعث الطمأنينة والراحة في نفس المواطن المنهكة اصلا.
* وكم تمنيت أن يرفع والي الخرطوم بمعية وزير الصحة بالولاية مامون حميدة شعار(الخرطوم عاصمة للنظافة) حتي تحذو بقية الولايات حذوهم ، ونضمن سودان نظيف بعد أن جاع من جاع ومرض من مرض وتفشت الأمية في كثير من المناطق بالسودان بما فيها ولاية الخرطوم نفسها، ولكن يبدو أن كلا الرجلين وبما عرف عنهما يعملان وفق المهمة التي تم تعيينهما من اجلها خصيصا وهي(تعذيب المواطن).!!
* في شهر ديسمبر من العام الماضي، كنت في زيارة لأول مرة لأنظف وألطف ولاية في السودان، وهي ولاية البحر الأحمر، في البداية تخيلت نفسي في مدينة بورسعيد المصرية ، وزوجي وصفها بمدينة جدة السعودية، وهي في تقديري الششخصي كذلك مع القليل جدا من الإضافات.
* مدينة نظيفة جدا، الشوارع مسفلتة حتي داخل الأحياء، سيارات القمامة تعمل علي مدار اليوم، قلما تجد (كوشة) أمامك، حتي الناموس الذي يهاجمك في الليل (خالي ملاريا)، الكورنيش ملاذ جميع الأسر البورتسودانية ما يؤكد أن هناك اهتماما كبيرا من قبل حكومة البحر الأحمر تجاه المدينة ومواطنها (رغم ما يقال عن واليها)، وهو ما تفتقده ولاية الخرطوم التي شبع سكانها من منظر النفايات التي تملأ الشوارع الرئيسية والفرعية في كثير من الاحياء، و(الكوش) أضحت منظر مألوف جدا، و روائح الصرف الصحي داخل الأحياء أتعبت الغاشي والماشي فما بالك بالسكان!
* الطرق المسفلتة عبارة عن حفر ومطبات أرهقت عظام المواطنين ممن لا قبل لهم بالفارهات، ولا خيار لهم سوي الحافلات والركشات، أما أصحاب الفارهات أو نصفها وحتي (الكركعوبات)، فقد ارهقت جيوبهم المرهقة أصلا وجعلتهم زبائن دائمين( للميكانيكية ).!!
* الردميات الموجودة بالأحياء الشعبية أشبه ب(طبق البيض) من الكم الهائل للحفر الصغيرة والعميقة نتيجة لمياه البالوعات لعدم وجود (السايفونات).
* لك عزيزي القارئ أن تتخيل منازل في القرن الواحد والعشرون وبعاصمة السودان الخرطوم لا توجد بها سوي (مراحيض) وبالوعات.!!
* أما مكافحة الذباب والناموس والحشرات ففي العادة تكون بجهود شخصية من المواطن الذي أصبح يضع ميزانيتها مع الإيجار والعلاج والرغيف في قائمة واحدة.
* الخرطوم تحتاج لأعادة تأهيل يا سيادة الوالي ، ومعظم المعتمدين أيضا بحاجة لأعادة نظر، والمواطن أمانة في ذمتك ستسأل عنها.
* الأحياء الكبري والعريقة كالعمارات والخرطوم 2 و3 والشوارع الرئيسية تحتاج لإعادة صيانة من شركات (تخاف الله) لاعلاقة لها باولئك المنتفعين وبعض المتنفذين.
* البيئة تحتاج لمراجعة عاجلة، فالضغط السكاني متزايد ويحتاج لمواجهة خدمية عالية، والخدمات الصحية خاصة في المناطق الطرفية من الولاية تشكو لطوب الأرض.
* الإهتمام ببيئة المواطن الصحية والخدمية عموما يوفر علي خزينة الدولة ملايين الدولارات، وتمزيق فاتورة العلاج يجب أن تكون واقع ملموس وليس كلام جرايد و(ونسة مجالس) وشعارات انتخابات وكذبات متتالية.!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مدينه الخرطوم من اقذر مدن السودان فى السودان اصلا مافى مدينه بمعنى الكلمه طبعا للمدينه مواصفات لوجدت يطلق عليها اسم مدينه والخرطوم هى عباره عن قريه متطوره فقط ليس الا لم يوجد شيى يدل على الخرطوم انها هى مدينه لاتوجد بها قنواة صرف صحى ولا طرق مسفلته ومضائه وحتى الطرق كلها ترابيه ولم يكن هنالك اىتنظيم للمحال التجاريه والمبانى لم تمكن بالمواصفات العالميه الحديثه يعنى عاصمه حدث ولاحرج ولم يكن هنالك اى اهتمام من المسؤلين باى شى لانظافه ولانظام لم ترى عينك الا الكوارو والبائه المتجوليين والمناظر التى لم تسر عين ومدخل الخرطوم من كل النواحى لايدل على انك داخل الى عاصمه بلد
    اللهم ارحم اهل السودان
    المهاجر تومى
    22/04/2015

