ما لهم كيف يحكمون؟

يستوقفنا كثير من الناس، يسألوننا عن الحال والأحوال، وعن المآلات التي تسير نحوها بلادنا، وهي مآلات محزنة وفق ما نرى، وربما كانت تؤدي الى الهاوية بسبب سوء التخطيط وسوء الإدارة، خاصة في ما يتصل بمعاش الناس.
يسألوننا ولا نجد إجابة، وهم يظنون أننا نعلم كل شيء، وهم لا يعلمون أن إجابة المسؤول للسائل لن تزيد عن: (علمي علمك) فقد أصبح التعامل في الشأن العام محتكراً لفئة أو جماعة محدودة تريد أن تقرر فيه بالنيابة عن الجميع، ولا تريد إشراك الآخرين، ونحن نعلم وهم يعلمون أن هذا الوطن للجميع ولم يكن في يوم من الأيام ولن يكون لفئة دون الآخرين، أو لجماعة دون بقية كل أهله.
نعم، نجد أننا لا نملك إجابة عن الأسئلة الساخنة النابعة من البركة الساكنة ـ حتى الآن ـ ونجد أنفسنا في غاية الحرج عندما يطالبنا كثير ممن نلتقيهم بـ(الكتابة) وعكس الواقع، ونقول إننا نكتب لكن (مين يقرأ، ومين يسمع؟).
والله أصبح الصحفيون كلهم وبلا استثناء في موقف حرج، فالمواطن يحملهم المسؤولية كأنهم هم أصحاب القرار أو الذين يتخذونه، ويجدون أنفسهم محاصرين في الأركان الضيقة ساعة الأزمات التي تضيِّق على المواطن العيش، وتصرفه عن كل شيء إلا عن ملاحقة السبل التي تمكنه من تجاوز الأزمات المتناسلة والمتساوقة من أزمات في الوقود، وهي تعني أزمة مواصلات، ونقل، وأزمات في الخبز، وأزمات في قيمة العملة التي تنعكس في الأسواق غلاءً فاحشاً غير محتمل.
والله إننا لنعجب لهؤلاء الذين تتفاقم الأزمات كل يوم بسببهم وبسبب سوء إدارتهم ولا زالوا يتمسكون بالمواقع ليسجلوا كل يوم فشلاً جديداً، ونحن نعلم أن أبجديات علم الإدارة هو تحديد الهدف، ثم التخطيط الجيد، فالذي لا يخطط لبلوغ غاياته فإنما يخطط دون شك للفشل.
نعجب لحكومات كثيرة بعدد الولايات، مترهلة ومتمددة تجيئ بها الترضيات والموازنات، وتتراجع لديها وعندها ضروريات المواطن.
ليت أعضاء حكومة الخرطوم طافوا بالأمس على الأحياء والشوارع داخل المحليات السبع ليكتشفوا حجم الخلل الذي لم ينجحوا في معالجته، وليكتشفوا حجم الخدعة التي يعيشونها، وحجم الفشل الذي استحقوا أن يسجلوا به على قائمة غينيس للأرقام القياسية.
تعب الناس وما عاد المواطن يحتمل هذه الإخفاقات المتتالية، فوالله الذي لا إله إلا هو إننا نخشى عليكم من غضب الله ومن أن يرفع الناس أكفهم إلى السماء يدعون الله عز وعلا أن ينتقم لهم من القوم الظالمين.

الأخبار

تعليق واحد

  1. يا مصطفى يا بن النرحوم محمود اضف الى ما وصلك من تساؤلات” هُم منو اللى بتسال عنهم مالهم وكيف يحكمون”؟ تقول الناس يسالونك! الناس ديل هم منووو؟ بس انشاللآ ما يكونو هم ذاتم اللى قال عليهم ابّرسى انهم ما ماشّين رغم انك وانا وهو وهم والذين واللاتى واللتُن .. كووللهم ماشين! الله لا احرجكم نسأله تعالى.. ويعنى عاوز تقول ان الناس ديل لحد اللحظه ما حددوا الهدف بتاعُم اوانت ما عارف ايه هوالهدف دا او ان كان حددوه ولآ لسّ.. ولآ يعنى المعنى بتتغابى العِرفه..تكونش برضك مستنظر مع سيد الشرعية الدستوريه معرفة هوية الانقلاب! ايا مصطفى يا مسطفى مالكم كيف تحكمون؟