  2. قال بسافروا لنفايات الكترونية ..كده حلونا من وساخة الخرطوم المعفنة دى بعدين نططوا لبرة ..
    حاجة تقرف ..

  3. موضوع في غاية الخطورة وهو احد الاسباب الرئيسية لتكدس المستشفيات والعيادات بالمرضي المساكين ولا يجدوا علاجا اكثر من حبة بندول او جرعة دوا كحة ان وجدت .
    النفايات من اخطر البؤر التي تنقل الامراض المعدية بسبب الرائحة النتنة وتكاثر الذباب والناموس ولا ننسي انها مرتعا للفيران والقطط والمضحك المبكي ان السكان مجبرين علي دفع رسوم نقل النفايات وهي قابعة بالاسبوع والشهر امام منازلهم ولا حياة لمن تنادي
    نحن يا اخت مصيبتنا في نفوس المسؤولين المتسخة الذين لا هم لهم الا جمع المال والذهب جعله الله نارا تكوي بها وجوههم وجنوبهم

  4. السلام عليكم
    ارجو التكرم والترحم على النفيات وهى عبارة عن الخرطوم كاملة .
    نسبة التحصيل عن النفيات تفوق 5 مليار جنيه فى السنة والاوساخ موجودة كما هى على المكبات والشوارع والاسواق .
    اين يذهب هذا التحصيل والمال الذى يذهب هدرا خلف الكروش التى لم تشبع إلا بظهور المسيخ الدجال .
    اين ناس يلغفون الذين ضربوا الدسامة والدهون يا هو الجنون ربنا يجننهم زى ما كرهوا الشعب السودان ارض هذا البلد الكبير .
    مفجعوين بالطرق التى يتم بها جنى الاموال بالبطل ولكن الوعود التى لم يكشف عنها ربنا يسترهم منها لانها قاسية شديد وحايمثلوا بالجثث فى الطرقات العامة عن كل من يلهث خلف هذه الاموال ان يجهز نفسو .
    الدفع مقابل الخدمة لا شك فى ذلك يمكن للمواطن او صاحب المتجر ان يدفع ولكن تفدع بدون ان تجد خدمة مقابل المال هذا ليس عدا .
    بقولوها وبالسوداني البسيط شدوا حليكم وارجوا الراجيكم .

  5. نظافة شنو يا بنت الناس .. راكبة من وين انتى ؟؟؟ انزلى ..انزلى من القطر ده
    معظم الشعب السودانى جعان ومفلس والمحظوظ بياكل وجبة واحدة فى اليوم ..
    5000 خمسة الف من الفتيات والنساء المتزوجات بيسافرو دبى كل اسبوع عشان يجيبوا قروش من (( ممارسة الدعارة )) ويصرفوا على اهلهم واسرهم ..و على الحكومة و القوادين ..
    اصحى يا بنتنا …تفتكرى ناس الحكومة ما عارفين ؟؟؟ وتفتكرى انو الشعب السودانى بيهمهم او من اولوياتهم ان يوفروا له حياة كريمة …؟؟؟
    هؤلاء عصابة للسرقة والنصب والاحتيال ..واذا كنت فاهمة غير كدة راجعى الطبيب النفسى او الشيخ الصالح ولى الله ((ابو سروال )) فى قرية جبل الاولياء..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..