  2. عندما تحسن الظن بنفسك يحسن الآخرون الظن بك . هذه هي صفة الصحفي فقط الامانة والذمة واتقاء الشبهات.دمتم

  3. يا مصطفى يا بن النرحوم محمود اضف الى ما وصلك من تساؤلات” هُم منو اللى بتسال عنهم مالهم وكيف يحكمون”؟ تقول الناس يسالونك! الناس ديل هم منووو؟ بس انشاللآ ما يكونو هم ذاتم اللى قال عليهم ابّرسى انهم ما ماشّين رغم انك وانا وهو وهم والذين واللاتى واللتُن .. كووللهم ماشين! الله لا احرجكم نسأله تعالى.. ويعنى عاوز تقول ان الناس ديل لحد اللحظه ما حددوا الهدف بتاعُم اوانت ما عارف ايه هوالهدف دا او ان كان حددوه ولآ لسّ.. ولآ يعنى المعنى بتتغابى العِرفه..تكونش برضك مستنظر مع سيد الشرعية الدستوريه معرفة هوية الانقلاب! ايا مصطفى يا مسطفى مالكم كيف تحكمون؟

  4. عندما تحسن الظن بنفسك يحسن الآخرون الظن بك . هذه هي صفة الصحفي فقط الامانة والذمة واتقاء الشبهات.دمتم

  5. تخشى عليهم غضب الله وليس غضب الناس! غضب الله ينزل على من يشق على عباده وقد يكون ذلك عقابا في الآخرة غالباً إلا إذا شاء استبدال القوم الفاسقين في الدنيا بقوم لا يكونون أمثالهم. ومن ناحية أخرى فإن ينصر من ظلم ويظهره على الظالم. فالعبرة إذن أن يخاف الظالم ويخشى غضب المظاليم فإن الله ينصرهم على الظالمين ويمكنهم منهم في الدنيا قبل الآخرة بإسقاط النظام ومعاقبة الظالمين فلا تجاري المنافقين في فهمهم وقولهم إنهم لا يخشون إلا الله ولا يخشون الشعب وإنهم تحاسبهم فقط ضمائرهم ولا يقبلون لوما أو حسابا من الشعب ومن ثم لا يأبهون بانتقاد الناس لهم في الصحف ولا يخشونهم بل ويقمعون هبتهم بكل وحشية فإن تمكنوا من إخماد ثورانهم ولو بقتلهم جميعاً كان هذا بفهمهم دليلاً على تمكين الله لهم على الأرض والرقاب ومن ثم استمر تعاليهم على العباد وازدادوا عليه تنكيلا.

  6. كأنك قد وصلت إلى ذات القناعة بأن نظامك في انحدار وقد أشرف على الهلاك والزوال..

    الصفوف قد تمايزت ولا يجدي الهروب الآن.

  7. تخشى عليهم غضب الله وليس غضب الناس! غضب الله ينزل على من يشق على عباده وقد يكون ذلك عقابا في الآخرة غالباً إلا إذا شاء استبدال القوم الفاسقين في الدنيا بقوم لا يكونون أمثالهم. ومن ناحية أخرى فإن ينصر من ظلم ويظهره على الظالم. فالعبرة إذن أن يخاف الظالم ويخشى غضب المظاليم فإن الله ينصرهم على الظالمين ويمكنهم منهم في الدنيا قبل الآخرة بإسقاط النظام ومعاقبة الظالمين فلا تجاري المنافقين في فهمهم وقولهم إنهم لا يخشون إلا الله ولا يخشون الشعب وإنهم تحاسبهم فقط ضمائرهم ولا يقبلون لوما أو حسابا من الشعب ومن ثم لا يأبهون بانتقاد الناس لهم في الصحف ولا يخشونهم بل ويقمعون هبتهم بكل وحشية فإن تمكنوا من إخماد ثورانهم ولو بقتلهم جميعاً كان هذا بفهمهم دليلاً على تمكين الله لهم على الأرض والرقاب ومن ثم استمر تعاليهم على العباد وازدادوا عليه تنكيلا.

  8. كأنك قد وصلت إلى ذات القناعة بأن نظامك في انحدار وقد أشرف على الهلاك والزوال..

    الصفوف قد تمايزت ولا يجدي الهروب الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..